[ابوالوليد المسلم]

النبع الهجين


مقبل عبدالعزيز العيسى

سألتني.. كيف تخشى الفكر!! والفك ر.. صراع بين شك ويقين؟؟
نبض عقل.. لم يزل يلهمنا كل ما في الكون من سر دفين!!
يبدع الفكر..!! فهل نرفضه؟؟ ونلاقيه.. بتقطيب.. جبين؟؟
وهو للعقل ثمار.. والرؤى منه للأمجاد.. شوق وحنين!!
بل هو النور.. الذي ينقذنا من ظلام الجهل.. فالجهل مهين!!
فإذا الفكر اشتكى من عنت ينزف الجرح.. على مر السنين!!
كيف تخشى نبض فكر للورى؟؟ لم يباركه سوى علم.. ودين!!
من يكن.. للفكر يوماً جاحداً فهو للجهل.. حليف ورهين!!
قلت.. يا نفح الشذى في وطني تصعب القسوة من عطر ثمين!!
لا ألوم الطيب.. يبدي جزعاً من صدى حرفي.. ولكني حزين!!
أي حرف ضم فكراً واعياً لم أُتَوِّجْه.. بتقبيل جبين؟؟
ما اجتويت الفكر حراً واعياً ضاق من جهل.. ومن قيد مهين!!
ينزف الاحساس مني ألماً أن جرحت الطيب مني باليمين!
لست أخشى الفكر يأبى عنتاً..!! فمدى عمري إباء.. لا يلين!!
غير أني.. أجتوي الفكر الذي يستقي من غربه.. من تزعمين!!
الرؤى منه غيوم.. كالدُّجى تبتغي نسف تراثي.. كل حين!!
وثبة الفكر.. وتحديث النُّهى عنده للنشء.. من نبع.. هجين!!
وانطلاق الفكر عندي.. قدر يجتبي نبعاً.. على الجذر أمين!!
فالذي يبني.. جسوراً لغدٍ غير من يسعى لتخريب السفين!!
كل فكر.. أرتجيه لغدٍ غير فكر صيغ.. من حقد دفين!!