عرض مشاركة واحدة
  #18  
قديم 16-12-2009, 08:28 PM
الصورة الرمزية خويلد الجزائري
خويلد الجزائري خويلد الجزائري غير متصل
مشرف الملتقى العام
 
تاريخ التسجيل: Oct 2007
مكان الإقامة: الجزائر
الجنس :
المشاركات: 2,264
الدولة : Algeria
افتراضي رد: أخونا الكريم خويلد الجزائري ضيف كرسي التعارف

السلام عليكم ورحمة الله وبركاتــه..
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

عودا حميدا..لكرسيّ التعارف...

وحياكم الله مشرفنا الفاضل..على الكرسيّ..

نسـأل الله لك إقامة موفقــة...
بارك الله فيك اخي الفاضل على كرم الضيافة وحسن الاستقبال وسعيد بالرد على سؤالك واسئل الله ان ان اكون قد وفقت في ذلك

جئت مرحبة وفي جعبتي سؤالين لا ثالث لهما

1) ما رأيك بحال شباب الإسلام اليوم ؟
اخي حال شباب الاسلام اليوم لاتكفي بضعة سطور للحديث عنه وابداء الراي فيه
وبالمختصر اقول لك :
ان شباب المسلمين وفتياتهم هم الفئة الأكثر تضرراً من الجوانب السلبية والافرازات السيئة لهذا العصر، عصر العولمة والبث المباشر، فهم يعيشون اليوم أزمة نفسية وفكرية وسلوكية نتيجة للتناقض بين القيم الإسلامية التي يؤمنون بها والقيم الغربية المادية التي أصبحوا متأثرين بها ويمارسون كثيراً منها تحت ضغط وإلحاح وسائل الإعلام والقنوات الفضائية أو تحت تأثير عادات وتقاليد اجتماعية لا صلة لها بدينهم الإسلامي وشرائعه السمحة قال الله تعالى: ولقد ذرأنا لجهنم كثيراً من الجن والإنس لهم قلوب لا يفقهون فيها ولهم أعين لا يبصرون بها ولهم آذان لا يسمعون بها أولئك كالأنعام بل هم أضل أولئك هم الغافلون الأعراف: 179
و في خضم هذه الموجة من الشر والفساد يعيش الشباب المسلم والفتيات المسلمات مرحلة خطيرة للغاية يواجهون فيها تحديات عديدة ثقافية وفكرية وأخلاقية ويتعرضون لحرب ثقافية شرسة تستهدف الفتك بعقولهم وغسل أدمغتهم وتسميم أفكارهم وتلويث عقائدهم وزعزعة ثوابتهم الدينية وتقويض قيمهم وأخلاقهم الإسلامية وربطهم بقيم الغرب المادية وأخلاقه البهيمية.


2)وما النصيحة التي تقدمها لهم؟
وانا لااقدم نصيحة لهم بل انصح نفسي ومجتمعاتنا خاصة العربية منها واقول
لا يكفي التوجيه والارشاد فقط بل لابد كذلك من وضع برامج لإعداد الشباب والفتيات إعدادا عقائديا وعلميا وفكريا ونفسيا وسلوكيا يتناسب مع التحديات والمشكلات التي تواجههم في هذا العصر وتمكنهم من التمسك بهويتهم الاسلامية واصالتهم العربية في عصر تداخلت فيه الثقافات وتشابكت الحضارات واختلطت الامور وانقلبت الموازين نتيجة للتطور الهائل والسريع الذي حدث في مجال المعلومات والاتصالات فأصبح العالم قرية كونية لا حدود ولا فواصل بين اجزائها غير حدود الجغرافيا.
وحينما يكتمل اعداد الشاب او الفتاة من هذه الجوانب كلها ويصبح قوي الايمان راسخ العقيدة ناضج العقل سليم التفكير فلن يجرفه تيار العولمة الثقافية ولن يتأثر بأي ثقافة وافدة مهما كانت براقة ومهما كانت وسائلها مؤثرة ومهما كانت قوة ونفوذ من يقفون خلفها ومهما كانت بلاغة من يروجون لها
قال الله سبحانه وتعالى وما ارسلناك الا رحمة للعالمين الانبياء: 107 وقال عز وجل : وما ارسلناك الا كافة للناس بشيرا ونذيرا سبأ : 28



وجزاكم الله خيرا ونفع بكم...

وفقكم الله لما يحب ويرضــى


__________________



 
[حجم الصفحة الأصلي: 16.93 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 16.30 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (3.71%)]