عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 21-10-2020, 10:16 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,940
الدولة : Egypt
افتراضي رد: الإعجاز العلمي في القرآن

(14) دورة الحياة:
لكل كائن حي، حيوانًا كان أم نباتًا، دورة حياة يتفاعل فيها مع التربة والماء والهواء، وغيرها من الكائنات؛ فتأمَّل الإشارات البليغة إلى خروج الحي من الميت، وإلى الإبداء والإعادة، كما أثبتت العلوم الحديثة أن دورة الحياة في الإنسان أيضًا ترتبط بدورة العناصر المحيطة به، من الأرض التي من عناصرها يتكوَّن الإنسان، وعلى نتاجها يتغذى، ويتفاعل معها أخذًا وعطاء في عمليات التنفس والغذاء والإخراج وتجديد الخلايا طوال حياته، ثم إليها يتحلَّل بعد مماته.


قال سبحانه: ﴿ تُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَتُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ وَتُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَتُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَتَرْزُقُ مَنْ تَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ ﴾ [آل عمران: 27].
قال تعالى: ﴿ يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَيُحْيِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَكَذَلِكَ تُخْرَجُونَ ﴾ [الروم: 19]؛ (كشاف الإعجاز العلمي للدكتور / نبيل هارون صـ 29: صـ 30).


(15) قاع البحارِ والمحيطات:
أثبتَتِ البحوث الحديثة باستخدام تلسكوبات دقيقة أن أعماقَ البحار والمحيطات ليست ساكنة، بل تموجُ بأمواج وتيارات أظلَمَ وأكثفَ مما بسطحه،وصدق الله العظيم إذ يقول: ﴿ أَوْ كَظُلُمَاتٍ فِي بَحْرٍ لُجِّيٍّ يَغْشَاهُ مَوْجٌ مِنْ فَوْقِهِ مَوْجٌ مِنْ فَوْقِهِ سَحَابٌ ظُلُمَاتٌ بَعْضُهَا فَوْقَ بَعْضٍ إِذَا أَخْرَجَ يَدَهُ لَمْ يَكَدْ يَرَاهَا وَمَنْ لَمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُ نُورًا فَمَا لَهُ مِنْ نُورٍ ﴾ [النور: 40]؛ (كشاف الإعجاز العلمي لنبيل هارون صـ 13).


(16) الماء المالح لا يختلط بالماء العَذْب:
قال الله تعالى: ﴿ وَهُوَ الَّذِي مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ هَذَا عَذْبٌ فُرَاتٌ وَهَذَا مِلْحٌ أُجَاجٌ وَجَعَلَ بَيْنَهُمَا بَرْزَخًا وَحِجْرًا مَحْجُورًا ﴾ [الفرقان: 53].
أثبت العلمُ الحديثَ استحالة اختلاط ماء البحر بماء النهر، وإلا كان مِلحًا أجاجًا، وذلك بفضل خاصية الانتشار الغشائي (الأسموزي) التي تدفع جزيئات الماء العَذب إلى الانتشار داخل الماء المالح، وليس العكس، عبر السطح الفاصل بينهما (الحاجز أو البرزخ)، وفي هذا الصدد أيضًا تجدر الإشارة إلى معجزة بقاء ماء البحار والمحيطات دون تجمُّد؛ إذ يطفو الثلج المتجمد فوقها ليحفظ بقية الماء من التجمد، ويحفظ حياة الأسماك والأحياء البحرية، ولتستمر الملاحة فيه، ويرجع ذلك لخاصية وهَبها الله الماء دون سائر المواد الأخرى؛ أن كثافته تقل (لا تزيد كغيره) بالتجمُّد (كثافة الثلج أقل من كثافة الماء السائل)؛ (كشاف الإعجاز العلمي للدكتور / نبيل هارون صـ 63: صـ 64).


(17) التلقيح بواسطة الرِّياح:
أثبت العلم الحديث أن الهواء هو الذي ينقُلُ الأعضاء المذكَّرة إلى المؤنَّثة في النخيل والتين وغيرها من الأشجار المثمرة، بواسطة الرياح؛ قال تعالى: ﴿ وَأَرْسَلْنَا الرِّيَاحَ لَوَاقِحَ فَأَنْزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَسْقَيْنَاكُمُوهُ وَمَا أَنْتُمْ لَهُ بِخَازِنِينَ ﴾ [الحجر: 22]؛ (التبيان للصابوني صـ 132).


(18) السَّحاب:
لقد كشَف العلم الحديث أن السحب منها ما هو موجب التكهرب، ومنها ما هو سالب، وعندما تقوم الرياح بدفعها وجمعها معًا، تتولد الشرارة المؤدية للبرق والرعد وسقوط الأمطار، وهو ما يتفق مع لفظ القرآن الكريم.
قال الله تعالى: ﴿ أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُزْجِي سَحَابًا ثُمَّ يُؤَلِّفُ بَيْنَهُ ثُمَّ يَجْعَلُهُ رُكَامًا فَتَرَى الْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلَالِهِ وَيُنَزِّلُ مِنَ السَّمَاءِ مِنْ جِبَالٍ فِيهَا مِنْ بَرَدٍ فَيُصِيبُ بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَصْرِفُهُ عَنْ مَنْ يَشَاءُ يَكَادُ سَنَا بَرْقِهِ يَذْهَبُ بِالْأَبْصَارِ ﴾ [النور: 43]؛ (كشاف الإعجاز العلمي لنبيل هارون صـ 36).


(19) التقويم الشمسي والقمري:
الفرق بين التقويم القمري والشمسي 10-11يومًا في السنة،ومن هنا فإن ثلاثمائة عام شمسية تعادل تمامًا ثلاثمائة وتسعه أعوام قمرية، ومن هنا تتجلى دقة إعجاز التعبير القرآني في قصة أهل الكهف؛قال الله تعالى: ﴿ وَلَبِثُوا فِي كَهْفِهِمْ ثَلَاثَ مِائَةٍ سِنِينَ وَازْدَادُوا تِسْعًا ﴾ [الكهف: 25]؛ (كشاف الإعجاز العلمي لنبيل هارون صـ 16).


(20) التربة الزراعية:
مِن الحقائق الجيولوجية الدقيقة: أن التربة الطينية الساكنة إذا ما ابتلَّت بالماء تتحدَّد إلى أعلى وتتشقق، فيهتز أسفلها ويتحرك بجذور النبات وشعيراته، فانظر الدقة المعجزة في تطابق ذلك مع وصف قوله تعالى: ﴿ وَتَرَى الْأَرْضَ هَامِدَةً فَإِذَا أَنْزَلْنَا عَلَيْهَا الْمَاءَ اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ وَأَنْبَتَتْ مِنْ كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ ﴾ [الحج: 5]؛(كشاف الإعجاز العلمي لنبيل هارون صـ 34).


(21) الحيوان المَنَوي:
اكتشَف الطب الحديث أن هذا السائل من منيِّ الإنسان يحوي حيوانات صغيرة تسمى (الحيوانات المنوية)، وهي لا ترى بالعين المجردة، إنما ترى بالمِجهر، وكل حيوان منها له رأس ورقبة وذيل يشبه دودة العلق في شكلها ورسمها، وأن هذا الحيوان يختلط بالبويضة الأنثوية فيلقحها، فإذا ما تم اللقاح انطبق عنق الرحم فلم يدخل شيء بعده إلى الرحم، وأما بقية الحيوانات فتموت، وهذه الناحية العِلمية - وهي أن الحيوان المنوي يشبه العَلَق في الشكل والرسم - قد أثبتها القرآن الكريم.
قال جل شأنه: ﴿ اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ * خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ [العلق: 1، 2].
فهذه الآية معجِزةٌ بليغة من معجزات القرآن، لم تظهر وقت نزولها ولا بعده بمئات السنين، إلى أن اكتشف المجهر، وعرف كيف يتكون الإنسان بقدرة الله؛ (التبيان في علوم القرآن للصابوني صـ 132).


(22) مراحل نمو الجنين:
قال الله تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِنَ الْبَعْثِ فَإِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ مِنْ مُضْغَةٍ مُخَلَّقَةٍ وَغَيْرِ مُخَلَّقَةٍ لِنُبَيِّنَ لَكُمْ وَنُقِرُّ فِي الْأَرْحَامِ مَا نَشَاءُ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى ثُمَّ نُخْرِجُكُمْ طِفْلًا ثُمَّ لِتَبْلُغُوا أَشُدَّكُمْ ﴾ [الحج: 5].
مِن أبلغ آيات الله المبهِرات في كتابه الكريم: ذلك الوصف التشريحي الدقيق لمراحل تكوُّن الجنين منذ كان نطفة، تطورت إلى علقة، ثم مضغة مخلَّقة وغير مخلَّقة، ثم نشأة العظام وكسوتها باللحم حتى بدايات الحركة والحياة قبل الخروج إلى العالم؛ (كشاف الإعجاز العلمي للدكتور / نبيل هارون صـ 19: صـ 20).


(23) مدة الحمل:
قال تعالى: ﴿ وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ أَوْلَادَهُنَّ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ لِمَنْ أَرَادَ أَنْ يُتِمَّ الرَّضَاعَةَ ﴾ [البقرة: 233].
وقوله جل شأنه: ﴿ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ ﴾ [لقمان: 14].
ثم جاءت آية سورة الأحقاف تجمَع الحمل والرضاع بثلاثين شهرًا؛ قال تعالى: ﴿ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهًا وَوَضَعَتْهُ كُرْهًا وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلَاثُونَ شَهْرًا ﴾ [الأحقاف: 15].


فإذا حذَفْنا مدة الإرضاع الكاملة، وهي حولان، أي: 24 شهرًا من ثلاثين شهرًا، التي هي مدة الحمل والإرضاع معًا، فإنه يبقى ستة أشهر للحمل، وهي أقل مدة للحمل، يمكن للجنين أن يبقى حيًّا إذا وُلد بتمامها.
ويأتي العلم ليقرر: أن أقلَّ مدة الحمل يمكن أن يبقى بعدها الجنين حيًّا إذا وُلد بتمامها، هي ستة أشهر؛ إذ إن الولادة قبلها تسمى (إسقاطًا)، والجنين في هذه المرحلة غير قابل للبقاء حيًّا، وأما الولادة بعدها، وقبل تمام الحمل لتسعة أشهر، فإنها تسمى (خِداجًا)، أو ولادة مبكرة، والخِداج قابل للبقاء حيًّا، لكن الطب يوصي بعناية خاصة به، وهذه المدة هي المعتبرة قانونيًّا في محاكم معظم الدول العالمية؛ (مجلة الشريعة - العدد 35 صـ 35: صـ 36).


(24) أغشية الجنين:
ثبت علميًّا أن الجنين في بطن أمه محاط بثلاثة أغشية، وهذه الأغشية تظهر بالعين المجرد كأنها غشاء واحد، وهذه الأغشية هي التي تسمى:
1 - المنباري.
2 - الخوربون.
3 - الفائضي.
قال تعالى: ﴿ يَخْلُقُكُمْ فِي بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ خَلْقًا مِنْ بَعْدِ خَلْقٍ فِي ظُلُمَاتٍ ثَلَاثٍ ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ لَهُ الْمُلْكُ ﴾ [الزمر: 6]؛ (التبيان للصابوني صـ 132: 131).


(25) نوع المولود:
أثبت علمُ الوراثة الحديث أن جنس المولود إنما يتحدد أساسًا من الحيوان المنوي، لا من البويضة، ويتفق ذلك مع سياق الآيات بشكل يؤكِّد إعجازها؛قال تعالى: ﴿ أَلَمْ يَكُ نُطْفَةً مِنْ مَنِيٍّ يُمْنَى * ثُمَّ كَانَ عَلَقَةً فَخَلَقَ فَسَوَّى * فَجَعَلَ مِنْهُ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالْأُنْثَى [القيامة: 37 - 39].


ومِن ناحية أخرى، فإن ارتباط جنس المولود بحيوان معين من ضمن ملايين الحيوانات (350 مليونًا في قذفه) يقطع باستحالة التنبؤ البشري - فضلًا عن التحكم - في جنس نطفة تحملها أنثى، مما يؤكد عجز العلم، وإعجاز قدرة الله تعالى الذي خص نفسَه بمعرفة ما تَغيض الأرحام في أكثر من آية؛ (كشاف الإعجاز العلمي للدكتور/نبيل هارون صـ 67: 66).


(26) الصفات الوراثية:
أثبت العلمُ الحديث أن الصفات الوراثية تتحدَّد بكل من كروموزومات الأب وكروموزومات الأم، 50 % لكل منهما، ويتم ذلك في النطفة الأولى التي تجمع بين الحيوان المنوي والبويضة (النطفة الأمشاج)؛ أي: الخليط؛ حيث تتشكَّل الجينات للمخلوق الجديد مصداقًا للآية الكريمة، وقد سبق أن أشرنا إلى إعجاز القرآن في الإشارة إلى أن جنس المولود دون سائر صفاته التي ينفرد بتحديدها المني وحده.
قال الله تعالى: ﴿ إِنَّا خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنْ نُطْفَةٍ أَمْشَاجٍ نَبْتَلِيهِ فَجَعَلْنَاهُ سَمِيعًا بَصِيرًا ﴾ [الإنسان: 2]؛ (كشاف الإعجاز العلمي للدكتور / نبيل هارون صـ 71: صـ 72).


(27) لكل إنسان رائحة خاصة:
أظهَر الطب الشرعي الحديث أن لكل إنسان رائحة مميزة عن غيره من سائر البشر، تمامًا كبصمات الأصابع، ومِن هنا تُستخدم الكلاب البوليسية في تعقُّب المجرمين، وهذا يتفق تمامًا مع ما جاء في سورة يوسف من أن الله تعالى قد اختص نبيَّه يعقوب بهذه الكرامة.
يقول الله تعالى: ﴿ وَلَمَّا فَصَلَتِ الْعِيرُ قَالَ أَبُوهُمْ إِنِّي لَأَجِدُ رِيحَ يُوسُفَ لَوْلَا أَنْ تُفَنِّدُونِ ﴾ [يوسف: 94]؛ (كشاف الإعجاز العلمي لنبيل هارون صـ 31).


(28) لكل إنسان بصمات أصابع خاصة به:
أثبَت العلم الحديث عدم تشابه بصمات إنسان مع بصمات إنسان آخر؛ ولذا فقد استخدم العلماء هذه البصمات في الكشف عن الجناة.
قال تعالى: ﴿ بَلَى قَادِرِينَ عَلَى أَنْ نُسَوِّيَ بَنَانَهُ ﴾ [القيامة: 4]؛ (التبيان للصابوني صـ 133: 132).


(29) العين:
اكتشف طب العيون علاقة الانفعال بزيادة ضغط العين ومرض المياه البيضاء - الكتراكت - وهو ما يتطابق تمامًا مع القرآن الكريم في وصفه ليعقوب عليه السلام؛ قال الله تعالى: ﴿ وَتَوَلَّى عَنْهُمْ وَقَالَ يَا أَسَفَا عَلَى يُوسُفَ وَابْيَضَّتْ عَيْنَاهُ مِنَ الْحُزْنِ فَهُوَ كَظِيمٌ ﴾ [يوسف: 84]؛(كشاف الإعجاز العلمي لنبيل هارون صـ 52).


(30) أضرار النوم الطويل:
أثبت الطب الحديث أن النوم الطويل يؤدي إلى قُرَح الفراش، وانسداد الأوردة الدموية، والضغط على أعصاب القدمين، ومن هنا ظهر إعجاز القرآن في تقليب أهل الكهف أثناء نومهم الطويل؛ قال تعالى: ﴿ وَتَحْسَبُهُمْ أَيْقَاظًا وَهُمْ رُقُودٌ وَنُقَلِّبُهُمْ ذَاتَ الْيَمِينِ وَذَاتَ الشِّمَالِ وَكَلْبُهُمْ بَاسِطٌ ذِرَاعَيْهِ بِالْوَصِيدِ لَوِ اطَّلَعْتَ عَلَيْهِمْ لَوَلَّيْتَ مِنْهُمْ فِرَارًا وَلَمُلِئْتَ مِنْهُمْ رُعْبًا ﴾ [الكهف: 18]؛ (كشاف الإعجاز العلمي لنبيل هارون صـ 71).


(31) الرُّطَب:
في طب الولادة الحديث تعطى الحامل في أواخر أيام الحمل هرمونًا أنثويًّا لتقوية انقباضات الرحم عند الولادة، ثم ليساعده على طرد بقايا الدم من الرحم، كما تعطى ملينًا لطرد نفايات الأمعاء،وقد أثبت العلم الحديث أن الرُّطَبَ يقوم بهاتين الوظيفتين إلى جانب قيمته الغذائية العالية؛ قال الله تعالى: ﴿ وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَبًا جَنِيًّا ﴾ [مريم: 25]؛ (كشاف الإعجاز العلمي لنبيل هارون صـ 33).


(32) الزيتون:
لقد بيَّن العلم ما يحمله زيت الزيتون من مزايا تجعله أفضل الدهون لغذاء الإنسان؛ لقيمته الغذائية مع قله الكولسترول، إلى جانب مزاياه للجلد والشعر، وقد ذكَره الله تعالى في كثير من آيات القرآن مع أنه ليس من الأشجار المألوفة في جزيرة العرب.
قال تعالى: ﴿ يُنْبِتُ لَكُمْ بِهِ الزَّرْعَ وَالزَّيْتُونَ وَالنَّخِيلَ وَالْأَعْنَابَ وَمِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ ﴾ [النحل: 11]؛ (كشاف الإعجاز العلمي لنبيل هارون صـ 35).


(33) عسل النَّحْل:
قال الله تعالى: ﴿ وَأَوْحَى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ أَنِ اتَّخِذِي مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا وَمِنَ الشَّجَرِ وَمِمَّا يَعْرِشُونَ * ثُمَّ كُلِي مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ فَاسْلُكِي سُبُلَ رَبِّكِ ذُلُلًا يَخْرُجُ مِنْ بُطُونِهَا شَرَابٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاءٌ لِلنَّاسِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ [النحل: 68، 69].


جاء العِلم اليوم ليكشف عن الخواصِّ الشفائية للعسل، وخرج الأطباء بنتيجة: أن العسل فيه شفاءٌ لكثير من الأمراض: كآلام العين، والجروح والحروق، وقرحة المعدة، ويقوم بدور في الوقاية من نخر الأسنان، والتهابات الجهاز التنفسي، وغيرها من الأمراض.
ويتفق الأطباء على أن العسل أفضل علاج للمصابين بقرح المعدة والاثنا عشر، على أن يؤخذ قبل وجبات الطعام بساعة أو أكثر، وأفضل الأوقات هو قبل الإفطار، ومذابًا في كوب ماء دافئ، إلى غير ذلك من الخواص، مما هو مجرَّب في مختلف العصور.


وينبغي أن يعلم أن الخاصية الشفائية للعسل تختلف حسب لونه؛ لذلك جاء التعبير القرآني: ﴿ يَخْرُجُ مِنْ بُطُونِهَا شَرَابٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ ﴾ [النحل: 69].
فهناك علاقة بين اختلافِ اللون والقدرة على الشفاء؛ (مجلة الشريعة العدد - 35 - صـ 38: 37).


(34) اللبن:
قال الله تعالى: ﴿ وَإِنَّ لَكُمْ فِي الْأَنْعَامِ لَعِبْرَةً نُسْقِيكُمْ مِمَّا فِي بُطُونِهِ مِنْ بَيْنِ فَرْثٍ وَدَمٍ لَبَنًا خَالِصًا سَائِغًا لِلشَّارِبِينَ ﴾ [النحل: 66].
تأمَّل إعجاز الدقة في الوصف الفسيولوجي والتشريحي لمنبع اللبن في الأنعام، الذي أكَّده العلم بعد قرون عديدة من التنزيل الحكيم؛ إذ تتوزع نواتج الهضم في الأنعام بين: الدم إلى العروق، واللبن إلى الضروع، والبول إلى المثانة، والرَّوْث إلى المخرج؛ (كشاف الإعجاز العلمي للدكتور / نبيل هارون صـ 59).


(35) استحالة علاج مرض البَرَص:
أثبت طب الأمراض الجلدية استحالة علاج مرض البرص؛ لأنه يرتبط بموتِ ملايين الخلايا، التي يستحيل بعثُها من جديد، وكلُّ ما يفعله الأطباء هو تنشيط ما يتبقى من خلايا لتخفيف الأمر لا لشفائه، ومن هنا ذكر شفاء البرص في معرض المعجزات التي أجراها الله تعالى على يد نبيِّه عيسى عليه السلام، دليل بيِّن على صدق القرآن.


قال الله تعالى: ﴿ إِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ اذْكُرْ نِعْمَتِي عَلَيْكَ وَعَلَى وَالِدَتِكَ إِذْ أَيَّدْتُكَ بِرُوحِ الْقُدُسِ تُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلًا وَإِذْ عَلَّمْتُكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَالتَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ وَإِذْ تَخْلُقُ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ بِإِذْنِي فَتَنْفُخُ فِيهَا فَتَكُونُ طَيْرًا بِإِذْنِي وَتُبْرِئُ الْأَكْمَهَ وَالْأَبْرَصَ بِإِذْنِي وَإِذْ تُخْرِجُ الْمَوْتَى بِإِذْنِي وَإِذْ كَفَفْتُ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَنْكَ إِذْ جِئْتَهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ إِنْ هَذَا إِلَّا سِحْرٌ مُبِينٌ ﴾ [المائدة: 110]؛ (كشاف الإعجاز العلمي لنبيل هارون صـ 13).


(36) الخِنزير سبب لكثير من الأمراض:
قال الله تعالى: ﴿ إِنَّمَا حَرَّمَ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةَ وَالدَّمَ وَلَحْمَ الْخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلَا عَادٍ فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ ﴾ [النحل: 115].
ولقد أثبت الطبُّ الحديث أن لحمَ الخِنزير مَرتع خصب لأكثر من أربعمائة وخمسين مرضًا وبائيًّا، والخنزير يقوم بمهمة الوسيط في نقل سبعة وخمسين مرضًا إلى الإنسان.

وآخرُ دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه، والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين.





__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 41.16 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 40.53 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (1.53%)]