عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 25-05-2009, 10:05 AM
الصورة الرمزية أم عبد الله
أم عبد الله أم عبد الله غير متصل
مراقبة الملتقيات
 
تاريخ التسجيل: Feb 2009
مكان الإقامة: أبو ظبي
الجنس :
المشاركات: 13,884
الدولة : Egypt
افتراضي رد: عمر بن الخطاب رضي الله عنه

هجرته رضي الله عنه
أنبأنا عبد الوهاب بن هبة الله الدقاق إذناً، أنبأنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي، حدثنا أبو محمد الجوهري إملاء، أنبأنا أبو الحسن علي بن أحمد الحافظ، حدثنا أبو روق أحمد بن محمد بن بكر الهزاني بالبصرة، حدثنا الزبير بن محمد بن خالد العثماني بمصر سنة خمس وستين ومائتين، حدثنا عبد الله بن القاسم الأبلي، عن أبيه، عن عقيل بن خالد، عن محمد بن علي بن عبد الله بن عباس، عن أبيه، عن عبد الله بن العباس قال‏:‏ قال لي علي بن أبي طالب‏:‏ ما علمت أن أحداً من المهاجرين هاجر إلا مختفياً، إلا عمر بن الخطاب، فإنه لما هم بالهجرة تقلد سيفه، وتنكب قوسه، وانتضى في يده أسهماً، واختصر عنزته، ومضى قبل الكعبة، والملأ من قريش بفنائها، فطاف بالبيت سبعاً متمكناً، ثم أتى المقام فصلى متمكناً، ثم وقف على الحلق واحدة واحدة، وقال لهم‏:‏ شاهت الوجوه، لا يرغم الله إلا هذه المعاطس، من أراد أن تثكله أمه، ويوتم ولده، ويرمل زوجته، فليلقني وراء هذا الوادي‏.‏ قال علي‏:‏ فما تبعه أحد إلا قوم من المستضعفين علمهم وأرشدهم ومضى لوجهه‏.‏
أنبأنا عبيد الله بن أحمد بن علي بإسناده عن يونس بن بكير عن ابن إسحاق قال‏:‏ حدثني نافع، عن عبد الله بن عمر، عن أبيه عمر بن الخطاب قال‏:‏ لما اجتمعنا للهجرة اتعدت أنا وعياش بن أبي ربيعة، وهشام بن العاص بن وائل‏:‏ قلنا‏:‏ الميعاد بيننا ‏"‏التناضب من أضاة بني غفار، فمن أصبح منكم لم يأتها فليمض صاحباه‏.‏ فأصبحت عندها أنا وعياش بن أبي ربيعة، وحبس عنا هشام، وفتن فافتتن‏.‏ وقدمنا المدينة‏.‏
قال ابن إسحاق‏:‏ نزل عمر بن الخطاب، وزيد بن الخطاب، وعمرو وعبد الله ابنا سراقة، وحنيس بن حذافة، وسعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل، وواقد بن عبد الله، وخولي بن أبي خولي، وهلال بن أبي خولي، وعياش بن أبي ربيعة، وخالد وإياس وعاقل بنو البكير، نزل هؤلاء على رفاعة بن المنذر، في بني عمرو بن عوف‏.‏
أنبأنا أبو الفضل عبد الله بن أحمد بن عبد القاهر، أنبأنا أبو بكر أحمد بن علي بن بدران، أنبأنا أبو محمد الحسن بن علي الفارسي، أنبأنا أبو بكر القطيعي، أنبأنا عبد الله بن احمد، حدثني أبي، حدثنا عمرو بن محمد أبو سعيد، حدثنا إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن البراء بن عازب قال‏:‏ أول من قدم علينا من المهاجرين مصعب بن عمير أخو بني عبد الدار، ثم قدم علينا ابن أم مكتوم الأعمى، أخو بني فهر‏.‏ ثم قدم علينا عمر بن الخطاب في عشرين راكباً، فقلنا‏:‏ ما فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم? قال‏:‏ هو على أثري‏.‏ ثم قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر معه‏.‏



شهوده رضي الله عنه بدراً وغيرها من المشاهد
شهد عمر بن الخطاب مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بدراً، وأحداً، والخندق وبيعة الرضوان، وخيبر، والفتح، وحنيناً، وغيرها من المشاهد، وكان أشد الناس على الكفار‏.‏ وأراد رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يرسله إلى أهل مكة يوم الحديبية، فقال‏:‏ ‏"‏يا رسول الله، قد علمت قريش شدة عداوتي لها، وإن ظفروا بي قتلوني‏"‏‏.‏ فتركه، وأرسل عثمان‏.‏
أنبأنا أبو جعفر بن السمين بإسناده إلى يونس بن بكير عن ابن إسحاق- في مسير رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى بدر- قال‏:‏ وسلك رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات اليمين على واد يقال‏:‏ ‏"‏ذفران‏"‏، فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى إذا كان ببعضه نزل‏.‏ وأتاه الخبر عن قريش بمسيرهم ليمنعوا عيرهم، فاستشار رسول الله صلى الله عليه وسلم الناس، فقال أبو بكر فأحسن، ثم قام عمر فقال فأحسن‏.‏ وذكر تمام الخبر‏.‏
وهو الذي أشار بقتل أسارى المشركين ببدر، والقصة مشهورة‏.‏
وقال ابن إسحاق وغيره من أهل السير، ممن شهد بدراً من بني عدي بن كعب‏:‏ عمر بن الخطاب بن نفيل، لم يختلفوا فيه‏.‏
وشهد أيضاً أحداً، وثبت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم‏.‏
أنبأنا عبيد الله بن أحمد بإسناده عن يونس بن بكير عن محمد بن إسحاق قال‏:‏ حدثني الزهري وعاصم بن عمر بن قتادة قالا‏:‏ لما أراد أبو سفيان الانصراف أشرف على الجبل، ثم نادى بأعلى صوته‏:‏ إن الحرب سجال يوم بيوم بدر، اعل هبل- أي أظهر دينك- فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعمر بن الخطاب‏:‏ قم فأجبه‏.‏ فقال‏:‏ الله أعلى وأجل، لا سواء قتلانا في الجنة وقتلاكم في النار، فلما أجاب عمر أبا سفيان قال أبو سفيان‏:‏ هلم إلي يا عمر، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ‏"‏ائته، فانظر ما يقول‏"‏‏.‏ فجاءه، فقال له أبو سفيان‏:‏ أنشدك الله يا عمر، أقتلنا محمداً? قال‏:‏ لا، وإنه ليسمع كلامك الآن‏.‏ فقال أبو سفيان‏:‏ أنت أصدق عندي من ابن قمئة وأبر- لقول ابن قمئة لهم‏:‏ قد قتلت محمداً‏.‏
رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 17.16 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 16.54 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (3.66%)]