عرض مشاركة واحدة
  #1585  
قديم 19-12-2013, 06:43 PM
الصورة الرمزية القلب الحزين
القلب الحزين القلب الحزين غير متصل
& كــ الخواطــــر ــلـــم &
 
تاريخ التسجيل: Jul 2007
مكان الإقامة: هناك .. الحزن مدينة لا يسكنها غيري .. أنـــا ...!! كان هنـــا !!^_^ 10
الجنس :
المشاركات: 6,024
الدولة : Yemen
افتراضي رد: موسوعة الشفاء للإعجاز العلمي فى القران والسنه .. بالإضافه الى اخر المقالات المنشو

عيون الأخبار لابن قتيبة

إعداد الدكتور: نظمي خليل أبو العطا
كتاب عيون الأخبار لأبي محمد عبد الله بن مسلم ابن قتيبة الدينوري المتوفى سنة 286 هجرية حوى موضوعات مرشدة لكريم الأخلاق، زاجرة عن الدناءة، ناهية عن القبيح، باعثة على صواب التدبير، ولأن علم الدين والحلال والحرام تقليداً لا يجوز أن نأخذه إلا عمّن نراه حجة.
وهذا الكتاب لم يكن وقفاً على طالب الدنيا دون طالب الآخرة، ولا على خواص الناس دون عوامهم، ولا على ملوكهم دون سوقتهم، بل وفى كل فريق منهم قسمه، ولكي يروح على القارىء من كد الجد، ضمن الكتاب نوادر طريفة وكلمات مضحكة تدخل في باب المزاح والفكاهة يقول: ( مثل هذا الكتاب مثل المائدة تختلف فيها مذاقات الطعوم لاختلاف شهوان الآكلين ).
محتويات الكتاب:
هذا الكتاب حلية الأدب، ونتاج فكر الحكماء، ولقاح عقول العلماء، وسير الملوك وآثار السلف، قسم المؤلف فيه الأخبار والأشعار وجمعها في عشرة كتب، كل كتاب بمثابة باب.
فالكتاب الأول: هو كتاب السلطان، وفيه أخبار السلطان وسيرته وسياسته، على جانب اختياره القضاة والحجاب والكتاب، وفيه يكثر النقل عن الفرس والهند ومما يشير إلى تأثر الأدب العربي بأدب هؤلاء ولكنه في موضوع القضاء لم ينقل إلا عن أحكام العرب والمسلمين.
والكتاب الثاني: هو كتاب الحرب وفيه الأخبار عن آداب الحرب ومكائدها، ووصايا الجيوش وعددها وسلاحها.
وفي الكتاب الثالث: يسهب المؤلف في الحديث عن مخايل السؤدد وأسبابه، ويتحدث عن الذل والمروءة والغنى والفقر والبيع والشراء.
والكتاب الرابع: هو كتاب الطبائع والأخلاق المذمومة وفيه الأخبار عن تشابه الناس في الطبائع إلى جانب طبائع الجن والسباع والطير والحشرات.
والكتاب الخامس: وهو كتاب العلم والبيان، وفيه: الأخبار عن العلماء، والبيان والبلاغة والخطب والمقامات ووصف الشعر.
والكتاب السادس: وهو كتاب الزهد وفيه أخبار الزهاد، ومناجاتهم، ومواعظهم، وذكر الدنيا والموت ثم يليه كتاب الإخوان، ويحث فيه على حسن اختيارهم، وبعده كتاب الحوائج، ويتضمن الأخبار عن استنجاح الحوائج بالكتمان والصبر والهدية والرشوة ولطيف الكلام ثم الكتاب التاسع وهو كتاب الطعام: وفيه أخبار الأطعمة الطيبة، الحلواء، وما يأكله فقراء الأعراب، وما يصلح الأبدان من الغذاء والحمية وشرب الدواء ومضار الأطعمة ومنافعها، إلى جانب نتف من طب العرب والعجم وأخيراً كتاب النساء: وفيه الأخبار عن اختلاف النساء في أخلاقهن وخلقهن وما يختار منهن للنكاح وما يكره.
المؤلف:
مؤلف عيون الأخبار هو محمد عبد الله بن المسلم ابن قتيبة الدينوري ( بكسر الدال وسكون الياء وفتح النون والواو معاً وكسر الراء وتشديد الياء )، من أصل فارسي، ولد أبوه مسلم بمرو، ولد ببغداد سنة 213 هجرية ومن أساتذته أبو حاتم السجستاني صاحب كتاب النخل الذي عرضناه عليكم سابقاً.
ومن مؤلفات ابن قتيبة معاني الشعر الكبير، وعيون الشعر، والشعر والشعراء، والماتب، والمناقب عن عيون الشعر، وأدب الكاتب، وديوان الكتاب، وإعراب القرآن، ومعاني القرآن، ومشكل القرآن، وغريب القرآن، والرد على القائل بخلق القرآن، وآداب القراءة، وغريب الحديث، ومشكل الحديث، والمشتبه من الحديث والقرآن، وإصلاح غلط أبي عبيد في غريب الحديث، والمسائل والجوابات، وجامع الفقه، والتفقيه، ودلائل النبوة، ومعجزات النبي صلى الله عليه وسلم، وخلق الإنسان، والرد على المشبهة، وجامع النحو، وجامع النحو الصغيرن والتسوية بين العرب والعجم، وفضل العرب على العجم، والرد على الشعوبية، والعرب وعلومها، واللفاظ المغربة بالألقاب المعربة، والبلغة في شذور اللغة، وتقويم اللسان، والاشتقاق، وتعبير الرؤيا، والمعرفة، والمعارف، والأشربة، والعلم، والقلم، والأنوار، وفرائد الدر، وحكم الأمثال، والحكاية والمحكي، والرجل والمنزل، والنبات والجراثيم، والميسر والقداح، وآداب العشرة، والجوابات الحافرة، والقلام، وتاريخ الخلافة والإمامة والسياسة، ووصيته إلى ولده، وأرجوزة الظاء والضاء.
وكتاب عيون الأخبار الذي بيننا طبع في أربعة أجزاء في مجلدين في ( 533 ) صفحة من القطع (a4).
ـ نماذج من محتوى الكتاب:
عن المشاورة والرأي قال ابن قتيبة في عيون الأخبار: حدثنا الزيادي قال: حدثنا حماد بن زيد، عن هشام، عن الحسن قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يستشير حتى المرأة فتشير عليه بالشيء فيأخذ به ( كما حدث عند استشارته صلى الله عليه وسلم لأم سلمة يوم صلح الحديبية ).
وقرأت في التاج: أن بعض ملوك العجم استشار وزراءه فقال أحدهم: ( ولا ينبغي للملك أن يستشير منا أحداً إلا خالياً به، فإنه أموت للسر وأحزم للرأي وأجدر بالسلامة وأعفى لبعضنا من غائلة بعض، فإن إفشاء السر إلى رجل واحد أوثق من إفشائه إلى اثنين وإفشائه إلى ثلاثة فإفشائه إلى العامة، لأن الواحد رهن بما أفشى إليه. والثاني يطلق عنه ذلك الرهن، والثالث علاوة فيه، وإذا كان سر الرجل عند واحدٍ كان أحرى ألا يظهره رهبةً منه ورغبة إليه، وإذا كان عند اثنين دخلت على الملك الشبهة، واتسعت على الرجلين المعاريض، فإن عاقبهما عاقب اثنين بذنب واحد، وإن اتهمهما اتهم بريئاً بجناية مجرم، وإن عفا عنهما كان العفو عن أحدهما ولا ذنب له عن الآخر ولا حجة معه.
وقرأت في كتاب للهند أن ملكاً استشار وزراء له فقال أحدهم: الملك الحازم يزداد برأي الوزراء الحزمة كما يزداد البحر بمواده من الأنهار، وينال بالحزم والرأي ما لا يناله بالقوة والجنود، وللأسرار منازل: منها ما يدخل الرهط فيه، ومنها ما يستعان فيه بقوم، ومنها ما يستغنى فيه بواحد، وفي تحصين السر الظفر بالحاجة والسلامة من الخلل، والمستشير وإن كان أفضل رأياً من المشير، فإنه يزداد برأيه رأياً كما تزداد النار بالسليط ضوءاً. وإذا كان الملك محصناً لسره بعيداً من أن يعرف ما في نفسه متخيراً للوزراء مهيباً في أنفس العامة كافياً بحسن البلاء لا يخافه البريء ولا يأمنه المريب مقدراً لما يفيد وينفق، كان خليقاً لبقاء ملكه، ولا يصلح لسرنا هذا إلا لسانان وأربع آذان، ثم خلا به ).
وفي كتاب للهند: ( من التمس من الإخوان الرخصة عند المشورة، ومن الأطباء عند المرض، ومن الفقهاء عند المشورة أخطأ الرأي وازداد مرضاً وحمل الوزر ).
 
[حجم الصفحة الأصلي: 19.05 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 18.45 كيلو بايت... تم توفير 0.60 كيلو بايت...بمعدل (3.16%)]