رحمة والجني الأسود.... قصة كفاح....13
سلسلة فكرنا سر سعادتنا... الحلقة الثالثة عشرة...
في الحلقة الماضية:غفت عيني رحمة قليلا.....
وفجأة أحست بألم حاد في بطنها.....وصرخت صرخة مدوية....
في هذه الحلقة بعون الله
صرخت رحمة صرخة اهتزت لها جدران البيت....فسمعها الجيران في الطابق السفلي....أصاب الجارة الذعر وأطفالها الصغار.....صرخات متتالية.....تراه لص؟ تراه شجار؟ تراه فقد عزيز؟......ترددت الجارة قليلا ثم صعدت بسرعة وبحذر لتفهم ما يجري.....اقتربت من الباب....فسمعت رحمة بوضوح أكثر....وتوقعت أن تكون صرخة وجع.....طرقت الباب بقوة.....الصراخ مستمر.....ولا أحد يفتح الباب......ذهبت إلى الجارة لتخبرها بأن هناك أمرا غير طبيعيا في شقة أم محمد.....وبينما هي خارجة من البيت.....إذ رأت أم محمد مقبلة نحوها.....هل تقول لها....أم تسكت.....أخبرتها أخيرا.....جزعت الأم.....ورحمة تصرخ ولا مجيب.....
هرولت إلى الشقة ومعها الجارة......فتحت الباب.....رحمة ملقاة على الأرض تتضور ألما ووجعا.....اتصلت بسرعة بمحمد.....يرن ولا أحد يجيب....كان في المسجد آنذاك.....اتصلت بلمياء صديقة رحمة.....تركت كل شيء.....هرولت إلى البنك.....أخرجت من حسابها ألف وخمسمائة دولار ثم انطلقت إلى بيت رحمة....أخذتها بسرعة إلى المستشفى الخاص....واتصلت بصديقتها الطبيبة كوثر.....لإجراء عملية عاجلة لاستئصال المرارة....إن الصفيراء أثرت بشكل كبير على دم رحمة حتى صار لون جسمها أصفر ووجهها أيضا....
وصل محمد إلى البيت بعد الصلاة....فوجئ بالخبر....انطلق إلى المستشفى بعد الاتصال بلمياء.....ومعه والدته الحزينة على ابنتها الوحيدة....مات زوجها وترك لها طفلين.....كافحت وصابرت ليتعلموا ويكونوا أفضل الناس....مر شريط ذكرياتها أمام عينيها وكأنها تقول له عد أرجوك....أحتاجك بجانبي.....
رحمة في غرفة العمليات.....بين يدي ربها.....لمياء تبكي وتدعو الله أن يشفي صديقتها ويحفظها,,,,,وصل محمد وأمه أخيرا....وجلس الثلاثة في غرفة الانتظار يستعينون بالله فهاهي لمياء تناجي ربها خفية....وهاهو محمد يذكر الله ويلهج بالاستغفار....وهاهي أمها تدعو وتبكي وتستنجد بخالقها.....
يتبع بعون الله تعالى
بقلم نزهة الفلاح