عرض مشاركة واحدة
  #841  
قديم 07-11-2013, 08:12 PM
الصورة الرمزية القلب الحزين
القلب الحزين القلب الحزين غير متصل
& كــ الخواطــــر ــلـــم &
 
تاريخ التسجيل: Jul 2007
مكان الإقامة: هناك .. الحزن مدينة لا يسكنها غيري .. أنـــا ...!! كان هنـــا !!^_^ 10
الجنس :
المشاركات: 6,024
الدولة : Yemen
افتراضي رد: موسوعة الشفاء للإعجاز العلمي فى القران والسنه .. بالإضافه الى اخر المقالات المنشو

المروج والبرزخ والحاجز المائي

الأستاذ الدكتور المهندس/ مصطفي محمد الجمال
مقدمة:
تناول القرآن الكريم منذ قرابة ألف وخمسمائة عام وجود البرزخ المائي وهي منطقة تعرف باسم الحد المائي الفاصل "Water Bar"، ونجد هذه المعجزة الكيميائية والتي توصل إليها علماء الحاضر بعد رحلة من المعاناة والتفسيرات والتأويلات العلمية منذ حقبة قصيرة، ولو تمعنا نحن علماء العرب والذين بين أيديهم علم الكتاب وفهمنا ووعينا ما جاء فيه من آيات وبحثنا في مكنوناتها وماتحتويه من خوارق المعلومات لكان لنا السبق في مضمار العلم وامتلاك سبل التقنيات. إلا أنه أتي علينا دهورا وتعاقبت علي أمتنا البلايا والنكبات، مما جعل المحصلة أننا أصبحنا عن العلم منعزلين وركبنا موجة الجهل فغرقنا في شبر من بحور العلم، ونسينا الله الحق الوهاب فحق علينا بنسيانه غضب الله والعقاب. ومما يجدر ذكره هنا أن كلمة برزخ أو حاجز الماء تنطق بالإنجليزية "بارBar " وهما من الكلمات المتقاربة ذات الأصل الواحد في المعني وفي النطق حيث أنه لا يوجد حرف في هذه اللغة يحوي الحرف "خ".
وعن عملية تكوين البرزخ والحاجز المائي تخضع لقوانين مانعرفه نحن الآن باسم النظرية البيو-كيميائية وذلك طبقا لما جاء بالمرجع رقم {1}"Bio-chemical Theorem".
أهم المواقع القرآنية التي تناولت ذكر البرزخ المائي:
تم ذكرها في عدد أربع سور بعدد خمسة آيات، فنجدها صريحة في سورة الفرقان الآية (53)(وهو الذي مرج البحرين هذا عذب فرات وهذا ملح أجاج وجعل بينهما برزخا وحجرا محجورا(53) )ثم أشارت سورة النمل في الآية رقم (61)(أمن جعل الأرض قرارا وجعل خلـلها أنهـــرا وجعل لها روسي وجعل بين البحرين حاجزا أءله مع الله بل أكثرهم لا يعلمون )إلى معجزة وجود حاجز"Barrier"فيما بين المائين، كما نجدها مضمنةفي سورة فاطر الآية رقم (12)(ومايستوي البحران هذا عذب فرات سائغ شرابه وهذا ملح أجاج ومن كل تأكلون لحما طريا وتستخرجون حلية تلبسونها وتري الفلك فيه مواخر لتبتغوا من فضله ولعلكم تشكرون (12))والتي تحدثت عن عدم الاستواء وسوف نتناول معني عدم الاستواء لمياه البحر المالح ومياهالأنهار العذبة وهي حقيقة علمية مؤكدة تم معرفتها واكتشافها حديثا، ثم في سورة الرحمن الآيتين رقم (19) ورقم (20)(مرج البحـرين يلتقيان (19) بينهما برزخ لا يبغيــــــان )علي الترتيب، حيث تصف لنا الآية الأولىمن تلك السورة "مرج البحرين" وإلتقاؤهما فهذا ماء عذب فرات وذاك ماء مالح أجاج، وتصف لنا الآية الثانية تلك الحقيقة المعجزة الخارقة للعادات فهي تقص علينا وجود البرزخ المائي أي الفاصل فيما بين النوعين من الماء فإنه من فضل الله سبحانه وتعالي أن جعل هذا الفاصل نتيجة الفروق في التحاليل الكيميائية للنوعين، كما وأننا نراه سبحانه وتعالي وقد ميز كلا منهما من ناحية الكثافة وقوي التوتر السطحي "Surface tension forces"ومانعرفه نحن الآن باسم اللزوجــــــة "Viscosity"والذي ينتج عنه ظاهرة زيادة مقاومة المياه نتيجة حدوث ظاهرة أكتشفها العلماء منذ فترة قصيرة تعرف باسم مقاومة الطبقة الرقيقة "Boundary Layer Resistance" مما يؤثر في سرعة المنشآت البحرية المتحركة في مياهالبحر المالح عنها في مياه الأنهار. يوضح الجدول رقم [1] من هذا البحث مضمون أهم الآيات التي تناولت ذكر هذه الظاهرة العلمية الخارقة والتي جعلت من الموانئ في بعض البلاد الأوروبية أن تشيد في داخل الأنهار حرصا علي سلامة السفن المبحرة والرسوالآمن، نتيجة حدوث ظواهر المد والجزر وانحسار مياهالبحر المالح عن الشاطئ لعدة ساعات، مما يعيق عمليات شحن وتفريغ السفن إذا ماكان قد أقيم الميناء مباشرة علي البحر المالح. ومن أمثلة ذلك هي الموانئ في المملكة المتحدة البريطانية والتي نجدها داخل الأنهار وتبتعد عدة أميال عن المياة المالحة تجنبا لحدوث غرق وجنوح وانقلاب السفن، ومنها علي سبيل المثال ميناء لندن والذي يقع علىنهر التيمز وميناء نيوكاسل والذي يقع علي نهر التايموهكذا فإن الله سبحانه وتعالي أعطانا من الذكر الحكيم مانستطيع به أن ندرأ عن ديننا الوهاج أنه دين تخلف ولا يحض علي التقدم، فحاشا لله أن نتخلف بعد اليوم عن سبل العلم وامتلاك التقنيات، فتعالوا بنا نستقرأ عظيم الآيات ونستدل منها علي خوارق المعجزات وأن نستلهم من وراء ومضات الكلمات القرآنية بعض الاستدلالات الحياتية.
المعني الديني من وراء مكنون هذه الكلمات العطرة:
تقول لنا الآيات من سورة الفرقان وسورة فاطر ثم سورة الرحمن أن الله سبحانه وتعالي خلق البحرين وجعلهما في مناطق المروج – وهي تشبه مناطق الرعي فإنك تقول مثلا مرج الدابة فلان أي أرسلها ترعي وأصل كلمة المرج هي الخلط وقيل للمرعي لاختلاط أنواع الدواب المختلفة والتي ترعي وتتغذي من نفس الزروع – وهذه المناطق متجاورة ونعرفها نحن الآن باسم مناطق مصبات الأنهار عند التقاءها بمياة البحر المالحة، فالأول مياهه عذب فرات يستسيغ شربها الإنسان - وأصل كلمة فرات هو ُُفرْتُ العطش أي قطعه وأجهز عليه بكسره- وكذا يشربهاالحيوان وتعيش بريها النباتات والمزروعات أما النوع الثاني فمياهه شديد الملوحة إلىحد المرارة – وأصل كلمة أجاج هي أجيج بمعني التهب وفار مثل لهيب النار وذلك لأن شربه وتناوله يزيد من عطش الإنسان ويفعل بمنظومة حياته كفعل النار والتي تتأجج داخل الإنسان نتيجة تواجد الأملاح والتي تختزل المياهمن الجسم بظاهرة نعرفها نحن الآن باسم الضغط الأسموزي مما ينتج عنه نقصا شديدا في مياهالجسم ومما قد يتسبب في حدوث خلل لنسب المياه في الجسم مما قد يؤدي في نهاية الأمر إلىوفاته، وأن الله قد جعل بين المياهين فاصلا لن ولا نراه بحيث أن النوعين لا يختلط بعضهما ببعض، وأنه سبحانه وتعالي قد جعل بينهما ساترا يمنع مزجهما وإختلاطهما ببعض عند مناطق الالتقاء. وتتجلي رحمة الله الواسعة ببني الإنسان أن جعل مثل هذا الفاصل وذاك الساتر غير مرئي، فهويمنع بغي أحد المائين علي الآخر، والبغي هنا قد يعني أكثر من معني أحدهماعدم ازدياد منسوب مياه البحر عن منسوب مياة النهر في منطقة الالتقاء بمعني الحفاظ علي منظومة الحياة وعدم حدوث نحر مفاجئ في مناطق مصبات الأنهار قد ينتج عنه تآكل التربة وتسرب مياهالبحر أسفل التربة مما يعني تلفها وفقد مميزات كانت تتحلي بها مثل زرعها بمزروعات تتلف بمجرد وصول جذورها إلىعمق مياهالبحر الذي تخلل تلك المناطق حسب نظرية الأواني المستطرقة. ونقول عن البيان الديني من هذه الآيات الكريمة أن السؤال الذي يوجهه الله سبحانه وتعالي إلىالبشرلعل أحد منهم يعي الإجابة فيؤمن وهو:"هل تستطيع يأيها الإنسان أن تبتلع المياه المالحة؟" وهل يستوي الماء العذب السائغ طعمه مع مياهالبحر التي لايستطيع الإنسان ابتلاعها نتيجة ماتحمله من ملوحة، والمقصود هنا بالاستواء قد يحمل أكثر من معني، فالمعني الأول أنه قد يكون والله أعلم عن الحاجة بمعني أن مياة الشرب يمكن إبتلاعها وشربها وتعاطيها بينما أن مياهالبحر المالح لن نستطيع شربها ولا ابتلاعها نتيجة شدة ملوحيتها أو قديعذىالفرق في مناسيب المياهنتيجة الفروق في الكثافة أو قد يعني معان أخري لا نعلم عنها شئفي وقتنا الحاضر وقد يهدينا الله اليها في المستقبل والله سبحانه وتعالي أعلم.
الدلالات العلمية والمقاصد الكيميائية من وراء هذه الآيات الكريمة:
تعطي لنا هذه الآيات الكريمة احدي المعجزات العلمية والتي عرفها الإنسان وأكتشفها العلماء منذ فترة وجيزة وهي ظاهرة عدم اختلاط المياهالعذبة بمياهالبحر المالحة نتيجة الفرق في الكثافات ونتيجة عوامل أخري تعرف باسم التوتر السطحي والذي يختلف باختلاف نسب الأملاح ودرجة التملح وعوامل هندسية وفيزيائية أخري يخرج الحديث عنها عن نطاق البحث الحالي، لذلك فنتطرق إلىموضوع البرزخ أو الحاجز الغير مرئي أي الفاصل السطحي المائي بين المياه العذبة ومياهالبحار المالحة. فمن المعروف هندسيا أن كثافة الماء العذب أقل من كثافة المياهالمالحة ولذا فإن الطبقةالعليافي منطقةالبرزخ تصبح من المياه العذبة بينما أن الطبقةالسفلي من مياه البحر المالحة كما أوضحها المرجع رقم {2}. كما وأن كلمة مروج قد تعني الخلط والاختلاط فيما بين المائين وهذا هو ماأثبته العلم الحديث.
فعلي النحو المبين بالشكل رقم (1) والمأخوذ من المرجع رقم {3} فإن التيارات المائية في المنطقة بين التقاء المياه العذبة وتلك للمياه المالحة تمثل بأسهم في اتجاه القوة المحصلة من التيار. وهذه المحصلة وعلي النحو المبين بالشكل رقم (2) والمأخوذ من المرجع{2} تدفع مياه البحر العذبة نظرا لخفة كثافتها إلىأعلي المصب، بينما نشاهد رد فعل مياه البحر وارتدادها من أسفل قاع البحر بما يجعل هناك منطقة لا تختلط فيها نوعي المياهعلي الرغم من وجود الأمواج وحركة التيارات المائية فسبحان الله الذي خلق البحر والنهر وجعل بينهما حاجزا غير مرئي بحيث ألا يبغي أحدهما علي الآخر ولا تذوب مياهأحدهما في مياهالآخر حكمة الله في خلقه ومن أحسن من الله قولا وفعلا وتبارك الله أحسن الخالقين، وتعالوا بنا نستعرض بعض أهم النقاط في هذا البحث الميداني بالمرجع المشار إليه بالرقم {3} حتى يتبين لنا أن مانتحدث عنه اليوم من حقائق علمية قد أتي مسح عنها في كلمات الله التامة وكتابه الصدق الذي أنزله الله علي نبيه الصدق في ليلة الصدق فأنزل دين الصدق علي النبي الصادق الأمين سيد الخلق أجمعين سيدنا محمد صلي الله عليه وعلي آله وصحبه وسلم في الأولين وفي الآخرين.

شكل رقم (1):يوضح الشكل حركة التيارات المائية للمياه العذبة والمياه المالحة في منطقة المصب {3
شكل رقم (2):يوضح البرزخ المائي والحاجز غير المرئي بين مياهالنهر العذبة ومياهالبحر المالحة عند مصب النهر {2}.
وتم تطبيق نموذج سبق وأن أشار إليه نفس البحث [ رقم {3}] علي ثلاث مناطق من العالم مختلفة ومتباعدة حيث أتت النتائج متطابقة، وهي وجود البرزخ والفاصل بين المياه العذبة بمياهالبحر المالحة، وكانت المناطق التي تعرض لها الباحثون هي علي الترتيب:
1) منطقة مصب نهر وخليج تشيسبيك "The Chesapeake Bay estuary"المرجع رقم{3} وهي موضحة بالشكل رقم (3).
شكلرقم(3) :شكل يوضح تواجد البرزخ المائي الفاصل فيما بين المياه العذبة والمياه المالحة بمصب نهر تشيسبيك، والصورة توضح وجود الحاجز المائي باللون الأزرق الفاتح والمياهالعذبة باللون الأخضر الفاتح بينما مياهالبحر باللون الأزرق الداكنوالتي يمكن تكبيرها بالضغط عليها.
2) المنطقة الثانية {3} وهي مصب نهر فوكا ومياه خليج جورجيا"Georgia-Fuca estuary"بمنطقة فانكوفر بكندا.ويوضحها الشكل رقم(4) والذي تؤكده الصورة الملتقطة عن طريق أحد الأقمار الصناعية لذات الموقع وهي الصورة اليسرىوالمأخوذة من المرجع رقم {2} .




شكل رقم (4):شكل يوضح تواجد البرزخ المائي الفاصل فيما بين المياه العذبة والمياهالمالحة بمصب نهر فوكا ومياه خليج جورجيا بمنطقة فانكوفربكندا الصورة اليمني مأخوذة من المرجع رقم {3} بينما الصورة اليسرىوالتي تم التقاطها لنفس المنطقة عن طريق أحد الأقمار الصناعية بالمرجع رقم {2}يمكن تكبير الصورة بالضغط عليها.
3)المنطقة الثالثة محل الدراسة بنفس المرجع {3} كانت بمنطقة بحر الصين الجنوبي "South China Sea"حيث توضح الصورة بالشكل رقم (5) وجود البرزخ المائي الفاصل والموضح بمجموعة الخطوط الخفيفة بالشكل.

شكل رقم {5}: شكل يوضح تواجد البرزخ المائي الفاصل في منطقة بحر الصين الجنوبي عند التقاء المياهبمياهالمحيط الباسفيكييمكن تكبير الصورة بالضغط عليها.
يتبــــــــــــع

 
[حجم الصفحة الأصلي: 33.08 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 32.49 كيلو بايت... تم توفير 0.60 كيلو بايت...بمعدل (1.80%)]