فتجهزي واسمعي وعي /
في خفايا الظلام ، وبين أسرار الزمان ..
حين تلوذُ فاطِمـة وتنطوي في حجرتها ..
تخلو مُستفرِدةً بروحَها ، فتتلاعب الأفكار في عقلها ~
بينَ فِكرة بيضــــاء و فكرة ســــوداء .. فكرة فرحِ حُلُم وأخرى تعاسة كابوس !..
فـ داعٍ في قلبها يدعوها لدعاءٍ وذكر ومناجاةٍ لربها ,,,
ثم يراها شيطان فلا يملك إلا مهاجمتها للشر :
افتحي جهازكِ ، وقلبي الصور ..!
كلمي هذا واندمِجي مع لهوِ العصر ..!
بينَ داعيَـيــْـن | .. × .. / ..~
تنشطِرُ فاطِمـــة بفكرِها !!
{ الوِحــدَةُ و الخلوة و البُعد عن أنظار الناس تُغريـــــــها ..! ~
والخـاطِرُ بكلٍّ مُتعةٍ يجولُ بها ! ~
تفتح جهازها
وتتجول في برامجها
إنها بمُفردِها مع جهازها ,, والشبكةُ مفتوحــة للاستمتاع بمواقعها !!
~~ يالَها من فُرصـة لكُل لهوٍ مُمتِع مُثير !
- - !! - -
لكِن ثمــة مُنـادٍ يهتِف ، ويُصر في هُتافه لي ويدعو :
لا ,, لا يا فاطمة !!
(( اهجُد فأنا أريد أن أستمتع باللهوِ والصور !!))
لا ,, لا يا فاطمة !!
(( لا يوجد أحد يراني .. كُف عني ! ))
لا يا فاطمة.. إن اللهَ يراكِ .. إن اللهَ يراقبكِ !!
تحاول بمعونة شيطانِها أن تخلُق جو مُتعتها
بجلب الصور ، وعيش غفـــلات الغناء .......،!!
لكنها لم تملك خلق جو مُتعتِها واللهو في جهازها
فهي في صــراعِ بين أفكار نفسها و هُتاف روحها ..~
بين لهوٍ يستدعيها لغفلة و هُتافٍ يُناديها لتبصِرة
إن الهُتـــاف الإيمــــاني مازال يصدح عندها :
وخلال هذا الجو من صراعٍ نراه بين داعيَــين .. كُلٌّ منهما يحاول سحب فاطِمـة لطريقه !
داعٍ --- إلى اللهو والاستمتاع بما خُلِق أمامها !
و داعٍ --- إلى الفـــــــــــــــــــرار من أجواء المُتعةِ المُغضبة لربها
! × !
نجِد فاطمة تصرُخ من تخبُّطِ فِكرِها وتبعثُر مزاجها وعدم استقرار روحها
فتدفع بجهازها بعصبية :
أُفْ! ،، كفى !!
!!!!!!
ثم تُسرِع لسريرها وتعكر المزاج ملحوظٌ عليها
فتخبُط وسادتها
وتتلحف بفراشها رافعة ذراعها فوق رأسها
بتفكُّرٍ وحُزِنٍ على وقتِها والتخبط الذي يجري في نفسها
تُفكِّر ،..... ، وتفكـــرْ ,,
إن فتحتُ الصور :
سأجنـي قبيــــح الثمـرْ !
أعلم أني سأفرحُ ثوانٍ معــــــدودة وأُسَرْ
لكنــــي حقًا سأعيشُ تعــــــــــــــــاســةً في أوقاتٍ أكثر !
فضلاً عما يُكتَبُ عليَّ عند الملكان من الخير والشر
وما ســأجدهُ في نهــــــــــــــــــــــــــاية الدنيا في القبــــْــر
""""
تستدرِكُ الهُتـــــاف الروحي الذي كان يصدحُ بها :
أواااااه :""""""( !!!
كيفَ غفِلتُ أن اللهَ فوق سبعَ سماواتٍ يراني !
هُوَ معي في حُجرتي .. معي حين ظننتُ خلوتي
معي .. يراني ! ، و ينظر فعلي و جُرأتي
يا لخجلي من أعين اللهِ تنظُرُني
:"( أذكرُ هُتافًـا /
]|[ لا يا فاطمة .. إن اللهَ يراكِ .. إن اللهَ يراقبكِ ! ]|[
^ لقد كان من صدى نفسي الصالحة وقرين الخير
حين تؤمنُ نفسي أن الله معي ولستُ بالوِحدة أفِـر
يا لسذاجةِ فكري ، وقبيـــح الخاطِرِ وسيء الأدب
فـ اللهُ أعظم عينٍ تراقبني .. هو العزيزُ الملكُ الرب
هو مَن خلقني .. خلق عينـــــــــــاي ويدي وأصابعي
تلك الأصابع التي أجرمَـت حين تقلبت على جهازي
{ ربي } .. اقبـَل توبتي واغسِــــل حَــــوبتي وســــيِّء أدراني
{ ربي } .. اغفِر زلاتٍ أجرمتُها في حجرتي وبخلوة أوقاتي
{ ربي } .. ارزُقني مُـــــراقبةً خـــالصةً لعُلاكَ في كل حيـاتي
{ ربي } .. أنـــــتَ معِي ، دومًا سأُعَـــــظِّــم معيتَك في حياتي
لا .. لن أنتهـــــك حُرمـةً مادُمتَ فوق سمــاك تراني
لا .. لن أجني بنفسي جُرْمًا ؛ لأحمي خَلقِي من تشوِّه النيرانِ
أما آن لكُلِّ صحبي .. أن يتيقظوا لأعْيُنٍ في خلوةِ الليالي !
أما آن لكُلِّ صحبي .. أن يتيقظوا لأعينٍ في خلوةِ الليالي !
أما آن لكُلِّ صحبي .. أن يتيقظوا لأعينٍ في خلوةِ الليالي !
لا تحرموني من إضافاتكن..
م/ن