[سامي]

.
.
.
ونبدأ كلامنا عن "فلسطين" نعم عن "اسم فلسطين"

يعود اسم فلسطين للشعوب التي سكنت منطقة "بلست" جنوب فلسطين ويعود ايضا الى شعوب اخرى جاءت من جزر البحر المتوسط وخصوصا من جزيرة" كريت" وهي جزيرة معروفة ومشهورة
ويبدو ان شعوب هذا الجزر اصابتهم مجاعة او ظروف معينة جعلتهم يهاجمون شواطئ الشام ومصر
وصدهم اولا "رمسيس الثالث" في معركة "لوزين" المشهورة
والتي حدثت في مصر
وكان" رمسيس" لا يريدهم ان يسكنوا مصر
وبعد المفاوضات استقر الامر على ان يرحلوا الى فلسطين
وامرهم "رمسيس" ان يسكنوا في جنوب فلسطين
في مناطق تسمى "بلست"
وقد نصت الكتب التاريخية والكتب المقدسة على هذا
وجاء ذكر "بلست" بها
وعليه نسب اهل هذه المنطقة الى "بلست" وسموا ب " البلستينيين" ومن هنا جاء اسم فلسطين
والتي كانت تعرف ب" بلستين " وتبدلت مع الايام لتكون "فلسطين" غير ان هذه الشعوب تجاورت مع "الكنعانيين" و"اليبوسيين"
وهم السكان الاصليون لهذه المنطقة ومن ثم اختلطت انسابهم ولغاتهم وذابوا مع الشعب الاصلي الاكثر عددا وحضارة
ومع تقادم السنين ذاب "البلستينيون " مع الكنعانيين
ولم يعد لهم اثر وغاب ذكرهم التاريخي

وهنا يجدر بنا الذكر الى انه في هذه المرحلة لم يأت في الكتب التاريخية ذكر لليهود الذين يزعمون انهم سكان فلسطين الاصليين
وهذا يدل على انه لا يوجد حق لليهود في فلسطين وفي ارض فلسطين .

وانما وجد اليهود في فلسطين عن طريق الهجرة
فقد اورد التاريخ لنا ان اسحاق واسماعيل علهما السلام قد ولدا في فلسطين لكنهما ليسا من سكانها الاصليين انما من المهاجرين
ويعقوب عليه السلام المسمى كذلك " اسرائيل " هو ابن اسحاق عليهما السلام والنبي يوسف هو احد ابناء يعقوب عليهما السلام
وفي القران ذكر ان يوسف ذهب عبدا الى مصر
الى ان مكنه الله واصبح وزيرا لماليتها " عزيز مصر"
وبعدها امر اهله ان يلحقوا به الى مصر
قال الله تعالى :" اذهبوا بقميصي هذا فالقوه على وجه ابي يأت بصيرا وأتوني باهلكم اجمعين " "الاية 93 سورة يوسف"
فغادر يعقوب واهله الى مصر
وهنا انتهت هجرتهم الى فلسطين واستوطنوا مصر .

والوجود اليهودي الثاني في فلسطين كان عن طريق هجرة موسى عليه السلام حينما هاجر هربا من بطش فرعون وجنوده

فبهذا نرى ان الوجود اليهودي لم يكن اصلا في فلسطين
انما كان عن طريق الهجرة
واغلبها من مصر الى فلسطين
وذلك لان فلسطين كانت تتبع اداريا لمصر.

فكل هذا يدل على ان اليهود ليسوا سكان فلسطين الاصليين
وليس لهم حق فيها

وبما انه ذكرنا باننا لن نستطيع ان نعطي "امّنا الحنون فلسطين" حقها
فنكتفي بهذا القدر عن تاريخ واصل" اسم فلسطين "
ونجدد عذرنا لفلسطين.

وصلى الله على الحبيب المصطفى وعلى اله وصحبه اجمعين