«هيئة الأمر بالمعروف» تتصدى لمخالفات ضيوف الرحمن بـ«النصح والإرشاد»
يستعد نحو 500 فرد من هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر اعتبارا من اليوم لمحاربة الأخطاء العقائدية الصادرة من الحجاج والمتمثلة في التبرك بالأحجار والمواقع، إلى جانب بعض المخالفات الأخلاقية الوارد حدوثها في المشاعر المقدسة خلال أيام حج هذا العام، وذلك من خلال التوعية والنصح والإرشاد.
وأوضح الشيخ علي بن محمد آل حيان مدير عام فرع الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بمنطقة مكة المكرمة، أن مهام جهازه تتركز في الجانب التوعوي والإرشادي، وإيضاح الطريقة الصحيحة لتأدية مناسك الحج من خلال مكاتب التوعية وتوزيع المطويات. وقال آل حيان في حديث لـ«الشرق الأوسط»: «تعمل الهيئة هذا العام على منع وقوع أخطاء عقائدية والتي تتضمن الدعاء بغير الله عز وجل والتمسح بالأحجار والمواقع، إضافة إلى جمع التراب من جبل الرحمة وممارسة طقوس غير شرعية، غير أن ذلك المنع يكون بطريقة تطغى عليها الرحمة والرأفة في ظل وجود ما يقارب 120 داعية يجيدون لغات مختلفة ويعملون كمترجمين أيضا». وأفاد آل حيان باحتمالية وجود مخالفات أخلاقية تتمثل في الاختلاء وغيرها، إلا أنه استدرك قائلا: «إن تلك الحالات تعتبر نادرة جدا، حيث إن بعض الحجيج يجلسون مع قريباتهم ممن لا يجوز لهم شرعا وذلك عن جهل منهم، ما يحتم علينا تقديم النصح لهم والإرشاد»، مؤكدا عدم وجود أي إساءة ظن في أحد وإنما قيام بالدور الطبيعي لمنسوبي الهيئة.
ولفت إلى أن دور هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر خلال فترة الحج لا يقتصر على مكة المكرمة والمشاعر المقدسة فقط، وإنما يصل إلى مدينة جدة بعد وفود الحجاج إليها، خاصة أن كل من مقبرة «حواء» ومسجد «الرحمة» الواقع في الكورنيش يشهدان الكثير من الأخطاء كجمع الحجار والأتربة منه أو التبرك فيه.
ياهو