عرض مشاركة واحدة
  #1258  
قديم 10-12-2013, 08:20 PM
الصورة الرمزية القلب الحزين
القلب الحزين القلب الحزين غير متصل
& كــ الخواطــــر ــلـــم &
 
تاريخ التسجيل: Jul 2007
مكان الإقامة: هناك .. الحزن مدينة لا يسكنها غيري .. أنـــا ...!! كان هنـــا !!^_^ 10
الجنس :
المشاركات: 6,024
الدولة : Yemen
افتراضي رد: موسوعة الشفاء للإعجاز العلمي فى القران والسنه .. بالإضافه الى اخر المقالات المنشو

يتبـــــع الموضوع السابق
تأملات إيمانية فى سورة النازعات



الأرض... ما زال العلم يقف عاجزا عن تحليل أسباب و مقومات ثبات كل هذه الأبعاد و الأزمنة و الزوايا الدورات... فالطبيعة لا يمكن أن تكون لديهـا كل هذه الدقة و القدرة و العلم و الحكمة و الحسابات و التقديرات و الإبداع و الكمال و الجمال فى ضبط ساعات اليوم و الفصول و السنوات... و حتى لا تتيه عقولنا نرى الخالق يخاطبنا بالقول الفصل أنه هو بحكمته و قدرته وراء كل هذا... فتأتى الآية التالية بكل هذه المعاني فى نص معجز، حيث يقول الحق.. و الأرض بعد ذلك دحـاهـا.. إن كلمة دحـاهـا التي احتواهـا هذا النص القرآني أو احتوتهـا هذه الآية تقدم الرد الكامل على ما سبق بل تقدم أيضا رسالة كاملة عمـا اكتشفته علومنا الحديثة فى خلق الأرض... فقد اعتقد العلماء فى الماضي أن الأرض كروية و لهذا سميت بالكرة الأرضية... ثم تبين للعلمـاء قصور نظرتهم و نظرياتهم عندما تمكنوا من قياس قطري الأرض عند خط الاستواء و عند القطبين و وجدوا اختلافهما البين... لهذا أعلنوا أن الأرض بيضاوية الشكل و ليست كروية... و هكذا تنص الآية الكريمة فى كلمة دحاهـا... أي صورهـا على شكل دحيـة أو بيضة... كما وجدوا أن هذه الكلمة كما عبرت عن شكل الأرض، فإنهـا تعبر أيضـا عن حركة الأرض فى دحوهـا حول نفسهـا و حول الشمس، كي يتعاقب الليل و النهـار و تتعاقب فصول السنة... حيث تبدو الأرض لمن يراهـا من مكان بعيد أن الخالق قد دفعهـا فى السماء لتدور حول نفسها و فى مسار بيضاوي حول الشمس و جعلهـا فى حركتهـا تتدحرج كما تتدحرج البيضة إذا دحيت على الأرض... أو كمثل حركة الجعران عندما يدحيه أحد فيأخذ فى الدوران حول نفسه و فى دوائر ملتفة حول بعضهـا... فالدحو شكل و حركة و كما أن الدحية فى دحوهـا تراها تدور حول محور غير عمودي على مستوى دورانها.. نجد أيضا أن محور دوران لأرض حول نفسهـا يميل كما ذكرنا حول مستوى دائرة دورانهـا حول الشمس بزاوية ثابتة لا تتبدل و لا تتغير كي تتعاقب الفصول فى ثبات و تنتظم حركة الرياح و السحب و الأمطار كما ذكرنا... هكذا ينبأنا الحق أن ما نراه من انتظام الليل و النهـار و انتظام الفصول و انتظام الحرارة و الضياء جاء بالقدرة الإلهية كما تنبأنا هذه الآية.. و الأرض بعد ذلك دحـاهـا... قدرة يمكن رؤيتهـا فى كل لحظة و ساعة و صباح و نهار و مساء و يوم و شهر و فصل و سنة و ضوء و ظلام و سكون و حركة فى هذا الكون البديع... و الآن هل نجد حقا إجابة لهذا الاستفسار... ءأنتم أشد خلقـا ؟؟؟
ثم تتعاقب الآيات فى تسلسل منطقي كي تشير إلى أن قدرة الله التي أخرجت لنـا من الشمس ما تحتاجه الأرض من ضياء و طاقة، أخرجت لنـا من الأرض ما تحتاجه الحياة عليهـا... المـاء و المرعى... فيقول الحق استكمالا للآية السابقة عن الأرض.. أخرج منهـا ماءهـا و مرعاهـا... من كان يدرى أن المـاء لا يأتي من خـارج الأرض و لكن من داخلهـا... لم يكتشف العلم هذه الحقيقة إلا فى عصرنـا الحديث... لقد أودع الخالق فى الأرض مخزونا ثابتا و هائلا من المياه المالحة فى البحار و المحيطات التي تغطى 60 % من سطح الأرض... إن هذه المياه بما تحتويه من نسبة حددهـا الخالق من الأملاح يمكن أن تحتفظ بنضارتهـا و نقاوتهـا مهمـا طالت فترة تخزينهـا دون حركة.. و هذا على عكس المياه العذبة التي تتعطن إذا خزنت دون حركة أياما قليلة... فأملاح مياه البحـار لا تسمح للطفيليات و البكتيريا و الجراثيم أن تعبث بهـا، كما تتحلل بملوحتهـا أي أجسام ميتة فلا تفسد و تتلوث كما يحدث فى مياه الأنهـار... إنهـا حكمة الله فى حفظ هذا المخزون الهائل من المياه المالحة كي تستمر الحياة على الأرض ما شاء الخالق لهـا فى الاستمرار... ثم قدر الله للشمس بأن تبعث من حرارتهـا و أشعتهـا و ضحاهـا ما يكفى لبخر قدر معلوم من هذه المياه المالحة بما يكفى الحياة على الأرض فيتجمع هذا البخار على هيئة سحب من قطرات الماء العذب الذي يسقطه الخالق أينما يشاء و وقتما يشاء على هيئة أمطار تملأ الأنهـار و العيون و الآبار بالماء العذب المطلوب لقدر معلوم من الحياة و الأحياء... هكذا نجد أن الله حفظ لنا معينا لا ينضب و مخزونا لا ينتهي و يتجدد دائما مع طلعة كل شمس كي يخرج لنا منه هذا القدر المطلوب من ماء الحياة... إن انضباط مقادير الطاقة التي تبعثهـا الشمس مع مساحة سطح المياه التي تمتص هذه الطاقة من الشمس مع مقادير الماء التي تحتاجهـا الأرض مع طرق تخزين الماء الذي يخرج منهـا ثم يعود إليهـا بالصورة التي تحتاجهـا الحياة على الأرض لا بد و أن تكون من صنع إله واحد عظيم حكيم عليم قدير بديع السموات و الأرض... خاطبنا بأعظم عبارات و أدق الكلمات وأحكم النصوص عن آياته فى خلقه كي لا يكون لنا حجة يوم القيامة.. هل هناك نصا أبلغ من هذا... أخرج منهـا ماءهـا و مرعاهـا.... أن الخالق هو الذي أعد لهذا الخروج أسبابه ومقوماته... أو هل يتصور أبلهـا أن هناك طبيعة بهذا العقل والرشاد بدون إله واحد أحد وقدرة فائقة خططت و أملحت وخزنت وأخرجت... ثم نستكمل تدبر قول الحق فى الآية الكريمة التي تذكر إخراج المرعى تاليا لإخراج الماء... فالمـاء سبباً فى خروج المرعى أو النبات الذي تحيا عليه أنعامنا و نحيا نحن به و لا حياة على الأرض من دونه... فهو الذي يدخل فى صنع الغذاء الذي به ننمو و نتحرك و نحيا... و إذا تدبرنا كيف أخرج الخالق لنـا المرعى من هذه الأرض فسنجد أنه كما احتفظ لنا بمخزون من الماء احتفظ لنا أيضا فى الأرض بمخزون هائل من العناصر الأولية و من المعادن و الأملاح التي لا تنضب و تتجدد دائما فى دورات محكمة التدبير و الحساب... كي تمد النبات بما يحتاجه لصناعة الغذاء لكل الأحياء على الأرض... كما أن فى طبقة الهواء الذي يحيط بالكرة الأرضية غاز النيتروجين ويمثل أيضا عنصرا رئيسيا فى تكوين غذاء النبات ويصل إلى النبات من خلال مياه الأمطار التي تذيبه بداخلهـا عند سقوطهـا من السمـاء... و تستكمل العناصر التي تشكلمرعاهـا أثناء عملية التمثيل الضوئي كي يعد لنـا النبات الطاقة المطلوبة لحركتنا بما يختزنه من ضحاها أي من طاقة الشمس أثناء هذه العملية
و إذا تدبرنا كيف أخرج الخالق لنـا المرعى من هذه الأرض فسنجد أنه كما احتفظ لنا بمخزون من الماء احتفظ لنا أيضا فى الأرض بمخزون هائل من العناصر الأولية و من المعادن و الأملاح التي لا تنضب
الأساسية لحياة جميع الأحياء على الأرض بما فيهم الإنسان بل و النبات أيضـا... فلن تقوم بالحركة أو بذل أي مجهود بدون مصدر للطاقة، و هذا لمصدر يأتي من الطاقة التي يختزنهـا النبات من الشمس وتحترق داخل أجسام المخلوقات الحية بمساعدة أكسيجين الهواء... هل هناك أبلغ من قول الحق بهذه الكلمات و النصوص البديعة والتي تعبر عن هذه الحكمة البديعة فى هذا الكون البديع و التي لا بد أن تكون صنعت و كتبت بيد خالق هو بديع السموات و الأرض... فكانت آياته المقروءة فى هذا الكون و هذا القرآن أبدع دليل على إبداعه و كمال صنعه و حكمته و قرآنه... و الآن أليس الله الذي أخرج هذه الطاقة من الشمس و أخرج منهـا هذا الماء و المرعى بهذا القدر و الانضباط بقادر على أن يخرج منهـا الإنسان و يعيد بناء هذا المنشأ الآدمي المحدود جدا جدا مرة أخرى... هل نجد ردا آخر على قوله سبحانه و تعالى... ءأنتم أشد خلقـا ؟؟؟
ثم نأتي بعد ذلك إلى الآية التالية فى ترتيب هذه الآيات و أيضا فى ترتيب خلق هذا الكون... بداية من بناء السماء حتى دحي الأرض ثم أودع الخالق فيهـا ما يبقى الحياة على وجههـا حتى تقوم الساعة من ماء و مرعى... تأتى الآية التالية حيث تضع أمام أبصارنا سراً آخر من أسرار هذا الكون الممتد بحكمته... فيقول الحق فى الآية التالية والجبالأرسـاهـا ... إن الجبال أتى خلقهـا الله بهذا الشموخ و الارتفاع لهـا جذورا تمتد فى الأرض بقدر ارتفاعهـا عشرات المرات فتشكل مع الجبال أوتادا تتماسك عندهـا و بهـا القشرة الأرضية المغلفة للأرض عند بعد ثابت عن مركز الأرض... عند هذا البعد الذي أرسى به الخالق هذه الجبال على سطح الكرة الأرضية يتساوى جذب الأرض للقشرة الأرضية التي تحفظ للجبال رسوهـا مع قوة الطرد المركزي المؤثرة عليهـا نتيجة دوران الأرض حول نفسهـا.. فلا تهبط هذه القشرة أو الجبال الراسية عند هذا البعد تحت تأثير جذب الأرض لهـا و لا ترتفع تحت تأثير قوة الطرد المركزي... و لو تخيلنـا أن زاد بعد الجبال عن مركز الكرة الأرضية بمقدار 200 ميل فقط، و هو بعد أقل من 1 % من نصف قطر الكرة الأرضية، لاختل توازن القشرة الأرضية نتيجة طغيان قوة الطرد المركزي على قوة جذب الأرض... و لتغير و تمددت الأرض عاما بعد عام حتى تفنى الحياة من عليهـا... ثم لتغيرت نسبتا غازي الأكسيجين و النيتروجين لاختلاف كثافتيهما و اعتمادهما على قدر جاذبية كل منهما عند هذا الارتفاع... و لاختلفت أيضا ظروف الهواء الذي نحيا عليه من ضغط و درجة حرارة بما لا يناسب ضغط الدم الذي يندفع فى عروقنا و فى أجسام كل الأحياء من نبات و حيوان و لاختلفت كذلك درجة الحرارة التي تناسب أجسامنا و أجسام كل المخلوقات الحية على الأرض... ثم لاختلفت قدرة جذب الأرض لمـا عليهـا من مخلوقات و مياه و سحب و أنهـار... فما استطعنا أن نسير بأنفسنا و دوابنا و عرباتنا بهذا القدر من الحرية و الانطلاق، حيث ستكون حركتنا فى قفزات كمثل حركة رواد الفضاء فوق القمر... و ستتطاير المياه من البحـار و تدور فى حلقات حول الأرض كما تدور المياه فى حلقات فوق بعض الكواكب الأقل جذبا... ستكون حياة بلا سيطرة أو تحكم فى شيء بل بلا حياة أصلا لفقد كل المقومات المناسبة للحياة ... و كي لا أطيل و أكرر ما سيحدث لو هبطت الجبال عن هذا البعد بنفس النسبة السابقة، ما ذا سيحدث فى الأرض.. و لكن القارئ يتفق معي أن هذه الآية الكريمة التي ينبأنا فيهـا الخالق إن إرسـاء الجبال عند هذا البعد و عند هذا السطح جاء بحكمته و قدرته و تقديره و لطفه كي يتوافق هذا الرسو بهذه الأوتاد مع كل المخلوقات التي أراد الله لهـا أن تستمتع بنعمة الحياة عليهـا و التي تتناسب مع أجسادهـا و ضغوطها و حرارتهـا و خلقهـا... و جاءت كلمة رسو الجبال على الأبعاد الآمنة لتقوم الحياة الآمنة على سطح الأرض مرادفا لرسو السفن على الشواطئ الآمنة كي ينعم الراسين بنعمة الأمن و الأمان على هذه الشواطئ...
ثم تأتى الآية الأخيرة فى سلسلة الآيات التي نقف أمامهـا لينبأنا الخالق أنه سبحانه و تعالى أعد بناء هذا السماء التي أغطش ليلهـا و أخرج ضحاهـا ثم أعد هذه الأرض التي أحكم خلقهـا و حركتهـا و أودع فيهـا أرزاقهـا من ماء و مرعى، ثم أرسى الحياة عليـها بكل عظمة و اقتدار بأدق الموازين و أحكم المقاييس، كل هذا جاء نعمة و فضلا للإنسان كي ينعم بنعمة الحياة هو و من يساعده من النعم الأخرى أو الأنعام على الأرض بحياة مستقرة و مستدامة و كريمة... أي فضل هذا و أي عظمة و أي كرم هذا من إله كريم ذو فضل عظيم.. عبرت عن فضله هذه الآية الكريمة بهذه الكلمات العظيمة.. متاعا لكم و لأنعامكم... أي أن كل هذا التوافق و الانسجام الذي انضبطت به أبعاد السماء و الشمس و الأرض و حركاتهم و نبضاتهم مع نبضات الإنسان و أبعاده و حركاته و متطلباته من طاقة و ماء و غذاء و هواء و جاذبية و ضغط و درجة حرارة و نوم و يقظة و نشاط و استقرار و ثبات و نعم أو أنعام لا تحصى جاء بتدبير رب كل شيء متاعا لنا... هل يتأتى هذا إلا من خالق واحد كريم يملك بين يديه مقادير و أقدار كل شيء... هل هناك من يدعى أن الله القادر على كل هذا الخلق و التدبير لا يقدر أن يعيد خلق هذا الجسد الضئيل و ينشأه مرة أخرى... أو هل هناك من يدعى القدرة على صياغة كل ما احتوت عليه هذه الآيات من أسرار و علوم لم نستطع فى هذه السطور المعدودة أن نحيط سوى بالقدر اليسير منها بما تعيه علوم غير متخصص فى كل أوجه الإعجاز التي احتوت عليهـا هذه الآيات.. إعجاز بلاغي و أدبي و موسيقى... إعجاز فى بساطتهـا و دقتهـا و ترتيبهـا و احتوائهـا و كلماتها و حروفهـا بما لا و لن يأتيه الباطل من بعيد أو قريب... سوالآن.عصرنا هذا الذي ندعى أنه عصر العلم أو حتى تقوم الساعة... و الآن .. فبأي حديث بعده يؤمنون... صدق الله العظيم
يمكن المراسلة على البريد التالي:
 
[حجم الصفحة الأصلي: 23.12 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 22.51 كيلو بايت... تم توفير 0.60 كيلو بايت...بمعدل (2.61%)]