عرض مشاركة واحدة
  #1164  
قديم 22-11-2013, 07:59 PM
الصورة الرمزية القلب الحزين
القلب الحزين القلب الحزين غير متصل
& كــ الخواطــــر ــلـــم &
 
تاريخ التسجيل: Jul 2007
مكان الإقامة: هناك .. الحزن مدينة لا يسكنها غيري .. أنـــا ...!! كان هنـــا !!^_^ 10
الجنس :
المشاركات: 6,024
الدولة : Yemen
افتراضي رد: موسوعة الشفاء للإعجاز العلمي فى القران والسنه .. بالإضافه الى اخر المقالات المنشو

يتبــــع الموضوع السابق

معجزة التركيب الضوئي في النبات


باقي العناصر نظاماً لا يعمل في غياب أحد عناصره؛ ولهذا السبب فإن ادعاء التطوريين أن نظاماً معقداً مثل التركيب الضوئي ظهر بتطور تدريجي بالمصادفة من العناصر التي يتألف منها بعد أن اجتمعت مع بعضها البعض يتناقض مع العقل والمنطق، ولا يمت إلى العلم بصلة يمكننا أن نلاحظ عدم جدوى هذا الادعاء بأن نلقي نظرة أخرى على بعض مراحل التركيب الضوئي أوّلا -لكي يحدث التركيب الضوئي- يجب أن تكون جميع الأنزيمات والأنظمة موجودة في خلايا النبات في الوقت نفسه، كما يجب أن تُرتب المدة الزمنية لكل عملية وكمية الأنزيمات بشكل صحيح ودقيق في كل مرة لأن أصغر خطأ أو تشابك في التفاعلات التي تحدث (مدة العملية على سبيل المثال أو تغير صغير في كمية الضوء التي تدخل أو المواد الأساسية) تفسد المنتج الذي يظهر في نهاية التفاعل وتجعله عديم الفائدة لو نقص أحد العناصر التي وصفناها فإن النظام كله يصبح عديم الفعالية يبرز سؤال عند هذه النقطة هو كيف بقيت جميع هذه العناصر غير الفاعلة على قيد الحياة حتى أصبح النظام بكامله جاهزاً ؟ هناك حقيقة معروفة بأنه كلما نقص حجم تركيب ما تزداد نوعية هندسة أنظمته وذكائها وعندما تتناقص آلية في الحجم فهي تكشف قوة التكنولوجيا المستخدمة فيها تظهر ومقارنة الكاميرات أو آلات التصوير اليوم وتلك المصنوعة في السنوات الماضية هذه الحقيقة بشكل أوضح وتزيد هذه الحقيقة من أهمية التركيب الدقيق في الأوراق والسؤال كيف تقوم النباتات بعملية التركيب الضوئي في هذه المعامل بالغة الصغر في حين لم يستطع الإنسان القيام بها في معامل
عملية التركيب الضوئي


عندما تسقط أشعة الشمس على الورقة النباتية تنفذ خلال الطبقات المتكونة للورقة، عندئذ تقوم تراكيب اليخضور الموجودة ضمن البلاستيدات الخضراء بتحويل الطاقة الموجودة في الأشعة الشمسية إلى طاقة كيمياوية. وبدوره يقوم النبات باستخدام هذه الطاقة لصنع الغذاء. إن هذه العبارات القليلة ماهي إلا خلاصة شديدة الإيجاز لما استطاع العلماء من سبر غور مايجري داخل النباتات عبر بحوث مضنية تكللت بالنجاح في خلال منتصف القرن العشرين. ولأجل فهم مايجري خلال عملية التركيب الضوئي ينبغي دراسة التفاعلات الكيميائية التي تملأ صفحات عديدة مكتوبة. ومع كل هذا الكشف العلمي فلايزال هناك المجهول مما يتعلق بهذه العملية. أما النباتات فلم تتوقف عن أداء هذه العملية منذ ملايين السنين موفرة بذلك للبيئة الأوكسجين والغذاء اللازمين.
الضخمة؟ لا يستطيع دعاة التطور تقديم أية أجوبة معقولة لهذه الأسئلة وغيرها؛ ويختلقون بدلاً من ذلك سيناريوهات خيالية متعددة، أما التكتيك المتبع في هذه السيناريوهات فهو إغراق الموضوع بتعابير وتفسيرات تقنية غامضة وديماغوجية يحاولون فيها إخفاء ''حقيقة الخلق'' البّينة في جميع الكائنات الحية باستخدام أعقد المصطلحات، وبدلاً من الإجابة على أسئلة مثل كيف؟ ولماذا؟ يضعون معلومات تفصيلية ويضيفون مفاهيم تقنية ثم يقولون في النهاية إنها نتيجة التطور ومع ذلك لا يستطيع حتى أكثر دعاة التطور تصلباً إخفاء دهشته أمام أنظمة النباتات الإعجازية يمكننا أن نستشهد بأحد أساتذة التطور في تركيا علي ديميرسوي كمثال حيث يشدد البروفيسور ديميرسوي على إعجازية عملية التركيب الضوئي ويدلي بالاعتراف التالي:''التركيب الضوئي في الواقع حدث معقد، ويبدو من المستحيل حدوثه في جزء صغير من الخلية؛ لأنه من المستحيل أن تنشأ جميع المستويات دفعة واحدة ولا معنى لها إن ظهرت فرادى'' (8)وُجدت آلية العمل الدقيقة في التركيب الضوئي في كل نبات على الأرض؛ وتحدث هذه العملية حتى في الأعشاب التي نراها عادية جداً وإذا أخذنا من نبات معين المواد ذاتها بنفس الكميات التي لها دور في التفاعل سوف يفرز المنتجات نفسها، كما أن سرعة التفاعل وتعاقبه هي نفسها؛ وينطبق هذا على جميع النباتات التي تقوم بالتركيب الضوئي بدون استثناء من غير المنطقي بالطبع أن ننسب قدرات مثل الفكر وعملية اتخاذ القرار للنباتات، لكن أن نفسر هذا النظام الموجود في كل النباتات الخضراء والذي يعمل إلى درجة تصل إلى حد الكمال بقولنا ''لقد تطور وفق سلسلة من المصادفات'' يتجاوز كل منطق نواجه عند هذه النقطة حقيقة جلية هي أن التركيب الضوئي نظام معقد تم تصميمه بإدراك خارق بمعنى خلقه الله تعالى وقد وجدت هذه الآليات لحظة نشوء النباتات، ووجود هذا النظام الدقيق في مكان بالغ الصغر يبرهن لنا على قوة المصمّم نتائج التركيب الضوئي نتائج التركيب الضوئي الذي يحدث في حبيبات اليخضور مهمة جدًّا لجميع الكائنات الحية في العالم إن الكائنات الحية هي سبب الازدياد المستمر في غاز ثاني أكسيد الكربون وارتفاع درجة الحرارة في الهواء ويدخل الغلاف الجوي نتيجة لتنفس البشر والحيوانات والعضويات المجهرية في التربة كل سنة 92 بليون طن من غاز ثاني أكسيد الكربون وحوالي37 بليون طن أخرى خلال تنفس النباتات؛ هذا بالإضافة إلى كمية غاز ثاني أكسيد الكربون المطروحة في الجو من الوقود المستخدم في أنظمة التدفئة في المعامل والمنازل ووسائل النقل التي لا تقل عن 18 بليون طن وهذا يعني أنه يتم طرح 147 بليون طن خلال دوران غاز ثاني أكسيد الكربون على الأرض، كما يُظهر أن مستويات ثاني أكسيد الكربون في العالم في ارتفاع مستمر إن التوازن البيئي يختل ما لم يعدل هذا الارتفاع وربما تنخفض، على سبيل المثال، كمية الأكسجين في الجو وربما ترتفع درجة الحرارة ونتيجة لذلك يبدأ ذوبان الجليد مما يؤدي إلى غمر بعض المناطق بالمياه وتتحوّل مناطق أخرى لتصبح صحاري مما يعرض الحياة على وجه الأرض للخطر؛ لكن شيئا من هذا لا يحدث على الإطلاق لأن عملية التركيب الضوئي التي تقوم بها النباتات تُنتج الأكسجين باستمرار للحفاظ على التوازن لا تتغير حرارة الأرض باستمرار لأن النباتات تساعد في الحفاظ على التوازن وتمتص النباتات 129 بليون طن من ثاني أكسيد الكربون من الجو لأغراض التنظيف كل سنة وهذا رقم هائل جداً وقلنا إن
تعتبر النباتات من أهم العوامل المحافظة على التوازن البيئي. و نستطيع أن ندرك هذه الحقيقة عبر إجراء مقارنة بسيطة. فالحياوانات و الكائنات الحية الأخرى التي تعيش في عالمنا تستخدم الأوكسيجين و تطلق غاز ثاني أوكسيد الكاربون إلى الجو. و كذلك تطلق حرارة و بخار الماء. و تقوم المصانع أيضا لنفس كمية من الحرارة و ثاني أوكسيد الكاربون نتيجة مختلف الأنشطة الصناعية. و في المقابل ذلك تقوم النباتات بإمتصاص الحرارة و غاز ثاني أوكسيد الكاربون من الجو. و هي تستخدم كليهما خلال عملية التركيب الضوئي مطلقة الأوكسيجين بإستمرار إلى الجو. أن مثل هذا التوازن الدقيق لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يفترض وجوده بالمصادفة. فأن مثل هذا الإفتراض يكون منافيا للعقل و المنطق السيلم.

كمية الكربون المطروحة في الجو تبلغ 147 بليون طن، فهناك عجز بمقدار 18 بليون طن في دورة غاز ثاني أكسيد الكربون/الأكسجين على الأرض تعدلها دورة مختلفة لغاز ثاني أكسيد الكربون/أكسجين في المحيطات (9)بفضل عملية التركيب الضوئي تمتص النباتات غاز ثاني أكسيد الكربون من الجو (تحوله إلى غذاء) وتطلق الأكسجين، وبهذا لا يفسد نظام التوازن الطبيعي ذي الأهمية الحيوية للحياة على الأرض أبداً لا يوجد أي مصدر طبيعي آخر يعوض نقص الأكسجين في الجو، ولهذا السبب لا يمكن الاستغناء عن النباتات للحفاظ على أنظمة جميع الكائنات الحية التركيب الضوئي وتغذية النباتات تعد منتجات التركيب الضوئي في غاية الأهمية للنباتات وللكائنات الحية الأخرى، حيث يحصل البشر والحيوانات على الطاقة اللازمة للعيش باستهلاك الطعام الذي تنتجه النباتات إذا تخيلنا أنّ الأحداث التي ناقشناها لم تحدث في الأوراق بل في مكان آخر، فما هو نوع التجهيز الذي نتخيله؟ هل من الممكن أن يكون معملاً متعدد المهام مجهزاً بمعدات لتكوين الغذاء من ثاني أكسيد الكربون في الجو، بالإضافة إلى آلات لها القدرة على صنع الأكسجين وطرحه، ويحتوي على أنظمة تحافظ على توازن درجة الحرارة؟ لن يتخيل المرء بالتأكيد شيئاً بحجم راحة اليد وكما رأينا تمتلك الأوراق هذه الآليات المثالية التي تحافظ على درجة الحرارة، وتسمح بتبخر الماء وفي الوقت نفسه تنتج الطعام وتمنع فقدان الماء إنها أعجوبة في التصميم، تجري جميع هذه العمليات التي عددناها في ورقة واحدة (مهما كان حجمها) بل في خلية واحدة في ورقة واحدة وأكثر من ذلك في آن واحد تشير الحقائق السابقة إلى عمل النباتات وهي نِعم خُلقت بهدف خدمة الكائنات الحية صممت معظم هذه النعم للجنس البشري لننظر إلى بيئتنا وما نأكله لنلقي نظرة على الساق الجافة لكرمة العنب وعلى جذورها الرفيعة نحصل على50 أو60 كيلو غراماً من العنب من هذه الساق التي يمكن كسرها بسهولة فقد صُمم لون ورائحة ومذاق العنب خصيصاً ليعجب الإنسان لنتأمل البطيخ الأحمر تنشأ هذه الفاكهة المليئة بالماء من أرض جافة عندما يكون الإنسان بأمس الحاجة لها في فصل الصيف لنتفحص رائحة البطيخ الرائعة ومذاقه اللذيذ من وجهة نظر خبير من لحظة نشوئه، ثم لنفكر بالعمليات التي تجري في معمل لتصنيع العطور، من صنع الرائحة إلى الاحتفاظ بها، ولنقارن نوعية منتج المعمل ورائحة البطيخ يقوم الناس عند صنع الروائح بإتباع قواعد تحكم جودة النوعية كل الوقت لكن لا حاجة لأي تحكم بالنوعية للحفاظ على روائح الفاكهة البطيخ الأحمر والأصفر والبرتقال والليمون والأناناس وجوز الهند لها نفس الرائحة الفريدة أينما وجدت في العالم بدون استثناء لا تشبه رائحة البطيخ الأصفر رائحة البطيخ الأحمر أبداً وكذلك لا تشبه رائحة اليوسفي تلك للفريز

عندما نتمعن مليا في اختلاف الفواكه و الخضر فيما بينها من ناحية المذاق و الطعم و الرائحة يتبادر إلى أذهاننا السؤال الآتي: لا يمكن أن يكون هناك إدراكا معينا لدى كل من البطيخ و العنب و المشمش و الباقلاء...الخ في اكتساب الرائحة و الطعم المميزين بالرغم من اشتراك جميع هذه الأصناف في الفواكه و الخضر في النمو بالتربة الواحدة و امتصاص الماء و المواد المعدنية نفسها. لا شك أن هناك التمايز المذهل لا يحدث إلا بالإلهام الرباني
على الرغم من أن جميعها تنشأ من نفس التربة لكن روائحها لا تمتزج أبداً، فهي تحتفظ بشذاها الأصلي دائماً لندرس الآن تركيب هذه الفاكهة بتفصيل أكثر تحتفظ الخلايا الإسفنجية للبطيخ الأحمر بكميات كبيرة من الماء ولهذا السبب يتألف قسم كبير من البطيخ الأحمر من الماء، لكن هذا الماء لا يكمن في مكان واحد فهو موزع بالتساو في جميع أجزاء البطيخة إذا أخذنا بعين الاعتبار قوة الجاذبية يجب أن يتركز معظم الماء في الجزء السفلي من الفاكهة بينما يكون الجزء العلوي جافاً ولبياً، في حين لا يحدث شيء من هذا في البطيخ الأحمر حيث يتوزع الماء بشكل متساوٍ داخله وينطبق ذات الشيء بالنسبة للسكر والمذاق والرائحة لا يوجد أي خطأ في وضع البذور بشكل صفوف كل بذرة تحمل شيفرة البطيخ الأحمر التي ستنقلها معها لأجيال أخرى بعد آلاف السنين كل بذرة مغطاة بطبقة خاصة لحمايتها أُعد هذا التصميم المثالي بهدف منع أي أذى للمعلومات الموجودة داخل البذرة الغلاف لا قاسٍ ولا ليّن بل فيه كمية كافية من القساوة والمرونة هناك طبقة ثانية تحت الغلاف الخارجي مباشرة ومناطق اجتماع الأقسام العلوية والسفلية واضح وهي مصممة خصيصاً لكي تتشبث بها البذور تُفتح البذرة بفضل هذا التصميم فقط عند الظروف المناسبة من الحرارة والرطوبة، وينبت القسم الأبيض المسطح في البذرة لاحقاً ليتحول إلى ورقة خضراء لنتأمل تركيب قشرة البطيخ الأحمر الخلايا هي التي تجعل هذه القشرة ناعمة ومغطاة بطبقة شمعية تتخلى كل خلية من الخلايا عن نفس الكمية من المادة الشمعية في القشرة ليتشكل الغطاء الشمعي، بالإضافة إلى ذلك ما يجعل القشرة ناعمة ومدورة هو كمال تصميم خلايا البطيخ الأحمر لهذا السبب يجب أن تعرف كل خلية مكانها وإلا لن يكون هناك نعومة وشكل دائري خارجي للبطيخ الأحمر كما نرى هناك انسجام دقيق بين الخلايا التي تكّون البطيخ الأحمر يمكننا أن ندرس كل النباتات الموجودة في العالم بنفس الطريقة سنصل إلى استنتاج أن النباتات صُممت من أجل البشر والكائنات الحية الأخرى جعل الله رب العالمين النباتات طعاماً لجميع الكائنات الحية وخلقها بمذاقات وروائح مختلفة يقول في كتابه العزيز: (وَمَا ذَرَأَ لَكُمْ فِي الأَرْضِ مُخْتَلِفاً أَلْوَانُهُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لِقَوْمٍ يَذَّكَّرُونَ) سورة النحل :13.
(وَنَزَّلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً مُبَارَكاً فَأَنْبَتْنَا بِهِ جَنَّاتٍ وَحَبَّ الحَصِيدِ وَالنَّخْلَ بَاسِقَاتٍ لَهَا طَلْعٌ نَضِيدٌ رِزْقاً لِلْعِبَادِ وَأَحْيَيْنَا بِهِ بَلْدَةً مَيْتاً كَذَلِكَ الخُرُوج) سورة ق:9-11.
لماذا تكون النباتات باردة؟ لا تتدفأ نبتة وقطعة حجر في نفس المكان بنفس درجة الحرارة، بالرغم من أنهما تستقبلان نفس الكمية من الطاقة الشمسية سيتأثر كل مخلوق حي بشكل سلبي إذا بقي لفترة طويلة معرضاً للشمس إذن ما الشيء الذي يجعل النباتات تتأثر بالحرارة في حدها الأدنى؟ كيف تتدبر النباتات هذا؟ لماذا لا يحدث شيء لها في الحرارة العالية حتى لو
يرى في الصورة كيفية قيام نبات الكاميللا بعملية النتج بسبب تأثير الوسط عالي الرطوبة ففي مثل هذه الأوساط عالية الرطوبة تقوم النباتات بطرح النيغ الموجود في اللحاء الورقي حفاظا على الحرارة الداخلية و التوازن المائي و نتيجة لذلك تفعل هذه النباتات فعل المرطب للجو.
احترقت أوراقها تحت ضوء الشمس خلال الصيف؟ تأخذ النباتات الحرارة من الجو الخارجي بمعزل عن تدفئتها الداخلية وتحافظ على توازن درجات الحرارة في العالم، وعند قيامها بعملية الاحتباس الحراري هذه تتعرض هي نفسها لهذه الحرارة كيف يمكن للنباتات أن تستمر بأخذ الحرارة من الخارج بدلاً من أن تتأثر بالحرارة المتزايدة؟ من الطبيعي أن تحتاج النباتات لماء أكثر من الكائنات الحية كونها تحت الشمس دائماً، وتفقد النباتات الماء أيضاً بتعرق أوراقها كما لمسنا في أقسام سابقة لكي تمنع النباتات فقدان الماء هذا تكون أسطح أوراقها التي تتوجه دوماً للشمس مغطاة بطبقة شمعية غير نفوذة للماء تعرف بالبشرة المتصلبة مإذا عن ما تحت سطح الأوراق؟ لأن النباتات تفقد الماء منها أيضاً فالمسام التي تكون عادة في أسفل السطح عملها نشر الغازات حيث ينظم فتح وإغلاق المسام امتصاص النبات لغاز ثاني أكسيد الكربون وطرحه للأكسجين، لكن ليس بطريقة تؤدي لفقدان الماء بالإضافة إلى ذلك تبدد النباتات الحرارة بطرق مختلفة هناك آليتين هامتين لتبديد الحرارة في النباتات أولها إذا كانت حرارة الورقة أعلى من محيطها يدور الهواء من الورقة باتجاه الخارج تؤدي تغيرات الهواء الناشئة من توزيع الحرارة إلى ارتفاع الهواء الساخن تاركاً سطح الورقة الذي يهبط عليه الهواء البارد لأنه أكثر كثافة من الهواء الساخن؛بهذه الطريقة تُخفض درجة الحرارة وتتبرد الورقة تستمر هذه العملية طالما كانت حرارة الورقة على السطح أعلى من الخارج لا يتغير هذا الوضع أبداً في البيئات الجافة جداً مثل الصحراء أما الآلية الثانية التي تقوم بها النباتات لتبديد الحرارة فهي التعرق حيث تتعرق الأوراق بطرح بخار الماء الذي يساعد على تبريد النبات صممت أنظمة التعرق هذه لتناسب الظروف التي يعيش فيها النبات يمتلك كل نبات الأنظمة التي يحتاجها هل من الممكن أن يأتي نظام التعرق الفائق التعقيد بالصدفة؟ لكي نجيب على هذا السؤال لننظر إلى نباتات الصحراء تكون أنسجة نباتات الصحراء غالباً كثيفة جداً ولبية، وقد صممت لتحافظ على الماء لا أن تبخره لأنه في الصحراء ليس بالإمكان تعويض الماء المفقود على الرغم من أن النباتات يمكنها أن تبدد الحرارة بكلا الطريقتين إلا أنها هنا تستخدم طريقة واحدة فقط هي الوحيدة التي تبقيها على قيد الحياة يتناسب تصميم نباتات الصحراء مع الظروف الصحراوية من المستحيل أن نفسر هذا على أنه مصادفة لو لم تمتلك النباتات أنظمة التبريد هذه لكان بقاءها بضع ساعات تحت الشمس مميتاً لها يمكن لضوء الشمس عند الظهيرة في دقيقة واحدة أن يرفع درجة حرارة سنتيمتر واحد من الورقة حتى 37 درجة مئوية تبدأ خلايا النبات في فقدان الحياة عندما ترتفع درجة الحرارة إلى 50-60 درجة مئوية، وبكلام آخر ثلاث دقائق من ضوء الشمس المباشر عند الظهيرة كافية لموت النبات (10)لكن النباتات محمية من درجات الحرارة القاتلة بواسطة الآليتين المذكورتين أعلاه إن التبخر الذي يستعمله النبات في تبديد الحرارة هام جداً لجهة تنظيم مستوى الماء في الجو؛حيث يمكّن النباتات من إطلاق مستويات عالية من البخار في الجو بانتظام يمكن وصف هذا النشاط بأنه نوع من الهندسة المائية تطلق أشجار في منطقة مساحتها ألف متر مربع من الغابة 7^5 طن من الماء في الجو (11)تشبه الأشجار المضخات المائية الضخمة التي تمرر الماء من التربة إلى جذوعها ثم ترسله إلى الجو هذا العمل مهم جداً، إذا لم تمتلك الأشجار هذه الميزة فإن دورة الماء على الأرض لن تحدث كما هي اليوم، مما يعني دمار التوازنات في العالم يمكن للنباتات أن تمرر أطناناً من الماء عبر أجسامها برغم أن سوقها مغطاة بمادة خشبية جافة، فهي تأخذ الماء من التربة وبعد استعماله في أجزاء متنوعة من المعامل الفائقة التقنية في أجسامها تُرجعه مرة ثانية إلى الطبيعة ماء نقياً؛وأثناء عملها هذا تفصل قسم من الماء الممتص بهدف استخدام الهيدروجين في عملية إنتاج الغذاء (12)يحدث ما وصفناه على أنه تعرق الأوراق أو الرطوبة الموجودة حيث تعيش الأشجار نتيجة النشاطات الأساسية لبقاء الحياة على سطح كوكب الأرض ما نراه في عمليات النباتات هو نظام متقن يمكن أن يتوقف لو أُخذ جزء منه بعيداً ليس هناك شك أن الله الرؤوف الرحيم هو الذي صمم هذا النظام الدقيق ووضعه في النباتات (هُوَ الله الخَالِقُ البَارِئ الُمَصَوِّرُ لَهُ الأَسْمَاءِ الحُسْنَى يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَهوَ العَزِيزُ الحَكِيم) سورة الحشر:24
الورقة أصغر أداة تنظيفاً
تقتصر الخدمات التي تقوم بها النباتات للكائنات الحية الأخرى على طرح الأكسجين والماء؛حيث تقوم الأوراق بنفس الوقت بأعمال تنظيف وتنقية متطورة للغاية تعمل أدوات التنظيف التي نستعملها عادة في حياتنا اليومية نتيجة دراسات طويلة من قبل خبراء وبعد بذل الكثير من الجهد والمال؛وتحتاج هذه الأدوات إلى صيانة تقنية دائمة خلال وبعد الاستعمال، بالإضافة إلى إمكانية ظهور بعض عيوب في الإنتاج التي تنشأ بشكل يومي ووجود الكادر الضروري والحاجة لمعدات أخرى وتجديدها عند الضرورة يعني هذا كله الكثير من العمليات كما رأينا هناك المئات من التفاصيل لأخذها بعين الاعتبار حتى في أصغر قطعة من معدات التنظيف في حين أن النباتات تعمل نفس عمل هذه الأدوات مقابل ضوء الشمس والماء فقط، وتقوم بنفس خدمة التنظيف هذه بفعالية أكبر، كما أن لا مشكلة لديها من ناحية زيادة الفضلات، لأن الفضلات التي تنتجها بعد تنظيف الهواء هي الأكسجين الذي تحتاجه كل الكائنات الحية!تملك أوراق الأشجار مصافي صغيرة تلتقط الملوثات الموجودة في الهواء هناك الآلاف من الشعيرات والمسام الصغيرة التي لا ترى بالعين المجردة على سطح الورقة،حيث تلتقط كل سمة من المسام ملوثات الجو وترسلها إلى أجزاء أخرى من النبات لتمتصها هذه التراكيب على أسطح الأوراق رقيقة جداً بسمك شريط فيلم التصوير، لكن عندما نفكر أن هناك ملايين الأوراق في العالم يصبح من الواضح أن كمية الملوثات المحصورة في الأوراق لا يستهان بها، على سبيل المثال:تلتقط شجرة زان عمرها مائة عام وفيها حوالي نصف مليون ورقة كمية من الملوثات أعلى مما يخمّن المرء تلتقط مساحة ألف متر مربع من أشجار الدُّلب 3.5 طن من الملوثات أما من أشجار الصنوبر 2,5طن من الملوثات تسقط هذه المواد على الأرض عند أول هطول للمطر إن الهواء في غابة تبعد 2 كم عن منطقة مأهولة هو أنظف بسبعين في المائة من الهواء الموجود فيها؛حتى في فصل الشتاء عندما تفقد الأشجار أوراقها تستطيع تصفية ستين بالمائة من الغبار في الهواء يمكن للأشجار أن تحبس الغبار الذي يزن من 5-10 أضعاف وزن أوراقها:إن معدل البكتيريا أو الجراثيم في منطقة مشجرة أقل بكثير من المنطقة الخاوية من الأشجار (13)هذه أرقام مهمة جداً يمكن وصف كل شيء يحدث في الأوراق على أنه معجزة فردية:هذه الأنظمة في الأوراق الخضراء، في التخطيط الرائع للمعمل المجهري البالغ الصغر هي أدلة على خلق الله رب العالمين وأتت ليومنا هذا من مئات الآلاف من السنين بنفس الحالة التامة بدون أي تغيرات أو عيوب تساقط الأوراق: أمر نلاحظه جميعاً ضوء الشمس مهم جداً للنباتات وخاصة للأوراق حيث يُنتج الغذاء يصبح الهواء مع اقتراب فصل الشتاء أبرد والنهار أقصر والضوء الذي يصل من الشمس للأرض أقل يسبب هذا النقص تغيرات في النباتات وتبدأ شيخوخة الأوراق أو سقوطها قبل أن تفقد الأشجار أوراقها تبدأ بامتصاص كل المواد الغذائية في الأوراق وهدفها من ذلك هو منع المواد مثل البوتاسيوم والفوسفات والنترات من الزوال بعد تساقط الأوراق تتوجه هذه المواد من خلال أنابيب تمر عبر طبقات اللحاء ومركز جذع الشجرة يسهل جمع هذه المواد في الزيليم أو الجزء الخشبي من الشجرة من عملية هضمها تُسقط الأشجار أوراقها لأن الماء في التربة يتجمد في الطقس البارد ويصعب امتصاصه، لكن التعرق في الأوراق يستمر بالرغم من الجو البارد عندما تستمر ورقة في التعرق في وقت تشح فيه المياه تصبح عبئاً على النبات، وعلى أية حال ستتجمد الخلايا في الورقة وتتكسر في أيام الشتاء الباردة لهذا السبب تقوم الشجرة بمبادرة مبكرة وتحرر نفسها من الأوراق قبل حلول الشتاء وبهذه الطريقة لن يضيع مخزونها من الماء (14)يبدو سقوط الورقة كأنه عملية فيزيائية بحتة لكنه في الواقع نتيجة لتسلسل الأحداث الكيميائية يوجد في خلايا راحة الورقة خضاباً يدعى فيتوكروم وهو حساس للضوء ويعطي اللون للنباتات يسمح للشجرة إدراك أن الليالي تطول وبالتالي يقل الضوء الذي يصل للأوراق عندما يتحسس الفيتوكروم هذا التغير يسبب تغيرات متنوعة ضمن الورقة ويبدأ برنامج شيخوخة الورقة إحدى علائم شيخوخة الورقة أن الخلايا في راحتها تبدأ بإنتاج غاز الأيثلين ويقوم هذا الغاز بتدمير اليخضور الذي يعطي اللون الأخضر للورقة بكلام آخر تسحب الشجرة اليخضور من الأوراق يمنع غاز الايثلين انتاج هرمون الأكسين -الذي يساعد على النمو ويؤخر سقوط الأوراق- فتبدأ الورقة بفقدانها لليخضور والأكسين بتلقي طاقة أقل من الشمس وإنتاج كمية أقل من السكر، يظهر علاوة على ذلك الكاروتينويد أو الصبغ الجزراني الذي كان مقموعاً حتى الآن ليعطي الورقة لونها الغني وتبدأ الورقة بتغيير اللون (48(ينتشر الايثلين بعد فترة وجيزة في كل أجزاء الورقة وعندما يصل إلى سويقة الورقة تنتفخ خلايا صغيرة هناك وتعطي زيادة في الشدة بالسويقة يزداد عدد الخلايا الموجودة في ذلك القسم من السويقة التي تنضم إلى جذع الشجرة، وتبدأ بإنتاج أنزيمات خاصة تمزق أنزيمات السلولوز في أول الأمر الأغشية المكونة من السلولوز ثم تمزق أنزيمات البكتيناز طبقة البكتين التي تربط الخلايا ببعضها البعض لا تستطيع الورقة أن تتحمل شدة التوتر وتبدأ بالانفصال عن الساق يمكن وصف هذه العمليات التي ذكرناها على أنها توقف إنتاج الغذاء وبدء انفصال الورقة عن الساق تحدث تغيرات متلاحقة حول الانفصال المتزايد وتبدأ الخلايا بإنتاج مادة السوبرين التي تستقر فوق جدار السلولوز وتقويه تترك الخلايا وراءها فجوة كبيرة بدل الطبقة الإسفنجية وتموت (15)يُظهر ما تم وصفه حتى الآن أنه من الضروري حتى تسقط ورقة واحدة من سلسلة من الأحداث المترابطة تحدد الفيتوكرومات أن هناك نقصاً في الضوء، وتسارع كل الأنزيمات الضرورية لسقوط الأوراق إلى العمل في الوقت المناسب، ثم تبدأ الخلايا بإنتاج السوبرين في مكان انفصال سويقة الورقة، من الواضح ما يتطلب انفصال الورقة من روعة ودقة سلسلة من الأحداث المتصلة لا يمكن ''للصدفة'' أن تكون تفسيراً لهذه السلسلة من العمليات المخططة التي تتبع بعضها بانتظام ودقة تعمل خطة سقوط الورقة بأسلوب متقن ودقيق لا تتلقى الورقة قبل أن تنفصل كلياً عن الجذع أي كمية من الماء من الأنابيب الناقلة لهذا السبب يضعف تشبث الورقة بمكانها تدريجياً، وتكفي أن تهب ريح خفيفة لكي تنقصف سويقة الورقة توجد في الورقة الميتة التي تسقط على التربة مواد غذائية يمكن للفطور والبكتيريا أن تستفيد منها تتعرض هذه المواد بواسطة عضويات مجهرية لتغيرات تجعلها تختلط مع التربة، ويمكن للأشجار أن تأخذ هذه المواد مرة ثانية كغذاء من التربة بواسطة جذورها .
المصدر : موقع الداعي التركي هارون يحيى : http://www.harunyahya.com
الهوامش :
1. John King, Reaching for The Sun, 1997, Cambridge University Press, Cambridge, p.18
2. John King, Reaching for The Sun, 1997, Cambridge University Press, Cambridge, p.24
3.http://www.sidwell.edu/us/science/vl...ae/Filicophyta
4.http://www.sidwell.edu/us/science/vl...e/Filicophyta/
5. Eldra Pearl Solomn, Linda R. Berg, Diana W. Martin, Claude Villee, Biology, Saunders College Publishing, p. 191
6. George Greenstein, The Symbiotic Universe, p.96
7. George Greenstein, The Symbiotic Universe, p. 96-7
8. Prof. Dr. Ali Demirsoy, Kalitim ve Evrim (Inheritance and Evolution), Ankara, Meteksan Yayinlari, p.80
9. Bilim ve Teknik Dergisi (Science and Technology Journal), September 1991, p.38
10. Bilim ve Teknik Dergisi (Science and Technology Journal), September 1991, p.38
11. Bilim ve Teknik Dergisi (Science and Technology Journal), May 1985, p.9
12. Bilim ve Teknik Dergisi (Science and Technology Journal), September 1991, p.39
13. Bilim ve Teknik Dergisi (Science and Technology Journal), August 1998, p.92
14. Lathiere, S. Science & Vie Junior, November 1997
15. Lathiere, S. Science & Vie Junior, November 1997
16. Malcolm Wilkins, Plantwatching, New York, Facts on File Publications, 1988, p.171
 
[حجم الصفحة الأصلي: 36.97 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 36.37 كيلو بايت... تم توفير 0.60 كيلو بايت...بمعدل (1.63%)]