[abdelmalik]

بالنسبة للحفريات التي وجدت ليست دليلا كافيا على وجود البشر
قبل سيدنا ادم، فالتاريخ اما مزور، واما انها لا تعود لجنس البشر
وانما لكائنات اخرى ربما خلقها الله قبل ظهور ادم لكنها ليست من البشر، لان الله فعلا خلق كائنات قبل ادم والدليل قوله تعالى ( واذ قال ربك للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة قالوا أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك قال إني أعلم ما لا تعلمون )
قال بعض الفقهاء والمفسرين بان المقصود بهم الجن
لانه فعلا الجن خلقه الله قبل ادم، والجن ليسوا بالتفاهة
التي يصورها بعض الدعاة والمشايخ، فهم اصناف
منهم حثالة الجن، ومنهم اصحاب حضارة وذكاء
وليس مستبعدا انهم فعلا بنوا ابنية وحضارة على الارض
قبل ظهور ادم، والدليل قوله سبحانه وتعالى في معرض كلامه
عن النبي سليمان عليه السلام

(فَسَخَّرْنَا لَهُ الرِّيحَ تَجْرِي بِأَمْرِهِ رُخَاء حَيْثُ أَصَابَ * وَالشَّيَاطِينَ كُلَّ بَنَّاء وَغَوَّاصٍ * وَآخَرِينَ مُقَرَّنِينَ فِي الأَصْفَادِ)

وقوله عز وجل

(وَمِنَ الْجِنِّ مَن يَعْمَلُ بَيْنَ يَدَيْهِ بِإِذْنِ رَبِّهِ وَمَن يَزِغْ مِنْهُمْ عَنْ أَمْرِنَا نُذِقْهُ مِنْ عَذَابِ السَّعِيرِ (12) يَعْمَلُونَ لَهُ مَا يَشَاء مِن مَّحَارِيبَ وَتَمَاثِيلَ وَجِفَانٍ كَالْجَوَابِ وَقُدُورٍ رَّاسِيَاتٍ)

هذا يثبت بالدليل انه بامكان الجن بناء القصور والتماثيل
مما يحيلنا الى استنتاج امكانية ان تكون الاثار والابنية التي
كان فيها العلم منصفا ولم يزور الحقائق، يعني ان يكون
صنعها وبناؤها يعود فعلا للتاريخ قبل ظهور ادم
انها تعود للجن التي صممتها او لكائنات اخرى غير البشر
الله وحده اعلم بصفتها ونوعيتها قد تكون هي التي تركت مثل تلك الاثار
والحضارة، وهذا لا يمنع وجودها طالما الاية الكريمة الانفة الذكر
تفيد وجود خلق قبل ادم وبنيه