عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 12-06-2019, 04:27 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 131,615
الدولة : Egypt
افتراضي 5 خطوات لتكونى داعية في بيتك


5 خطوات لتكونى داعية في بيتك

أماني سري


صورتنا الذهنية عن الداعية هي تلك المرأة التى تظهر لنا أمام شاشة التليفزيون لتجيب علي أسئلة المشاهدين و مشكلاتهم الاجتماعية والزوجية، وتوصي ببعض النصائح والارشادات الحياتية وعادة ما تكون علي قدر كبير من الثقافة الدينية وسعة الأفق وطلاقة اللسان، أو الداعية هي من نذهب إليها في أحد المساجد وتلقي علينا خطبا لتعرفنا أمور ديننا وتصحح أخطاء شرعية سواء في العقيدة أو العبادة أو الاخلاق وعادة ما يكون عمرها قد تجاوز الأربعين وعلى قدر من النضج العقلى والفكرى والخبرات الحياتية التي تؤهلها لهذة المكانة.

ولكن هل يمكن أن تكون الداعية فتاة في العشرين من عمرها وخبراتها الحياتية محدودة تعرف أصول دينها فقط، أو امرأة محبة لدينها غيورة عليه، ولكن ليس لديها ملكة الخطابة أو طلاقة اللسان؟ والإجابة في قوله تعالي "ادع الي سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة" فلم يضع ربنا تبارك وتعالي شروطا عمرية ومهارات خاصة للدعوة إليه، ولكن الأمر مشروط بالحكمة أى الفهم الصحيح، والموعظة الحسنة أى الأسلوب الهين والرفق بالغير.
فكل فرد في المجتمع رجلا كان أو امرأة عليه واجب شرعي في الدعوة، وكل حسب طاقاته وقدراته حتي وإن كانت بسيطة، فالنبي عليه أفضل الصلاة والسلام يدعونا لعدم استصغار المعروف فيقول: (( لا تحقرن من المعروف شيئا ولو أن تلق أخاك بوجه طلق)) فإذا أحسنت نيتك فلك فيها أجر.
والمرأة البسيطة يأخذها تيار الحياة بعيدا فهي تستيقظ لتنظف بيتها وتعتني بأولادها، وتفكر في طعام اليوم وإذا أرادت الترفيه فأمامها وسيلتان: إما الجلوس أمام التليفزيون، أو الأحاديث التليفونية إلي الأم أو الأخت لتضيع الوقت، وقد تقع خلالها في الكثير من الذنوب كالغيبة أو النميمة أو الكذب، وبالتالى تتحول الأوقات الترفيهية إلي أوقات لجمع سيئات وذنوب، هذه هي الصورة التقليدية للمرأة التى لا يحبها الله ورسوله، فالمرأة الني يحبها الله ورسوله هي الفاعلة في مجتمعها الداعية في بيتها وخارجه أينما يتسني لها فرصة للدعوة لا تألو جهدا لنشر دينها ولو بأبسط الجهد وأقل التكاليف.
وإليكِ خمس خطوات عملية لتكونى داعية في بيتك:
1- استخدمى مكالماتك التليفونية في صلة الأرحام وابدأى بأقاربك الذين بعدت المسافات الزمانية والمكانية بينك وبينهم، ولا تنسي النية وتجديدها باستمرار حتى لا تغترين بالثناء أو تتأثرين بالذم أو التوبيخ وتذكري حديث النبي صلي الله عليه وسلم (( من سره أن يمد له في عمره ويزداد له في رزقه فليبر والديه وليصل رحمه))، وإذا علمت خبرا عن مرض أو خبرا سعيدا فيمكنك نشره عن طريق رسائل المحمول وحث الجميع على المواساة أو المباركة.
2- ابدأى بطرق أبواب الجيران والسؤال عليهم ولا تنتظري مقابلا لما تفعلينه ويمكنك أن تقدمى طبقا من الحلوى مع الزيارة لتأليف القلوب بنية الاحسان إلى الجار.
3- إذا كنت ممن يحفظ القران ويحسن تلاوته فلا تبخلى أن تعلمى غيرك لتصلي إلي مقام الخيرية التى حدثنا عنها النبى (( خيركم من تعلم القرآن وعلمه)) وإن كنت لا تجيدين التلاوة فيمكنك أن تستضيفي معلمة في منزلك وتجمعي إليها عددا من الجيران المحيطين والأقارب.
4- يمكنك إنشاء مشروع للاستعارة رأسماله الكتب التى في مكتبتك، والتي قد تكون الأتربة تراكمت عليها من قلة الاستخدام فابدأى بحصرها وشجعي من حولك على أن يكونوا شركاء في هذا المشروع الذى عائده حديث النبي صلى الله عليه وسلم (( من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه لا ينقص ذلك من أجورهم شيئا)) ولدراسة جدوى المشروع فعليك بفتح حوار مع غيرك حول الدروس المستفادة مما قرأتموه وكيف يمكن تحويله إلي واقع عملي.
5- احفظى حديثا قصيرا لخُلق نبوي نحن في حاجة إليه وانشريه علي صفحات الفيس بوك أو أي موقع من مواقع التواصل الاجتماعى وأوصى بتطبيقه.
ولا تستصغري ما تقومين به، فالدعوة إلي الله هى مهمة الأنبياء والمرسلين والقدوة الحسنة في الأخلاق والمظهر والسلوكيات والألفاظ هي أفضل دعوة.

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 17.48 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 16.86 كيلو بايت... تم توفير 0.62 كيلو بايت...بمعدل (3.56%)]