10-07-2017, 01:42 PM
|
|
مراقب الملتقيات
|
|
تاريخ التسجيل: Dec 2005
مكان الإقامة: صــنعاء
الجنس :
المشاركات: 25,546
الدولة :
|
|
رد: رياض الصالحين
668
وعن عبدِ اللَّهِ بن عَمرو رضي اللَّه عنهما قال :
كُنَّا مَع رسول اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم في سَفَرٍ ،
فَنَزَلْنا منْزِلاً ،
فَمِنَّا منْ يُصلحُ خِباءَهُ ،
ومِنَّا منْ ينْتَضِلُ ،
وَمِنَّا مَنْ هُوَ في جَشَرِهِ،
إذْ نادَى مُنَادي رسول اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم :
الصَّلاة جامِعةٌ .
فاجْتَمعْنَا إلى رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم
فقال :
« إنَّهُ لَمْ يَكُنْ نبي قَبْلي إلاَّ كَانَ حَقا علَيْهِ أنْ يَدُلَّ أُمَّتَهُ عَلى خَيرِ ما يعْلَمُهُ لهُمْ ،
ويُنذِرَهُم شَرَّ ما يعلَمُهُ لهُم ،
وإنَّ أُمَّتَكُمْ هذِهِ جُعِلَ عَافيتُها في أَوَّلِها ،
وسَيُصِيبُ آخِرَهَا بلاءٌ وأُمُورٌ تُنكِرُونَهَا،
وتجيءُ فِتَنٌ يُرقِّقُ بَعضُها بَعْضاً ،
وتجيء الفِتْنَةُ فَيقُولُ المؤمِنُ :
هذِهِ مُهْلِكَتي ،
ثُمَّ تَنْكَشِفُ ،
وتجيءُ الفِتنَةُ فَيَقُولُ المُؤْمِنُ :
هذِهِ هذِهِ ،
فَمَنْ أَحَبَّ أنْ يُزَحْزَحَ عن النَّارِ ،
ويُدْخَلَ الجنَّةَ ،
فَلْتَأْتِهِ منيته وَهُوَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَاليَوْمِ الآخِرِ ،
ولَيَأْتِ إلى الناسِ الذي يُحِبُّ أَنْ يُؤتَى إلَيْهِ .ومَنْ بَايع إماماً فَأَعْطَاهُ صَفْقَةَ يدِهِ ،
وثمَرةَ قَلْبهِ .
فَليُطعْهُ إنِ اسْتَطَاعَ ،
فَإنْ جَاءَ آخَرُ ينازعُهُ ،
فاضْربُوا عُنُقَ الآخَرِ »
رواهُ مسلم .
قَوْله :
« ينْتَضِلُ »
أي :
يُسابِقُ بالرَّمْي بالنَّبْل والنُّشَّاب .
« والجَشَرُ »
بفتح الجيم والشين المعجمة وبالراءِ :
وهي الدَّوابُّ التي تَرْعَى وتَبيتُ مَكانَها .
وقوله:
« يُرقَّقُ بعْضُهَا بَعضاً »
أي :
يُصيِّرُ بعضَها بعضاً رقِيقاً ،
أي :
خَفِيفاً لِعِظَمِ مابعْدَهُ ،
فالثَّاني يُرقَّقُ الأَوَّلَ .
وقيلَ :
معناهُ:
يُشَوِّقُ بَعْضُهَا إلى بعْضٍ بتحْسينها وتسْويلها
وقيلَ :
يُشْبهُ بعضُها بَعْضاً .
__________________
__________________ أَلاَ بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ
|