عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 11-12-2018, 03:40 PM
سعيد شويل سعيد شويل غير متصل
عضو نشيط
 
تاريخ التسجيل: Oct 2016
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 147
الدولة : Egypt
افتراضي رد: رسالة سيدنا موسى ( إلى فرعون وقومه . وإلى قوم بنى إسرائيل )

رسالة سيدنا موسى إلى قوم بنى إسرائيل
************************************************** *****************
.....................
نجى الله قوم بنى إسرائيل من الغرق وأنجاهم من القوم الظالمين ..
سار بهم نبى الله موسى وهارون .. أثناء مسيرهم رأوا قوماً عكفوا على أصنام يتخذونها آلهة من دون الله فقالوا يا نبى الله اجعل لنا إلهاً نعبده كما لهؤلاء القوم آلهة ..
ذكّرهم بنعم الله وفضله عليهم وأن الله نجاهم من الغرق وأنجاهم من فرعون وعمله وفضلهم على العالمين ..
فآبوا وتابوا إلى الله .
{ وَجَاوَزْنَا بِبَنِي إِسْرَائِيلَ الْبَحْرَ فَأتَوْاْ عَلَى قَوْمٍ يَعْكُفُونَ عَلَى أَصْنَامٍ لَّهُمْ قَالُواْ يَامُوسَى اجْعَل لَّنَا إِلَـهاً كَمَا لَهُمْ آلِهَةٌ قَالَ إِنَّكُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ
إِنَّ هَـؤُلاء مُتَبَّرٌ مَّاهُمْ فِيهِ وَبَاطِلٌ مَّا كَانُواْ يَعْمَلُونَ قَالَ أَغَيْرَ اللّهِ أَبْغِيكُمْ إِلَـهاً وَهُوَ فَضَّلَكُمْ عَلَى الْعَالَمِينَ }
.......
نزلوا جبل طور سيناء وطلبوا المأكل والمشرب فضرب لهم سيدنا موسى الحجر والصخر فانفجرت منه اثنتا عشرة عيناً لكى يشربون
وأنزل الله عليهم المن والسلوى ليأكلون وأظلهم الله بالسحاب والغمام ليتقوا وهج الشمس وحرها ..
{ وَظَلَّلْنَا عَلَيْكُمُ الْغَمَامَ وَأَنزَلْنَا عَلَيْكُمُ الْمَنَّ وَالسَّلْوَى }..
{ وَإِذِ اسْتَسْقَى مُوسَى لِقَوْمِهِ فَقُلْنَا اضْرِب بِّعَصَاكَ الْحَجَرَ فَانفَجَرَتْ مِنْهُ اثْنَتَا عَشْرَةَ عَيْناً قَدْ عَلِمَ كُلُّ أُنَاسٍ مَّشْرَبَهُمْ كُلُواْ وَاشْرَبُواْ مِن رِّزْقِ اللَّهِ }
...
آيسوا من ترف العيش ورغده ومن نِعم الله وفضله .. وقالوا لنبى الله لن نصبر على هذا الطعام الذى يأتينا من السماء ونريد أن نأكل من بقل الأرض وقثائها ومن فومها وعدسها وبصلها ..
قال لهم نبى الله أتستبدلون الرزق الذى يأتيكم من السماء دون شقاء بما ينبت فى الأرض بالجهد والعناء .. فأصروا على ماطلبوا
فقال لهم اهبطوا مصر ولسوف تجدوا فيها ما تسألون وتطلبون ..
{ وَإِذْ قُلْتُمْ يَا مُوسَى لَن نَّصْبِرَ عَلَىَ طَعَامٍ وَاحِدٍ فَادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُخْرِجْ لَنَا مِمَّا تُنبِتُ الأَرْضُ مِن بَقْلِهَا وَقِثَّآئِهَا وَفُومِهَا وَعَدَسِهَا وَبَصَلِهَا
قَالَ أَتَسْتَبْدِلُونَ الَّذِي هُوَ أَدْنَى بِالَّذِي هُوَ خَيْرٌ اهْبِطُواْ مِصْراً فَإِنَّ لَكُم مَّا سَأَلْتُمْ }
.......
تفرغ سيدنا موسى للقاء ربه فى الميقات .. صام ثلاثين ليلة ثم صام عشر ليال ( أربعين ليلة ) ..
وأناب أخيه هارون عليه السلام .. وتوجه إلى جبل الطور فى الميقات ..
أتى إلى القوم رجلاً يدعى " السامرى " صاغ لهم تمثالاً على هيئة عجل من ذهب وحلى وجعل له صوتاً يخور كخوار العجل وقال هذا إلهكم وإله نبيكم ..
صدقوه وعكفوا عليه وعبدوه ..
دعاهم سيدنا هارون إلى التقوى وطاعة الله وحذرهم من الشرك وعبادتهم للعجل من دون الله ..
وبين لهم أنه لايملك لهم ضراً ولانفعاً ولايغنى لهم من الله شيئا ونهاهم عن الفتنة التى أضلهم بها السامرى ..
أصروا على ماهم فيه من كفر وضلال وطغواْ وبغواْ وظلموا أنفسهم .. وأضمروا له الكيد وأزمعوا على قتله وقالوا لنبى الله هارون
سوف نظل عاكفين عليه حتى يرجع إلينا موسى من الميقات ..
{ فَكَذَلِكَ أَلْقَى السَّامِرِيُّ فَأَخْرَجَ لَهُمْ عِجْلاً جَسَداً لَهُ خُوَارٌ فَقَالُوا هَذَا إِلَهُكُمْ وَإِلَهُ مُوسَى فَنَسِيَ أَفَلَا يَرَوْنَ أَلَّا يَرْجِعُ إِلَيْهِمْ قَوْلاً وَلَا يَمْلِكُ لَهُمْ ضَرّاً وَلَا نَفْعاً }
...
حان الميقات . وصعد موسى على جبل طور سيناء وناجى ربه وكلمه الله " وحياً "..
فما كان لبشر أن يكلم الله إلا وحياً أو من وراء حجاب .. يقول جل شأنه :
{ وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَن يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلَّا وَحْياً أَوْ مِن وَرَاء حِجَابٍ }
أنزل الله على نبيه ورسوله " الصحف والألواح والتوراة " لتكون شرعاً ومنهاجاً إليه وإلى قوم بنى إسرائيل ..
طلب نبى الله من ربه أن ينظر إليه لكى يراه .. فأوحى إليه أن ينظر إلى الجبل فإن استقر مكانه فسوف يراه
فلما تجلى سبحانه للجبل صار دكاً وخرّ موسى صعِقاً مما شاهد ورآه ..
{ وَلَمَّا جَاء مُوسَى لِمِيقَاتنَا وَكَلَّمَهُ رَبُّهُ قَالَ رَبِّ أَرِنِي أَنظُرْ إِلَيْكَ قَالَ لَن ترَانِي وَلَـكِنِ انظُرْ إِلَى الْجَبَلِ فَإِنِ اسْتقَرَّ مَكَانَهُ فَسَوْفَ ترَانِي فَلَمَّا تجَلَّى
رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكّاً وَخَرَّ موسَى صَعِقاً فَلَمَّا أَفَاقَ قَالَ سُبْحَانَكَ تبْت إِلَيْكَ وَأَنَاْ أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ }
...
رجع موسى إلى قومه وعلِم بما أضلهم به السامرى فغضب غضباً شديداً ولام أخيه هارون لترك القوم فى كفرهم وشركهم بالله ..
وجاء بالسامرى وسأله عن سبب ضلاله وإضلاله للقوم . فأقر السامرى بذنبه وبما سولت به نفسه ..
أتى نبى الله بالعجل وقام بإحراقه ونسفه ونثر رماده فى البحر ليكون ذلك عظة وعبرة له ولغيره ..
{ وَانظُرْ إِلَى إِلَهِكَ الَّذِي ظَلْتَ عَلَيْهِ عَاكِفاً لَّنُحَرِّقَنَّهُ ثُمَّ لَنَنسِفَنَّهُ فِي الْيَمِّ نَسْفاً }
...
وجاء من ضلّ من القوم إلى يسألون نبى الله التوبة والصفح والغفران مما أضلهم به السامرى ..
فأخبرهم بما شرعه الله وما نزل عليه فى الصحف والألواح والتوراة وبين لهم بأن جزاء كل من اتخذ العجل إله أن
يقتل نفسه لكى يصفح الله عنه ويقبل توبته ولكى يغفر الله له ذنبه ويمحو زلّته ..
{ وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ إِنَّكُمْ ظَلَمْتُمْ أَنفُسَكُمْ بِاتِّخَاذِكُمُ الْعِجْلَ فَتُوبُواْ إِلَى بَارِئِكُمْ فَاقْتُلُواْ أَنفُسَكُمْ }
كذب القوم بما أخبرهم به نبى الله وقالوا هذا الجزاء ليس حكماً أو شرعاً أنزله الله ولكى يصدقوه قالوا له : أرِنا الله .. فأخذتهم الصاعقة ..
{ فَقَالُواْ أَرِنَا اللّهِ جَهْرَةً فَأَخَذَتْهُمُ الصَّاعِقَةُ بِظُلْمِهِمْ }
هادوا وتابوا إلى الله .. فأوحى الله إلى نبيه ورسوله أن يختار منهم سبعين رجلاً لميقات يوم معلوم ..
ويأتون فيه بالجانب
الأيمن من جبل طور سيناء .. صاموا وتوجهوا فى الميقات .. رفع الله الجبل فوق رؤوسهم وصار كأنه ظلة تظلهم حتى ظنوا أنه ساقط عليهم سوف يؤدى إلى هلاكهم ..
جاءهم الأمر أن يأخذوا ما آتاهم به نبى الله وما أنزله الله عليه فى الصحف والتوراة . منهم من أطاع وقتل نفسه لكى يصفح الله عنه ويتوب عليه . ومنهم من عصى وتكبر وأبى وتجبر ..
{ وَإِذ نَتَقْنَا الْجَبَلَ فَوْقَهُمْ كَأَنَّهُ ظُلَّةٌ وَظَنُّواْ أَنَّهُ وَاقِعٌ بِهِمْ خُذُواْ مَا آتَيْنَاكُم بِقُوَّةٍ وَاذْكُرُواْ مَا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ }
...
اختلفوا فى أمر نفس قُتلت ولم يعرف لها قاتلاً .. فأتوا إلى نبى الله يطلبون منه معرفة القاتل ..
أمرهم سيدنا موسى أن يذبحوا بقرة .. فقالوا أتتخذنا هزواً يا نبى الله لقد جئناك نسأل عن القاتل تقول لنا اذبحوا بقرة قال افعلوا ما أمركم الله به ..
فامتعضوا وأعرضوا .. ثم عادوا يسألونه عن وصفها .. قال إنها بقرة ليست بفارض ولا بكر بل عوان بين ذلك ( ليست بصغيرة ولا مسنة أو كبيرة ) ..
بحثوا عنها ولم يعثروا عليها ..
أتواْ إليه يطلبون منه أن يخبرهم عن لونها قال إنها بقرة صفراء فاقع لونها تسر الناظرين ..
بحثوا عنها ولم يهتدوا إليها ..
تابوا وقدّموا مشيئة الله .. وقالوا يا نبى الله إن البقر تشابه علينا فاهدنا إليها وإنّا إن شاء الله سوف نكون من المهتدين ..
قال إنها بقرة ليست معدة للسقيا ولا مذللة للحرث وليس بها عيب يشينها .. فاهتدوا إليها وعثروا عليها ..
أمرهم سيدنا موسى أن يذبحوها وأن يضربوا القتيل بجزء أو عضو منها .. فأحيا الله القتيل وبعثه من موته وأخبرهم عن قاتله ..
شاهدوا قدرة العزيز الرحيم وتبين لهم كيف يحيى الله العظام وهى رميم ..
{ وَإِذْ قَتَلْتُمْ نَفْساً فَادَّارَأْتُمْ فِيهَا وَاللّهُ مُخْرِجٌ مَّا كُنتُمْ تَكْتُمُونَ فَقُلْنَا اضْرِبُوهُ بِبَعْضِهَا كَذَلِكَ يُحْيِي اللّهُ الْمَوْتَى }
...
دعاهم سيدنا موسى إلى التوجه إلى بيت المقدس لقتال قوم جبابرة طغاة كفروا وأشركوا بوحدانية الله .. فتخاذلوا عن الجهاد فى سبيل الله وقالوا لنبى الله
أنهم يهابون القوم ويخشون حربهم وقتالهم ..
وعظهم رجلين صالحين أن يتوكلوا على الله وبشروهم بأن الغلبة سوف تكون لهم وأن الله سينصرهم على هؤلاء القوم المشركين ..
أصروا على إعراضهم وعنادهم .. وخالفوا أمر الله وأمر نبيهم .. وقالوا اذهب أنت وربك يا موسى وقاتلهم
أما نحن فسوف نظل هنا قاعدين ولن ندخل هذه الأرض حتى يخرج منها هؤلاء القوم الجبارين ..
{ يَا قَوْمِ ادْخُلُوا الأَرْضَ المُقَدَّسَةَ الَّتِي كَتَبَ اللّهُ لَكُمْ وَلاَ تَرْتَدُّوا عَلَى أَدْبَارِكُمْ فَتَنقَلِبُوا خَاسِرِينَ قَالُوا يَا مُوسَى إِنَّ فِيهَا
قَوْماً جَبَّارِينَ وَإِنَّا لَن نَّدْخُلَهَا حَتَّىَ يَخْرُجُواْ مِنْهَا فَإِن يَخْرُجُواْ مِنْهَا فَإِنَّا دَاخِلُونَ قَالَ رَجُلاَنِ مِنَ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَنْعَمَ اللّهُ عَلَيْهِمَا ادْخُلُواْ عَلَيْهِمُ الْبَابَ
فَإِذَا دَخَلْتُمُوهُ فَإِنَّكُمْ غَالِبُونَ وَعَلَى اللّهِ فَتَوَكَّلُواْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ قَالُواْ يَا مُوسَى إِنَّا لَن نَّدْخُلَهَا أَبَداً مَّا دَامُواْ فِيهَا فَاذْهَبْ أَنتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلا إِنَّا هَاهُنَا قَاعِدُونَ }
...
توجه سيدنا موسى بمن كان معه من فئة قليلة من المؤمنين .. ودخلوا على القوم الجبارين وقاتلوهم .. ونصرهم الله ..
ابتهل نبى الله إلى ربه ودعاه أن يفرُق بينه وبين كل من بغى وطغى من قوم بنى إسرائيل ..
...
كتب الله عليهم أن يظلوا أربعين سنة تائهين فى الأرض بلا هدى ولامقصد لايعرفون لهم طريقاً ولايدركون لهم سبيلاً ..
{ قَالَ رَبِّ إِنِّي لا أَمْلِكُ إِلاَّ نَفْسِي وَأَخِي فَافْرُقْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ الْقَوْمِ الْفَاسِقِينَ قَالَ فَإِنَّهَا مُحَرَّمَةٌ عَلَيْهِمْ أَرْبَعِينَ سَنَةً يَتِيهُونَ فِي الأَرْضِ فَلاَ تَأْسَ عَلَى الْقَوْمِ الْفَاسِقِينَ }
*****
مضى الزمان وتوالت القرون والأعوام ..
جحدت بنى إسرائيل رسالة أنبيائهم عليهم السلام وقست قلوبهم وكفروا وأشركوا بوحدانية الله ..
ران الجهل على عقولهم ونقضوا الميثاق مع الله . وقالوا بأن الله فقيرٌ ونحن أغنياء . وأن يد الله مغلولة .. واشترواْ بآيات الله ثمناً قليلا .. وباعوا الدنيا بالآخرة ..
وحرفوا فيما أنزل الله فى الصحف والألواح والتوراة .. وادّعوا إفكاً وكذباً أنهم أحباء وأبناء لله .. وقالوا عزير بن الله .. واتخذوا أحبارهم أرباباً من دون الله ..
أرسل الله إليهم أنبياء ومرسلين .. فريقاً كذبوه وفريقاً قتلوه ..
*****
أرسل الله إليهم سيدنا عيسى عليه السلام ..
...............................
************************************************
سعيد شويل
[/size]
رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 21.04 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 20.43 كيلو بايت... تم توفير 0.61 كيلو بايت...بمعدل (2.89%)]