الحمد لله الموفق المعين والصلاة والسلام على النبي المصطفى المختار الأمين وعلى الآل والصحابة والتابعين وتابعيهم بإحسان إلى يوم الدين ثم أما بعد
كذلك مما نلاحظه من أخطاء يقع فيها الكثير من شباب الأمة الإسلامية من رواد الملتقيات والمنتديات وأصحاب الإيمايلات
قول كثير منهم إنشاء الله وكتابتها ورسمها هكذا متصلة مع عدم الفصل بين إن أداة الشرط وبين فعل الشرط شاء فيجعلها كلمة واحدة في المبنى بدل كلمتين ـ وهو الأصل أي بدل قوله وكتابته إن شاء الله ـ وكما هو معلوم الخلل في المبنى يورث خللا في المعنى
فعلى الفصل بين الكلمتين يكون المعنى سليما وهو تفويض الأمر إلى الله وتعليقه بمشيئة الله فيكون الامر أدعى للنجاح بتوفيق من الله
لما رواه البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه: عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: قال سليمان بن داود نبي الله: لأطوفنّ الليلة على سبعين امرأة كلهن تأتي بغلام يقاتل في سبيل الله، فقال صاحبه، أو الملك: قل إن شاء الله، فلم يقل ونسي، فلم تأت واحدة من نسائه، إلا واحدة، جاءت بشق غلام، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ولو قال: إن شاء الله لم يحنث، وكان دركاً له في حاجته.
أما على وصلهما ـ أي إن ب شاء ـ فيصيران كلمة واحدة يراد بها الإنشاء لا تعليق الأمر بالمشيئة
والله تعالى أعلى وأعلم
وصلى الله وسلم على نبينا محمد