عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 05-09-2019, 03:46 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 134,095
الدولة : Egypt
افتراضي الأحاديث الضعيفة الواردة فيمن لهم أجران





الأحاديث الضعيفة الواردة فيمن لهم أجران (1)






أبو البراء محمد بن عبدالمنعم آل عِلاوة



1- مَنْ عَمِلَ عملًا لله فحُمِد عليه:
قال الترمذي: حدثنا محمد بن المثنى، قال: حدثنا داود، قال: حدثنا أبو سنان الشيباني، عن حبيب بن أبي ثابت، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قلتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، بَيِنَ أنا في بيتي في مُصَلاي، إذ دَخل عليَّ رجلٌ؛ فأعجبني الحَال التي رآني عليها، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : "رَحِمَك الله أبا هريرة، لَكَ أَجْرَانِ أَجْرُ السِّرِّ وَأَجْرُ الْعَلَانِيَةِ"[1].

2- من صَبَرَ على قَضاء الله:
قال البيهقي: أخبرنا أبو عبدالله الحافظ، أخبرني أبو بكر بن عبدالله أنا الحَسن بن سُفيان، نا هَدَّابُ بْنُ خَالِدٍ، قال سُلَيْمَانَ بْنِ الْمُغِيرَةِ، ثَابِتٌ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنْ صُهَيْبٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - : "عَجِبتُ مَنْ قَضَاء الله لعبده الْمُؤْمِنِ، كل له فيه خَيْرٌ، وَلَيْسَ ذَاكَ لِأَحَدٍ إِلَّا لِلْمُؤْمِنِ، إِنْ أَصَابَتْهُ سَرَّاءُ فشَكَرَ لَهُ أجران، وَإِنْ أَصَابَهُ ضَرَّاءُ صَبَرَ فلَهُ أجر، وكل قضاء الله للمسلم خير"[2].

3- العَمَل الصَالح وقت شدة المعاصي:
قال ابن المنذر: حدثنا محمد بن علي، ثنا سعيد، ثنا فَرج بن فُضالة، عن الأزهر بن عبدالله الحرازي، عن أبي موسى، قال: وصلى بحمص في كنيسة تُدعى نحيا ثم خطبهم وقال: "أيها الناس، إنكم في زمان لعامل الله فيه أجر واحد، وسيكون من بعدكم زمان يكون لعامل الله فيه أجران"[3].

4- مَنْ قَتَله أهلُ الكتاب:
قال أبو داود: حَدَّثَنَا عَبْدُالرَّحْمَنِ بْنُ سَلَّامٍ، حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ فَرَجِ بْنِ فَضَالَةَ، عَنْ عَبْدِالْخَبِيرِ بْنِ ثَابِتِ بْنِ قَيْسِ بْنِ شَمَّاسٍ، قَالَ: جَاءَتْ امْرَأَةٌ إِلَى النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - يُقَالُ لَهَا: أُمُّ خَلَّادٍ - وَهِيَ مُنْتَقِبَةٌ- تَسْأَلُ عَنْ ابْنِهَا وَهُوَ مَقْتُولٌ، فَقَالَ لَهَا بَعْضُ أَصْحَابِ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : جِئْتِ تَسْأَلِينَ عَنْ ابْنِكِ وَأَنْتِ مُنْتَقِبَةٌ؟ فَقَالَتْ: إِنْ أُرْزَأَ ابْنِي فَلَنْ أُرْزَأَ حَيَائِي، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - : "ابْنُكِ لَهُ أَجْرُ شَهِيدَيْنِ"، فقَالَتْ: وَلِمَ ذَاكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: "لِأَنَّهُ قَتَلَهُ أَهْلُ الْكِتَابِ"[4].

5- غزو البحر:
قال أبو بكر بن أبي شيبة: حدثنا وكيع، عن سعيد بن عبدالعزيز، عن علقمة بن شهاب، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : "من لم يُدرك الغزو معي فليغز في البحر، فإن غزوة البحر أفضل من غزوتين في البر، وإن شَهِيد البحر له أجر شهيدي البر، إن أفضل الشُهَداء عند الله أصحاب الوُكُوف"، قالوا: وما أصحاب الوُكُوف؟ قال: "قومٌ تَكَفَأُ بهم مراكبهم في سبيل الله"[5].

6- جَزَاء شَهَيد البحر:
قال ابن ماجه: حَدَّثَنَا عُبَيْدُاللَّهِ بْنُ يُوسُفَ الْجُبَيْرِيُّ، حَدَّثَنَا قَيْسُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْكِنْدِيُّ، حَدَّثَنَا عُفَيْرُ بْنُ مَعْدَانَ الشَّامِيُّ، عَنْ سُلَيْمِ بْنِ عَامِرٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا أُمَامَةَ، يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - يَقُولُ: "شَهِيدُ الْبَحْرِ مِثْلُ شَهِيدَيْ الْبَرِّ، وَالْمَائِدُ فِي الْبَحْرِ كَالْمُتَشَحِّطِ فِي دَمِهِ فِي الْبَرِّ، وَمَا بَيْنَ الْمَوْجَتَيْنِ كَقَاطِعِ الدُّنْيَا فِي طَاعَةِ اللَّهِ وَإِنَّ اللَّهَ وَكَلَ مَلَكَ الْمَوْتِ بِقَبْضِ الْأَرْوَاحِ إِلَّا شَهِيدَ الْبَحْرِ، فَإِنَّهُ يَتَوَلَّى قَبْضَ أَرْوَاحِهِمْ، وَيَغْفِرُ لِشَهِيدِ الْبَرِّ الذُّنُوبَ كُلَّهَا إِلَّا الدَّيْنَ، وَلِشَهِيدِ الْبَحْرِ الذُّنُوبَ وَالدَّيْنَ"[6].


[1](ضعيف) أخرجه الترمذي (2384)، وقال: حسن غريب، وابن ماجه (4226)، وابن حبان (375)، والطبراني في ((الأوسط)) (4702)، وابن عدىٰ 3/363، والدارقطنىٰ في ((العلل)) (1499)، والبيهقي في ((شعب الإيمان)) (7003)، وابن أبي شيبة في ((مصنفه)) 8/321.
(قلت) ضعفه الألباني في ((السلسلة الضعيفة)) (4344)، و((مشكاة المصابيح)) (5322)، و((ضعيف ابن ماجه)) (4226)، و((ضعيف الترمذي)) (2384)، قال: سعيد بن سِنان ضعيف لا يُحتج بمثله عند المخالفة، وقد خالفه الأعمش ورواه مرسلًا عند الترمذي، وممن أرسله سفيان الثوري كما ذكر أبو نعيم في ((الحلية)) 8/250، من طريق يوسف بن أسباط، عن سفيان الثوري، عن حبيب بن أبي ثابت، [عن أبي صالح]، عن أبي ذر قال: قلت: يا رسول الله... الحديث. فقال أبو نعيم: لم يقل أحد: عن أبي صالح، عن أبي ذر؛ غير يوسف، عن الثوري. فرواه يحيى بن ناجية فقال: عن أبي مسعود الأنصاري، ورواه قبيصة عنه فقال: عن المغيرة بن شعبة، ورواه أبو سنان، عن حبيب عن أبي صالح، عن أبي هريرة. والمحفوظ عن الثوري، عن حبيب، عن أبي صالح مرسلًا.
(قلت) وممن أعله أيضًا بالإرسال الدارقطني كما في ((علله)) 6/199، وأبو حاتم في ((علله)) أيضا 1/279.

[2] (ضعيف) أخرجه البيهقي في ((شعب الإيمان)) (9593).
(قلت) زيادة "لَهُ أجران"، و"لَهُ أجر" زيادة شاذة لأنها من رواية هَدبة بن خالد الأزدي وله روايتان واحدة بذكر الزيادة عند البيهقي في ((شعب الإيمان)) (9949، 9593) والثانية بدون ذكرها عند مسلم (2999).
وهَدبة بن خالد ثقة كما قال يحيي بن معين، وخالف جمعًا من الثقات وهم: شَيْبان بن فَروخ، عند ابن حبان (2958)، وبَهز عند مسلم (2999)، وحجاج، وعفان عند أحمد في ((المسند)) (19448، 19453)، ومدار الحديث علىٰ سُليمان بن المُغيرة، عن ثابت، عن عبدالرحمن بن أبي ليلي، عن صُهيب أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - به....

[3] (ضعيف) أخرجه ابن المنذر في ((الأوسط)) (752).
(قلت) سنده ضعيف لضعف فرج بن فضالة، قال المزي، قال أبو بكر بن أبي خَيِثمة، عن يحيي بن معين: ضعيف الحديث، وقال البخاري: تركه بن مهدي.

[4] (ضعيف) أخرجه أبو داود، باب: ما جاء في فضل قتال الروم وقتال اليهود (2488)، والبيهقي في ((السنن الكبري))، باب: فضل ما جاء في فضل قتال الروم 9/175، وأبو يعلي (1591)، وضعفه الألباني في ((ضعيف سنن أبي داود)) (2488).
(قلت) وله علتان:
الأولىٰ: ضعف فرج بن فضالة، قال المزي: قال أبو بكر بن أبي خَيِثمة، عن يحيي بن معين: ضعيف الحديث، وقال البخاري: تركه بن مهدي.
الثانية: قال البخاري في ((التاريخ)) 2/ 137: عبدالخبير، عن أبيه، عن جده... حديثه ليس بقائم، ونقل الحافظ أن ابن عدي قال: منكر الحديث.

[5] (ضعيف) أخرجه بن أبي شيبة في ((مصنفه)) (19405)، وضعفه الألباني في ((السلسلة الضعيفة والموضوعة)) 5/15 بسبب الإرسال، كما ضعفه المنذري في ((الترغيب والترهيب)) 2/281. فهو من طريق وَكِيع، عن سعيد بن عبدالعزيز، عن عَلقمة بن شهاب قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - :....
(قلت) قال ابن عساكر: روىٰ عن واثلة، ومعاذ بن جبل مرسلًا، ثم ذكر الحديث. وقال عَقِبه: قال الطبراني: لم يرو هذا الحديث عن سعيد بن عبدالعزيز إلا ابن عُلاثة، تفرد به عمرو بن الحصين لم يذكره في ((مسند الشاميين))، وقد رواه ابن المبارك، عن سعيد فأرسله، أخبرنا أبو غَالب بن البنا، أنا أبو الحسين بن الآبْنُوسي، أنا إبراهيم بن محمد بن الفتح الجلي المصيصي، نا أبو يوسف محمد بن سفيان بن موسىٰ، نا سعيد بن رحمة بن نعيم، قال: سمعت ابن المبارك، عن سعيد بن عبدالعزيز، قال: أخبرني علقمة بن شهاب القشيري، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ....
(قلت) له شاهد عند ابن ماجه (2778) من طريق قَيْسُ بن مُحَمَّدٍ الْكِنْدِيُّ، ثَنَا عُفَيْرُ بن مَعْدَانَ الشَّامِيُّ، عَنْ سُلَيْمِ بن عَامِرٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا أُمَامَةَ، يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - يَقُولُ: "شَهِيدُ الْبَحْرِ مِثْلُ شَهِيدَيْ الْبَرِّ، وَالْمَائِدُ فِي الْبَحْرِ كَالْمُتَشَحِّطِ فِي دَمِهِ فِي الْبَرِّ، وَمَا بَيْنَ الْمَوْجَتَيْنِ كَقَاطِعِ الدُّنْيَا فِي طَاعَةِ اللَّهِ، وَإِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ وَكَلَ مَلَكَ الْمَوْتِ بِقَبْضِ الْأَرْوَاحِ إِلَّا شَهِيدَ الْبَحْرِ فَإِنَّهُ يَتَوَلَّىٰ قَبْضَ أَرْوَاحِهِمْ، وَيَغْفِرُ لِشَهِيدِ الْبَرِّ الذُّنُوبَ كُلَّهَا إِلَّا الدَّيْنَ وَلِشَهِيدِ الْبَحْرِ الذُّنُوبَ وَالدَّيْنَ".
قال الألباني في ((الإرواء)) 5/17: ضعيف جدًا، وله علتان:
الأولىٰ: عفير بن معدان، قال ابن أبي حاتم 3/2/36، عن أبيه: ضعيف الحديث يكثر الرواية عن سليم بن عامر، عن أبي أمامة، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - بالمناكير ما لا أصل له لا يشتغل بروايته.
الثانية: قيس بن محمد الكندي لم يوثقه أحد سوىٰ ابن حبان ومع ذلك فقد أشار إلىٰ أنه لا يحتج به لاسيما في روايته عن عفير فقال: يعتبر حديثه من غير روايته عن عفير بن معدان.

[6] (ضعيف جدًا) أخرجه ابن ماجه، باب: فضل غزو البحر (2778)، والطبراني في ((المعجم الكبير)) (7716).
قال البوصيري: فيه عفير بن معدان المؤذن: ضعفه أحمد، ودحيم، وابن معين، وأبو حاتم، والبخاري، والنسائي.
قال الألباني في ((السلسلة الضعيفة والموضوعة)) 2/222: إسناده ضعيف جدًّا، بل الغالب أنه موضوع علىٰ سليم بن عامر الثقة فإن في متن الحديث من المبالغة ما لا نعرفه في الأحاديث الصحيحة، قال: وآفته عندي عُفير هذا فإنه متهم؛ قال أبو حاتم: يكثر عن سليم، عن أبي أمامة بما لا أصل له.










__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 26.74 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 26.11 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (2.35%)]