عرض مشاركة واحدة
  #200  
قديم 05-04-2008, 10:12 PM
الصورة الرمزية القلب الحزين
القلب الحزين القلب الحزين غير متصل
& كــ الخواطــــر ــلـــم &
 
تاريخ التسجيل: Jul 2007
مكان الإقامة: هناك .. الحزن مدينة لا يسكنها غيري .. أنـــا ...!! كان هنـــا !!^_^ 10
الجنس :
المشاركات: 6,024
الدولة : Yemen
افتراضي

يتبـع موضوع .... المعجزات الربانية في العين

إذن نستطيع أن نلخص دور القزحية في حماية العين في الآتي:
- في حالات إنثقاب القرنية فإنها تسد مكان الثقب بالتصاقها بظهر الأخيرة أو بملأ الثقب
- وفى حالات الضوء الشديد تنقبض الحدقة فتحمى الشبكية من الاختراق وتريحها من العمل وكذلك تحمى العدسة من الضرر .
- في حالات الضوء العادي تقلل الخلايا الملونة كمية الضوء النافذة إلى العين، وبذلك يتمكن الشخص من القيام بعمله دون مضايقات أو إرهاق .
هذا عن جهاز الأمن في الشقة الأمامية للمقلة "Anterior Segment "
الجفون - الجهاز الدمعي - القرنية - القزحية والحدقة.
وهناك سؤال يفرض نفسه. وهو هل هناك جهاز مماثل واقي في الشقة الخلفية للعين ؟ والجواب : لا
فالشقة الخلفية بما فيها من أنسجة تتميز بالدقة والضعف، لهذا فهي ناقصة القدرة على حماية نفسها، ولذلك فإن العدوى إذا وصلت إلى الشقة الخلفية للعين فإنها تنتشر بسرعة فيها انتشار النار في الهشيم .
إلا أن هناك أعضاء أخرى أنسجتها محمية بجدران قوية ومصانة في أماكن قوية تتلقى عليها الإصابات وتقيها الضربات ... وهذه الأنسجة هي:
- المحجر أو المربض (الحجاج) Orbit.
- النسيج ألدهني الخلفي "Retrobulbar Fatty tissue"
- العضلات ومحفظة تانون .
- الصلبة .
والآن تعال معي - عزيزي القارئ - لنفند هذه النقاط الأربع لنستخرج منها وسائل الوقاية للعين وكيفية حمايتها لها.
دور الحجاج (المحجر) :يتميز ببعض الصفات التي تؤهله لحماية العين منها :
- صلابة حوافه الأمامية وخاصة تلك التي تتعرض للإصابات أكثر، وهى الجزء السفلي والعلوي والوسيط (nasal) .
- مكانة الغشاء السحاقى الذي يغلف باطنه حولية العظام "Periosteium"
- إحاطة الجيوب الأنفية به والتي تتميز بالآتي :
• عازلة للحرارة وعازلة للصوت .
• تعطى عمق أكبر للفراغ المحجرى ... الأمر الذي يمكن المقلة من أن تلجأ إليه لحمايتها .
• تمتص الصدمات من العين .
دور النسيج الحجاجى Orbital Tissue
- يمتص الصدمات الأمامية ويهيئ للمقلة حشوة طرية تغوص فيها المقلة أمام الضغوط الأمامية .
- يغلف العضلات والأعصاب والأوعية في غلاف ونسيج لين يصلها ببعضها البعض ويحميها من التقصف والتمزق .
- يحفظ للعين حرارتها ويدفعها للأمام فيحسن رونقها وتتسع فتحتها .
دور العضلات والمحفظة :
تقوم العضلات بتحريك مقلة العين ... هذه هي وظيفتها الأساسية. بجانب ذلك تكون طبقة خارجية تشارك في تغليف وحماية المقلة من الأذى الخارجي. ولا شك أن سرعة حركة المقلة عامل مهم في تجنب آثار الضربات السريعة - لاسيما للجزء الشفاف منها ألا وهو القرنية .
ظاهر بيل Bell's Phenomenon
تحدث هذه الظاهرة عند محاولة فتح الجفون غصباً أثناء النوم أو في حالات توقع الخطر أو عند الفحص ووضع القطرات ... حيث تتجه العيون إلى أعلى وتختفي القرنية خلف الجفن العلوي وربما تحت السطح العلوي للحجاج.
هذا كله دليل قاطع على مدى مشاركة العضلات العينية في توجيه المقلة إلى المكان الآمن الذي لا يجيء منه الضرر.
محفظة تانون :
هي اللباس الداخلي للمقلة والقميص ذو الأكمام للعضلات غلف الجميع في ثوب واحد فسهل حركتهم وقلل من إحتكاكاتهم (Friction) فحفظ طرواتهم ولدانتهم .
دور الصلبة : Sclera
يبرز دور الصلبة في حماية العين من خلال :
- تكوينها المتين وطريقة ترتيب أليافها في طبقات متقاطعة وليست متوازية .. وهذه الألياف لا يمكن فصلها عن بعضها بسهولة .
- غير قابلة للمط أي جامدة (Rigid) .
- عدم شفافيتها وعدم سماحها للضوء من النفاذ خلالها.
وفى النهاية يمكن تلخيص الجهاز الحامي (الواقي) للعين فيما يلي :
(1) الشقة الأمامية :
أ- الجفون ب- الجهاز الدمعي .
جـ- القرنية د- القزحية .
(2) الأجزاء الخلفية :
أ- المحجر (الحجاج) . ب- الغشاء الدهن خلف المقلة
جـ- العضلات والأغشية د- الصلبة .
فسبحان الخالق … قدر فخلق فأبدع …
خلق كل شئ بقدر تبارك جل شأنه
شفافية العين
لما كانت العين هي الكرة السحرية والنافذة التي يطل منها الجسد على العالم، فإن الله عز وجل قد حباها بجهاز حساس دقيق يقيها غوائل الزمن من هجير وريح وضوء وغبار وإشعاع وهوام وصد وضرب في يقظة أو نوم .
لكي تقوم العين بوظيفتها على الدرجة الأكمل ... فينبغي أن تكون مزودة بالآتي :
- أوساط شفافة (Transparent Media) وهى القرنية - العدسة - السائل المائي - الجسم الزجاجي - الشبكية .
- أعصاب دقيقة الحس (Perfect Sensory System)
- جهاز حركي متوازن (Balanced Oculomotor System)
- ضغط معتدل متوازن بين السوائل الداخلة والمنصرفة .
(Normal Intra - Ocular Pressue)
- خطوط بصرية سليمة (Intact Visual Pathway)
- مراكز بصرية عاملة (Acting Visual Centres) .
ولكي تعم الفائدة ... فسنقتصر في حديثنا على نقطة واحدة وهى النقطة الأولى الخاصة بــ(شفافية العين) … وتشمل الحديث على القرنية السائل الزجاجي - العدسة - الجسم الزجاجي والشبكية .
شفافية العين : وهى حصيلة العوامل التالية :
- عوامل تكوينية : Anatomical
- عوامل وظيفية : Physiological
- عوامل إعاشية : ****bolic
العوامل التكوينية :
1- تكوين القرنية من رقاقات أليافها مصففة بطريقة متوازنة بلا تقاطع أو ميل. وفى طبقات متعامدة بعضها مع بعض، هذا يؤدى بدوره إلى أن الأشعة الضوئية تستطيع النفاذ دون انعكاس أو تفرق. أي أن القرنية ليس لها أي تأثير إنكسارى ضوئي فتظهر شفافة لا لون لها.
ومن ثم فإن أي عامل يؤدى إلى صف هذه الخلايا والألياف بطريقة غير متوازية في طبقات مائلة وغير منظمة يجعل سطحها يفقد شفافيته ويصبح معتماً ... ويظهر ذلك جلياً في حالات قرح القرنية المندملة .
2- خلوها من الأوعية الدموية. حيث أن وجودها يؤدى إلى إعتام القرنية
3- خلوها من الخلايا .
العوامل الوظيفية :
1- وجود ضغط معين متوازن ثابت واقع على أنسجتها، لو اختل بالزيادة أو النقص لانعدمت الشفافية .
2- سلامة وتكامل الأغشية الطلائية الخارجية "Epithelium" والداخلية "Endothelium" فلو حدث أي خلل بهما سواء إصابة أو مرض .. فإن القرنية تعانى من الإعتام، وذلك لفشل عاملين مهمين هما :
- عامل الوقاية المسئول عن منع السوائل من النفاذ إلى قلبها وصلب جسدها .
- عامل الوظيفة التنفيذية الذي تتميز به هذه الأنسجة والذي بمقتضاه تحدث عملية تنفسية نشطة تؤدى إلى ضخ الماء الزائد خارج القرنية بحيث تكون القرنية دائماَ في حالة نشف "dehydration"
العوامل الإعاشية:
كثيراً ما نجد القرنية نتيجة لاضطراب إعاشى إما موضعياً أو كلياً .
الاضطراب الموضعي :
- كما في حالات الضمور الهلامي، والذي ينتج عنه عتامة دائرية تظهر في الشيوخ المسنين فوق الخمسين، وقد يظهر أحياناً في الشباب .
- الضمور الدهنوى ... وهو يظهر بين طبقات القرنية السطحية على هيئة مخروطية ويكون لون العتامة مصفراً لترسيب خلايا دهنية بها.
الاضطراب الكلى :
- يحدث نتيجة لترسب السكاكر الرغوية بها .
- ترسب بعض الأحماض الأمينية السستينية "Cysteine" كما في الحالات الخلقية المسماة مركب فانسونى "Fanconi"
- ترسب أملاح الكالسيوم .
شفافية السائل المائي :
والسائل المائي كما يدل عليه أسمه مائي التكوين أي لا لون له، وبذلك يكتسب خاصية الشفافية، ويقوم بالمشاركة في السماح بمرور الضوء إلى داخل العين، وإذا تغير هذا التكوين. فإن خاصية الشفافية تفقد، وهذا يتأتى في حالات مرضية عديدة منها :
- وجود دم بالخزانة الأمامية نتيجة إصابة أو التهاب العين أو مرض دموي .
- وجود أجسام غريبة بالخزانة الأمامية. مثل أي جسم خارجي غريب أو انزلاق عدسة معتمة بها .
- تغيير في تكوين السائل المائي نتيجة لتمدد وتسيب الأوعية الدموية بالقزحية والجسم الهدبى والذي على أثره يصبح السائل المائي سميكاً، ويحتوى على مزيد من الزلاليات تماثل تلك التي توجد في مصل البلازما.
شفافية العدسة :
عدسة العين في شكل حبة الترمس، ولها غلاف مطاط، وتتكون من محفظة "Capsule" وقرطاسية "Cortex" ونواة "Nucleus" وكل هذه المكونات أوساطها شفافة لإمرار الضوء. وتعتمد العدسة في اكتساب شفافيتها على العوامل التالية :
* عوامل بنائية :
- وجود غشاء طلائي متماسك صحيح .
- عدم وجود أوعية دموية أو خلايا ذات أنوية داخلياً .
- تصفيف الخلايا العدسية في نظام متوازي متقوس بحيث تتقابل أطرافها في رتوق ثلاثية الشكل .
* عوامل إعاشية :
- وجود جهاز تنفسي داخلي لأنسجتها يعتمد على وجود خمائر " Enzymes" ومصاحبات منشطة للخمائر "Coenzymes" مثل مركبات السيتوكروم. والجلوتاثيون "Glutatimione" وفيتامين أ وأملاح الكالسيوم .
شفافية الجسم الزجاجي :
يعتمد الجسم الزجاجي في أدائه على :
- سلامة وحدته :بمعنى وجود وجه سليم صحيح "intact Face" وقوام هلامي "Gel Body" وإذا فقد هذا الجسم فإنه لا يستعوض، ولكن يحل محله السائل المائي .
وتتم حالة الإحلال هذه في حالات الالتهاب القزح تحت الحاد فيتحول القوام الهلامي إلى سائل مائي وتتحلل أليافه وخلاياه .
ويلاحظ أنه في كل الحالات التي يفقد فيها الجسم الزجاجي شفافيته تتفاوت درجات فقدان الشفافية والتي تتراوح ما بين عكارة خفيفة تظهر على وجهه الأمامي ولا ترى إلا بالمصباح الشقى "Slit Lamp" أو أجسام سابحة فيه ربما تعيق الرؤية حينما تعبر المجال الحدقي. وهذه ما يعبر عنها بالذبابة الطائرة "musca volitantes"
عوامل الشفافية بالشبكية :
نسيج الشبكية نسيج شفاف تام الشفافية، ولذلك فإن لون قاع العين الذي تراه مكتسباً اللون الأحمر إنما هو في الحقيقة يمثل الأوعية الدموية الموجودة بالمشيمية "Choroid" وما بها من دماء ترى من خلال الشبكية الشفافة.
وسرعة الإعاشة "****bolic Rate" في الشبكية عالية جداً، لذلك فإن أي عامل يؤدى إلى إنقاصها إنما يؤدى إلى ضمورها ووكفها.
وإذا حدث ذلك فإن شفافيتها تختل وتعتريها التغيرات اللونية وتختل مكوناتها العصبية وينتج عنها ترسبات هلامية ... وكل هذه التغيرات تفقدها شفافيتها فتعتم في المكان المصاب ويظهر ذلك جلياً في حالات الانفصال الشبكي .
وتستمد الشبكية مددها الدموي من الشريان المركزي الشبكي وكذلك من الشعيرات المشيمية، ومن هنا تجئ أهمية هذين المصدرين في العمل على حيوية وإعاشة الشبكية .
لذلك فإن من أهم أسباب ضمور وإعتام الشبكية :
- تجلط أو انسداد في الشريان المركزي الشبكي "Central retinal artery"
- الانفصال الشبكي بأنواعه الأولى والثانوية .
- تسمم الشبكية من مرض عام أو سبب خارجي .
- تيبس في شرايين المشيمية الشعرية "Chorio-capillaries"
بهذه الشفافية التي وهبها الله تعالى لعيوننا فإنها تستطيع أن تقوم بوظائفها التي من أهمها أنها تقوم بعمل النافذة التي منها يستطيع الجسم أن يطل على العالم الخارجي ... كل من يريد أن يفحص داخل الجسم فما عليه إلا أن ينظر إلى العين ... وصدق من قال " العين مرآة الجسم".
فلتكن لنا مع أنفسنا وقفات ووقفات نتأمل فيها ونبحث عن كوامن وأسرار خلق الله للإنسان لنقف خاشعين خاضعين متذللين للخالق جل شأنه نقر بوحدانيته ونذعن له بالاستسلام والطاعة
فالله سبحانه لم يخلق أي عضو - في أجسامنا - إلا بإحكام وتقدير لكي يلاءم طبيعة وظيفته. فسبحان المبدع الخالق جل شأنه .
وصدق الله العظيم القائل :
)إنا كل شئ خلقناه بقدر ) القمر (49)
)وفى أنفسكم أفلا تبصرون (الذاريات (21)
 
[حجم الصفحة الأصلي: 31.42 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 30.82 كيلو بايت... تم توفير 0.60 كيلو بايت...بمعدل (1.91%)]