عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 23-03-2021, 12:24 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,991
الدولة : Egypt
افتراضي رد: أخلاق المرأة المسلمة مع زوجها

أخلاق المرأة المسلمة مع زوجها (2)

ما زال الحديث موصولاً عن أخلاق المرأة الصالحة مع زوجها؛ حيث ذكرنا في الحلقة الماضية أن من أخلاق المرأة مع زوجها أن تعاشره بالمعروف، وأن تطيعه ولا تعصيه، وأن تقر في بيتها ولا تخرج إلا بإذنه، وألا تفشي له سرًا، وأن تتفانى في خدمته.


(7) تعينه على الطاعات وفعل الصالحات

الزوجة الصالحة تعين زوجها على الطاعة، فهي تحثه على أداء الصلوات الخمس في المسجد، وكذلك النوافل كقيام الليل وغيره، قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: «رحم الله رجُلًا قام من الليل فصلى وأيقظ امرأته فصلت فإن أَبَتْ نضح في وجهها الماء، ورحم الله امرأة قامت فصلت وأيقظت زوجها فصلى فإن أبى نضحت في وجهه الماء» رواه الترمذي والنسائي، كما أنها تشجعه أيضًا على البذل والصدقة والإنفاق في سبيل الله.

(8) تتزين له وتتجمل

المرأة المسلمة تتزين لزوجها بكل ضروب الزينة والحلي؛ بحيث تبدو جميلة أنيقة تسر عين زوجها وتدخل السرور إلى قلبه، وتصرف نظره إليها؛ فلا يلتفت إلى غيرها، فبعض النساء إذا خرجن إلى السوق أو الزيارة خرجت كأنها عروس، وإذا كانت في بيتها كأنها في حداد منحوس، فاحذري أختاه أن تكوني من هؤلاء.

(9) تشاركه أفراحه وأتراحه

ومما تُدخل به المرأة السرور إلى قلب زوجها، وتملأ نفسه سعادة، مشاركتها إياه في أفراحه ومسراته، فتكون معه في الكلمة الطيبة والرأي السديد الناصح، والتعاطف القلبي الصادق. وتشاركه أتراحه فتكون إلى جانبه حتى تنجلي الأزمات، فإن لهذه المشاركة أثراً كبيراً في ري العاطفة الزوجية وتوطيد أواصرها وتوثيق عراها.

(10) متسامحة صفوح

المرأة المسلمة متسامحة صفوح، تتجاوز عن الهفوات إنْ وقعت من زوجها، ولا تحفظ له تلك الهفوات ولا تذكره بها بين الحين والحين، فما من صفة تفتح لها مغاليق قلب الرجل مثل صفة التسامح والعفو والغفران، وما من صفة توصد أبواب قلب الرجل مثل صفة حفظ الهنات وتعداد السيئات والتذكير بالهفوات، يقول الله -سبحانه وتعالى-: {وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلَا تُحِبُّونَ أَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ}.

(11) لا تُدخل أحدًا إلى بيته إلا بإذنه

لقوله - صلى الله عليه وسلم -: «ولا تأذن في بيته وهو شاهد إلا بإذنه»، كما أن النبي نهى المرأة أن تُجلس على فراش زوجها من يكرهه، يقول - صلى الله عليه وسلم -: «ولكم عليهن ألا يوطئن فرشكم أحدًا تكرهونه» رواهما مسلم.



الكذب الخيالي عند الأطفال

تتكوّن في ذهن بعض الأطفال صور ومشاهد خيالية كثيرة لا واقع لها وراء الكلام، فيتحدّث بها على أنّها حقائق واقعة، وبعضهم لا يعد هذا النوع من الكذب لدى الأطفال لأنّ غايته ليست إخفاء حقيقة ما، ومنشؤه التصورات الخيالية الموجودة في أذهان الأطفال، ولذا فإنّ على الآباء والمعلمين والمرشدين أن يوظّفوا قدرات الأطفال وقابلياتهم الخيالية في الجوانب العلمية والإبداعية واستثمارها في أحسن وجه، وألا يصفوهم بالكذب؛ لأنّ ذلك سيعود عليهم بالنفع فيما بعد.



رسالة للمراهقات:


لن تكوني غير نفسك فاقبليها كما هي

كثير من الفتيات ينقمن على أنفسهن ويتمنين أن يكن شيئًا غير ما هن عليه، فهذه لا يعجبها جسمها، وتلك تكره شخصيتها، وأخرى لا ترى في نفسها أي إيجابية، وهكذا يجتررن هذه النقمة حاملات أعباءها واقعات تحت عنتها الشديد المترسب في داخلهن.

إن جسمك أو شخصيتك ما هي إلا ذلك الكيان الذي أراد الله -عز وجل- له الحياة، جسداً وروحاً في هذه الدنيا، وهو الذي سينتقل معك للحياة الآخرة ليخلد في الجنان بإذن الله، هل عرفت أهمية هذا الكيان الذي لا يعجبك؟

وقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «لا يحقرن أحدكم نفسه». وقد قيل: «ما من تعيس أكثر من الذي يتوق ليكون شخصاً آخر مختلفاً عن شخصه جسداً وعقلاً».

تفكري كم من أناس معاقين جسديًا حرموا صحة البدن، وأناس معاقين عقلياً حرموا صحة العقل، بل وآخرين معاقين نفسياً حرموا صحة النفس.

وأنت كم منَّ الله عليك من النعم في نفسك وعقلك وصحتك دون سواك؟! كم من الطاقات حباك بها، وجعلها متاحة بين يديك؟! فهل قمت باستغلالها جميعاً لتعمري بها حياتك كما تحبين؟ أم أنه لا هم لك إلا تمني ما يملكه الآخرون ممن ترين أنهم محظوظون وأنت المحرومة!، قال رسول الله -عليه الصلاة والسلام-: «نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس، الصحة والفراغ». انظري كم تتقلبين بين هذين الأمرين غير مبالية بهما.

عليك أختاه أن تقبلي نفسك كما أوجدها الله -عز وجل-، أن تتقبلي شخصيتك، مظهرك، كل شيء فيك.

قد تتساءلين: ماذا أفعل لأتغلب على هذه النقمة التي أصبها على نفسي؟. هذا ما سنعرفه في العدد القادم إن شاء الله.



أمامة بنت الحارث... إحدى فصيحات العرب في الجاهلية

أمامة بنت الحارث: هي إحدى فصيحات العرب في الجاهلية، وهي زوجة عوف بن محلم الشيباني، أحد أشراف العرب، وقد ضرب المثل بوفائه، فقيل: أوفى من عوف بن محلم، وكانت تضرب له قبة في سوق عكاظ، وقد مات سنة 40 قبل الهجرة النبوية الشريفة، وتذكر المصادر التاريخية: أنها أقبلت على ابنتها توصيها حين قرر الحارث بن عمرو الكندي الزواج من ابنتها، وكان أحد ملوك اليمن؛ حيث وفد إلى امرأة من قومه، ذات عقل وبيان وأدب، يقال لها عصام، فقال: إنه بلغني عن بنت عوف جمال وكمال، فاذهبي واعلمي لي عليها، فانطلقت حتى دخلت على أمها، فأخبرتها بما جاءت به؛ وإذ أمها كأنها خاذل من الظباء، وحولها بنات لها كأنهن شوادن الغزلان، والخاذل من الظباء: يقصد به أن الأم تفرغت لبناتها، وأحاطتهن بالرعاية، رغم أنهن شوادن، أي كالغزلات التي لم تعد تحتاج رعاية أمهاتها.

وحين علمت أمامة الخبر أرسلت إلى ابنتها، فقالت: يا بنية إن هذه خالتك، أتتك لتنظر إلى بعض شأنك، فاخرجي إليها، ولا تستتري عنها بشيء، وناطقيها فيما استنطقتك فيه، فدخلت عليها، ثم خرجت من عندها، وهي تقول: ترك الخداع من كشف القناع، فذهبت هذه الجملة مثلا.

فلما ذهبت عصام إلى الحارث، وأخبرته بما رأته من الفتاة بالتفصيل، فبعث الحارث إلى أبيها فخطبها وتزوجها، وبعث إليها من الصداق بمثل مهور نساء الملوك، مائة ألف درهم، وألف من الإبل، فلما حان أن تحمل إليه، دخلت أمها إليها لتوصيها، فقالت لها: أي بنية، إنه لو استغنت المرأة عن زوجها بغنى أبويها، وشدة حاجتها إليه لكانت أغنى الناس عن الزوج، ولكن للرجال خلق النساء، كما لهن خلق الرجال.

أي بنية، إنك فارقت الجو الذي منه خرجت، والوكر الذي فيه درجت، إلى وكر لم تعرفيه، وقرين لم تألفيه، فأصبح بملكه عليك: ملكا، فكوني له أمة يكن لك عبدا، واحفظي عني خصالا عشرا تكن لك دركا وذخرا.

- فأما الأولى والثانية: فالمعاشرة له بالقناعة، وحسن السمع له والطاعة، فإن في القناعة راحة القلب، وحسن السمع والطاعة رأفة الرب.

- وأما الثالثة والرابعة: فلا تقع عيناه منك على قبيح، ولا يشم أنفه إلا أطيب ريح، واعلمي أي بنية أن الماء أطيب الطيب المفقود، وأن الكحل أحسن الحسن الموجود.

- وأما الخامسة والسادسة: فالتعهد لوقت طعامه، والهدوء عند منامه، فإن حرارة الجوع ملهبة، وتنغيص النوم مغضبة.

- وأما السابعة والثامنة: فالاحتفاظ بماله، والرعاية على حشمه وعياله، فإن الاحتفاظ بالمال من حسن التقدير، والرعاية على الحشم والعيال من حسن التدبير.

- وأما التاسعة والعاشرة: فلا تفشي له سرا، ولا تعصي له أمرا، فإنك إن أفشيت سره لم تأمني غدره، وإن عصيت أمره: أوغرت صدره، واتقي الفرح لديه إن كان ترحا، والاكتئاب إذا كان فرحا، فإن الأولى من التقصير، والثانية من التكدير، واعلمي أنك لن تصلي إلى ذلك منه، حتى تؤثري هواه على هواك، ورضاه على رضاك فيما أحببت أو كرهت، والله يخير لك بخيرته، ويصنع لك برحمته.
منقول


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 21.98 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 21.35 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (2.86%)]