عرض مشاركة واحدة
  #1281  
قديم 11-12-2013, 07:24 PM
الصورة الرمزية القلب الحزين
القلب الحزين القلب الحزين غير متصل
& كــ الخواطــــر ــلـــم &
 
تاريخ التسجيل: Jul 2007
مكان الإقامة: هناك .. الحزن مدينة لا يسكنها غيري .. أنـــا ...!! كان هنـــا !!^_^ 10
الجنس :
المشاركات: 6,024
الدولة : Yemen
افتراضي رد: موسوعة الشفاء للإعجاز العلمي فى القران والسنه .. بالإضافه الى اخر المقالات المنشو

رد الشبهات حول علم الأجنة في القراَن والسنة

د. مصطفى عبد المنعم
أستاذ علم الأجنة والتشريح
كلية الطب-جامعة طيبة- المدينة المنورة
بمشاهدة المناظرة الرائعة التي كانت قد عقدت عام 2000 بين الدكتور/ وليم كامبل والداعية المسلم الهندي الرائع الدكتور/ زاكر نايك عن الإعجاز العلمي في الكتب السماوية ثم بدراسة مقالة مطولة بنيت على دراسات للدكتور وليام كامل عن الإعجاز العلمي في القراَن الكريم ونشرت في موقع (www.bible.ca) اتضح أن المعلومات التي جاءت في كلٍ من المناظرة والمقالة بنيت على كتاب منشور للدكتور وليم كامبل في نفس الموضوع. وأن هناك عدداً من الشبهات التي تم إثارتها حول الإعجاز العلمي في علم الأجنة.. وإن كان بعضها لا يقتصر على علم الأجنة ولكنه ينسحب على مجمل مواضع الإعجاز العلمي في القراّن الكريم والسنة المطهرة.. بل على مجمل رسالة الإسلام. والواضح أن هذا يأتي في نطاق الحرب لمقاومة تغلغل الإسلام في ديار الغرب والتي بدت وكأنها تكرار لما حدث في هجمة التتار على ديار الإسلام حيث انتصروا عسكرياً ولكن تغلغل الإسلام فيهم روحياً فاستسلموا له كدين في واحدة من أعجب أحداث التاريخ وفي تطبيق مخالف للقاعدة التاريخية المتداولة من أن المهزوم يتبع المنتصر.
ويمكن تلخيص الشبهات التي دارت حول علم الأجنة في النقاط الآتية:
1- يجب أن نفهم ألفاظ القراّن والسنة فقط بلغة قريش وكما فهم ألفاظها العرب في زمن الرسالة.
2- أن مواضع الإعجاز في علم الأجنة في القراّن والسنة هي معلومات مأخوذة من أبو قراط وأرسطو وجالين.
3- أن الرسول صلى الله عليه وسلم تلقى مواضع علم الأجنة من حارث بن كلدة والنضر بن الحارث.
4- أن معني العلقة هو الدم المتجمد وهو بذلك خطأ علمي صريح ولا يجوز استخدام المعاني التي يتوجه إليها علماء المسلمين مثل طفيل العلق أو الشيء الذي يتعلق بآخر.(Leach like- something to cling)
5- أن معنى المضغة هي قطعة اللحم وهو بذلك خطأ علمي صريح ولا يجوز تشبيهها بالقطعة الصغيرة في حجم ما يمضغ والتي تبرز علها علامات مشابهة لأثر الأسنان والتي تشبه في الجنين القطع الجسدية (somites).
6- أن كون العظام تخلق قبل اللحم ثم تكسى به هو خطأ فاحش وأنه من الناحية العلمية كلاهما يتكون معاً في نفس الوقت.
7- أن أحد الأحاديث النبوية الشريفة قد حدد مدة النطفة بأربعين يوماً والعلقة بأربعين يوماً والمضغة بأربعين يوماً. مما يعني أن العظام تتكون بعد 120 يوما أي بعد الشهر الرابع وهو خطأ علمي فاحش.
8- أن هناك آية كريمة توضح أن منشأ خلق الإنسان يكون من العظام وهو بذلك يماثل مفهوم إغريقي سابق خاطئ.
9- أن علماء المسلمين أنفسهم كانوا يربطون بين ما جاء في القراّن والسنة عن علم الأجنة وبين أقوال جالين.
ونحن بحول الله تعالى نرد على هذه الشبهات الواهية ونورد أيضاً ما فيها من مخالفة للجانب الشرعي الإسلامي أو للمنهج العلمي..وقع فيها من ذكرها من باب الخطأ.. أو من باب الكذب المتعمد. وهو مع الأسف الأقرب في هذا المقام.
الشبهة الأولى:
يجب أن نفهم ألفاظ القراّن والسنة فقط بلغة قريش وكما فهم ألفاظها العرب في زمن الرسالة.
هذه الشبهة تدعو إلى خداع ظاهر في ثوب براق لتجريد القراّن الكريم من أحد أهم مميزاته وهي عالميته وصلاحيته لكل زمان ومكان.بخلاف الرسالات السابقة التي كان يبعث فيها الأنبياء عليهم الصلاة والسلام إلى قومه خاصة.
قال تعالى: (وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين).(سورة الأنبياء/107) وهي آية كريمة تحدد نطاق رسالة الرسول صلى الله عليه وسلم المكانية والزمنية.
وقال تعالى: (لكل نبأ مستقر وسوف تعلمون) (سورة الأنعام/67).. مما يعني أن بعض الأنباء في القراَن الكريم لن يفهم معناها إلا في زمان يعلمه الله.
وقال تعالى: (بل كذبوا بما لم يحيطوا بعلمه ولما يأتهم تأويله).( سورة يونس/39). مما يعني أن فهم بعض الآيات لن يتضح إلا في زمان يعلمه الله تعالى.
وأما في السنة المطهرة..فعن جابر رضي الله عنه أن النبي قال أعطيت خمسا لم يعطهن أحد من الأنبياء قبلي نصرت بالرعب مسيرة شهر وجعلت لي الأرض مسجدا وطهورا فأيما رجل من أمتي أدركته الصلاة فليصل وحلت لي الغنائم ولم تحل لأحد قبلي وأعطيت الشفاعة وكان النبي يبعث إلى قومه خاصة وبعثت إلى الناس عامة وقال أنا سيد يوم القيامة وقال أنا سيد ولد آدم ولا فخر وأنا أول من ينشق عنه القبر وأنا أول شافع ومشفع. رواه مسلم والنسائي
وهذا المنهج لو طبق باضطراد لما كان هناك معنى لاجتهاد المفسرين على مر التاريخ في فهم القراّن الكريم حسب قواعد اللغة العربية في إطار قوله تعالى: (إنا أنزلناه قرانا عربيا لعلكم تعقلون) (سورة يوسف/2). فكان من تنافس المفسرين على مدار التاريخ الإسلامي حسن فهم النص القرآني وبالأساس في ضوء اللغة العربية. وكان هذا النهج على مدار التاريخ الإسلامي مفخرة للمسلمين ولم يثر أحد مثل هذه الفرية.بل هو في محل الإجماع على مدار التاريخ الإسلامي سواء قبل فترة الحديث عن جوانب الإعجاز العلمي في القراّن الكريم أو بعدها. بل إن القراّن الكريم هو الذي وجه علماء المسلمين بعد فهم النص من القراّن الكريم إلى الاستنباط من هذا النص.يقول تعالى(وإذا جاءهم أمر من الأمن أو الخوف أذاعوا به ولو ردوه إلى الرسول والى أولي الأمر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم ولولا فضل الله عليكم ورحمته لاتبعتم الشيطان إلا قليلا) (سورة النساء/ 83) فالاستنباط منهج قراّني بل أمر رباني لاستعمال العقل البشري المسلم في فهم القراّن الكريم في ضوء الضوابط الشرعية.
وبذلك فإن التسليم بهذه المقولة الباطلة يبطل في الحقيقة مزية الرسالة الخاتمة ومنهج القراَن الكريم وجهد آلاف العلماء على مدار التاريخ الإسلامي.ويخالف صريح القراّن الكريم وصحيح السنة النبوية الشريفة اللتان أمرنا بإتباعهما كما نهينا هن إتباع أهواء من لا يعلم الحق.قال تعالى: وان احكم بينهم بما انزل الله ولا تتبع أهواءهم واحذرهم ان يفتنوك عن بعض ما انزل الله إليك فان تولوا فاعلم أنما يريد الله أن يصيبهم ببعض ذنوبهم وان كثيرا من الناس لفاسقون
الشبهة الثانية:
أن مواضع الإعجاز في علم الأجنة في القراّن والسنة من معلومات مأخوذة من أبو قراط وأرسطو وجالين.
سنأخذ كلمات الدكتور كامبل نفسها والتي ادعى من خلالها أن معلومات علم الأجنة في القراّن مأخوذة من هؤلاء العلماء السابقين:
أولاً: أبو قراط
ترجمتي
نص كلام د. كامبل
مراحل نمو ما قبل الولادة التنمية وفقا لأبو قراط
المرحلة الأولى: الحيوان المنوي
المرحلة الثانية: دم الأم ينحدر حول الغشاء
المرحلة 3. اللحم ، يتغذى عن طريق السره
4 المرحلة. العظام
ومن الواضح ان هذا يدل على انه 1000 سنة قبل القرآن كان نمو الجنين ينقسم إلى مراحل
STAGES OF PRENATAL DEVELOPMENT ACCORDING TO HIPPOCRATES
STAGE 1. sperm
STAGE 2. mother's blood descends around the membrane
STAGE 3. flesh, fed through umbilicus
STAGE 4. bones
Clearly this shows that 1000 years before the Qur'an the development of the embryo was divided into stages.
ثايناً: سقراط
ترجمتي
نص كلام د. كامبل
مراحل نمو ما قبل الولادة وفقا لأرسطو
المرحلة 1. حيوانات منويه
المرحلة 2. catamenia -- دم الحيض
المرحلة 3. اللحم
4 المرحلة. العظام
5 المرحلة. حول نمو العظام اجزاء سمين
STAGES OF PRENATAL DEVELOPMENT ACCORDING TO ARISTOTLE
STAGE 1. sperm
STAGE 2. catamenia -- menstrual blood
STAGE 3. flesh
STAGE 4. bones
STAGE 5. around the bones grow the fleshy parts
ثالثاًً: جالين
ترجمتي
نص كلام د. كامبل
مراحل جالين لنمو ما قبل الولادة
المرحلة 1. منى من الإثنين
المرحلة 1b. بالاضافة الى دم الحيض
المرحلة 2. لحم غير مميز الشكل
المرحلة 3. العظام
المرحلة 3 ب. نمو اللحم على وحول العظام
GALEN'S STAGES OF PRENATAL DEVELOPMENT
STAGE 1. The two semens
STAGE 1b. plus menstrual blood
STAGE 2. unshaped flesh
STAGE 3. bones
STAGE 3b. flesh grows on and around the bones
رابعاً: القراَن الكريم
ترجمتي
نص كلام د. كامبل
المراحل القراَنية لنمو الجنين فيما قبل الولادة المرحلة 1. nutfa -- المنى
المرحلة 2. 'Alaqa -- جلطه
المرحلة 3. mudagha -- قطعة من اللحم
المرحلة.4: 'Adaam -- العظام
المرحلة.5: كساء العظام بالعضلات
QURANIC STAGES OF PRENATAL DEVELOPMENT
STAGE 1. nutfa -- sperm
STAGE 2. ‘alaqa -- clot
STAGE 3. mudagha -- piece or lump of flesh
STAGE 4. ‘adaam -- bones
STAGE 5. dressing the bones with muscles
وسنقبل مؤقتاً على سبيل الجدال المراحل التي افترضها د كامبل لتطور الجنين في القراَن الكريم .. ورغم هذا يمكن أن نقرر ما يلي:
1. يتميز القراَن الكريم في مجال الإعجاز العلمي عموماً بمزيتين أساسيتين.. أولها أن كل ما يذكر فيه من معلومات علمية صحيح وثانياً أنه لا يوجد به معلومة واحدة خاطئة ( قل انزله الذي يعلم السر في السماوات والأرض انه كان غفورا رحيما) (سورة الفرقان/6).
2- ليس من منهج القراَن الكريم مخالفة الآخرين لمجرد المخالفة قال تعالى في قصة شعيب: (وما أريد أن أخالفكم إلى ما أنهاكم عنه، إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت واليه أنيب) (سورة هود/88) وليس من منهج القراَن الكريم تسفيه ما يفعله الآخرون ولو كانوا كافرين قال تعالى: (يا أيها الذين امنوا كونوا قوامين لله شهداء بالقسط ولا يجرمنكم شنآن قوم على ألا تعدلوا اعدلوا هو اقرب للتقوى واتقوا الله ان الله خبير بما تعملون).(سورة المائدة/8 ). فليس هدفنا تسفيه أو إنكار ما حققه الآخرون ولو شابه ما قرره القراّن الكريم.وقد أقر القراّن الكريم في مواضع ما كان عليه الناس زمن الرسالة وأنكر عليهم ما هم عليه في مواطن أخرى.
3- الذي أغري الكاتب بعرض بهذه الشبهة وصف تطور الجنين على مراحل عند العلماء الذين ذكرهم (أبوقراط – أرسطو –جالين) وبعضهم كان يدون ملاحظاته على تطور جنين الدجاجة. ولا شك أن هذا المنهج العلمي في ذلك الوقت المبكر يحسب لهؤلاء العلماء.
4- أعرض الكاتب عن ذكر علماء سابقين اَخرين كانوا ينشرون أفكاراً أخرى مثل أن مني الرجل لا يشارك بذاته في تكون الجنين وإنما يتكون الجنين فقط بأثر الحيوان المنوي على دم الحيض. وهو بذلك يلبس أنه لم يكن متداولاً إلا أفكار هؤلاء العلماء الثلاثة.
5- حاول الكاتب أن يعرض اختصاره للوصف عند هؤلاء العلماء بصورة توحي بالشبه الشديد بينها وبين وصف القراَن الكريم رغم أن تفاصيل أعمالهم تحمل مخالفات لما جاء في القراَن الكريم.فأبوقراط جعل منشأ الجنين من دم الحيض وحده وأرسطو خالفه وجعله من دم الحيض ومني الرجل وجالين خالفهما وجعله من دم الحيض ومني الرجل ومني المرأة. فأي شبه بين ذلك وبين ما جاء في القراَن الكريم.
6- أعرض الكاتب عن توضيح مواضع الاختلاف البين بين القراَن الكريم ومن سبقوه وبصفة أساسية أن العلماء الثلاثة المذكورين أجمعوا على أن الجنين ينشأ من دم الحيض. بينما لم يأت في القراَن الكريم ولا السنة النبوية هذا الخطأ الفاحش. فلا ندري لماذا أعرض الكاتب عن هذا التوضيح. والأكثر من ذلك أنه قد كذب في إدعائه أن القراَن الكريم لم يسهم في تصحيح الأخطاء السابقة.. بينما استقام فهم المسلمين لهذا الأمر وأنكروا على من يدعي دور دم الحيض في تكون الجنين بناء على ما جاء في القراَن والسنة كما قال الأمام ابن حجر العسقلاني (وزعم كثير من أهل التشريح أن مني الرجل لا دور له في تكون الجنين إلا في عقده وأنه إنما يتكون من دم الحيض.. وأحاديث الباب تبطل ذلك).وتبين لنا هذه الجملة فقط تصحيح القراَن الكريم والسنة النبوية لمفهومين خاطئين أولها عدم مشاركة مني الرجل بذاته في تكون الجنين وثانيها تكون الجنين من دم الحيض.
الشبهة الثالثة: أن الرسول صلى الله عليه وسلم تلقى مواضع علم الأجنة من حارث بن كلدة والنضر بن الحارث.
لقد أرهق الدكتور كامبل نفسه على مدار عدة صفحات ليوحي أن الحالة العلمية السائدة متمثلة في وجود مدرسة طبية باليمن وأخرى بالأسكندرية مع مرور القوافل من اليمن مروراً بمكة قد أتاح للرسول صلى الله عليه وسلم (هذه العلوم).
لقد أثار كفار قريش شبهات مماثلة وتولى الله تعالى الرد عليها في القراَن الكريم: قال تعالى (ولقد نعلم أنهم يقولون إنما يعلمه بشر لسان الذي يلحدون إليه أعجمي وهذا لسان عربي مبين) (سورة النحل/103)
ونسأل د/ كامبل .. الذي يظهر أنه بذل جهداَ كبيراً في دراسة تاريخ زمن النبوة ما يلي:
1. ألم تعلم من دراسة السيرة أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان معروفاً في قومه بالصادق الأمين. فهل كان يترك الكذب على الناس ويكذب على الله.
2. ألم تعلم أن الرسول صلى الله عليه وسلك كان نبياً أمياً لا يقرأ ولا يكتب؟
3. ألم تعلم أنهما لو كان هذين عندهما علوم أرسطو أبو قراط وجالين حقاً فإنهما كان يحملان أيضاً أخطاؤهم مثل تقريرهم أن الجنين يتكون من دم الحيض وهو خطأ تناقلوه جميعاَ ومثل المبدأ المشهور عند أبي قراط من أن الجسم فيه أربعة سوائل.. وفي حالة الجسم السليم تكون هذه السوائل متوازنة وعند إختلال التوازن يحدث المرض ولا تعود الحالة الصحية للمريض إلا بعودة التوازن بين هذه السوائل. وسقراط تحدث عن العناصر الأساسية الخمسة للكون (الماء والنار والأرض والهواء والأثير) وقسم الكائنات حسب ما أسماه بسلم الحياة..وجالين ميز بين الشريان والوريد وقرر أن الوريد ينشأ من الكبد وأن الشريان ينشأ من القلب.. وغير ذلك الكثير جداً عند هؤلاء العلماء من معلومات باطلة وسط معلومات أخرى خالطها الصحة. فإذا كانا هما مصدر المعلومات لرسول الله صلى الله عليه وسلم.. وحاشاه.. فكيف ميز الرسول صلى الله عليه وسلم بين يحملونه من أفكار متباينة فأخذ الصحيح وهو النادر وترك الباطل وهو الغالب.
إن القراَن الكريم ليس كتاب علوم ولكنه كتاب آيات. ولكن شاءت إرادة الله تعالى أن يتضمن إشارات من باب الإعجاز العلمي. لم يكن لها أصلاً في زمن تنزيل القراَن الكريم أي أثر في نشر الدعوة ولم يكن لوجودها في ذلك الوقت أي ضرورة أو مساهمة في نشر الإسلام فيما نعلم. ولو لم يتضمنها القراَن الكريم ما كان لذلك أي أثر على قبول الناس للإسلام في ذلك الوقت. ولم ينقل إلينا أن أحد في زمن الرسول صلى الله عليه وسلم قد أسلم من أثر الآيات التي نسميها الآن بمواضع الإعجاز العلمي في القراَن الكريم. إن كل من أسلم في زمن الرسالة كان بسبب ما جاء به الإسلام من عقيدة التوحيد الصافية النقية التي تخاطب الفطر السليمة وبما دعا إليه من أخلاق وآداب فاضلة (واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا وبالوالدين إحسانا وبذي القربى واليتامى والمساكين والجار ذي القربى والجار الجنب والصاحب بالجنب وابن السبيل وما ملكت أيمانكم إن الله لا يحب من كان مختالا فخورا) (سورة النساء/36)
فلماذا يلجأ من يريد من الناس تصديقه إلى الانتقاء من بين معلومات متضاربة وتقديم معلومات للناس –بلا ضرورة- قد يثبت عقلاً خطؤها في يوم ما قريبا أو بعيدا؟
كنا نأمل أن يجلس د/ كامبل مع نفسه ليتفكر. لعل الله تعالى أن يهديه إلى الحق.( قل إنما أعظكم بواحدة أن تقوموا لله مثنى وفرادى ثم تتفكروا ما بصاحبكم من جنة إن هو إلا نذير لكم بين يدي عذاب شديد) (سورة النساء/46).
الشبهة الرابعة: أن معني العلقة هو الدم المتجمد ولا يجوز استخدام المعاني التي يتوجه إليها علماء المسلمين مثل طفيل العلق أو الشيء الذي يتعلق بآخر.(Leach like- something to cling)
هذه الشبهة مبنية على الشبهة الأولى من أنه لا يجوز فهم ألفاظ القراَن الكريم إلا كما فهمت وقت نزول القراَن الكريم. وقد فندناها وأوضحنا بطلانها.عند الرد على الشبهة الأولى.
والحقيقة أن العلقة في اللغة العربية مثل كثير من الألفاظ العربية -لها عدة معاني وهذا ومن مميزات هذه اللغة كما هو معروف فاللفظ الواحد قد يكون له عدة معاني والمعني الواحد قد يعبر عنه بالعديد من الألفاظ. فمن معاني العلقة:
1. الدم المتجمد.
2. طفيل العلق.
3. شيء يتعلق بآخر.
(شكل.1) رسم توضيحي يبين وجه الشبه بين المنظر الجانبي للجنين في مرحلة العلقة (الرسم الأعلى) وتمتد في حدود الأسبوعين الثاني والثالث من الإخصاب) وطفيل العلق في الأسفل.
فإذا وضح لنا في هذا العصر ما لم يكن معروفا في السابق من تشابه في الشكل بين مرحلة من مراحل تطور الجنين وبين وصف القراَن الكريم لها وبما يوافق قواعد اللغة العربية التي نزل بها القراَن الكريم. فهل لا يحق لنا توضيح ذلك وبيانه؟ وأسأل الطاعنين وأستحلفهم بالله لو وجدوا العكس في القراَن الكريم- أي لفظة يحتمل أحد معانيها خلاف ما تم اكتشافه في العصر الحديث -وهيهات- ألم يكونوا ليقيموا الدنيا على ذلك؟.. وأستحلفهم بالله مرة أخرى.. وليكونوا على الأقل بينهم وبين أنفسهم في الخفاء من الصادقين..عسى الله أن يهديهم إلى الحق.. لو كانت هذه الآية في العهد القديم أو الجديد أما كانوا أيضاً أقاموا الدنيا لبيانها. وما كنا كمسلمين لنعترض أو نحزن لأننا نعلم أن العهدين القديم والحديث الموجودين حالياً فيهما من كلام الله تعالى كما أخبرنا ربنا سبحانه وتعالى وكما أخبرنا نبينا صلى الله عليه وسلم.


يتبـــــــــــــــــع



 
[حجم الصفحة الأصلي: 36.26 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 35.66 كيلو بايت... تم توفير 0.60 كيلو بايت...بمعدل (1.65%)]