عرض مشاركة واحدة
  #572  
قديم 05-05-2008, 10:23 PM
الصورة الرمزية القلب الحزين
القلب الحزين القلب الحزين غير متصل
& كــ الخواطــــر ــلـــم &
 
تاريخ التسجيل: Jul 2007
مكان الإقامة: هناك .. الحزن مدينة لا يسكنها غيري .. أنـــا ...!! كان هنـــا !!^_^ 10
الجنس :
المشاركات: 6,024
الدولة : Yemen
افتراضي

يتبــــع موضوع ..... وقدر فيها أقواتها في أربعة أيام

فهل فطنا نحن المسلمين إلى ذلك، واستيقنا أن الله سبحانه وتعالى خلق الأرض في يويمين وبارك فيها ، وقدر فيها أقواتها في أربعة أيام سواء للسائلين وما علينا إلا السعي والبحث عن الرزق امتثالاً لقول ربنا سبحانه وتعالى : (هو الذي جعل لكم الأرض ذلولاً فامشوا في مناكبها وكلوا من رزقه وإليه النشور ).

ثانياً : أمثلة من مجال علم الفطريات :
ما الفطريات :
الفطريات عالم من عوالم الكائنات الحية التي خلقها الله سبحانه وتعالى خالية من اليخضور (الخضر أو الكلوروفيل ) الموجود في الطحالب التي سبق الحديث عنها ولذلك لا تستطيع تكوين غذائها بنفسها من المواد الأولية بالبيئة . ولكن الله سبحانه وتعالى : ( الذي أعطى كل شيء خلقه ثم هدى) (1) أمد الفطريات بأعظم وأقوى جهاز أنزيمي تحليلي في العالم ، بحيث تستطيع تفتيت الصخور والفولاذ والماس والزجاج والشعر والأظافر والعظام حتى البلاستيك تهاجمه الفطريات وتحلله (لا يوجد شيء على سطح الكره الأرضية لا تهاجمه الفطريات ) هذا العالم من الكائنات الحية الدقيقة (الفطريات ) يستخدم الآن على نطاق واسع في إنتاج البروتينات والدهون والكربوهيدرات والأحماض العضوية والفيتامينات ، والهرمونات ومضادات الحيوية ويدخل في صناعة الألبان والأجبان والحلوى ويستخدم كمخصبات للتربة الزراعية وفي إصلاح التربة الصحراوية والعديد من الفطريات يؤكل كما هو الحال في فطر عيش الغراب (المشروم ) والكمأة (الفقع )، والبنسليوم روكفورياي مع الجبن .
أين توجد الفطريات؟

توجد الفطريات في كل مكان على سطح الكرة الأرضية تقريباً فهي توجد في المياه بأنواعها المختلفة وفي التربة جميعها وفي الهواء محمولة على هباءات التراب وتوجد على أجساد الكائنات الحية جميعها .
الفطريات وحل مشكلة الغذاء :
تستخدم الآن الفطريات على نطاق واسع كما قلنا في إنتاج البروتين من البترول والنفايات البشرية . وقد قدم المؤلف العديد من البحوث العلمية في استغلال الفطريات في إنتاج المواد الغذائية باستخدام نفايات المصانع وماء البحر، حيث تم استغلال المولاس وهي مادة متبقية من صناعة السكر والكيلوجرام منها يباع بـ 100 قرش تقريباً ومادة منقوع الذرة، وهي مادة منتجة أثناء صناعة النشا من الذرة والكيلوجرام منها يباع بـ 200 قرش تقريباً وماء البحر كمصدر للمعادة وجاءت النتائج كما يلي :
70 % من الوزن الجاف للفطر النامي دهن (ليبيدات )
20% من الوزن للفطر النامي بروتين .
10% من الوزن الجاف للفطر النامي مواد أخرى.
وتربية الفطريات وزراعتها لا تحتاج إلى أرض زراعية ولا ترابية صالحة للزراعة ويمكن التحكم في الظروف المزرعية وكمية الإنتاج والمدة المنتج فيها الإنتاج النهائي .
وحالياً يتم زراعة عيش الغراب، والفقع (الكمأة) على نطاق تجاري باستغلال نفايات الحقول الحظائر ووجد أن غرفة مساحتها 6م2 تعطي أكثر من (500) طن من فطر عيش الغراب في العام ، وبتحليل عينة عيش الغراب وجدبها:
2.4 %من الوزن الجاف بروتين
0.3% من الوزن الجاف دهن
0.4% من الوزن الجاف كربوهيدرات
1.1% من الوزن الجاف رماد
0.9 % من الوزن الجاف ألياف، وبه كاليسوم، وفوسفور ، وحديد وفيتامين A,B,C وريبوفلافين ونياسين .
ولقد وجد أن مختبراً واحداً من فطر الأسبرجيللاس يعطي حمض ليمون يعادل إنتاج أشجار العالم من الليمون .
وفي مصر يتم الآن إنتاج بروتين أحادي الخلية (من الكائنات الحية الدقيقة وخاصة الفطريات) على المستوى الصناعي من المولاس، وعلى المستوى التجريبي من مخلفات المنازل والمزارع في معامل بحوث جامعة عين شمس والمركز القومي للبحوث ومركز البحوث الزراعية ، وقد استغل المؤلف نوى البلح في إنتاج البروتين بواسطة الفطريات .
وتستغل الفطريات حالياً (والبكتيريا) في إنتاج الجاز الحيوي (بيوجاز) حيث تستغل الفطريات في توليد الطاقة من الكتلة الحية المستخرجة من فضلات الحيوانات المتجمعة في حظائر المواشي ومن بقايا الحيوانات (هشيم المحتضر) وبقايا المنتجات الزراعية وتستخدم الطاقة الناتجة في الإنارة والطبخ والتدفئة وغيرها من الأمور الحياتية .
ثالثاً : استخدام الهندسة الوراثية وزراعة الأنسجة والزراعة بدون تربة والزراعة المحمية :
تستخدم الأمور السابقة في حل مشكلة الغذاء حيث يمكن بالهندسة الوراثية في مجال علم النبات إنتاج ثمار تزن أضعاف الأوزان الحالية للثمار ، وقد أنتجت السعودية درنة بطاطس تزن ما يزيد عن (30) ثلاثين كيلوجرام ، كما يمكن إستخدام زراعة الأنسجة في إنتاج آلاف الشتلات من النخيل والتفاح والبرتقال في غرفة لا يزيد مساحتها عن متر في متر كحاضنة باستخدام جهاز تعقيم وبعض الأدوات والمواد الكيميائية وهذه عملية إستنتساخ لخلايا النبات .
ويمكن استغلال الزراعة بدون تربة للتغلب على مشاكل التربة غير الصالحة للزراعة واستغلال الزراعة المحمية للتغلب على مشكلات المناخ والأمراض الوبائية في الزراعة المائية توفر 90% من مياه الري وتنتج المساحة ثمانية أضعاف الكمية التي تنتجها نفس المساحة بالزراعة العادية .
العالم المتحضر والمسخر لقوانين الله ونواميسه في الكون يستخدم المعطيات العلمية والعطاءات الإلهية السابقة في زيادة وتحسين الإنتاج ، ويوجد في العالم من يزرع العلف في الصباح ويحصد صباح اليوم التالي وبزراعة بعض النباتات الملحية مثل نبات المليح salicornia وريه بمياه البحر مباشرة، واستخدام النبات في إنتاج الأعلاف والزيوت والبروتين .
رابعاً : استخدام واستغلال الطاقة الشمسية :
تستخدم الآن الطاقة الشمسية في تحلية مياه البحر سواء بنظام التبخير والتكثيف أو بالتجميد غير المباشر ، كما تستخدم في إدارة الآلات والوقود والإنارة وهذا لا يخفى على كثير من الناس في هذه الأيام.

كيف نحل مشكلة الغذاء في العالم الإسلامي :
ثبت علمياً بأن في الجزيرة العربية مخزوناً من المياه الجوفية والطاقة الشمسية والبترولية إذا استغلت في تحلية مياه البحر وزراعة الصحراء الشاسعة ذات الأرض الخصبة إذا ما لامستها المياه تكفي لتحويل أرض العرب إلى مروج وأنهار.
السعودية الآن تزرع القمح وإنتاجها زاد عن استهلاكها بكميات هائلة حتى أنها وزعت إنتاجها على بعض الدول الإسلامية ومنها دول زراعية منذ آلاف السنين .
السودان به أرض زراعية من أخصب الأرض في العالم ومساحتها تكفي أن تكون مزرعة العالم الإسلامي فقط ما تحتاجه السودان هو الأمن والأمان ورأس المال.
من الثابت علمياً بأن الصحراء الغربية بين مصر وليبيا أرض خصبة ومشروع النهر العظيم الليبي يدعم إمكانيات زراعة هذه الأرض كما أن تحويل مياه النيل إلى سيناء والصحراء الغربية يصلحها وهذا ما تقوم به مصر الآن .
اليمن السعيد بإعادة بناء سد مأرب والبعد بالشعب اليمنى عن زراعة القات والتركيز على الزراعات النافعة والمباحة شرعاً يتحول إلى أرض زراعية خصبة .
العالم الإسلامي به أكبر مصدر للطاقة الشمسية والطاقة البترولية في العالم .
العالم الإسلامي فيه القوى البشرية والمبالغ المالية ما يجعلها في بحبوحة من العيش بحيث نطعم أنفسنا ونطعم العالم معنا .
لقد خلق الله سبحانه وتعالى الأرض في يومين وبارك فيها أقواتها وقدر فيها أقواتها في أربعة أيام ..
قال تعالى : (ُقلْ أَئِنَّكُمْ لَتَكْفُرُونَ بِالَّذِي خَلَقَ الْأَرْضَ فِي يَوْمَيْنِ وَتَجْعَلُونَ لَهُ أَندَادًا ذَلِكَ رَبُّ الْعَالَمِينَ {9} وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ مِن فَوْقِهَا وَبَارَكَ فِيهَا وَقَدَّرَ فِيهَا أَقْوَاتَهَا فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ سَوَاء لِّلسَّائِلِينَ)
فهل لنا نحن المسلمين عقولاً نفقه بها ، ونتدبر بها قرآن ربنا ونخرج من تخلفنا وضياعنا ونستخدم نواميس ربنا ، ونصبح خلفاء في الأرض أم نسير في طريق الهوان الذي نحن فيه ونصطدم مع نواميس الله في الكون ونغفل عن تعاليم ديننا الإيمانية ونعيش في ذل وهوان بعدما أعزنا الله سبحانه
وأطعمنا من جوع وآمنا من خوف ؟
المصدر : كتاب آيات معجزات من القرآن وعالم النبات (حمل الكتاب من قسم كتب للتحميل)
تأليف الدكتور نظمي خليل أبو العطا دكتور الفلسفة في العلوم ( نبات) جامعة عين شمس .

[1] سورة قريش

[2] سورة فصلت
 
[حجم الصفحة الأصلي: 22.47 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 21.87 كيلو بايت... تم توفير 0.60 كيلو بايت...بمعدل (2.69%)]