عرض مشاركة واحدة
  #9  
قديم 27-09-2013, 04:38 AM
الصورة الرمزية oummati2025
oummati2025 oummati2025 غير متصل
مشروع حراس الفضيلة
 
تاريخ التسجيل: Aug 2006
مكان الإقامة: morocco
الجنس :
المشاركات: 877
الدولة : Morocco
افتراضي رد: الحب: أسرار وروائع.... تحليل وحلول

الحب: أسرار وروائع.... تحليل وحلول

الجزء الثاني من سلسلة معا نحو حياة أفضل...

الحلقة الثامنة: عذرا على الإطالة مسبقا فالحلقة فيصل في الجزء الأول من السلسلة

في الحلقة الماضية تحدثنا عنأمور لابد من التفكير فيها قبل التفكير في الحب...واليوم بعون الله سندردش في مفهوم الحب وهل ما تعلمناه حبا حقا؟ وما الفرق بين الحب والتعلق؟

ولكي نفرق بين الثلاثة تعالوا نقم باختبار بسيط جدا:

اختبار للشاب واختبار للفتاة وطبعا على كل منا أن يكون صادقا مع نفسه:

إلى الشاب:

لو فرضنا أنك رأيت فتاة ' قُنبلة' بكل المقاييس و'أحببتها' وتعاملت معها وأقمتم علاقة مفتوحة و'تحبون' بعضكما بجنون...

هل لو وضعت في طريقك بنت أشد منها 'قَنبلة' هل ستعجبك؟ طيب لو كنت وفيا للبنت التي 'أحببتها'، لو فرضنا أن هذه الفتاة تعرضت لازمة صحية وارتفع هرمون الكورتيزول في جسمها فصارت كتلة متحركة من اللحم...هل ستتمسك بها؟ لو فرضنا أن هذه الفتاة فقدت بعض ميزات 'قنبلتها' والفتاة السابقة موجودة بقربك وتنتظر إشارة منك، هل ستبقي على حبك لهذه الفتاة؟؟؟ لو قلت لا إذن فأنت تنكر أن الله جبلك على حب الجمال وبالتالي فإن عند أول فورة شهوة ( لاسيما مع تعدد الاختيارات وكثرة البنات المستعدات لبناء مثل هذه العلاقات) فإنك ستفقد هذا ال'حب' شيئا فشيئا ثم تتركها، أما إن قلت نعم فإنك إنسان واقعي تدرك تماما حقيقة مشاعرك وطبيعتها...

الذي لا يثار أمام امرأة تظهر مفاتنها مريض نفسيا أو عنده خلل هرموني... وليس رجلا سويا والفرق هنا شاسع بين الاستجابة لفتنتها ورفضها مرضاة لله...

وهذا لا ينقص من الرجل شيء

لذا فحجاب المرأة الساتر حقا وليس الميني الحجاب ليس كرم أخلاق منها ولكنه حفاظ على استقرار مجتمع بأكمله...

والآن اختبار الفتاة:

لو فرضنا أن هناك شابا أعجب بك و'أحبك' وهو وسيم محترم خلوق مستقر ماديا ويقدرك ويتعامل معك بكل رقي، وطلب منك علاقة مفتوحة ( مصاحبة) وأنت قبلت، و'أحببته' بجنون، وبدأت العلاقة وبدأ التقدير يقل والحب ينقص والرومانسية تنعدم، وفي هذه الأوقات ظهر شاب أكثر وسامة ومستوى اجتماعي ولطافة وظرافة ولباقة واحترام...لاسيما وأن الشجار بدأ مع صاحبك وصار لا يهتم بك كالسابق... هل ستفكرين في العرض الجديد؟ أم ستبقين وفية لشاب بدأ يفقد احترامه لك...

إن قلت لن أتركه، فأنت تكذبين على نفسك ولن يمر وقت طويل حتى تندمي كل الندم على عدم قبول العرض المغري، وإن قلت سأتركه فبهذا تكونين واقعية وتعلمين جيدا أن علاقتك بدأت في الانهيار وعليك إنقاذ ما بقي من ماء وجهك بعلاقة جديدة أفضل من وجهة نظرك....

هنا نتفق أخي وأختي، أن هذا ليس حبا ولكنه تعلقا وهذا التعلق

يبدأ بسعادة عارمة عند رؤية الشخص المعني وهذا ناتج عن ارتفاع هرمون الدوبامين وهو هرمون من بين أدواره إشعار الإنسان بالنشوة والسعادة ويستمر في التزايد والانتشار .... وحين تتطور العلاقة قليلا يأتي دور هرمون النورأدرينالين: يفرز هذا الهرمون عندما يرى الشخص من يحب, أو يدرك أن الذي يحبه قد رآه, و يكون مسؤول عن تسارع نبضات القلب و الشعور بالارتباك و ارتفاع درجة حرارة الجسم, و كما يمكن أن يؤدي إلى التعرق و جفاف الفم و التلعثم بالكلام و الشعور بالحرج.

وبتطور العلاقة أكثر يأتي دور هرمون:

الأوكسيتوسين, هذا الهرمون المسؤول عن الشعور بالهدوء و الطمأنينة و يوثق الروابط بين العاشقين, يفرز هذا الهرمون عند ملامسة و عناق العاشقين لبعضهما, و عادة ما يكون السبب حول الشعور بحاجة التواجد بالقرب من المحبوب, و كما أظهرت الدراسات أن هذا الهرمون متواجد بنسب عالية عند الأمهات و يساعد في إفراز الحليب و يربطهن بأطفالهن.

ثم:

التستوستيرون, يعتبر هذا الهرمون رجولي, و لكن في الحقيقة, يفرز هذا الهرمون عند الرجال و النساء لكنه يوجد بنسب أكبر عند الرجال, و يفرز هذا الهرمون عند تقارب العاشقين بشكل كبير و يحفز على تطور العلاقة.

ثم:

الإدمان على الحب, و عدم المقدرة على الاستقرار في حال غياب العاشق, إنه هرمون الدوبامين, هذا الهرمون المسؤول عن سعادة الدماغ, و يفرز أيضا عند تعاطي المواد المخدرة و الكحول, عندما يقع أحدهم في الحب, يبدأ إفراز هذا الهرمون و يبقي على الشعور بالابتهاج و الحيوية, و هو السبب في تركيز الشخص على معشوقه فقط, و يمكن أن يفرز هذا الهرمون في المراحل المبكرة للتعلق, و يمكن أن يمتد لمراحل متقدمة.

هذا الأمر يسري على كل أنواع التعلق قبل الزواج ومنها التعلق من طرف واحد ويسمى أيضا الوقوع في الحب وهو فقط من مقدمات الحب...

ومن هنا نستنتج أن الحب قبل الزواج وهم وليس سوى هرمونات تأجج العاطفة والشهوة... وبالتالي فإن كل منا سيختار أحد الاختيارات التالية:

+ إما أن يستمتع ويتعلق ولا مشكلة... وحينها سيذوق الويلات بعد كل فراق والواقع خير شاهد لأن هرمون الدوبامين هو هرمون كالهروين لا يسحب من الدم بسهولة... وله حل سأذكره في الحلول بإذن الله

وهنا التعلق إما عاطفة أو علاقة عاطفية وجسدية: وأكيد لا يخفى عن أحدنا أثر العلاقة الجسدية والتي يفهمها الفتيات المعنيات أنهن عليهن فقط المحافظة على غشاء البكارة والاستمتاع بالحياة ولما يأتي العريس المغفل فإن ما يهمه موجود... لدرجة أنه في أحيان كثيرة في مثل هذه العلاقات تسمح الفتاة بعلاقة في مكان حرمه الله في الحلال فما بالك بالحرام لتحافظ على صورتها فقط رغم أضرار هذا الفعل الصحي والذي يؤدي إلى عدم التحكم في الإخراج واضطرابات كارثية في الجهاز الهضمي لأن هذا مكان لم يخلق لهذا الأمر، وهي لا تعلم أن الله لا تنفع معه حيل ولا تدليسات وطبعا هذا لا يخفى على الشباب مما أثار موجة شك عارمة بين الشباب المقبل على الزواج وكل منهم يخاف أن يكون ' العريس المغفل' أما الشاب في العلاقة المفتوحة فإن المجتمع يرخص له أن يزني فهو لا يتحمل مسؤولية شيء ولا يفضح وحتى لو فكر في الزواج فإن أغلب البنات يقبلن بكل سرور شابا زانيا وله ماض وسخ...ولا يخفى عن أحدنا الضرر البالغ من أمراض ومصائب وعقاب رب العالمين...

قالت لي إحدى الفتيات التي ضيعت عمرها مع شاب وفي الأخير رماها ووصفها بالعاهرة وأنها لا تستحق أن تكون زوجة له:

أضعف أمام الكلام الحلو والذي يشعرني بأنوثتي...

هذه عدم ثقة في النفس، تعاني منها الكثيرات الفتييات ومن المتزوجات أنفسهن وهو سر اللهاث وراء الكلام المعسول وللأسف الشباب غير الجاد يعلم جيدا هذه النقطة فيستغلها باحترافية...

ابن من حرام، هذا ليس مجرد خطأ ونزوة على رأي إحدى الممثلات خطأ صغير وسأصلحه ! هذا اختلاط أنساب وذنب أجيال من صلب هذا الابن الناتج عن هذا الخطأ...

يعني يرتع في الزفت وعند الزواج يبحث عن طاهرة يغرق معها في العسل؟ طيب لو كل واحد زفتها مع واحدة وتسبب في أنها تشاركه الزفت، أين هي هذه الطاهرة التي ستشاركه العسل؟ ومن هنا نشأ الشك في البنات وأنهن كلهن زفت

ربما يقول أحد، لو أن الله لم يودع فينا الشهوة لارتحنا، طيب لنفترض أنها ليست موجودة...بعد الزواج ستصير مهمة التكاثر الإنساني مهمة ثقيلة على النفس لا تمارس إلا نادرا جدا، مملة لا حياة فيها، كالذي يعمل عملا لا يحبه...

لكن من أعظم فوائدها:

حلاوة النيل بعد شوق وتخيلوا معي أكل بعد جوع ومكافأة بعد حرمان...

تأليف القلوب والمتعة في مهمة جعلها الله سببا في تحديد مصير البشرية جمعاء واستمراريتها...

مفاهيم ترسخت من الإعلام:

الحب لا نتحكم فيه... إذن لو سلمنا بهذا فإننا غير مسؤولين وكالحيوانات تتحكم بنا غرائزنا...

حب من أول نظرة: وهم و'عبط إعلامي'

الوفاء للحبيبة: تعلق وعذاب والتلذذ بالعذاب وعشق لعب دور الضحية وهذا أمر له علاقة بالشخصية نفسها..

الحب عذاب: قصدك التعلق دوبامين يتحول لعذاب بعد الفراق

على رأي كاتب سيناريوهات لأفلام فيها إيحاءات مثيرة وفيها 'بلاوي' لما قالوا له سنحذف اللقطات ' الساخنة' قال لهم: أنتم تحجرون على حرية الفن ويا ويل من يقترب من الفن فأعظم شيء في الدنيا الفن ' بالله عليكم هذا فن أم عفن ونتن؟'

+ أو أن يستعف ويبتعد عن كل هذا ويحافظ على طاقته لحلاله ويصبر... مرضاة لله وطلبا للعفة والحلال... ومن يستعف يعفه الله وهنا يبحث بجدية عن الحلول ليبقى الشاب عفيفا وتبقى الفتاة محافظة على قلبها وعفتها بكل أنواعها حتى يأتي الرجل الطاهر الذي يصونها ويحفظ كرامتها فيعيشا في طهارة ونقاء وبكلمة رب السماء...

+ أو أن ' ترمرم' الفتاة أو الشاب وكلمة رمرم في اللغة: أكل ما سقَط من الطّعام ولم يتوقَّ قَذَرَه

وهنا القصد الترقيع، عادة سرية ... مواقع إباحية.... تعلقات من طرف واحد الخ...

وهذا عطش أشد من العطش نفسه كما ذكرت سابقا... وهنا تتوقد العواطف والشهوة ولا مخرج ولا حلول ويستمر الغليان الداخلي ويتزايد النهم والحاجة إلى الحب...

ولا مخرج سوى الرضا بالوضع والترقيع به حتى يأتي الحل

...

وأكيد أن الجميع يريد الثاني يحتاج فقط أن يستطيع فعله وأكيد أن الجميع يريد الحلول العملية لحب آمن وسعيد ومفيد

ما السبيل للوصول للحب في أمان وسعادة ودون أضرار جانبية؟

في الحلقة القادمة بعون الله تفصيل للحلول واستفاضة فيها

يتبع بإذن الله

بقلم: نزهة الفلاح
__________________
أحيانا نحتاج وقفة من اللهاث المتسارع، لنعيد التصالح مع أنفسنا وإعادة حساباتنا في الحياة الدنيا، وتصحيح المسار والقناعات والمفاهيم لتناسب حقيقة الحياة ومآلها وما ينتظرنا من سعادة أو شقاء والعياذ بالله

أختكم: نزهة الفلاح
 
[حجم الصفحة الأصلي: 27.13 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 26.51 كيلو بايت... تم توفير 0.62 كيلو بايت...بمعدل (2.28%)]