عرض مشاركة واحدة
  #17  
قديم 30-07-2022, 02:57 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 134,060
الدولة : Egypt
افتراضي رد: كلمات في الطريق-----متجددة إن شاء الله

كلمات في الطريق (15)
أ. محمد خير رمضان يوسف



لعلكَ لَقِيتَ بشَرًا كلَّما حدَّثتَهم عن الإسلامِ تضايقوا وتنرفزوا،
أو صدَّقوا بعضَ ما تقول وكفروا ببعضه،
ولا يُهمُّهم إذا قلتَ لهم إن الكفرَ يُحبطُ جميعَ الأعمالِ الصالحةَ التي فعلوها من قبل،
فإيمانهم رقيقٌ لا يَثبتُ أمامَ نصيحةٍ فيها الحقُّ المرّ.

البعضُ ممن ابتُليَ برقَّةِ الدين،
يردُّ عليكَ من عقله،
لا منْ آيةٍ أو حديث،
يعني أنه يَعرِضُ دينَ الله العظيمَ على عقلهِ الصغيرِ وعلمهِ القليل،
فيَقبَلُ ما يوافقُ عقلهُ أو هواه،
ويردُّ ما لا يُعجبه،
مثلُ هذا لا يُقالُ له "مؤمن"،
وإنما في أحسنِ الظنِّ يُقالُ له "مسلم"،

وهو كما قالَ الله تعالى في بعض الأعراب:
﴿ قُل لَّمْ تُؤْمِنُوا وَلَكِن قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلِ الْإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ [سورة الحجرات: 14]
أي: إنِّ الإيمانَ لم يَستَحكِمْ في قلوبِكم بعد، ولكنْ قولوا استَسلَمنا وانقَدْنا، فإنَّ الإسلامَ انقيادٌ ودُخولٌ في السِّلم، ولم تَصِلوا إلى حقيقَةِ الإيمانِ بعد.


الحكمةُ من النهي عن التشبُّهِ بالكفّار،
أنَّ المتشبِّهَ بهم يذوبُ فيهم شيئًا فشيئًا،
وقد يصيرُ منهم بعدَ حين،
وهو ينفثُ سمومَهم في المجتمعِ الإسلامي،
أساليبَهم وعاداتِهم وثقافتَهم،
ولو نظرتَ إلى هؤلاءِ المقلِّدينَ لمـَا فرَّقتَ بينهم وبينهم قالبًا،
والله أعلمُ بهم قلوبًا!

نقلَ الإمامُ النووي في كتبهِ عن الإمامِ أبي حنيفة أنه قال:
إن لم يكنْ العلماءُ أولياءَ الله، فليسَ لله ولي.ّ
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 16.50 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 15.87 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (3.81%)]