[oummati2025]

رحمة والجني الأسود.... قصة كفاح....15
سلسلة فكرنا سر سعادتنا... الحلقة الخامسة عشرة...
في الحلقة الماضية:بدأ محمد التفكير جديا في الزواج.....وفي نفس الوقت يفكر في أهله الذين يعولهم وراتبه الذي لا يكفي .....والأسعار المرتفعة والحياة الصعبة من وجهة نظره.....والمهور الغالية....وفي غمرة التفكير......رن هاتفه.....
في هذه الحلقة بعون الله
رن هاتف محمد وإذا به صديقه محمود، يطلب منه مقابلته لأمر هام بعد صلاة العصر في مسجد الحي....وحين التقى به، سلم له هذا الأخير ظرفا....وقال له هذه هدية منا إليك....
قطب محمد حاجبيه وقال بدهشة: لالالالالا لن أقبلها......
قال محمود معاتبا: أترفض هدية من أحبائك ومحبيك في الله؟
ولم نقبل نحن هداياك؟
تعلم جيدا يا محمد أننا صحبة منذ الفتوة نحب بعضنا في الله والحمد لله، فلا خير فينا إن لم نقف وقفة رجل واحد معك في محنتك التي نسأل الله أن يفرجها قريبا....
نظر إليه محمد وقد فهم أن صديقه الذي طلب منه قرضا، قد أخبر البقية، فجمعوا له المبلغ،....فهم دائما يفعلون ذلك....وهذا اتفاق بينهم منذ كونوا هذه المجموعة التي تتكون من ست أصدقاء....يثبتون بعضهم على طريق الله....يساعدون بعضهم في الأزمات.....يسعدون مع بعضهم....يستمتعون بالسفر مع بعضهم......فالصحبة الصالحة كنز للمسلم وعون له على فتن الدنيا والطريق إلى الآخرة.....
عاد محمد إلى بيته.....بعد أن شكر محمود ودعى لرفاقه بخير الجزاء في الدنيا والآخرة.....
فتح الظرف فوجد فيه ألفي دولارا.....أعطى لأمه ألفا وخمسمائة وطلب منها أن تعيدها للمياء.....ثم صلى ركعتي استخارة وانطلق إلى بيت جار لهم.....عليه دين.....فسلم له المبلغ.....ودعا الله أن يقبلها صدقة وتطهيرا من الذنوب وطلبا للشفاء والكفاف والعفاف والغنى عن الناس.....
مرت عشرة أيام ورحمة تتماثل للشفاء بفضل الله.....كانت تلازم الاستغفار وتصحح عقيدتها وتقوي يقينها في الله رفقة لمياء.... فأخبرتها هذه الأخيرة أن تجهز نفسها لجلسات العلاج الكيميائي من سرطان الكبد.....
تخوفت رحمة ودعت الله بقوة أن يشفيها.....
وبعد يومين.....جاءت لمياء لترافقها إلى مستشفى الأورام....
ملحوظة هامة: القصة حقيقية وليست من ضرب الخيال.....
يتبع بعون الله تعالى
بقلم نزهة الفلاح