عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 11-12-2008, 10:40 PM
محمد الحبيب روابح محمد الحبيب روابح غير متصل
عضو مشارك
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
مكان الإقامة: تونس
الجنس :
المشاركات: 53
الدولة : Tunisia
Unhappy بشرى .علاج من القرآن للعقم



أحبتي في الله هذا الموضوع الذي بين أيديكم يستند إلى تجربة وواقع عشته في بلدتنا وبالتحديد من خلال الدروس والخطب التي كنت ألقيها بالمسجد . ذلك أني قدمت منذ سنوات في شهر رمضان درسا بعنوان : صيدلية محمد صلى الله عليه وسلم . واقتبست الموضوع من إحدى خطب الشيخ عبد الحميد كشك رحمه الله تعالى رحمة واسعة . يحتوي الدرس على مجموعة من الأمراض والعلل مع ذكر العلاج القرآني المناسب وكانت جل الآيات تقريبا من سورة الأنبياء. وتلك الأدعية إذا صاحبها خشوع وخضوع وصدق اللجوء إلى الله تعالى كانت الإجابة سريعة وفورية ..يا سبحان الله انظروا إخواني ما أكثر تقصيرنا مع الله وما أقل توكلنا عليه فوالذي نفوسنا بيديه لو توكلنا على الله حق التوكل لرزقنا كما يرزق الطير تغدو خماصا وتروح بطانا ..
المهم كان من بين هذه الأدوية القرآنية علاج لداء العقم وهو موجود بين أيدينا جميعا منذ أكثر من 14 قرنا فما هو يا ترى ؟
ـــ إنه دعاء زكريا عليه السلام كما يحكيه القرآن الكريم :

وَزَكَرِيَّا إِذْ نَادَى رَبَّهُ رَبِّ لَا تَذَرْنِي فَرْدًا وَأَنتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ {الأنبياء/89} فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَوَهَبْنَا لَهُ يَحْيَى وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ {الأنبياء/90}

ـــ وله دعاء آخر في سورة آل عمران : هُنَالِكَ دَعَا زَكَرِيَّا رَبَّهُ قَالَ رَبِّ هَبْ لِي مِن لَّدُنْكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاء {آل عمران/38}
أريد أن أرجع بكم إخواني إلى الدعاء الأول في سورة الأنبياء انتبهوا رعاكم الله إلى الأعمال التي كان نبي الله زكريا عليه السلام وامرأته يبادرون بها : 1 ـ المسارع في الخيرات
2 ـ الدعاء رغبا ورهبا وداء الأسحار وما أدراك ..
3 ـ الخشوع فلا ندعو الله بقلوب لاهية مشغولة بسواه
طيب مضى رمضان وبعد شهرين تقريبا جاءني أحد المصلين واحتضنني وعيناه تذرفان . ٌائلا : أشكرك يا شيخ .. جزاك الله خيرا . فاجأني الموقف فأنا لا أعرفه ثم لم يشكرني ؟ فالفضل أولا وآخرا لله تعالى .. ثم أخبرني بقصّته : إنّه متزوّج منذ 13 سنة ولم يرزق بولد أجرى هو وزوجته جل الإختبارات والتحاليل الطبيّة لكن بدون جدوى الأطباء اعتبروه وزوجته حالة ميؤوس منها . حتى العمليات الجراحيّة لا تنفع .. وقدر الله أن حضر أخونا الدرس : صيدلية محمد صلى الله عليه وسلم فطبق العلاج القرآني ولجأ هو وزوجته إلى الله .. وبعد أسابيع استجاب الله سبحانه وتعالى لشكواهما وتضرعاتهما .. وظهرت علامات الحمل . سبحان الله لما أخبر الأطباء المباشرين لم يصدّقوا .. لكنهم لما قاموا بالفحوصات تأكدوا وأيقنوا أنّها معجزة ربانيّة .. وطلبوا منه أن يوافقهم على دراسة هذه الحالة الغريبة ..
هي غريبة حقا عند الذين لا يؤمنون إلا بالمادة والمحسوسات .. لكنها ليست غريبة عند كل من يؤمن بأن الله على كل شيء قدير وأنّه لا يعجزه شيء في الأرض ولا في السماء ..إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ {يس/82} فَسُبْحَانَ الَّذِي بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ {يس/83}

إخوتاه لم تكن تلك هي الحالة الوحيدة التي عاينتها بل غيرها كثير . وطالما أني عرفت العلاج الرباني لهذا الداء الذي قد يتسبّب في كثير من حالات الطلاق وهو أبغض الحلال عند الله .. فإني كنت دائما أنصح به إخواني الذين يعانون منه ..
ـ ولكن كل ذلك لا يكون إلا بأمر الله وإرادته ونحن من منطلق عقيدتنا يجب أن نسلم الأمر لربنا وبارئنا فهو الوهاب وهو الرزاق يفعل ما يشاء وأختم بقوله تعالى : لِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يَخْلُقُ مَا يَشَاء يَهَبُ لِمَنْ يَشَاء إِنَاثًا وَيَهَبُ لِمَن يَشَاء الذُّكُورَ {الشورى/49} أَوْ يُزَوِّجُهُمْ ذُكْرَانًا وَإِنَاثًا وَيَجْعَلُ مَن يَشَاء عَقِيمًا إِنَّهُ عَلِيمٌ قَدِيرٌ {الشورى/50}
والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته . أخوكم في الله أبو حامد.
رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 16.93 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 16.32 كيلو بايت... تم توفير 0.61 كيلو بايت...بمعدل (3.59%)]