عرض مشاركة واحدة
  #77  
قديم 20-04-2023, 12:36 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 134,671
الدولة : Egypt
افتراضي رد: رمضان فى عيون الادباء متجدد

رمضان فى عيون الادباء

أمل السماء (قصيدة)



يس الفيل

تَتَغَيَّرُ الدُّنْيَا.. وَلا تَتَغَيَّرُ وَمَدَى الزَّمَانِ تَجِيءُ، لا تَتَأَخَّرُ
فِي كُلِّ عَامٍ أَنْتَ أَكْرَمُ زَائِرٍ لِلأَرْضِ، تَهْدِي مَنْ بِهَا يَتَعَثَّرُ
لَكِنَّنَا.. وَالظُّلْمُ يَفْتَرِشُ الرُّبَى وَنُفُوسُنَا مِمَّا تَرَى تَتَحَسَّرُ
لَمْ نَدْرِ كَيْفَ إِلَى التَّسَامِي نَهْتَدِي وَالأَقْوِيَاءُ عَلَى الضِّعَافِ تَجَبَّرُوا
* * *
رَمَضَانُ.. يَا شَهْرَ التَّحَرُّرِ، لَيْتَنَا مِنْ جَاهِلِيَّةِ فِكْرِنَا نَتَحَرَّرُ
رَمَضَانُ تَأْتِي وَاللَّظَى يَغْتَالُنَا وَالحُبُّ فِي جَنَبَاتِنَا يَتَكَسَّرُ
وَالظُّلْمُ يَفْتِكُ بِالأَحِبَّةِ، وَالمَدَى مِمَّا يَرَاهُ، عَلَى المَدَى يَتَفَجَّرُ
وَالجُوعُ يَفْتَرِسُ العِبَادَ، فَتَرْتَمِي كُتَلاً مَوَاكِبُهُمْ، هُنَا تَتَضَوَّرُ
وَخَزَائِنُ الأَمْوَالِ خَلْفَ سُدُودِهَا بِضَرَاوَةِ الحِرْمَانِ.. لا تَتَأَثَّرُ
* * *
حَتَّامَ يَا رَمَضَانُ يَصْرُخُ جَائِعٌ وَيَئِنُّ ظَمْآنٌ .. وَيَسْقُطُ مُعْسِرُ؟
الصَّوْمُ فِيكَ فَرِيضَةٌ، وَلِحِكْمَةٍ شُرِعَ الصِّيَامُ لِعَالَمٍ يَتَدَبَّرُ
لَكِنَّنَا.. وَالنَّفْسُ مَالَ بِهَا الهَوَى نَعْدُو .. وَلَكِنَّ الخُطَى تَتَقَهْقَرُ
فَإِلَى مَتَى هَذَا الضَّلالُ وَعَالَمِي رَغْمَ الغَوَايَةِ بِالهِدَايَةِ أَجْدَرُ؟
رَمَضَانُ يَا أَمَلَ السَّمَاءِ لأُمَّةٍ بِكَ لَمْ تَزَلْ عَبْرَ المَدَى تَسْتَبْشِرُ
ثَبِّتْ عَلَى التَّقْوَى قُلُوبَ أَحِبَّتِي وَامْنَحْ هُدَاكَ لِعَالَمٍ يَتَدَهْوَرُ
وَاهْدِ الهُدَاةَ إِلَى مَرَافِئِ دِينِهِمْ وَاحْفَظْ خُطَاهُمْ فِي الطَّرِيقِ لِيَعْبُرُوا
وَاحْمِلْ إِلَى مَلأِ السَّمَاءِ تَحِيَّةً مِنْ أُمَّةٍ بِصِيَامِهَا تَتَطَهَّرُ
مَا زِلْتَ يَا رَمَضَانُ أَكْرَمَ زَائِرٍ لِلأَرْضِ، تَهْدِي مَنْ بِهَا يَتَعَثَّرُ
وَلَسَوْفَ تَبْقَى فَرْحَةً أَبَدِيَّةً لَيْسَتْ تُمَلُّ، وَإِنْ تَكُنْ تَتَكَرَّرُ
* * *


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 15.68 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 15.06 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (4.00%)]