عرض مشاركة واحدة
  #15  
قديم 20-05-2008, 06:03 PM
الصورة الرمزية أمة الحق
أمة الحق أمة الحق غير متصل
قلم مميز
 
تاريخ التسجيل: Nov 2006
مكان الإقامة: فلسطين الصامدة وافتخر
الجنس :
المشاركات: 980
الدولة : Palestine
63 63 تابع قصة ام محمد

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أعرف انني تأخرت عليكم كثيراً
وأعرف انكم متعطشين لتسمعوا قصص اهلكم في فلسطين
وها أنا عدت لأكمل ما بدأت
من رحم المعاناة ومن الارض
قصص واقعية
ليست افلام مأساوية
ولا قصص اسطورية
أنها حياة أهلكم بفلسطين
دعونا نعود لنكمل قصة ام محمد


استشهد الابن الأول لأم محمد في العام الأول للانتفاضة.. تقول أم محمد: استشهد ابني فادي كان عمره (21 عاما) قرب منطقة "الجلمة" عندما كان يشارك في المظاهرات ضد قوات الاحتلال الصهيوني ، عندما استهدفه قناص صهيوني برصاصة في الرأس فاستشهد عل الفور. بعد استشهاد فادي بعام تقريبا وفي شهر آذار 2002 استشهد ابني لؤي (16 عاما) عندما قام بالدفاع عن المخيم والمشاركة في المقاومة, تابعت الحاجة أم محمد مع كل هذا الذي جرى لنا بقي الاحتلال يلاحقنا بيتنا دمر لم لي شيئا اعتقلوا ابني الكبير محمد و وضوعه في السجن وبقي فيه عدة أشهر ، الصهاينة لا يريدون لنا العيش في أرضنا بسلام ،رغم مأساة أهل المخيم الذي لم يبقى بيت فيه إلا وقدم الشهداء والجرحى غير أن جميع المنازل كلها مدمرة حياة صعبة يعيشها أهل المخيم وع هذا لا يريدون لنا أن نعيش لا يريد أن نحيا أو نعيش كباقي البشر , وما دمت فلسطينيا عليك أن تدفع الثمن غاليا والاحتلال لا يتركنا في حالنا فالمخيم معرض كل يوم للمداهمة واعتقال كل فلسطيني يتحرك فيه ولكن نحن الحمد لله صامدين صابرين ولن نرحل عن أرصنا مهما كلفنا من ثمن



لم تحن الحاجة أم محمد هامتها رغم المآسي والجراح والثمن الغالي الذي دفعته كأم فلسطينية.. دفعت فلذات كبدها في سبيل الله والوطن ،فالدمار موجود في كل مكان من المخيم الصامد ، وأهل المخيم يتحدون العنجهية الصهيونية وجبروته، فهم صامدون دمرت بيوتهم ومع هذا نصبوا الخيم وافترشوا الأرض على أن يرحلو ، لقد تعالت هاماتهم على الجراح والمعاناة




تتابع أم محمد حديثها قائلة إن "الله عز وجل صبرنا على فراق الأحبة وإنهم إنشاء الله من الشهداء ولكن المشكلة أن الاحتلال يحاول أن يجعل حياتنا جحيما فاعتقال ابني الحاج خضر عذبني كونه جريح وظروفه الصحية صعبة فالاحتلال يقتله بدم بارد , ولا أحد يعرف ماذا يدور في سجونهم ومعتقلاتهم وخاصة أن سلطات الاحتلال تمنع عنه الزيارات"



وتضيف الحاجة أم محمد "اعتقل الحاج خضر في أيار عام 2002 وكانت قوات الأمن الصهيوني تطارده لأنه كان مطلوبا لهم بزعم أنه ينتمي لكتائب شهداء الأقصى وله علاقة بعمليات ضد الاحتلال , وقالت الحاجة أم محمد الاعتقال جرى على حاجز قرب القدس حيث أطلقوا النار عليه بشكل متعمد فأصيب بتسعه عيارات ناريه في كلتا قدميه ولم يكتف الاحتلال بذلك ،وبدل علاجه اقتاده الصهاينة إلى أقبية التحقيق والتعذيب والتنكيل لفترة طويلة فتدهورت حالته الصحية للغاية ، ورغم تدخل عدة مؤسسات إنسانية لإنقاذه والإطلاع على وضعه الصحي إلا أن قوات الاحتلال الصهيوني تصر على عزله ومنع علاجه، وما يؤلم الحاجة أم محمد "هو أن وضعه الصحي يتدهور يوما بعد يوم" وأضافت "أنا أناشد المؤسسات الإنسانية لزيارته والإطلاع على وضعه" ثم أردفت "وأنا مسلمة أمره لله عز وجل وإذا أراد الصهاينة أن يبقوه في السجن أطالب فقط بعلاجه"



جمعيات حقوقية وإنسانية طالبت السلطات الصهيونية بنقل المعتقل الحاج خضر إلى المستشفى وعلاجه على نفقة أسرة المعتقل، وأفاد رئيس جمعية أصدقاء المعتقل أن أطباء صهاينة من مصلحة السجون الصهيونية اعترفوا أيضا بخطورة وضعه الصحي ، ولكن سلطات الاحتلال ترفض هذه الطلبات بحجة الأمن أية مضاعفات يقول رئيس جمعيه المعتقل ولكن الذي أعربت عن قلقها الشديد للوضع المأساوي الذي يعيشه الأسير خضر



الحاجة أم محمد هي أم فلسطينية تعيش حالة صعبة ومؤلمة ولكن صبرها وإيمانها بالله وبأن ما كتب لها هو من عند الله ، فهي تدعوا الله أن يخلصها من الاحتلال وأن ينجي أولادها من شرهم ،وتسعى الحاجة أم محمد هنا وهناك تارة بزيارة قبر ولديها الشهيدين وتارة بزيارة المؤسسات الحقوقية والإنسانية لتقف على آخر تطورات وضع ابنها الأسير وتارة أخرى على إصلاح بيتها المدمر ، ومع هذه المعاناة التي يعانيها الفلسطيني منذ أن وطأت أقدام الصهاينة أرض فلسطين..









ترقبوا أم الشهيدان .... الشهيدين محمد و أحمد الشاعر
الحلقة القادمة تستقبل اولادها بالزغاريد
تابعونا

__________________
--أختكم وسام الفلسطينية مرت من هنا--
رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 17.68 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 17.06 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (3.55%)]