عرض مشاركة واحدة
  #958  
قديم 11-11-2013, 07:09 PM
الصورة الرمزية القلب الحزين
القلب الحزين القلب الحزين غير متصل
& كــ الخواطــــر ــلـــم &
 
تاريخ التسجيل: Jul 2007
مكان الإقامة: هناك .. الحزن مدينة لا يسكنها غيري .. أنـــا ...!! كان هنـــا !!^_^ 10
الجنس :
المشاركات: 6,024
الدولة : Yemen
افتراضي رد: موسوعة الشفاء للإعجاز العلمي فى القران والسنه .. بالإضافه الى اخر المقالات المنشو

يتبـــــع الموضوع السابق

الزمن بين العلم والقرآن


تطور الكون وعمره
ترتيب خلق السماوات والأرض:
يؤكد القرآن الكريم أن السماوات والأرض كانتا ملتحمتين في رتق واحد، وتم فصلهما في عملية فتق أو انفجار، ويتفق هذا مع حقيقة (الانفجار العظيم) التي أثبتها العلم كما ذكرنا سابقاً، مصداقاً لقوله تعالى( أولم ير الذين كفروا أن السماوات والأرض كانتا رتقاً ففتقناهما) [ الأنبياء].
ومن معطيات العلم الحديث أن الكون بدأ منذ حوالي (13) مليار سنة بانفجار عظيم (Big Bang)، وكان الكون كله متجانساً مكوناً من خليط ساخن من الجسيمات والجسيمات المضادة، كالإلكترونات والبوزيترونات حتى تكونت نوى الإيدروجين والهليوم بعد ثلاث دقائق من الانفجار الذي أدى إلى استمرار الاندفاع للمادة وتمدد الكون.
وكان الظلام حالكاً وشاملاً في البداية، وكانت الفوتونات(جسيمات الضوء) تتصادم بشدة مع الجسيمات النووية لتصل إلى أتزان حراري في درجة حرارة تقدر ببلايين الدرجات، وإشعاع غير مرئي، حينما كانت الطاقة هي المكون الأعظم لفترة امتدت إلى عدة مئات من آلاف السنين، وكانت المادة خلال هذه الفترة لا تلعب دوراً هاماً لأنها كانت المكون وانلقب الوضع، وأصبحت المادة هي المكون الأعظم للكون، أي أصبحت السماء دخاناً متجانساً مستمراً في التمدد والبرودة حتى وصلت درجة الحرارة إلى الحد الذي يسمح بتكوين ذرات ثابتة من النويات والإلكترونات الحرة بعد حوالي (700) ألف سنة من بدء الانفجار العظيم، وأصبح الكون بذلك شفافاً للإشعاعات وليس معتماً، وظل هذا الدخان سائداً ومحتوياً على ذرات عناصر الأرض والسماء معاً دون تفرقة، أي رتقاً واحداً كطبخ كوني تم تحضير كل المواد الخام للكون فيه، وصدق الله العظيم بقوله سبحانه ( هو الذي خلق لكم ما في الأرض جميعاً ثم استوى إلى السماء فسواهن سبع سماوات وهو بكل شيء عليم) [ البقرة].
ويقول المفسرون إن لفظ(خلق) في هذه الآية بمعنى (قدر)، وليس بمعنى (أوجد)، أي أن كوكب الأرض لم يكن قد تم تشكيله بعد، ولكن ذراته كانت جاهزة في الدخان الكوني الذي كان سائداً في هذه الفترة الأولى من الخلق بعد الانفجار العظيم، دون تميز بين السماوات والأرض لأنهما كانتا في رتق واحد وسماء واحدة تشمل الكون كله، كما ذكرنا في الوصف العلمي.
وبعد تجهيز الذرات الخام لمواد السماوات والأرض معاً في الدخان الكوني المذكور استوى الله سبحانه إلى السماء الدخانية، أي قصد إليها دون غيرها لتسويتها لتصبح دون تفاوت أو فطور، تسوية غاية في التناسب والدقة والإحكام.
والآية هنا لا تفيد ـ كما ذكرنا ـ خلق كوكب الأرض أولاً قبل السماء، لأن هذا النص القرآني يؤكد أن الله سبحانه وتعالى خلق للناس جميع ما في الأرض أولاً، ثم استوى إلى السماء وقد كانت عندئذ دخاناً محتوياً على ذرات الأرضين جميعاً، مع ملاحظة لفظ (جميعاً) في الآية السابقة ولفظ (الدخان) في الآية التالية.
والأرض في الآية (11) من سورة فصلت معرفة ب (ال)، للعهد والجنس معاً، أي لأرضنا والأرضين الأخرى، أي قصد الله تعالى إلى السماء دون غيرها وهي في حالة دخانية وتعلقت إرادته تعالى تعلقاً فعلياً بإيجاد السماوات والأرض فلم يمتنعا عليه، وأوجدهما سبحانه كما أراد سبع سماوات (ومعهن سبع أرضين، طبقاً لسورة الطارق ـ الآية 12) في يومين تشكل خلالها من هذا الدخان النجوم والكواكب، بما فيها الأرضين والأقمار في هذه السماوات، كما في قوله تعالى مشيراً إلى تعدد الشموس والأقمار: ( ألم تروا كيف خلق الله سبع سماوات طباقاً * وجعل القمر فيهن نوراً وجعل الشمس سراجاً) [نوح].
وبهذا نستنتج أنه في هذه المرحلة الدخانية قد تم تشكيل السماوات بجميع أجرامها ونيرانها من نجوم (شموس) وكواكب وأرضين وأقمار، على هيئة سدم، وبذلك فإن الأرض لم يتم تصلب قشرتها أو دحوها إلا بعد انتهاء هذه المرحلة، وبدء مرحلة جديدة وأخيرة تدعى (تدبير الأرض) أو كما أسميها (العمر الجيولوجي للأرض)، والتي يشير إليها القرآن الكريم في سورة النازعات بعد تمام خلق السماوات وأجرامها بقول الله تعالى ( أأنتم أشد خلقاً أم السماء بناها* رفع سمكها فسواها * وأغطش ليلها وأخرج ضحاها * والأرض بعد ذلك دحاها * أخرج منها ماءها ومرعاها * والجبال أرساها * متاعاً لكم ولأنعامكم ) [ النازعات].
وفي هذا النص يتضح لنا الترتيب الصحيح، أي أن السماء تم تشكيلها (أولاً) قبل التشكيل الجيولوجي لكوكب الأرض، كما يتضح من قوله تعالى: ( والأرض بعد ذلك دحاها).
وفيما يلي التفسير العلمي والديني لهذه الآيات (النازعات /27ـ 33) على ضوء ما وصل إليه العلم نظرية الانفجار العظيم. يتجه المعنى العام لهذه الآيات بعتاب الكافرين منكري البعث بسؤال هام: هل أنتم يا كفار مكة أعظم خلقاً من السماء التي بناها الله؟ مبيناً بذلك أن خلق السماء أعظم، كما في قوله سبحانه : (أوليس الذي خلق السماوات والأرض بقادر على أن يخلق مثلهم بلى وهو الخلاق العليم )[سورة يس]، وقوله عز من قائل : (لخلق السماوات والأرض أكبر من خلق الناس ولكن أكثر الناس لا يعلمون )[غافر].
والمعنى ( في سورة النازعات: 27) : أخلقكم بعد الموت أشد أم خلق السماء ؟ ثم قوله تعالى( أم السماء بناها) يحتوي على لفظ البناء الذي سبق شرحه علمياً بقوة الجذب العام، وأما قوله تعالى: (رفع سمكها) أي جعل قامتها عظيمة الارتفاع، فهذه إشارة إلى المسافات الفلكية للسماوات التي تقدر بالبلايين من السنين الضوئية نتيجة تمدد الكون بعد الانفجار العظيم، والدليل على ذلك رصد آثار الدخان الكوني( حديثاً بالقمر الصناعي كوب عام 1993) وذلك بالتصوير الإشعاعي لدخان يبعد عنا 10 بلايين سنة ضوئية

صورة لآثار الدخان الكوني
وغير ذلك من رصد بلايين السنين الضوئية، وتستطرد الآيات بقوله تعالى: ( وأغطش ليلها وأخرج ضحاها)، أي جعلها حالكة السواد وأخرج ضيائها من وسط هذا الظلام الحالك، ولقد فات المفسرين مغزى الضمير في (ليلها)، الذي يعود على السماء، واعتبروه ليل الأرض، ولو التزموا النص ودلالته لاهتدوا إلى حقيقة علمية تدعى (ظلام الفضاء الكوني) التي لم يتحقق منها الإنسان إلا بعد صعوده في الفضاء واكتشافه حلكة سماء الفضاء رغم انبعاث الضوء من الشمس والنجوم، وإنما ذلك لانعدام الغلاف الجوي (الذي يقوم ببعثرة، أو تشتيت، الضوء، وإظهاره نوراً في المنطقة القريبة من سطح الأرض).
كما أن الكون كله كان حالك السواد قبل ميلاد النجوم وسط دخان السماء، وهنا ندرك روعة وصف ظلام السماء باللفظ القرآني المعبر : (أغطش) .
وبعد أن أتم الله بناء السماء رفع سمكها وأخرج ضحاها وسط الظلام الدامس، ثم أمر الله سبحانه بدحو الأرض، كما في التعبير القرآني: (والأرض بعد ذلك دحاها)، والدحو معناه قذف الشيء من مقره، بالإضافة إلى معاني لغوية أخرى منها: المد والبسط، بمعنى قذف الشيء من مقره وإعطائها شكل الدحية (البيضة ) بعد أن برد سطحها وتجمد، بما يفيد بداية التشكيل الجيولوجي للأرض.
والجدير بالذكر أن قوله تعالى : ( والسماء وما بناها* والأرض وما طحاها) [ الشمس]، يعطي معنى الطحو، أي : القذف من المقر، أي : فصل الأرض عن السماء، في عملية فتق جديدة بعد الإنفجار العظيم، وبهذا، فإن الطحو هو أحد معاني الدحو.
ونعود إلى سورة النازعات، حيث تستطرد الآيات في وصف تدبير الأرض بقوله تعالى : (أخرج منها ماءها)، وفي هذا إعجاز علمي لم يكتشف إلا حديثاً عندما تأكد العلماء من أن جميع ماء الأرض خرج من باطنها وليس من السماء (2)،وأما قول الله تعالى : (والجبال أرساها) فيفيد إرساء الجبال في ثورات جيولوجية متعاقبة كان آخرها إرساء جبال الألب والهيمالايا منذ 40 مليون سنة، وكل هذا يوفر متاعاً للإنسان وللأنعام المسخر له ..
المهم هنا أن التشكيل الجيولوجي لكوكب الأرض حدث بعد تمام بناء السماء وأجرامها من مجرات ونجوم، وهذا يعطينا مفتاحاً لفهم تطور نشأة الكون وتفسير للأيام الستة للخلق وحساب عمر الكون، بعد أن أدركنا الترتيب الذي نورده الآن نم الإشارات القرآنية السابقة الذكر.

أ‌)بدأ الكون بانفجار عظيم يدعى (بيج بنج ثم طبخ جميع الذرات بما فيها ذرات الأرضيين والسماوات كلها في الدخان الكوني الذي كان منتشراً لفترة طويلة مظلمة قبل بزوغ النجوم. وهذه هي مرحلة إعداد المواد الخام كمرحلة أولى.
ب‌)بدأ تشكيل السموات والأرضين السبع كأجرام سماوية من الدخان والظلام الدامس على هيئة نجوم وكواكب وأقمار في مرحلة سديمية جديدة بدأ فيها توليد الطاقة في الأفران النووية للنجوم وخروج الضوء منها وسط ظلام الفضاء الكوني بحيث أصبحت هذه المصابيح زينة للسماء في هذه المرحلة الثانية.
ت‌)بدأ تصلب (دحو) القشرة الأرضية بعد طحوها، أي بعد قذفها كسديم مستقل من مقرها الدخاني في السماء، كمرحلة ثالثة وأخيرة، بدت فيها الأرض في حالة منصهرة لينة كالعجين، ساعد على تشكيلها على هيئتها الكروية القريبة من شكل الدحية (البيضة)، وبمجرد بدء تجمد تجمد، أي تصلب قشرتها، بدأ بذلك العمر الجيولوجي لكوكب الأرض، كما نقيسه الآن بحوالي 45000 مليون سنة ( باستخدام ظاهرة الانحلال الإشعاعي لليورانيوم الموجود في صخور الأرض)، وهذا العمر الجيولوجي الذي يعبر عنه الله عز وجل دائماً بمد الأرض وإرساء الجبال في ثلاث ثورات جيولوجية متعاقبة بدأت بعد تمام بناء السماء وتزينها في وصف مرحلي واضح، على الترتيب، في قوله تعالى:
(وَلَقَدْ جَعَلْنَا فِي السَّمَاء بُرُوجًا وَزَيَّنَّاهَا لِلنَّاظِرِينَ {16}وَحَفِظْنَاهَا مِن كُلِّ شَيْطَانٍ رَّجِيمٍ {17} إِلاَّ مَنِ اسْتَرَقَ السَّمْعَ فَأَتْبَعَهُ شِهَابٌ مُّبِينٌ {18} وَالأَرْضَ مَدَدْنَاهَا وَأَلْقَيْنَا فِيهَا رَوَاسِيَ وَأَنبَتْنَا فِيهَا مِن كُلِّ شَيْءٍ مَّوْزُونٍ {19} وَجَعَلْنَا لَكُمْ فِيهَا مَعَايِشَ وَمَن لَّسْتُمْ لَهُ بِرَازِقِينَ {20} وَإِن مِّن شَيْءٍ إِلاَّ عِندَنَا خَزَائِنُهُ وَمَا نُنَزِّلُهُ إِلاَّ بِقَدَرٍ مَّعْلُومٍ {21} وَأَرْسَلْنَا الرِّيَاحَ)[الحجر].
1) وقوله سبحانه : (أَفَلَمْ يَنظُرُوا إِلَى السَّمَاء فَوْقَهُمْ كَيْفَ بَنَيْنَاهَا وَزَيَّنَّاهَاوَمَا لَهَا مِن فُرُوجٍ {6} وَالْأَرْضَ مَدَدْنَاهَا وَأَلْقَيْنَا فِيهَا رَوَاسِيَوَأَنبَتْنَا فِيهَا مِن كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ {7} تَبْصِرَةً وَذِكْرَى لِكُلِّ عَبْدٍمُّنِيبٍ )[سورة ق].
2)وقوله عز وجل( اللّهُ الَّذِي رَفَعَ السَّمَاوَاتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي لأَجَلٍ مُّسَمًّى يُدَبِّرُ الأَمْرَ يُفَصِّلُ الآيَاتِ لَعَلَّكُم بِلِقَاء رَبِّكُمْ تُوقِنُونَ {2} وَهُوَ الَّذِي مَدَّ الأَرْضَ وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ وَأَنْهَارًا وَمِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ جَعَلَ فِيهَا زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ)[الرعد].
المهم هنا أن التغيرات الجيولوجية، مثل مد الأرض وإلقاء الرواسي وإخراج الماء والمرعى، حدثت كلها بعد تمام بناء السماء وتسخير الشمس والقمر والنجوم، فإن كوكب الأرض تم مده، أي تشكيله، بعد تمام بناء السموات السبع، ورغم هذا التأكيد القرآني المتكرر لهذا الترتيب العلمي والمنطقي، فقد وردت الأرض أحياناً قبل السماء في آيات قرآنية قليلة، كما في قوله تعالى : ( هو الذي خلق لكم ما في الأرض جميعاً ثم أستوى إلى السماء فسواهن سع سماوات وهو بكل شيء عليم )[ البقرة].
ولقد فسر الإمام الرازي (وغيره) لفظ (خلق) هنا بمعنى التقدير دون الإيجاد، وأنا من ناحيتي أقبل هذا الرأي، الذي يعني أن الله سبحانه وتعالى خلق أولاً جميع ما في الأرض من الذرات التي أراد تسخيرها للإنسان فيما بعد، وكانت هذه الذرات رتقاً واحداً مع ذرات السماء التي كانت دخاناً كونياً هائلاً في هذه المرحلة، ثم قصد الله سبحانه وتعالى إلى السماء دون غيرها، فسواها سبع سماوات وسبع أراضين، أي لكل سماء أرضها كما في سمائنا الدنيا وأرضها التي استخلفنا الله فيها، وهو سبحانه بكل شيء عليم، وكانت السماوات السبع بعضها فوق بعض (طباقاً) كما في آيات أخر، والمقصود بالتسوية تكوين السماوات تكويناً محكماً متناسباً دون تفاوت أو فطور، مع ملاحظة أن لفظ (ثم) هنا يفيد الترتيب بعد المرحلة الدخانية التي أحتوت جميع ذرات الأرض والسماء.
وبهذا، فمن الواضح قرآنيا أن كوكب الأرض لم يتم تصلب قشرته بإيجاده على هيئته المستقلة إلا بعد أن تم بناء السماوات وتسويتها، وهذا أمر بالغ الأهمية علمياً لتفسير آيات أخر [مثل فصلت : 9ـ12] التي فصلت الأيام الستة للخلق بثلاث مراحل متساوية زمنية، استغرق كل منها يومين كاملين من أيام الخلق ليصبح المجموع ستة أيام.
يتبــــــــــــــــع

 
[حجم الصفحة الأصلي: 25.65 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 25.05 كيلو بايت... تم توفير 0.60 كيلو بايت...بمعدل (2.35%)]