عرض مشاركة واحدة
  #30  
قديم 04-06-2019, 11:13 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 131,607
الدولة : Egypt
افتراضي رد: رمضان فى عيون الادباء متجدد

رمضان فى عيون الادباء
رمضان عذراً إن عصى الشعر
محمد عبد القادر الفقي

أيا رمضان الخيرِ عذراً، عصى الشعرُ *** فلم يترنم مثلما يوجب الأمرُ

وكيف لشعري أن يسيل عذوبةً *** بمدحك والأرزاء في أبحري كُثْرُ
وكيف القوافي فيك أزجي عصيَّها *** وأحوالنا تُزري، وأفعالنا نكرُ؟!
وأين الخيال الحر؟ أنى لنا بهِ *** وفي القلب همٌّ لا يرام لهُ حسْرُ
تهبُّ الرياح الذارياْتُ بداخلي *** فتترك نفسي بلقعاً ما بهِ زهرُ
تراوحني في كل حين فجاءةٌ *** كأني فلاة ليس في رملها سدرُ
فيا خير شهرٍ لا تلمني لأنني *** أعاني جروحاً لا يعالجها الصبرُ!
أتيتَ إلينا والكراماتُ قد خَبَتْ *** ومن أين تأتينا وقد أورق الشرُّ؟
نصلي؟ نعم! لكن صلاة بلا تقى *** ونأمر بالفحشاء إذ وجب الطهر!
نصوم؟ نعم! لكن صياماً عن القِرى *** ولذاتنا تمتد إذ يطلع الفجرُ!
وفي الأرض إخوان لنا كلُّ حلمهم *** بقايا إدامٍ يستقيم بها الظَّهْرُ!
كأن مجاعات الدنا كلها قوَتْ *** بدورهمُ..أو حلّ مِصْرَهمُ الفقرُ
نحجُّ؟ نعم! لكن لمجلس عصبةٍ *** ونطلب منه الأمن إن يُهتكُ الستر
فلا عصبة (الفيتو) أعادت أماننا *** ولا الدبُّ واسانا، ولا الأقرعُ النسر!
أتيت إلينا، صُبحنا مثل ليلنا *** فأجواؤنا سودٌ وأجفاننا جمرُ
فيا رمضان العتق ذلت رقابنا *** إلى اللهِ نشكو: ربَّنا مسنا الضرُ!
تداعتْ علينا أمّةٌ بعد أمةٍ *** وعشش فينا اليأس والضَّعْف والذُّعْرُ
وليس لأهلينا سراةٌ وإنما *** بُلينا بجندهم علينا المُدى الحُمرُ
إذا المرء صلى الفجر قالوا: مُخَرِّبٌ! *** وإن عاقر الصهباء قالوا: فتىً حرُّ!
وإن رتل القرآن قالوا: مضللٌ! *** وإن حالف الشيطان قالوا: له الشكرُ!
همُ قد أضاعوا (قدسنا) بل كياننا *** فوا ذلّ شعبِ عمرُهُ كلهُ قهر!
أتيت إلينا، والمصائب جمَّةٌ *** فآلامنا مَدٌّ وآمالنا جَزْرُ!
وأوراقنا صُفرٌ بلون جلودنا *** وأشرارنا كُثْرٌ، وإنجازنا صفر!
فواعجباً إن فارق الخيرُ أرضنا *** وواعجباً إن عربد الشركُ والكفر
وواعجباً أن يهدم البغيُ مسجداً *** وأن يصبح الهندوس هِرُّهم نمْرُ
وواعجباً أن ندمن العار والخنا *** وواعجباً أن يكثرَ الفرُّ لا الكَرُّ
وواعجباً أن يسحق الصِّرْبُ قومنا *** وواعجباً أن يكثرَ البَقْرُ والجزْرُ
نذبَّح مثل الشاة في كل موضع *** ونُسلخُ أحياءً وتغلي بنا القدرُ!
وتُرمى إلى الخنزير عمداً لحومُنا *** ويأكل منها الكلبُ والذئب والنسر!
فيا رمضان القدر قد ضاع قدرُنا *** وأظلمت الدنيا، ونهتف:يا بدر؟
ولا بدرَ، لا حطين، لا أيَّ بارقٍ لنصرٍ*** تُرى من أين يأتي لنا النصر؟
إذا نحن لم نغسلْ من الرجس أنفساً *** فخير مكانٍ يرتضينا هو القَبْرُ!



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 16.15 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 15.53 كيلو بايت... تم توفير 0.62 كيلو بايت...بمعدل (3.85%)]