عرض مشاركة واحدة
  #1167  
قديم 22-11-2013, 08:08 PM
الصورة الرمزية القلب الحزين
القلب الحزين القلب الحزين غير متصل
& كــ الخواطــــر ــلـــم &
 
تاريخ التسجيل: Jul 2007
مكان الإقامة: هناك .. الحزن مدينة لا يسكنها غيري .. أنـــا ...!! كان هنـــا !!^_^ 10
الجنس :
المشاركات: 6,024
الدولة : Yemen
افتراضي رد: موسوعة الشفاء للإعجاز العلمي فى القران والسنه .. بالإضافه الى اخر المقالات المنشو

الأممية عند الحيوان ـ لإنسان يتعلم من الحيوان

بقلم الأستاذ محمد محمد معافى علي
غرائب الحيوان
الإنسان يتعلم من الحيوان:
فضل الله تعالى الإنسان على كثير من مخلوقاته وميزه عليهاولكن بعض الكائنات تتفوق على الإنسان في بعض صفاتها وأخلاقها ويحتاج الإنسان لأن يتعلم من هذه المخلوقات كثيرا من هذه الصفات الغائبة عن كثير من الناس، وقد تكلم ابن القيم على هذا التفوق الخلقي لبعض الكائنات والتي بحاجة لأن يتعلمها بنو البشر فيقول:
"وكثير من العقلاء يتعلم من الحيوانات البهم أمورا تنفعه في معاشه وأخلاقه وصناعته وحربه وحزمه وصبره وهداية الحيوان فوق هداية أكثر الناس قال تعالى: (أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلًا) قال أبو جعفر الباقر والله ما اقتصر على تشبههم بالأنعام حتى جعلهم أضل سبيلا منها فمن هدى الأنثى من السباع إذا وضعت ولدها أن ترفعه في الهواء أياما تهرب به من الذر والنمل لأنها تضعه كقطعة من لحم فهي تخاف عليه الذر والنمل فلا تزال ترفعه وتضعه وتحوله من مكان إلى مكان حتى يشتد وقال ابن الأعرابي قيل لشيخ من قريش من علمك هذا كله وإنما يعرف مثله أصحاب التجارب والتكسب قال علمني الله ما أعلم الحمامة تقلب بيضها حتى تعطي الوجهين جميعا نصيبهما من حضانتها ولخوف طباع الأرض على البيض إذا استمر على جانب واحد وقيل لآخر من علمك اللجاج في الحاجة والصبر عليها وإن استعصت حتى تظفر بها قال من علم الخنفساء إذا صعدت في الحائط تسقط ثم تصعد ثم تسقط مرارا عديدة حتى تستمر صاعدة وقيل لآخر من علمك البكور في حوائجك أول النهار لا تخل به قال من علم الطير تغدو خماصاً كل بكرة في طلب أقواتها على قربها وبعدها لا تسأم ذلك ولا تخاف ما يعرض لها في الجو والأرض وقيل لآخر من علمك السكون والتحفظ والتماوت حتى تظفر بأربك فإذا ظفرت به وثبت وثوب الأسد على فريسته فقال الذي علم السهر أن ترصد جحر الفأرة فلا تتحرك ولا تتلوى ولا تختلج كأنها ميتة حتى إذا برزت لها الفأرة وثبت عليها كالأسد وقيل لآخر من علمك الصبر والجلد والاحتمال وعدم السكون قال من علم أبا أيوب صبره على الأثقال والأعمال الثقيلة والمشي والتعب وغلظة الجمال وضربه فالثقل والكل على ظهره ومرارة الجوع والعطش في كبده وجهد التعب والمشقة ملأ جوارحه ولا يعدل به ذلك عن الصبر وقيل لآخر من علمك حسن الإيثار والسماحة بالبذل قال من علم الديك يصادف الحبة في الأرض وهو يحتاج إليها فلا يأكلها بل يستدعي الدجاج ويطلبهن طلبا حثيثا حتى تجيء الواحدة منهن فتلقطها وهو مسرور بذلك طيب النفس به وإذا وضع له الحب الكثير فرقه هاهنا وهاهنا وإن لم يكن هناك دجاج لأن طبعه قد ألف البذل والجود فهو يرى من اللؤم أن يستبد وحده بالطعام وقيل لآخر من علمك هذا التحيل في طلب الرزق ووجوه تحصيله قال من علم الثعلب تلك الحيل التي يعجز العقلاء عن علمها وعملها وهي أكثر من أن تذكر ومن علم الأسد إذا مشى وخاف أن يقتفى أثره ويطلب عفى أثر مشيته بذنبه ومن علمه أن يأتي إلى شبله في اليوم الثالث من وضعه فينفخ في منخريه لأن اللبؤة تضعه جروا كالميت فلا تزال تحرسه حتى يأتي أبوه فيفعل به ذلك ومن الهم كرام الأسود وأشرافها أن لا تأكل إلا من فريستها وإذا مر بفريسة غيره لم يدن منها ولو جهده الجوع ومن علم الأسد أن يخضع للبر
صورة للأسد بجانب أحد صغاره
ويذل له إذا اجتمعا حتى ينال منه له ومن عجيب أمره أنه إذا استعصى عليه شيء من السباع دعا الأسد فأجابه إجابة المملوك لمالكه ثم أمره فربض بين يديه فيبول في أذنيه فإذا أراد السباع ذلك أذعنت له بالطاعة والخضوع ومن علم الثعلب إذا اشتد به الجوع أن يستلقي على ظهره ويختلس نفسه إلى داخل بدنه حتى ينتفخ فيظن الظان أنه ميتة فيقع عليه فيثب على من انقضى عمره منها ومن علمه إذا أصابه صدع أو جرح أن يأتي إلى صبغ معروف فيأخذ منه ويضعه على جرحه كالمرهم ومن علم الدب إذا أصابه كلم أن يأتي إلى نبت قد عرفه وجهله صاحب الحشائش فيتداوى به فيبرأ ومن علم الأنثى من الفيلة إذا دنا وقت ولادتها أن تأتي إلى الماء فتلد فيه لأنها دون الحيوانات لا تلد إلا قائمة لأن أوصالها على خلاف أوصال الحيوان وهي عالية فتخاف أن تسقطه على الأرض فينصدع أو ينشق فتأتي ما وسطها تضعه فيه فيكون كالفراش اللين والوطاء الناعم ومن علم الذباب إذا سقط في مائع أن يتقي بالجناح الذي فيه الداء دون الآخر ومن علم الكلب إذا عاين الظباء أن يعرف المعتل من غيره والذكر من الأنثى فيقصد الذكر مع علمه بأن عدوه أشد وأبعد وثبة ويدع الأنثى على نقصان عدوها لأنه قد علم أن الذكر إذا عدا شوطا أو شوطين حقن ببوله وكل حيوان إذا اشتد فزعه فإنه يدركه الحقن وإذا حقن الذكر لم يستطع البول مع شدة العدو فيقل عدوه فيدركه الكلب وأما الأنثى فتحذف بولها لسعة القبل وسهولة المخرج فيدوم عدوها ومن علمه أنه إذا كسا الثلج الأرض أن يتأمل الموضع الرقيق الذي قد انخسف فيعلم أن تحته جحر الأرنب فينبشه ويصطادها علما منه بأن حرارة أنفاسها تذيب بعض الثلج فيرق ومن علم الذئب إذا نام أن يجعل النوم نوبا بين عينيه فينام بإحداها حتى إذا نعست الأخرى نام بها وفتح النائمة حتى إذا
صورة للثعلب وهو يبحث عن فريسته
قال بعض العرب ينام بإحدى مقلتيه ويتقي بأخرى المنايا فهو يقظان نائم ومن علم العصفور إذا سقط فرخها أن تستغيث فلا يبقى عصفور بجوارها حتى يجيء فيطيرون حول الفرخ ويحركونه بأفعالهم ويحدثون له قوة وهمة وحركة حتى يطير معهم قال بعض الصيادين ربما رأيت العصفور على الحائط فأومئ بيدي كأني أرميه فلا يطير وربما أهويت إلى الأرض كأني أتناول شيئا فلا يتحرك فإن مسست بيدي أدنى حصاة أو حجر أو نواة طار قبل أن تتمكن منها يدي ومن علم الحمامة إذا حملت أن تأخذ هي والأب في بناء العش وأن يقيما له حروفا تشبه الحائط ثم يسخناه ويحدثا فيه طبيعة أخرى ثم يقلبان البيض في الأيام ومن قسم بينهما الحضانة والكد فأكثر ساعات الحضانة على الأنثى وأكثر ساعات جلب القوت على الأب وإذا خرج الفرخ علما ضيق حوصلته عن الطعام فنفخا فيه نفخا متداركا حتى تتسع حوصلته ثم يزقانه اللعاب أو شيئا قبل الطعام وهو كالبن للطفل ثم يعلمانه احتياج الحوصلة إلى دباغ فيزقانه من أصل الحيطان من شيء بين الملح والتراب تندبغ به الحوصلة فإذا اندبغت زقاه الحب فإذا علما انه أطاق اللقط منعاه الزق على التدريج فإذا تكاملت قوته وسألهما الكفالة ضرباه ومن علمهما إذا أراد السفاد أن يبتدئ الذكر بالدعاء فتتطارد له الأنثى قليلا لتذيقه حلاوة المواصلة ثم تطيعه في نفسها ثم تمتنع بعض التمنع ليشتد طلبه وحبه ثم تتهادى وتتكسل وتريه معاطفها وتعرض محاسنها ثم يحدث بينهما من التغزل والعشق والتقبيل والرشف ما هو مشاهد بالعيان ومن علم المرسلة منها إذا سافرت ليلا أن تستدل ببطون الأودية ومجاري المياه والجبال ومهاب الريح ومطلع الشمس ومغربها فتستدل بذلك وبغيره إذا ضلت فإذا عرفت الطريق مرت كالريح ومن علم اللبب وهو صنف من العناكب أن يلطأ بالأرض ويجمع نفسه فيرى الذبابة أنه لاه عنها ثم يثب عليها وثوب الفهد ومن علم العنكبوت آن تنسج تلك الشبكة الرفيعة المحكمة وتجعل في أعلاها خيطا ثم تتعلق به فإذا تعرقلت البعوضة في الشبكة تدلت إليها فاصطادتها ومن علم الظبي أنه لا يدخل كناسة إلا مستدبرا ليستقبل بعينيه ما يخافه على نفسه وخشفه ومن علم النسور إذا رأى فأرة في السقف أن يرفع رأسه كالمشير إليها بالعود ثم يشير إليها بالرجوع وإنما يريد أن يدهشها فتزلق فتسقط ومن علم اليربوع أن يحفر بيته في سفح الوادي حيث يرتفع عن مجرى السيل ليسلم من مدق الحافر ومجرى الماء ويعمقه ثم يتخذ في زواياه أبوابا عديدة ويجعل بينها وبين وجه الأرض حاجزا رقيقا فإذا أحس بالشر فتح بعضها بأيسر شيء وخرج منه ولما كان كثير النسيان لم يحفر بيته إلا عند اكمة أو صخرة علامة له على البيت إذا ضل عنه ومن علم الفهد إذا سمن أن يتوارى لتقل الحركة عليه حتى يذهب ذلك السمن ثم يظهر ومن علم الأيل إذا سقط قرنه أن يتوارى لأن سلاحه قد ذهب فيسمن لذلك فإذا كمل نبات قرنه تعرض للشمس والريح وأكثر من الحركة ليشتد لحمه ويزول السمن المانع له من العدو وهذا باب واسع جدا يكفي فيه قوله سبحانه (وَمَا مِن دَآبَّةٍ فِي الأَرْضِ وَلاَ طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلاَّ أُمَمٌ أَمْثَالُكُم مَّا فَرَّطْنَا فِي الكِتَابِ مِن شَيْءٍ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ يُحْشَرُون)وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم (لولا أن الكلاب أمة من الأمم لأمرت بقتلها) "[1]
بعض الطيور تقلد أصوات البشر
تشتهر الببغاوات بقدرتها على تقليد أصوات البشر ويعتبر ببغاء البركيت وطائرة الميناه الآسيوي من المقلدين الجيدين، لقد حازت الببغاء الإفريقية والتي تسمى " برودل "على جائزة أفضل ببغاء متكلمة لمدة اثنتي عشرة سنة متتالية في مهرجان لندن للطيور، كانت قادرة على نطق 800 كلمة كما تستطيع بعض الببغاوات التحدث بعدة لغات، وهناك طيور أخرى تستطيع تقليد الأصوات اليومية، وقد أجاد الزرزور في ترديد صوت رنين الهاتف، وجعل الناس يتدافعون للرد على الهاتف " .[2]
بعض الحيوانات تسبق الإنسان في معرفة بعض الأحداث والمعلومات
بعض الأحداث والمعلومات تتفنن بعض الكائنات في سرعة معرفتها بما وهبها الله تعالى من حواس وقدرات تتناسب ومعيشتها وحياتها فزودها الله تعالى بهذه القدرات والتي تعد في عالم البشر من الخوارق، كمعرفة موعد الزلازل مثلا، حيث أن الثعابين بارعة جدا في معرفة مواعيد الزلازل حيث يظل جسد الثعبان ملامسا للأرض طوال الوقت حيث يتمتع بحساسية شديدة لأقل الذبذبات بما في ذلك الذبذبات المنبئة عن الزلازل ومنذ زمن طويل ساد اعتقاد بأن الثعابين مخلوقات سحرية لأنها تستطيع معرفة متى تحدث الزلازل.
"ويؤكد الباحثون أن الحيوانات تملك قدرة كبيرة على توقع الكارثة، فالفئران وبعض الحيوانات الأخرى تدرك متى ستقع الهزة الأرضية مثلا وربما تغادر منطقة الهزة قبل وقوع هذه الهزه "[3].
قلت: وإذا أمكن للحيوانات سماع بعض الأحداث والمغيبات في عالم البشر فليس يبعد كذلك سماعها لتعذيب الكافرين في قبورهم ونحو هذا من المغيبات لاسيما وقد أخبر الصادق المصدوق بهذه الحقيقة قبل أربعة عشر قرنا من الزمان كما ثبت في الصحيحين وغيرهما:
عن أنس رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
(العبد إذا وضع في قبره وتولي وذهب أصحابه، حتى إنه ليسمع قرع نعالهم، أتاه ملكان فأقعداه، فيقولان له: ما كنت تقول في هذا الرجل محمد صلى الله عليه وسلم؟ فيقول: أشهد أنه عبد الله ورسوله، فيقال: انظر إلى مقعدك في النار، أبدلك الله به مقعدا من الجنة). قال النبي صلى الله عليه وسلم: (فيراهما جميعا، وأما الكافر، أو المنافق: فيقول: لا أدري، كنت أقول ما يقول الناس. فيقال: لا دريت ولا تليت، ثم يضرب بطرقة من حديد ضربة بين أذنيه، فيصيح صيحة يسمعها من يليه إلا الثقلين).
عن أبي الدرداء قال: قال صلى الله وعليه وسلم:
"ما طلعت شمس قط إلا بعث بجنبتيها ملكان يناديان يسمعان أهل الأرض إلا الثقلين: يا أيها الناس هلموا إلى ربكم فإن ما قل وكفى خير مما كثر وألهى. ولا آبت شمس قط إلا بعث بجنبتيها ملكان يناديان يسمعان أهل الأرض إلا الثقلين: اللهم أعط منفقاً خلفاً وأعط ممسكاً تلفاً".[4]
ولولا أنه يبعد على البشر معرفة هذه الحقيقة لقوله صلى الله عليه وسلم " إلا الثقلين" لعرف ذلك الباحثون ولكن الشواهد العلمية والدراسات تؤكد صدق ما أخبر به النبي صلى الله عليه وسلم كما قال تعالى: (سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيد) [5]والله أعلم .
اللغة السرية لدى الحيوانات "الأفيال والحيتان " في التخاطب فيما بينها:
حيث تستخدم بعض الأصوات والرموز فيما بينها لا يعرفها سوى بنو جنسها دون غيرهم حيث تصدر بعض الكائنات أصواتاً منخفضة للغاية لا يتمكن الإنسان من سماعها ويطلق على تلك الأصوات موجات "دون سمعية " وتستخدم للاتصال عبر مسافات شاسعة تصل إلى عدة أميال فعلى سبيل المثال ينادي الذكر أنثاه من أعضاء القطيع على بعد عدة أميال وتجيبه الأنثى بصرخة أخرى كما تعمل تلك الأصوات على تجميع أعضاء القطيع الواحد عندما يصدرها الأعضاء المتخلفون من المجموعة لباقي الأعضاء وهناك أيضا أنواعا عديدة من الحيوانات الثديية تتمكن من الاتصال عن طريق الموجات الدون سمعية وفي البحار تنتقل الموجات الدون سمعية إلى مسافات هائلة، تنتقل الأصوات بسرعات كبيرة تحت سطح الماء نحو 1500متر /ثانية لذلك يبلغ معدل سرعة إنتقال الصوت تحت الماء أربعة أضعاف أو خمسة أضعاف سرعته في الهواء كما أنه يوجد تحت سطح الماء سلسلة من القنوات تكون في درجة حرارة وضغط مختلفة تسمح للأصوات بالمرور عبرها دون تشتيت أو امتصاص وبفضل كل تلك العوامل تتمكن صيحات الحيتان من الرحيل مئات الأميال تحت سطح الماء حتى تصل إلى الحيتان الأخرى، وفي الماضي كانت صيحات الحيتان تتمكن من الرحيل مسافات مذهلة تحت سطح مياه المحيطات ولكن اليوم لم يعد هذا ممكنا بسبب الأصوات والضوضاء الناجمة عن الملاحة الحديثة، كما وجد أنه تختلف الأصوات التي تقوم بها الحيتان بإصدارها تبعا لاختلاف النوع وحتى بين أعضاء النوع الواحد تتغير الأصوات من عام إلى عام في داخل العائلة الواحدة "[6]
وهكذا سائر الكائنات لديها حاسة السمع وتتبادل اللغات واللهجات فيما بينها ولكن يعجز القلم عن حصر كل الأنواع واكتفينا بالمثال.
الهجرة كذلك في عالم الحيوان :
ليس الإنسان ـ وحده ـ من الكائنات التي تهاجر بحثا عن طلب رزقه بل كذلك كل الكائنات جبلها الله عز وجل على البحث عن طعامها ورزقها.
صورة لطيور مهاجرة
يقول الأستاذ / عادل الشيخ حسن في كتابه " هجرة الحيوانات والطيور " إن العلم يقف حائراً في إماطة اللثام عن الأسباب الحقيقية لمثل هذه الهجرات المتواصلة والثابتة في عالم الحيوان والطير فكم من نظريات وفرضيات ظهرت أو طرحت حول العوامل والمبررات لهذه الهجرات
والرحلات الشاقة والمميتة في أكثر الأحيان،إن أطرف ما في عالم الحيوانات والطيور بكل أصنافها وعوائلها وأنواعها سلوك الهجرة الذي أسند إلى عدة عوامل غير مقنعة منها قلة الغذاء في فصل من الفصول أو فساد المناخ البارد القارص في الشتاء والحار اللافح في الصيف وتغييرات فسيولوجية في هرمونات الجسم يضغط على الحيوان أو الطير ليترك مكانه الأصلي ويذهب إلى مكان آخر ثابت لا يتغير فينتقل وراثيا من الأب إلى الابن على مر السنوات والأحقاب ."[7]
كيف تهاجم الحيوانات فرائسها ؟
"تتبع بعض الحيوانات أسلوبا غريبا لإرهاب مفترسيها وذلك بأن توجه هجوم العدو إلى مكان لا يوجد به أي من الأعضاء الحيوية التي يمكن إيذاؤها، تبدأ معظم الحيوانات المفترسة بمهاجمة مؤخرة الرأس عادة ثم تتجه إلى عيني الضحية، وبهذا الأسلوب يكون الهجوم موجها إلى المكان الذي يحدث أكبر ضرر بالفريسة، بالرغم من أن الضحية لا تموت إلا أنها تصبح عاجزة وغير قادرة على الدفاع عن نفسها أو الهرب، فالحمار الوحشي بمقدوره الهرب بدون ذيل ولكن ليس بدون رأسه، ولدى بعض الفرائس أعين زائفة مما يتسبب في مهاجمة الحيوانات المفترسة للمكان الخطأ، وهنالك أساليب عديدة للخداع، يتمثل أبسطها في امتلاك علامة كبيرة مشابهة للعين في الجزء الخلفي من الجسد، وعادة ما تكون العين أضخم حجما من العين الحقيقية فيفضل الحيوان المفترس مهاجمة العين الزائفة، وهناك أسلوبا آخر يتمثل في إخفاء العين الحقيقة وجعل العين الزائفة تبدو أكثر واقعية "[8]
قلت:وقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم ما يؤيد هذا الخلق فحرّم الإسلام الضرب على الوجه فيما رواه أبو داود والنسائي في الكبرى، وابن ماجه من رواية معاوية بن حيدة بسند جيد، وقال "ولا يضرب الوجه ولا يقبح".


[1]شفاء العليل ص71 ـ 77 [2]الأسئلة والأجوبة في العلوم " علم الحيوان" ص33 [3]أنظر كتاب الحاسة السادسة ص 62لعدد من الباحثين الغربيين وإعداد محمد بشار البيطار [4]رواه أحمد والطبراني وقال الهيثمي في مجمع الزوائد رجاله رجال الصحيح [5]فصلت الآية 53 [6]أنظر الحاس الخمس لدى الحيوانات "حاسة السمع ص18 [7]في كتابه هجرة الحيوانات والطيور ص6 [8]أنظر الحواس الخمس لدى الحيوان " حاسة الإبصار " ص28
 
[حجم الصفحة الأصلي: 34.30 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 33.70 كيلو بايت... تم توفير 0.60 كيلو بايت...بمعدل (1.76%)]