الموضوع: المرأة والأسرة
عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 28-12-2022, 08:44 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 134,729
الدولة : Egypt
افتراضي المرأة والأسرة

المرأة والأسرة - 1150



التحديات المعاصرة للمرأة المسلمة
إن التحديات التي تحيط بالمرأة المسلمة في واقعنا المعاصر هي جزءٌ من التحديات التي تواجه الأمة الإسلامية؛ فليس الحديث عن التحديات التي تواجه المرأة بمعزلٍ عن جملة التحديات التي تحاك وتدبر للأمة، وهذه التحديات تظهر في صور شتى، فلكل حادثة ما يناسبها، وتنشط تارة، وتكسل تارة، وتصرح تارة، وتلمح تارة، وتقوى تارة، وتضعف تارات، ومن هذه التحديات ما يلي:
(1) الحجاب والزي الشرعي
لطالما كان الزي الشرعي والحجاب هوية للفتاة المسلمة، تعبر عن مدى تمسكها بدينها وعقيدتها الإسلامية وتعاليم دينها؛ فبذل أعداء الإسلام -في سبيل انتزاع حجاب المرأة المسلمة التي كرمها الإسلام به - جهودًا كبيرة لا يمكن إنكارها، وما زالوا في محاولات مستمرة لنزعه، وكل يوم يخرجون بحجة جديدة ليدفعوا المرأة المسلمة لخلع حجابها، ولكن المسلمات الثابتات لم يخضعن لهذه المغريات، وثبتن على حجابهن؛ مما دفع بعض الدول لاستخدام أساليب أخري لتمنع الحجاب بالقوة.
(2) شبكات الإنترنت
تنتشر على مواقع الانترنت العديد من المنصات الترفيهية التافهة، والمواقع المخلة للأخلاق والآداب، وأغلب هذه المواقع تخاطب جيل الشباب الذي يُعتمد عليهم في بناء مستقبل الأمة؛ لذلك فإن مواجهة مثل هذه الأمور تقع مسؤوليته على أفراد المجتمع جميعا.
دعوات تحرير المرأة
من أهم التحديات التي تواجه المرأة المسلمة الآن الدعوات المخادعة المنادية بتحريرها، وقد أوهموها بأن المرأة الغربية قد تحررت من نير الاستبداد والهوان ومصادرة الحقوق والدونية، وهذه خدعة كبرى؛ فإنما حرروها لتناسب رغبات الرجل وشهواته، ولئن كانت المرأة في المجتمعات الأخرى بحاجة ماسة لتحريرها الحقيقي؛ فإن المرأة المسلمة المعاصرة تعتقد أن الإسلام حررها، بل كرمها منذ خمسة عشر قرنًا من الزمان.
البيت ملك للرجل والمرأة
إن من أهم المشاعر التي يحتاجها الرجل من زوجته الحب والتقدير؛ فمهما حصل الرجل على الاحترام والتقدير خارج البيت فإن ذلك لا يعوضه عن نظرة التقدير التي يفتقدها في عين امرأته، فربما تجد شخصا بسيطا جدا ولكنه يشعر أنه ملك؛ بسبب تقدير زوجته له وتعظيمها إياه، فتعوضه عن خذلان كل من حوله له، قال الله -تعالى-: {وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ جَعَلَ فِيكُمْ أَنبِيَاءَ وَجَعَلَكُم مُّلُوكًا وَآتَاكُم مَّا لَمْ يُؤْتِ أَحَدًا مِّنَ الْعَالَمِينَ} (المائدة ٢٠)، قال كثير من المفسرين كابن عباس ومجاهد وغيرهما في تفسير (وجعلكم ملوكا)، فكل من له بيت وخادم وامرأة فهو من الملوك، وكذلك من له اثنان من الثلاثة.
تربية البنت على تحمل المسؤولية
إن الإهمال في تربية البنات على تحمل المسؤولية، -مهما كانت تلك البنت متدينة أو ملتزمة- لن يجعلها -غالبا- زوجة مناسبة لزوج المستقبل في ظل الواقع الحالي الذي تعيشه الفتيات؛ لأن كثيراً من الآباء والأمهات يظنون أن حُسن الخلق -بمفرده- سيؤدي إلى نجاح الأسرة في المستقبل، فلابد أن تعوّد البنت على تحمل المسؤولية سواء في المطبخ أم في ترتيب البيت، أم في تربية أخواتها الأصغر منها سنا، أم في كيفية التعامل مع الصديقات والجيران، وكيفية التصرف فيما يضايقها من سلوكيات الآخرين وأخلاقهم، وأن تتعلم الصبر والتحمل؛ فإن هذا سيساعدها على الحفاظ على أسرتها في المستقبل؛ فالزوجة الصالحة هي التي ننتظر منها التعامل مع زوجها وأهله وأولادها بطريقة صحيحة، والنتيجة ستكون -بإذن الله- أفضل؛ لذلك على الأم الواعية أن تربي بناتها على أخلاق الإسلام التي تناسب الواقع، لا أن تربيها على بعض ما يجب دون استكمال بقية الواجبات، ثم تنتظر النجاح والفلاح.
علاج مشكلة الكذب عند الأطفال
من الأسس في التربية وعلاج مشكلة الكذب عند الأطفال، أنه ينبغي الحذر من تكرار وصف الطفل بالكذّاب؛ لأنها تُفقده المعاني الجميلة من الصدق والشجاعة، ويهرب إلى وصف الكذب الذي وصفه به أبواه، ومن ثَمَّ يبحث عن أشكاله؛ فيزداد كذبه فيتحول الاتهام مع الأيام إلى واقع؛ لذلك لا بد من إظهار أعلى درجات التحمُّل والصبر وسعة الصدر والتفرغ، وعدم تأجيل علاج هذا السلوك السيئ عند الطفل، ومن الضروري اختيار الأصدقاء الصالحين للطفل، وإبعاده عن أصدقاء السوء؛ فإن الطفل في السنوات الأولى من عمره يُحاكي ما يسمعه ويراه، كذلك لابد من الحذر من أسلوب السيطرة وإشاعة جو الخوف والرعب في البيت، والتدخل الزائد في خصوصيات الطفل، أو الإهمال وعدم الاهتمام والحذر ثم الحذر من التشهير به أو السخرية منه! وضرورة تجنب أسلوب التحقيق مع الطفل حتى لا يُضطر إلى الكذب.
قواعد في الحياة الزوجية
‏دخل النبي - صلى الله عليه وسلم - على ابنته فاطمة -رضي الله عنها- فلم يجد عليا في البيت؛ فقال أين ابن عمك؟ ‏فقالت: «كان بيني وبينه شيء فغاضبني فخرج»، ويستفاد من هذا الموقف أمور عدة:
- ‏أن السيدة فاطمة -رضي الله عنها- لم تُفش سر المشكلة التي بينها وبن زوجها، فقط قالت (شيء).
- لم يستفسر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن تفاصيل تلك المشكلة طالما أن ابنته -رضي الله عنها- لم تفض بها إليه.
- حين غضب علي - رضي الله عنه -، خرج من البيت حتى لا تكبر المشكلة.
شريعتنا تكفلت
بالحياة السعيدة
الحياة السعيدة مطلب كل إنسان، فكثيرًا ما نراه يسعى و ينهل من هنا وهناك للبحث عن مقومات تلك الحياة؛ ليحاول أن يصل لما يرضيه من رغد العيش، وها هي ذي شريعتنا الإسلامية بشموليتها قد تكفلت بذلك، وهيأت للعباد الحياة السعيدة الرغيدة، وأحاطت بالجوانب والمجالات، وشملت العلاقات وحتى العواطف، ومن بين تلك الشمولية بيت المسلم وما يخصه من أحكام وواجبات وأخلاق؛ فصلاحه صلاح للمجتمع، وحظي بالكثير من الاهتمام والإرشادات.
منقول




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 20.04 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 19.41 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (3.13%)]