عرض مشاركة واحدة
  #55  
قديم 18-04-2013, 09:52 PM
الصورة الرمزية oummati2025
oummati2025 oummati2025 غير متصل
مشروع حراس الفضيلة
 
تاريخ التسجيل: Aug 2006
مكان الإقامة: morocco
الجنس :
المشاركات: 877
الدولة : Morocco
افتراضي رد: يوميات هيثم ومنى...حين تكون السعادة قرارا....

يوميات هيثم ومنى...حين تكون السعادة قرارا....
التطبيق العملي لسلسلة معا نحو حياة أفضل...
الحلقة السابعة والعشرون......
في الحلقة الماضية:بينما ميساء كانت في الطريق إلى البيت....هرولت فجأة وكأنها تهرب من خطر محدق.....

في هذه الحلقة بعون الله
مرت ميساء من طريق مختصر.....ذاهبة إلى البيت، حاملة معها آخر نسخة من رسالة الماجستير لمناقشتها بعد أيام بعون الله.....
وبينما هي في الطريق.....فجأة رأت وسيم في السيارة غير بعيد....برفقة شاب في مقتبل العمر....وماهي إلا لحظات حتى جرى الشاب نحوها.....فهرولت وهي تدعو وتستغفر ويرتجف قلبها مناجاة لله وطلبا لعونه.....وقف أمامها شاهرا سكينه.....أسقط في يدها....أمرها أن ترافقه بهدوء إلى السيارة....فقالت بقوة وصرخت وهي تنظر إليه بتحد ويقين قوي في الله: اللهم اكفيه بما شئت
اللهم اكفيه بما شئت
اللهم اكفيه بما شئت
زلزل الرجل من قوة اليقين وتجمد مكانه.....فهرولت وصرخت.....رآها جارهم وهو يمر من هناك....والناس تطل من النوافذ....والكل يتساءل ماذا هناك...... رافقها الجار إلى البيت.....بينما وقف الشاب مكانه.....والسكين في يده......وكأن فوق رأسه الطير.....
شكرت الجار وفتحت الباب وهي تشكر الله وتحمده أن نجاها من ظالم لا يتقي الله.....وجدت والداها خارج البيت..... فلقد دعتهما أختها فاطمة للغداء....
واتصلت بصديقة لها تعمل في المحاماة....وطلبت منها أن تقدم شكوى لدى الشرطة بما جرى.....ثم صلت ركعتين ودعت الله وحمدته على نجاتها.....
فيم كان هيثم في عمله.....وقد أرهقه الوقوف تحت الشمس فتولى إلى الظل قليلا، مراقبا العمل عن بعد.....أحس بشوق لزوجته.....فاتصل بها واطمأن عليها....هاته الأخيرة التي تأكدت أن ثمار الاستغفار والدعاء بدأت تؤتي أكلها بفضل الله وبتوفيقه....وأخبرته أن لديها خبرا سارا....ستخبره به بعد عودته من العمل.....ألح عليها أن تخبره....لكنها أصرت على موقفها....
أما باسل فكان يفكر في لقائه الليلة مع هيثم وميساء.....وابتسم فرحة بأنه بعد سنتين من الحب الصامت....أخيرا سيتزوج بمن يحب بعون الله.....
وبعد ساعات عاد هيثم إلى منزله....فاستقبلته منى في أبهى حلة مبتسمة ومرحبة وداعية له بالصحة والعافية....
صلى المغرب وارتاح قليلا.....وذهبت هي لتكمل تحضير العشاء....فاليوم يوم مميز....سعادتين في الطريق بإذن الله....
ناداها هيثم .....متلهفا لمعرفة الخبر.....فنظرت إليه بود ووجهها ينطق سعادة وشكرا لله.....وقبلت رأسه.....ثم قالت: أنا حامل يا زوجي الحبيب ....
تفاجأ هيثم بالخبر....وسعد جدا وحمد الله تعالى.....وقبل يديها ودعا لها بالصحة وللجنين بالصحة والصلاح.....مرت لحظات رائعة.....وقبل صلاة العشاء بقليل....فاجأته ميساء بالتهنئة....فلقد فضلت أن تتركهما لوحدهما ليكون للخبر وقع مميز.....
صلى الثلاثة العشاء......وميساء مترقبة.....وهيثم ينظر لها بين الفينة والأخرى ويدعو الله داخله أن يسعد الله أخته الحبيبة التقية العفيفة التي حباها الله برجاحة العقل ونور البصيرة....وحمد الله على فضله.....
أما وسيم فلم يفهم شيئا....ولام الشاب الذي استأجره لخطف ميساء ليلقنها درسا ويعلمها أن من ترفضه لم تولد بعد.....انتقاما منها وسخرية من استعفافها !!!! ثم انطلق إلى بيته وقلبه يغلي حقدا وغضبا.....
شرب الخمر حتى الثمالة.....أصيب بالغثيان ......ذهب إلى الحمام ليتقيأ......وبعد لحظات قبض الله روحه، فسقط في المغسلة.....ولم يدر أحد بأمره.....فهو يعيش وحده في شقة يقيم فيها الليالي الحمراء.....بكل ألوان الإثم والعصيان.....
وصل باسل أخيرا.....بعد صلاة العشاء....ورن الجرس على استحياء.....
يتبع بعون الله تعالى
بقلم: نزهة الفلاح
__________________
أحيانا نحتاج وقفة من اللهاث المتسارع، لنعيد التصالح مع أنفسنا وإعادة حساباتنا في الحياة الدنيا، وتصحيح المسار والقناعات والمفاهيم لتناسب حقيقة الحياة ومآلها وما ينتظرنا من سعادة أو شقاء والعياذ بالله

أختكم: نزهة الفلاح
رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 18.09 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 17.47 كيلو بايت... تم توفير 0.62 كيلو بايت...بمعدل (3.44%)]