[ابوالوليد المسلم]

إسلامنا لا يهون


محجوب موسى

تَهونُ الحياةُ وكُلٌّ يهونْ ولكنَّ إسلامَنا لا يهونْ
نُضَحِّي لَهُ بالعَزيزِ الكَريمِ وَمِنْ أَجْلِهِ نَسْتَحِبُّ المَنونْ
إذا مَا أَرادوا لَنا أَن نَميلْ عَنِ النَّهْجِ قْلْنا لَهُمْ: مستحيلْ
تهونُ الحياةُ وكُلٌّ يهونْ ولكن إسلامَنا لا يهونْ
لَنا نَهْجُنا مِنْ إلهٍ جَليلْ وَإنَّا بِهِ دائِمًا مُؤْمِنُونُ
تَهونُ الحياةُ وكلٌّ يهونْ ولكن إسلامَنا لا يهونْ
هُوَ الدِّينُ عِصْمَتُنَا في الحَياهْ وَلَيْسَ لَنا مِنْ سَبِيلٍ سِواهْ
وَمَهْما يَكُنْ مِن عَذَابِ الطُّغاهْ فَلَنْ نُسْتَذَلَّ لَهُمْ أَو نَهونْ
تَهونُ الحياةُ وكلٌّ يهونْ ولكن إسلامَنا لا يهونْ
نَمُوتُ وَعَزْمَتُنا لاَ تَموتْ فَإسْلامُنا الحقُّ روحٌ وَقوتْ
لَدى القَوْلِ يَحْكُمُنا والسُّكوتْ فعيشوا لَهُ أَيُّها المُسْلِمونْ
تَهونُ الحَياةُ وَكُلٌّ يَهونْ وَلكنَّ إسلامَنا لاَ يَهونْ
نُساوِمُ؟ لا أيُّها الغاشِمونْ نُداهِنُ؟ لا أَيُّها المارِقونُ
فَإسْلامُنا نَبْضُنا وَالعُيونْ على رَغْمِ ما يَمْكُرُ الماكِرونْ
تَهونُ الحَياةُ وَكُلٌّ يَهونْ وَلكنَّ إسلامَنا لاَ يَهونْ
بِلا الدِّينِ فالمَوْتُ أولى بنا وَلَسْنا نُفَرِّطُ في دِينِنا
فَيَا ظُلْمَةَ الشَّرِّ نَحْنُ السَّنا وَهَيْهاتَ يُطْفِئُنا الحاقِدونْ
تَهونُ الحَياةُ وَكُلٌّ يَهونْ وَلكنَّ إسلامَنا لاَ يَهونْ
عَلى العَهْدِ يا سَيِّدَ المُرْسَلينْ بِبَأْسٍ شَديدٍ وَعَزْمٍ مَتينْ
سَنَمْضي وَرَاءَكَ مَرّ السِّنينْ بِلاَ رَجْعَةٍ وَلْيَكُنْ ما يَكُونْ
تَهونُ الحَياةُ وَكُلٌّ يَهونْ وَلكنَّ إسلامَنا لاَ يَهونْ