عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 23-02-2021, 12:13 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,928
الدولة : Egypt
افتراضي أخلاق المرأة المسلمة مع زوجها

أخلاق المرأة المسلمة مع زوجها


المرأة الصالحة عماد الأسرة المسلمة، وركنها الركين، وأساسها المتين، وهي متعة الحياة الدنيا، بل هي خير متاعها، قال المصطفى - صلى الله عليه وسلم -: «الدنيا متاع وخير متاعها المرأة الصالحة». رواه مسلم، فكيف تكون المرأة زوجة صالحة؟، إليك أختاه الجواب مفصلاً.

(1) معاشرة الزوج بالمعروف

المعاشرة بالمعروف، هي المعاشرة المرضية، فيدخل في ذلك المعاشرة الجميلة بالإحسان باللسان، واللطف في الكلام، والقول المعروف الذي تطيب به نفس الزوج، كما يجب عليها إيفاء الزوج حقوقه التي أوجبها عليها الشرع من طاعة الله، وقرار في البيت، وامتناعها عن كل ما يؤذيه، وفعل ما يسره ويرضيه، من قول وفعل وسلوك، في حدود الشرع والعرف الصحيح.

(2) طاعة الزوج

من صفات الزوجة الصالحة أنها مطيعة لزوجها، قال -تعالى-: {فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللَّهُ} (النساء: 34)، ومعنى: قَانِتَاتٌ قال المفسرون: {فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ} اعلم أن المرأة لا تكون صالحة إلا إذا كانت مطيعة لزوجها؛ لأن الله -تعالى- قال: {فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ}، هذا يقتضي أن كل امرأة تكون صالحة فهي لابد أن تكون قانتة مطيعة، وهذه الطاعة يجب أن تقيد بطاعة الله -تعالى.

(3) قرار المرأة في البيت

ومن حقوق الزوج على زوجته قرارها في بيتها، وحقه في ألا تأذن لأحد بالدخول إلى بيته إلا بإذنه، قال -تعالى-: {وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ} (الأحزاب: 33)، ويجوز للمرأة الخروج من البيت لحاجة شرعية، أو لمصلحة دنيوية مع الالتزام بالحجاب الشرعي وعدم الخضوع بالقول والفعل، وأن يكون هذا الخروج بإذن الزوج وموافقته.

(4) إحصان الزوج

على المرأة أن تستجيب لحاجة زوجها إذا سألها نفسها، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «والذي نفسي بيده ما من رجل يدعو امرأته إلى فراشه فتأبى عليه إلا كان الذي في السماء ساخطًا عليها حتى يرضى عنها» رواه النسائي والترمذي. ومن أجل ذلك نهى النبي - صلى الله عليه وسلم - أن تصوم المرأة تطوعًا إلا بإذن زوجها إن كان حاضرًا؛ حيث يقول - صلى الله عليه وسلم -: «لا يحل للمرأة أن تصوم وزوجها شاهد إلا بإذنه» متفق عليه.


(5) لا تُفشي له سِرًا

المرأة الصالحة لا تنشر سر زوجها، ولا تتحدث بما يكون بينها وبينه من أعمال وأسرار ولو إلى أقرب الناس إليها، فإن الأخلاق الفاضلة تأبى فعل ذلك، ولا يقوم به إلا شر الناس كما وصفهم بذلك رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قائلا: «إنّ من شر الناس عند الله منزلة يوم القيامة الرجل يُفضي إلى امراته وتُفضي إليه ثم ينشر أحدهما سر صاحبه» رواه مسلم.

(6) تتفانى في خدمة زوجها

عن أسماء بنت أبى بكر -رضي الله عنهما- قالت: تزوّجني الزُبير وما له في الأرض من مال ولا مملوك، فكنت أعلف فرسه وأستقى الماء، وأخرُزُ غَرْبَه، وأعجِن، ولم أكن أُحسن أخبز وكنت أنقل النوى من أرض الزبير على رأسي وهى منى على ثلثي فرسخ. (رواه البخارى4926).



مشكلة الثقة بين الزوجين

تشكل الثقة القاعدة الأساسية في العلاقة بين الزوجين، ويمكن خلقها عن طريق التمسك بالثبات في العلاقة من قبل الطرفين وتجنب الكذب، والتعامل بعدل وإنصاف مع الطرف الآخر، وعدم المبالغة في ردة الفعل، وتجنب الغيرة الشديدة المنفرة.

ضرورة تعليم العقيدة للناشئة

إن حاجتنا إلى العقيدة فوق كل حاجة، وضرورتنا إليها فوق كل ضرورة؛ لأنه لا سعادة للقلوب، ولا نعيم، ولا سرور إلا بأن تعبد ربها وفاطرها -تعالى-، وإن من الصور الظاهرة في دعوة النبي - صلى الله عليه وسلم - إلى العقيدة حرصه على دعوة الأطفال إليها وغرسه لها في قلوبهم وتعليمه - صلى الله عليه وسلم - العقيدة لهم بأسلوب واضح ومناسب، بل ولقد اهتم النبي - صلى الله عليه وسلم - بأمر العقيدة في مرحلة متقدمة جدًا من مراحل الطفولة وهي مرحلة الولادة, كما في حديث التأذين في أذن المولود، ولذلك فمن الواجب على الأمة جميعًا وعلى الآباء والأمهات والمعلمين أن يسعوا بجد لتقريب هذه العقيدة للناشئة، ولا سيما في هذا الزمان الذي كثرت فيه فتن الشبهات وفتن الشهوات، وكثر فيه دعاة الضلال، وتنوعت أساليبهم ومناهجهم؛ لذلك يجب على المربين والمصلحين أن يغرسوا في قلوب الناشئة حب هذه العقيدة والثبات عليها في كل أحوالهم.

ومما يبين ضرورة تعليم العقيدة للناشئة وشدة حاجة الأمة لذلك ما يلي:

1- الاهتمام بتعليم العقيدة للناس ودعوتهم لها ولاسيما الصغار هو منهج الأنبياء -عليهم الصلاة والسلام- والمصلحين من بعدهم.

2- في العناية بعقيدة الصغار اقتداء بالرسول - صلى الله عليه وسلم - ولا يخفى أن الاقتداء به عبادة لله -عز وجل- وسبب للتوفيق للحكمة.

3- تعليم العقيدة رأس العلوم وأساسها، فإذا تعلم الطفل العقيدة وغرست في قلبه وفق المنهج النبوي فالعبادات وسائر فروع الدين تأتي بالتبع.

4- الاهتمام بتعليم الأطفال وتنشئتهم على الاعتقاد الصحيح سبب حماية الأمة -بإذن الله- من الزيغ والضلال.

5- كثرة البرامج الموجهة للأطفال في وسائل الإعلام (المرئية والمسموعة والمقروءة) التي تستهدف غرس عقائد فاسدة في نفوس الأطفال؛ ولذلك تتأصل في نفوسهم هذه العقائد الباطلة.

6- وجود خطر عظيم على عقائد الأطفال من بعض الخادمات غير المسلمات الموجودة في المنازل.

7- تعليم العقيدة الصحيحة للصغير أفضل وأسهل في قبولها من تعليمه بعد ذلك؛ لأنها موافقة للفطرة التي فطر عليها ولم يصل إليها ما يدنسها من أفكار مخالفة؛ ولأن التعليم في الصغر ليس كالتعليم في الكبر؛ إذ الكبير تكثر عنده الشواغل والصوارف، وقد قيل في الحكمة (التعليم في الصغر كالنقش في الحجر).

8- الاهتمام بتربية النشء على عقيدة صحيحة واضحة سبب عظيم في عصمته من الفتن والانحرافات في حياته المستقبلية، والواقع يشهد لهذا فيمن نشأ على عقيدة سلفية بسلامته من مظاهر الانحراف.

9- ومما يدل على ضرورة تعليم العقيدة للناشئة أن المخالفين لأهل الإسلام ولأهل السنة خصوصًا يهتمون بغرس العقائد في قلوب أطفالهم.

من تراجم النساء

سلمى بنت قيس الأنصارية خالة النبي -صلى الله عليه وسلم - المصلية للقبلتين

أقبل الأنصار على الدخول في دين الله أفواجًا، وكان للنساء نصيب من هذا الإقبال الميمون، ومن هؤلاء النسوة أم المنذر سَلْمَى بِنْت قَيْس بن عمرو بن عبيد بن النَّجّار الأنصارية، كَانَتْ إِحْدَى خَالاتِ رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - من جهة أبيه.

إسلامها

أسلمت -رضي الله عنها- على ید مصعب بن عمیر - رضي الله عنه - حین قدم المدينة المنورة، قبل النبي - صلى الله عليه وسلم -، وهي أخت سلیط بن قیس الذي شهد بدرا وأحدا والخندق، وشهد المشاهد كلها مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وهو أحد أبطال معركة الجسر مع أبي عبید؛ حیث استشهد فيها سنة أربع عشرة من الهجرة.

زواجها

وفي الطبقات الكبرى: أن سلمى بنت قيس الأنصارية: تزوجت من قيس بن صَعْصَعَة بن وهب بن عديّ بن مالك بن النجّار فولدت له المنذر، وكانت تكنى به.

مبايعتها للنبي - صلى الله عليه وسلم

صَلَّتْ -رضي الله عنها- مَعَ النبي - صلى الله عليه وسلم- إلى الْقِبْلَتَيْنِ، وَكَانَتْ إِحْدَى نِسَاءِ بَنِى عَدِىِّ بْنِ النَّجَّارِ قَالَتْ: جِئْتُ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -، فَبَايَعْتُهُ فِي نِسْوَةٍ مِنَ الأَنْصَارِ فَلَمَّا شَرَطَ عَلَيْنَا: أَلا نُشْرِكَ بِاللَّهِ شَيْئًا، وَلاَ نَسْرِقَ، وَلا نَزْنِىَ، وَلا نَقْتُلَ أَوْلاَدَنَا، وَلاَ نَأْتِىَ بِبُهْتَانٍ نَفْتَرِيهِ بَيْنَ أَيْدِينَا وَأَرْجُلِنَا، وَلاَ نَعْصِيَهُ فِى مَعْرُوفٍ، قَالَ: «وَلاَ تَغْشُشْنَ أَزْوَاجَكُنَّ». قَالَتْ: فَبَايَعْنَاهُ ثُمَّ انْصَرَفْنَا، فَقُلْتُ لامْرَأَةٍ مِنْهُنَّ: ارْجِعِى فَاسْأَلِى رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - : مَا غِشُّ أَزْوَاجِنَا؟ قَالَتْ: فَسَأَلَتْهُ، فَقَالَ: «تَأْخُذُ مَالَهُ فَتُحَابِي بِهِ غَيْرَهُ».

فضائلها

عندما ترجم الحافظ أبو نُعيم الأصبهاني للصحابية الكريمة أم المنذر في (حلية الأولياء) وصفها بقوله: المصلية للقبلتين، المحافظة على البيعتين سلمى بنت قيس النجارية، ومن فضائلها -رضي الله عنها- روايتها للحديث النبوي الشريف، وكان طعامها شفاء، فقد حظيت بعناية خاصة من الرسول - صلى الله عليه وسلم-، فكان - صلى الله عليه وسلم- يخصها بالزيارة، ويأكل عندها، ويشير إلى أنّ طعامها ذو بركة ونفع، فقد ورد في الإصابة عن أمِّ المنذِرِ بنت قيس الأنصارية قالت: «دخَلَ عليَّ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - ومعهُ عليٌّ، وهو ناقِهٌ، ولنا دوالٍ مُعلَّقةٌ. قالت: فجعَلَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - يأكُلُ، ومعهُ عليٌّ يأكُلُ، فقالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - لعليٍّ: مَهْ مَهْ يا عليُّ فإنَّكَ ناقِهٌ (قريب عهد بمرض)، فجلَسَ عليٌّ والنَّبيُّ - صلى الله عليه وسلم- يأكلُ، قالت: فَجَعَلتْ لهُم سلقًا وشـعيرًا، فقَالَ النَّبيُّ - صلى الله عليه وسلم -: يا عليُّ من هذا فأَصبْ فإنَّهُ أوفقُ لكَ».(رواه الترمذي وحسنه الألباني).

وفاتها


لم تذكر كتب السير سنة ميلاد أم المنذر ووفاتها - رضي الله عنها -، إنما توزعت قبسات من سيرتها العطرة، لتتأسى بها نساء المسلمين في كل زمان ومكان.
منقول

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 24.07 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 23.45 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (2.61%)]