عرض مشاركة واحدة
  #135  
قديم 16-03-2008, 04:33 PM
الصورة الرمزية القلب الحزين
القلب الحزين القلب الحزين غير متصل
& كــ الخواطــــر ــلـــم &
 
تاريخ التسجيل: Jul 2007
مكان الإقامة: هناك .. الحزن مدينة لا يسكنها غيري .. أنـــا ...!! كان هنـــا !!^_^ 10
الجنس :
المشاركات: 6,024
الدولة : Yemen
افتراضي

هل يوجد علاج للهرم؟


اكتشف العلماء حديثاً مورثة موجودة على شريط الـ DNAداخل خلايا الجسم، هذه المورثة سماها العلماء "التيليمير" وهي عبارة عن شريط له طول محدد ويتحكم بموت الخلايا وهرمهما. ومهمة هذا التيليمير صيانة الحامض النووي DNAبعد كل مرة ينقسم فيها لإنتاج خلايا جديدة.
ولكن هذا التيليمير يصبح أقصر بعد كل انقسام للخلية، وهكذا حتى يبلغ حدوداً حرجة لا يستطيع بعدها الاستمرار بمهامه، وهنا تهرم الخلية وتموت. وقد حاول العلماء إطالة عمر هذه المورثة الحيوي، فاكتشفوا إنزيماً يسمى تيليميريس يستطيع الحفاظ على مورثة الهرم وإبقاء الخلايا في حالة صحية لفترة أطول. ولكن كيف يمكن وضع هذا العنصر الجديد في كل خلية والجسم يحوي تريليونات الخلايا؟!
ولكن ظهرت مشكلة جديدة للعلماء وهي أن الخلية عندما تتجاوز عمراً محدداً ولا تموت فإنها تتكاثر بشدة مسببة السرطان الذي يؤدي إلى الموت في النتيجة! لقد أصبحت المشكلة أكبر في هذه الحالة، ولذلك فإن معظم العلماء يرون أن الشيخوخة والهرم هو أفضل وسيلة للنهاية الطبيعية للإنسان، وإلا فإن أي محاولة لإطالة العمر فوق حدود معينة سيكون لها تأثيرات كثيرة أقلها الإصابة بالسرطان، أعاذنا الله وإياكم منه.
نرى في هذه الصورة رسماً للشريط الوراثي DNAوهذا الشريط يحوي جميع المعلومات حول حياتنا وحتى فيه المعلومات عن موتنا، وضمن هذا الشريط يوجد مورثة الهرم وهي عبارة عن جزء من هذا الشريط مسؤولة عن صيانة شريط ال DNA ولها طول محدد يقصر عند كل انقسام للخلية حتى تبلغ طولاً محدداً عنده تموت الخلية. وهنا يتجلى قول الحق تبارك وتعالى: (نحن قدّرنا بينكم الموت)، فالموت مقدر ومبرمج ومنظم، هذا ما أخبرنا به القرآن في القرن السابع الميلادي وهذا ما يراه العلماء اليوم في القرن الحادي والعشرين، فسبحان الله!
يقول البروفيسر لي سيلفر من جامعة برينستون الأمريكية: "إن أي محاولة لبلوغ الخلود تسير عكس الطبيعة فالموت ينسجم تماما مع التطور، إذ إننا نورث جيناتنا للأجيال القادمة، وإن لم نمت، فسنظل موجودين نصارع أطفالنا على الحياة، وهذا ليس أمرا جيدا لعملية التطور".
وعند هذه النقطة خرج العلماء بنتيجة ألا وهي أنه لا علاج للهرم في الوقت الحالي، ولكنهم مستمرون في أبحاثهم ومستمرون في إنفاق المليارات لعلاج الهرم وإطالة العمر ولكن دون أي فائدة. وليت هؤلاء العلماء قرأوا حديث النبي الكريم منذ البداية ووفروا على أنفسهم عناء البحث وإنفاق الأموال الطائلة!
يقول النبي الأعظم عليه الصلاة والسلام: (تداووا يا عباد الله، فإن الله لم يضع داء إلا وضع له شفاءً إلا داءً واحداً: الهرم) [رواه أحمد]. نسأل الله تعالى أن يجعل القرآن شفاء لنا من كل داء، إنه سميع قريب مجيب.
ــــــــــــــــ
بقلم عبد الدائم الكحيل
www.kaheel7.com
 
[حجم الصفحة الأصلي: 15.35 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 14.75 كيلو بايت... تم توفير 0.60 كيلو بايت...بمعدل (3.90%)]