عرض مشاركة واحدة
  #17  
قديم 24-05-2008, 07:20 PM
الصورة الرمزية أمة الحق
أمة الحق أمة الحق غير متصل
قلم مميز
 
تاريخ التسجيل: Nov 2006
مكان الإقامة: فلسطين الصامدة وافتخر
الجنس :
المشاركات: 980
الدولة : Palestine
افتراضي زغاريد الأم واحتساب الأب

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


زغاريد الأم واحتساب الأب



والد الشهيدين محمد و أحمد الشاعر : اطلبوا العون من الله فقط !!

الأم تطلق زغرودة لأبنائها الشهيدين وتقول الله أعطانا صاروخ الصبر الذي قهر الأباتشي !!



رفح – تقرير خاص



عندما تفقد ابنا شابا ترى الدنيا سوداء مظلمة فما بالك باثنين ثم ترفض تقبل التعازي بل التهاني هكذا الحال في فلسطين و ما جسده الحاج أبو إيهاب والد الشهيدين أحمد ومحمد الشاعر اللذين استشهدا يوم الثلاثاء 18أيار 2004 في رفح .

و قال أبو إيهاب الذي تمتع بروح معنوية عالية " المياه والكهرباء هذه مش مهمة كثير ، عندنا – يمكن !؟ - في البيت زجاجة مياه بها ليتران تكفي العائلة بالكامل , بالنسبة للكهرباء مستعديين لمواجهتها بأي شيء ولو بشمعة هذه ليست مشكلة " و أضاف " المشكلة الأساسية أن المصاب يبقى ينزف إلى أن يموت ولا يستطيع أحد الدخول له لا صليب أحمر ولا أي إغاثة دولية".



و أوضح أبو إيهاب أن جنود الاحتلال يمنعون صاحب الإسعاف من الدخول لأخذ المصاب, و قال " قبل ساعة ونصف لي جار بجوار بيتي ( جمال العصار ) أصيب واتصلت بالإسعاف فقالوا لي بأننا واجهنا صعوبة كبيرة من قبل الجيش الصهيوني فقد أرسلنا سيارتي إسعاف ولكن الاحتلال أوقفهما حتى الآن على الطريق وواجهتها دبابة حربية صهيونية و وضعوا أمامها كومة رمل و خلفها كومة أخرى ثم قالوا لهم مروا !! و بذلك وصل الجريح المشفى و قد فارق الحياة" .

و استشهد في حي تل السلطان في رفح منذ 18 أيار حوالي 44 فلسطينيا عدد منهم أطفال و يبلغ محمد من العمر 18 عاما و أحمد 20 عاما .



و بحسب المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان حول حادثة الشهادة ففي حوالي الساعة 4:00 فجراً، أطلقت طائرة مروحية ثلاثة صواريخ بفارق دقائق معدودة باتجاه تجمع للمدنيين الفلسطينيين، كانوا بالقرب من مسجد بلال بن رباح وسط الحي. سقط الصاروخان بينهم، مما أدى إلى استشهاد خمسة منهم،من بينهم شقيقان أحدهما طفل، وإصابة عشرة آخرين بجراح، فيما أصاب الصاروخ الثالث مكتبة المسجد المذكور وأدى إلى احتراقها بالكامل. والشهداء هم هاني محمد قفة، 18 عاماً؛ طارق أحمد الشيخ عيد، 24 عاماً؛ إبراهيم إسماعيل البلعاوي، 18 عاماً؛ محمد جاسر الشاعر 18 عاماً؛ وشقيقه أحمد 20 عاماً.



و وجه الحاج أبو إيهاب و هو يبث العزيمة في نفوس أهل فلسطين كلمة " أقول للإخوة المواطنين أتقدم لجميع أهالي الشهداء بجميع التهاني والتبريكات و أقول لهم هذه الشهادة هي رحمة من الله وهدية منه و عرس لنا هذا قدرنا وقدرهم ونحن أولادنا و أولادهم واحد و قال " و لا تهنوا و تحزنوا إن كنتم مؤمنين " , بالنسبة للإخوة الموجودين في تل السلطان أدعوهم إلى أخذ الحيطة والحذر لأن جيش الغدر الصهيوني بدأ يلعب ألعابا جديدة حيث يطلع على العمارة أمام الناس وبالليل ينزل أمامهم مرة أخرى " .



و أضاف " عندنا في حي تل السلطان حوالي 25 مبنى يتمركز جيش الاحتلال فوقها , و يطلقون النار في حي تل السلطان من كل مكان " , و استطرد بالقول " أقول كلمة للشعب الفلسطيني لا يتمنوا العون من أي دولة عربية أو أجنبية ، فقط يرفعون أيديهم لله عز وجل ويطلبون العون منه ، فالقوة كلها بيد الله فقط , عندي في البيت 6 شباب ومستعد لفدائهم من أجل فلسطين و الأقصى , عندنا رجال وعندنا نساء الله بارك في أرحامهم لتنجب الشباب كل يوم ، الشهداء لا يفتون في عزيمتنا ، نحن نزرع في نفوسهم الحرية و حب الشهادة ، نحن صامدون إلى النهاية والحمد لله" .

بصعوبة تحاملت والدة الشهيدين على نفسها و حدثتنا فقالت " الحمد لله و أشكره الذي أكرمهم بالشهادة ، و الله أحمد من فترة طويلة يقول لي يا أمي أريد الشهادة و الحمد لله نالها ، ومحمد ليلة الحادثة لم ينام طوال الليل و أنا أقول له نام و يقول لي لأعرف النوم !! .



و أضافت " قبل استشهاده بيوم قال لابن أخيه و يقول له أنا يا عمي بدي استشهد و سيقولون لك إن لك عماً استشهد "

و حول حادثة الشهادة قالت الحاجة الصابرة " يومها ضربت الطائرة الصاروخ الأول صعد إلى السطح لإيقاظ إخوته من النوم خوفا عليهم ، فقلت له لماذا أيقظتهم فقال لي خشية عليهم من الصواريخ تصيبهم , لحظات و صوت الصاروخ الثاني ينفجر نزلوا يجروا ثلاثتهم أحمد و محمد و عمار , وصلوا عند باب المنزل حيث رأى عمار شهيد عند الجامع فذهب الثلاثة لإحضار الشهيد ، فأطلق الطائرة الصاروخ الثالث و هم يحملون الشهيد و أخذ محمد في التكبير و قال لهم عمار اهربوا و وقع عمار في الطريق و نقلوه إلى المنزل ، أما محمد و أحمد ذهبوا إلى المعسكر .



و أضافت " بعد قليل جاءت سيارات الإسعاف لتخبرنا أن محمد استشهد بإصابة خطيرة و هو يكبر , الحمد لله نال ما تمنى ، و قبل بيوم قال يا أمي معي شوية نقود ، إذا استشهدت ضعيهم في المسجد ، الحمد لله ربنا أكرمهم بالشهادة " .

و بعد فترة مر أحمد عن باب البيت مع مجموعة من المقاومين وبعدها بحوالي ساعة قالوا بأنه استشهد ، لم يقولوا لي والحمد لله كان قلبي حاسس , فعرفت عن محمد انه استشهد وأما أحمد فلم أعلم عنه إلا بعد يوم كامل من استشهاده "

و قالت الأم الصابرة " عندما استشهد جيراننا من عائلة أبو العيش خرج أحمد لإسعاف جيراننا الجرحى بدون علمنا , كان يقول لي يا أمي لا يوجد شهيد من عائلة الشاعر ونفسي استشهد , أطلب من الله أن يكون كل أولادي شهداء ، لدي ثمانية أولاد بقي منهم ستة ، فأحمد الله و أشكره ولو راحوا كلهم مش زعلانة .. فداء فلسطين ، الله يجعلنا من الصابرين و يصبر كل الأمهات .



و ذكرت أن أبنائي ثمانية و أقسمت أن أزوجهم اثنين اثنين و فعلا زوجت اثنين منهم و هؤلاء الاثنين الشهداء محمد و أحمد تزوجا بنات الحور العين عند ربهم و الحمد لله " .



و قالت الخبر الأول كان صعبا ولكن ربنا صبرني , هما بيرموا علينا صواريخ والله أعطانا صاروخ الصبر, و أنا أناشد كل الأمهات أن لا تبكي على أبنائهم الشهداء واللي عندها ابن فلتزوجه لينجب الأولاد ويكون فداء لفلسطين , والنصر قريب " .

و استطردت بالقول " أنا طلبت من الناس أن يهنئوني بشهادتهم ولا يعزوني ، فنحن لا نقبل عزاء بالشهداء " و اختتمت الأم الفلسطينية حديثها بإطلاق الزغاريد بشهادة أبنائها !!





لا تبكي فموعدكم بالفردوس الأعلى .... أماه





هذة ارضي ولن اخرج مهما دمرت ومهما قطعت
سأبقى رغم انفك





ويستمر الحديث
وسنستمر بالبقاء رغم أنف المعتدين
وسيبقى الصوت مدوياً
فأنا يا أخي امنت بالشعب المضيع والمنكل
وحملت رشاشي كي تحمل الأجيال منجل
أنتظروني

__________________
--أختكم وسام الفلسطينية مرت من هنا--
رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 21.16 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 20.53 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (2.97%)]