عرض مشاركة واحدة
  #61  
قديم 02-09-2013, 04:26 AM
الصورة الرمزية oummati2025
oummati2025 oummati2025 غير متصل
مشروع حراس الفضيلة
 
تاريخ التسجيل: Aug 2006
مكان الإقامة: morocco
الجنس :
المشاركات: 877
الدولة : Morocco
افتراضي رد: سندويشات قلبية كل يوم فكرة هنية

سندويشات قلبية***كل يوم فكرة هنية

الحلقة العشرون والأخيرة:

سبحانك ربي ما خلقت هذا باطلا

في الحلقة السابقة تحدثنا عن مفتاح سحري لكل أبواب الرزق والسعادة في الدارين...

وقلنا أن هناك حلقة مفقودة بين علاقة الذنوب بشقاء الإنسان وسعادته وكيف أننا إن أطعنا الله نجونا وإن عصيناه هلكنا، أليس هذا بظلم...

وتعالوا نفترض معا أن الله تعالى لا يعاقب ولا يجازي.... والحياة تسير هكذا، من ذا الذي يقتص من الظالمين وينصف المظلومين؟ هل البشر سيكون عادلا حقا أم أنه سينحاز إلى فريق ما؟

إذا لم نتق الله ونخشاه ونقدره، ورأينا مثلا عجوزا تمشي في الشارع، من سينهانا عن إهانتها أو سرقة مالها مثلا؟ أليس هو من خلقنا وأنزل الرحمة بين الخلق؟ وتقواه تحفظنا وتحفظ غيرنا وتحفظ البشرية من الخراب والدمار..

القانون الوضعي البشري القاصر دائما فيه نقص وتعديلات واكتشافات ودراسات ولن يصل أبدا إلى التشريع الرباني الكامل المتكامل..

تعالوا نفترض أن الله يجازي فقط ولا يعاقب... طبعا سنرتكب كل المنكرات التي هي تضرنا أولا فهو لم يحرمها عبثا، حرمها لأنه يحافظ على منظومة كاملة، على كون خلقه، على إنس وجن وحيوان ونبات وجماد ، على طبيعة لو حافظنا عليها بما يرضي الله لعشنا فيها بهناء... ولو خربناها لضعنا فيها ...

وتخيلوا معي لو أنه يعاقب أيضا ولا يجازي؟ هو أكيد سيكون ظالما لأنه يعاقب فقط كما يفعل الكثير من البشر إن أخطأ أحدنا نهر وضرب وغضب وإن أحسن أحدنا مر مرور الكرام...

وأنزل لنا العقيدة أولا لنعرفه ونطبق التشريع على بصيرة في كل حياتنا، فننعم ونسعد أو نشقى ونتعب...

ترى هل لو قال لك أحدهم وأنت تقود سيارتك، احذر فإن السياقة بشكل سيئ سترديك قتيلا أو جريحا... هل ستحترمه أم أنك ستقول هذا رجل مخبول؟

فكيف يكون الله ظالما وقد أنزل لنا منهجا : عقيدة لسلامة القناعات، وبالتالي تطبيق التشريعات على بصيرة والحياة بالضرورة في سعادة وهناء ...

وأما الفتن فهي ابتلاءات للتنقية والاستغفار صابون للتطهير الفوري الذي كلما تعمق طهر وأسعد وارتقى به المرء...

تخيلوا معي رجلا لا يؤدي المناسك التي هي جزء من ثلاثية العبادة، هل سيكون ذا خلق؟ ممكن أمام الناس ولكن بينه وبين أهله ليس بالشكل الكافي، وبينه وبين نفسه، الخلوات لا قيمة لأحد عنده فيها، وهذا موضوع أعمق بكثير وفيه تفصيل عن مفهوم العبادة العميق الذي يخرجنا من الرق إلى الحرية الكاملة بالعبودية لله وحده لا شريك له....

أسأل الله تعالى جل في علاه أن يكون ما خط قلمي خالصا لوجه الله ونافعا لي ولكم ولكل إنسان على وجه البسيطة...

أستودعكم الله والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لَوْ أَنْزَلْنَا هَذَا الْقُرْآَنَ عَلَى جَبَلٍ لَرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُتَصَدِّعًا مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ (21) هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ (22) سورة الحشر

تمت بفضل الله والحمدلله ربنا على أفضالك ونعمك التي لا تعد ولا تحصى

بقلم: نزهة الفلاح
__________________
أحيانا نحتاج وقفة من اللهاث المتسارع، لنعيد التصالح مع أنفسنا وإعادة حساباتنا في الحياة الدنيا، وتصحيح المسار والقناعات والمفاهيم لتناسب حقيقة الحياة ومآلها وما ينتظرنا من سعادة أو شقاء والعياذ بالله

أختكم: نزهة الفلاح
رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 17.58 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 16.95 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (3.57%)]