عرض مشاركة واحدة
  #14  
قديم 08-06-2007, 03:52 PM
الصورة الرمزية أمة الحق
أمة الحق أمة الحق غير متصل
قلم مميز
 
تاريخ التسجيل: Nov 2006
مكان الإقامة: فلسطين الصامدة وافتخر
الجنس :
المشاركات: 980
الدولة : Palestine
افتراضي أم لشهيدين وأسير ومطارد تروي قصة الصمود الفلسطيني -قصة واقعية في جنين علي لسان راويت




حياة مليئة بالآلام والأسى .. طريق طويل وشاق .. جراح لا تندمل .. قصص لا تنتهي مع عدو بغيض يزرع الموت والدمار في كل مكان.. ويحصد بآلات قتله الحديثة الأرواح البريئة من أطفال ونساء وشيوخ.. هذا هو حال الفلسطيني.. وهذه هي حال الأم الفلسطينية الصابرة الثابتة المؤمنة بأن الفرج والنصر قادم بإذن الله ..




أم الشهيدين والأسير والمطارد الحاجة أم محمد سارت بخطى متثاقلة وقلب مفطور ورأس مرفوع في صباح يوم السادس من آذار قبل أن تشرق الشمس تشق طريقها نحو مقبرة الشهداء في مخيم الصمود والبطولة جنين وفي يدها باقة من الزهور ، توقفت الحاجة أم محمد ورفعت يديها نحو السماء قارئة سورة الفاتحة على أرواح الشهداء ، وتابعت الحاجة طريقها بين أضرحة الشهداء الأبطال تتلمسهم وتمسح وجهها ، توقفت الحاجة أم محمد في منتصف مقبرة الشهداء أمام ضريحين للشهداء هم ولديها لؤي وفادي، وقفت أم محمد وقرأت الفاتحة ومن ثم انحنت ببطىء لتقبل أولاً قبر لؤي وانتقلت إلى القبر الثاني قبر فادي وانحنت أيضا نحوه لتقبله ومن ثم نهضت ومسحت دموعها بمنديلها ورفعت يديها إلى السماء تدعوا لهم وترضى عليهم ، وبدأت تزين القبرين ببعض الورود



وقالت الحاجة أم محمد هذا اليوم هو ذكرى استشهاد ابني لؤي الذي لم يتأخر طويلا عن اللحاق بشقيقه فادي فكلاهما استشهدا برصاص الاحتلال الصهيوني وبدم بارد، وحرموني من قرة عيني وفلذة كبدي ، لقد أفنيت عمري وحياتي في تربيتهم وكنت أنتظر أن أفرح بهما وأزفهما عرسانا , ولكن اليوم أنا فخورة وراضية بأمر الله وأعتز وأفتخر لأن أبنائي زفوا عرسانا إلى فلسطين



ولكن مأساة الحاجة أم محمد لم تتوقف عند هذا الحد فبقيت الجراح تنزف وبقيت آلة الموت الصهيونية تلاحقها وتطارد أبناءها في كل مكان ، وتقول الحاجة أم محمد اليوم الذكرى الثانية لاستشهاد أبنائي فادي ولؤي ومأساتي تتفاقم لأنني عاجزة عن زيارة ابني الأصغر خضر والملقب بالحاج خضر البالغ من العمر 18 عاما المعتقل في سجن "شطة" وقالت الحاجة أم محمد والألم والحسرة يكلمان قلبها لقد أعتقل ابني خضر بعد إصابته بعدة طلقات نارية ووضعه الصحي الآن صعب جدا وقوات الاحتلال الصهيوني تمنع علاجه ولا تسمح للجنة الطبية الخاصة بزيارته وعلاجه ولا تسمح لي أيضا بزيارته



وتابعت الحجة أم محمد تقول :إن الوضع الآن صعب وأنا أعيش لحظات قاسية خاصة بعد أن دمّر الاحتلال منزلي أثناء الاجتياح الصهيوني لمخيم جنين , إضافة لفقدان اثنين من أبنائي الشباب , وقالت إن الصهاينة حولت حياتي لجحيم وأنهم لم يكتفوا بقتل أبنائي فقط بل حرموني من زيارة ابني الحاج الخضر المعتقل الذي لم أشاهده منذ عامين، وتابعت الحجة أم محمد لم يبق لي أحد في البيت من الشباب خاصة أن ابني رائد هو الآخر مطارد من قبل الاحتلال الصهيوني



يتبع ........





ترقبوا تتمة حديث ام محمد في الجزء الثاني من هذة الحلقة
وبعد ما ننهي هذة الحلقة ..
أنتظروا حلقة أم الشهيدان .... ستعرفون اسمائهم لحلقة القادمة التي تستقبل اولادها بالزغاريد





__________________
--أختكم وسام الفلسطينية مرت من هنا--
رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 15.93 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 15.30 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (3.94%)]