عرض مشاركة واحدة
  #1029  
قديم 15-11-2013, 07:18 PM
الصورة الرمزية القلب الحزين
القلب الحزين القلب الحزين غير متصل
& كــ الخواطــــر ــلـــم &
 
تاريخ التسجيل: Jul 2007
مكان الإقامة: هناك .. الحزن مدينة لا يسكنها غيري .. أنـــا ...!! كان هنـــا !!^_^ 10
الجنس :
المشاركات: 6,024
الدولة : Yemen
افتراضي رد: موسوعة الشفاء للإعجاز العلمي فى القران والسنه .. بالإضافه الى اخر المقالات المنشو

يتبـــــع الموضوع السابق
النور البارد ـ التوهج الحيوي


يكمن فيما سبق عدة معجزات هي:
1 - الإعجاز الأول:
ففي أعماق البحار و المحيطات يوجد ظلام كامل عند عمق 200 متر فأكثر ، أما على مسافة ألف متر فلا يوجد ضوء البتة .
قال الله تعالى في كتابه العظيم " أَوْ كَظُلُمَاتٍ فِي بَحْرٍ لُّجِّيٍّ يَغْشَاهُ مَوْجٌ مِّن فَوْقِهِ مَوْجٌ مِّن فَوْقِهِ سَحَابٌ ظُلُمَاتٌ بَعْضُهَا فَوْقَ بَعْضٍ إِذَا أَخْرَجَ يَدَهُ لَمْ يَكَدْ يَرَاهَا وَمَن لَّمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُ نُورًا فَمَا لَهُ مِن نُّورٍ " سورة النور (40).
و قد تسنى للبشرية اليوم أن تعرف الكثير عن البيئة العامة للبحار و خصائص الكائنات الحية فيها و نسبة ملوحة مياهها و كميات المياه الموجودة فيها ، فالغواصات التي تطورت بفضل التقنيات الحديثة خولت للعلماء الحصول على مثل هذه المعلومات . و من المعروف إن اى إنسان لا يستطيع أن يغوص في عمق البحر أكثر من أربعين مترا دون وجود معدات خاصة تساعد على ذلك ، ولا يمكن للإنسان أن يبقى على قيد الحياة فى المناطق العميقة والمظلمة التي تصل إلى 200 مترا و ما دونها دون هذه المعدات.
شكل(8): يوضح مياه المحيط ودرجات ألوان الضوء
وغياب المعدات التقنية في السابق كان السبب في تأخر العلماء في اكتشاف هذه التفاصيل عن البحار، و هذا ما يثبت أن الآية 40" ظلمات في بحر لجى " التي وردت في سورة النور منذ 1426 عاما – وكون القرآن يعطى معلومات صحيحة عن البحار في وقت لم تكن فيه معدات توفر أو تسهل للإنسان الغوص في الأعماق ليسا إلا وجهه من وجوه الإعجاز في القرآن الكريم.
أن الإنسان لم يعرف تلك المعلومات عن الكائنات البحرية التي تعطى ضوءا باردا تكونه بنفسها لتضيء لنفسها الأعماق المظلمة ومن وجود ظلام في أعماق البحار والمحيطات يصعب أن يرى الإنسان يده إلا من أعطاه الله نورا. إلا بهذه المعدات ذات التقنيات الحديثة، ويعد ذلك تأكيدا وتصديقا لما ورد في سورة النور ( الآية 40) من 1425 عام
وهذا الضوء يعتبر وسيلة من وسائل الاتصالات بين أفراد النوع الواحد للتجمع أو التزاوج أو عند القتال أو تستخدم كمصيدة لصيد الفريسة أو لشل حركتها.
توزيع الكائنات البحرية في البحار والمحيطات :
يتميز النظام البيئي للمحيط بأنه عموديا مما أدى لتقسيم بيئة المحيط إلى ثلاث مناطق متميزة كما في شكل (9) وهى:
شكل(9): يبين توزيع الكائنات البحرية في البحار والمحيطات تبعا لكثافة الضوء
ا - المنطقة السطحية الأوقيانوسية Epipelagic Zone : وهى من سطح المحيط حتى 200 متر إن الكائنات في هذه المنطقة تحدد بحدود Photic Zone ( المنطقة التي يخترقها ضوء الشمس) حيث يكون ضوء النهار كاف لإتمام عملية التمثيل الضوئي Photosynthesis .
2 – المنطقة الوسطية الأوقيانوسية Mesopelagic Zone: وحدودها من ( 200 – 1000 متر ) نجد انه في هذه المنطقة أن الضوء الآتي من السطح يكون باهت جدا ( ضعيف) أي مازال من الممكن الرؤية ولكن بصعوبة بالغة وذلك حينما يكون ماء المحيط صافى جدا.
3 – المنطقة العميقة الأوقيانوسية Bathypelagic Zone: وحدودها من ( 1000 – 6000 متر ) ضوء النهار لا يصل إلى هذه المنطقة.
والحدود بين العوالم الحية في كل منطقة من المناطق الثلاثة السابقة مرتبط بدرجة كبيرة بالمستويات البيئية المختلفة لكثافة الضوء فى ماء المحيط الصافي.
- وتحت حدود 6000 متر من المنطقة الثالثة ( المنطقة العميقة الأوقيانوسية ) تحتوى هذه المنطقة على تواجد كبير لأعماق المحيط المنبسطة ولكن يستثنى الخنادق العميقة التي توجد على عمق من 6000 متر إلى أعمق الأعماق، وتوزيع هذه الخنادق قليل نسبيا حيث تمثل أقل من 2 % من البيئة للمحيط المفتوح ويعطى تعبير البحر العميق ( deep sea ) للكائنات التي تعيش تحت المنطقة السطحية الأوقيانوسية.
ويتم تقسيم المجاميع البيولوجية لهذه الممالك المائية إلى: -
1 – Plankton:: وتضم النباتات و الحيوانات التي تنجرف في وسط الماء أو التي لا تستطيع السباحة ضد التيار
2 - Nekton: وتضم الحيوانات البحرية الكبيرة التي تعيش في وسط الماء مثل السمك، الجبار، الجمبري والتي تستطيع السباحة بقوة.
3 - و بجانب القسمين السابقين، يوجد كل الأحياء من الحيوانات و النباتات التي تعيش في أو على قاع البحار.
2 - الإعجاز الثاني:
يوجد أنواع من الأسماك تنتج النور الأحمر وهى تعيش على عمق 600 متر، بينما الضوء الأحمر يتم امتصاصه على عمق من 10 – 15 متر ( ولهذا السبب اذا جرح الغطاس تحت الماء، فلن يتمكن من رؤية نزف الدم من جرحه).
ما هي ألوان النور الحيوي المنتج بواسطة الكائنات البحرية ؟
تنتج كل الكائنات البحرية نورا لونه أزرق لسببين أساسيين:
1- إن النور الأزرق المخضر( طول الموجة له حوالي 470nm) ينفذ في الماء.
2- إن معظم الكائنات تكون حساسة فقط للنور الأزرق حيث تفتقر
هذه الكائنات إلى الصبغات الخاصة بالرؤية ( والتي تمكن الكائن أن يستطيع امتصاص أطول للونين ( الأصفر، الأحمر ) أو أقصر للنور فوق البنفسجي المزرق( indigo ultraviolet).
و لكن هناك حالة منفردة تخرج عن القاعدة السابقة، توجد في عائلة ‘Malacosteidae” للأسماك – وهي نوع من الأسماك يسمى( Loose jaws) وهى التي تنتج نورا أحمر، وهى الوحيدة القادرة على رؤية هذا النور الأحمر، بينما الكائنات الأخرى غير قادرة على رؤية هذا النور، وتعيش على عمق 600 متر.
وهذا النور الأحمر ينتج بواسطة أنواع مثل Malacosteus, Aristostomias & Pachystomias ولها طول موجة طويل، يقرب من الأشعة تحت الحمراء inferared، ونادرا ما يمكن رؤية هذا النور بواسطة عين الإنسان . بالإضافة إلى أنهم يستطيعوا إنتاج نور أزرق مخضر من أعضاء منفصلة.
لماذا يتم إنتاج النور الأحمر ؟
إن إنتاج النور الأحمر يعطى لهذه العائلة Malacosteidae ميزة إضافية في البحر العميق، على الرغم من ان النور لا يسافر لمسافة بعيدة ولكنه يمكن هذه الأسماك من رؤية الفريسة دون أن تشعر أو تحس الفرائس بهذا النور، ولذلك فان هذه السمكة تنتج ضوءا أحمر ( إشارات لونها أحمر) معناها خاص بهذه السمكة فقط دون غيرها. بينما الإشارات الأزرق المخضر فإنها غالبا تستخدم لتنبيه الأسماك الأخرى من نفس النوع بوجود أعداء، فهذه السمكة تنتج نورا أحمر هي الوحيدة التي تراه.
معروف أن ضوء الشمس يتكون من سبعة ألوان هي: البنفسجي، النيلي، الأزرق، الأخضر، الأصفر، البرتقالي، والأحمر، علما بأن ماء البحر الصافي يملك خاصية امتصاص الألوان بشكل إنتقائي.
فيمتص اللون الأحمر في مسافة تبلغ من(10 -15) متر لذلك لا يري الغطاس جرحه في هذه المسافة تحت الماء ولا يتمكن من رؤية نزف الدم من جرحه – ومع ذلك نرى إعجاز اللـه في وجود كائنات بحرية تتبع عائلة Malacosteidae تعيش على عمق 600 متر تنتج الضوء الأحمر، وهى الوحيدة القادرة على رؤيته، فسبحان الله الخالق المبدع.
يليه اللون البرتقالي يمتص عند مسافة 30 – 50 متر، ثم يليه الأصفر يمتص عند مسافة 50 – 100 متر، ثم يليه الأخضر يمتص من 100 – 200 متر، و يليه الأزرق يمتص حتى 200 متر.
(نرى إعجاز الله في كائنات تعيش في البحار و المحيطات العميقة على عمق أكثر من 200 متر تقوم بإنتاج الضوء الأزرق المخضر و أكثر من 200 متر يمتص اللونين البنفسجي و النيلي) Elder et al. 1991. إن الله عز و جل في خلق الشيء و نقيضه.
والماء يعمل على تشتيت الضوء بشكل كبير وفي جميع الاتجاهات، مما يؤدي إلى خفض مستوى التباين الضوئي واللوني إلى حد كبير مما يزيد من صعوبة التعرف على المواضع تحت الماء.

يتبــــــــــــــــــــع


 
[حجم الصفحة الأصلي: 36.37 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 35.78 كيلو بايت... تم توفير 0.60 كيلو بايت...بمعدل (1.64%)]