عرض مشاركة واحدة
  #20  
قديم 30-07-2022, 02:58 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 134,060
الدولة : Egypt
افتراضي رد: كلمات في الطريق-----متجددة إن شاء الله

كلمات في الطريق (18)
أ. محمد خير رمضان يوسف


لا تظنَّ إلا حقًّا.
لا تُهنْ أخًا لك.
لا تنَمْ على ظُلم.
لا تسكتْ على ضَيم.
لا تكسبْ إثمًا.
لا تأكلْ إلا حلالاً.
لا تقطفْ ثمرةَ غيرِك.
لا تحكمْ على أمرٍ وأنتَ غاضب.
لا تجرَّ نفسَكَ إلى ريبة.
لا تسرَحْ فيما لا خيرَ فيه.
♦ ♦ ♦ ♦

الحكمةُ من ابتلاءِ الله الناسَ بالجوعِ والخوفِ والموت،
هي تنبيههم بشدَّةٍ بعدَ غفلةٍ منهم إلى أنَّ هناكَ إلهًا يتحكَّمُ في الكون،
ويتحكَّمُ في حياتهم وفي تغييرِ شؤونهم؛
ليتضرَّعوا إليه،
ويطلبوا منه الرزقَ والأمن،
والعونَ والتوفيقَ والعافية،
فهل يتوجَّهونَ إليهِ ليكشفَ ما بهم من سوءٍ وبلاء،
أم يعتبرونَ ذلك أمرًا "طبيعيًّا"؟!
وابتلاءُ المسلمِ خاصة،
ليُعرَفَ قوةُ إيمانهِ مِن ضعفه،
ليُعرَفَ هل هو مؤمنٌ حقًّا أم أنه على حرف؟
في جميع مواقفِ الحياةِ التي يمرُّ بها وظروفِها،
فإذا جاعَ أو مرضَ ماذا يفعلُ وماذا يقول؟
هل يتضرَّعُ إلى الله ويُخبتُ ويؤوب،

ويتمسَّكُ بحبلهِ ولا يَحِيد،
أم يجزعُ ويضجرُ وييأس،
ويزدادُ تشبُّثًا بالدنيا وشؤونها؟
وإذا قبضَ الله أرواحَ أحبابٍ له،
هل يصبرُ ويسترجعُ ويزدادُ إيمانًا،
أم تتمادَى نفسهُ في غيِّها فتعودُ إلى الغفلةِ والمعاصي والمنكراتِ بعد حين؟
يقولُ ربُّنا سبحانهُ وتعالى: ﴿ وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ ﴾ [البقرة: 155].

ويقولُ عزَّ مِن قائل: ﴿ أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ * وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ ﴾ [العنكبوت: 2، 3].

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 17.27 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 16.64 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (3.64%)]