عرض مشاركة واحدة
  #1224  
قديم 25-11-2013, 06:07 PM
الصورة الرمزية القلب الحزين
القلب الحزين القلب الحزين غير متصل
& كــ الخواطــــر ــلـــم &
 
تاريخ التسجيل: Jul 2007
مكان الإقامة: هناك .. الحزن مدينة لا يسكنها غيري .. أنـــا ...!! كان هنـــا !!^_^ 10
الجنس :
المشاركات: 6,024
الدولة : Yemen
افتراضي رد: موسوعة الشفاء للإعجاز العلمي فى القران والسنه .. بالإضافه الى اخر المقالات المنشو

الكون تحت سيطرة مركزية

اريل تشتر ريكس[1]
كثيراًما تكون الأفكار و المعتقدات الشائعة خاطئة مضللة، فهنالك اعتقاد شائع بأنالعلوم تشبه عجوزاً متحدثاً لديه عن كل سؤال جواب .
و الواقع أن العلوم تشبهشاباً كثير الأسئلة و التفكير و البحث، يحاول أن يسجل ملاحظات منظمة عن كل شيء، ولا يقنع بما وصل إليه من النتائج في البحث عن الحقيقة .
ومن المعتقدات كذلك أن العلوم تتبع طريقاً مستقيماً في الاستدلال و التفكير،و الواقعأنالعلوم تشبه نبات العنب المتسلق الذي يحاول دائماً أن يمتد إلىأعلى و لكنه لا يستطيع أن يسلك طريقاً مستقيماً،فيلتف و يدور حول الأشياء .
و على ذلك فإن الطريق الذي تسلكه العلوم و الاتجاه الذي يسيرفيه لابد أنيكون مرناً قابلاً للتعديل و التغير كلما دعت إلى ذلك الظروفأم الدراسات الرياضية ،و أنا من المشتغلين بها ، فإنها تشبه شعاعاً من الضوءيضيء السبيل أمام العلوم ،و لكن اتجاه هذا الشعاع لابد أن يتغير دائماً لكييسير في نفس الاتجاه الذي تسلكه العلوم . فمن المتفق عليه في الطريقة العلميةعند المفاضلة بين فرضية أو نظرية المبدأ للمفاضلة بين الفرضين اللذين يقول أحدهما بأن الأرض مركز هذا الكون و يقول الآخر بان الشمس هي مركز المجموعةالشمسية .
و قد فضل هذا الفرض الأخير على الأول بسبب ما يترتب على الأخذ بالفرض الأول منتعقيدات و صعوبات .
وبرغم ما للعلوم من قيود و حدود، فلنظرياتها ونتائجها فوائد لا تحصى، وكذلك الحال بالنسبة لموقف العلوم من كشف أسرار هذا الكون و الدلالة على خالقها. فدراسة الظواهر الكونية دراسة بعيدة عن التحيز و تتسم بالعدل و الإنصاف قدأقنعتني بأن لهذا الكون إلهاً ،و أنه هو الذي يسيطر عليه و يوجهه ،أي إنهنالك سيطرة مركزية هي سيطرة الله تعالى و قوته التي توجه هذا الكون .
وهنالك من الأدلة ما يوضح أن بعض الظواهر التي تبدو متباعدة ، تقوم على أساسمشترك من التفسير ، و يتوضح ذلك من قوانين كولمب عن تجاذب الشحنات و تنافرها .
فقد أتضح لي أن هذه القوانين تشبه إلى حد كبير قوانين التجاذب و التنافر بينقطبين مغناطيسيين ، بل إنها تتشابه إلى حد كبير مع قوانين نيوتن عن الجاذبيةالعامةففي كل حالة من الحالات الثلاثة السابقة ، تتناسب القوة تناسباً طردياً مع حاصلضرب الشحنتين أو قوة القطبين المغناطيسيين أو الكتلتين ، كما أنها تتناسبعكسياً مع مربع المسافة
. حقيقة هنالك بعض الفروق ، فمن ذلك مثلاً أنه بينما تسير الموجات الكهرومغناطيسية ، بسرعة الضوء ، فإن التجاذب الأرضي ينتقل بسرعة لا نهائية ، ولكن هذه الفروق تشير إلى الاختلافات في طبيعة الأشياء و تدفعنا نحو دراسةالموضوع بصورة أشمل .
وهنالك ظواهر عديدة تدل على وحدة الغرض في هذا الكون و تشير إلى أن نشأته والسيطرة عليه لابد أن تتم على يد إله واحد لا آلهة متعددة .
و يحدثنا علماء الأحياء عن توافق مشابة فيما يتعلق بتركيب الكائنات الحيةووظائفها ، فالأجسام الطبيعية تؤدي وظائفها على أكمل و أتم صورة .
خذ مثلاً الكريات الدموية الحمراء التي بجسم الإنسان، تجد أن شكلها و حجمهايتناسبان إلى أقصى حد مع الوظائف التي خلقت من أجلها . و ينطبق هذا على سائرالأعضاء و الأجزاء و دقائق الجسم . فإذا ذهبنا إلى عالم الحشرات فقد يكفينا أننفحص خلية النحل لكي تستولي علينا روعة الدقة و الكمال و التشابه العجيب بينعيونها . و كل خلية من ملايين الخلايا الموجودة في سائر أنحاء العالم مصممةبصورة هندسية و بدقة رائعة و تناسب العمل الذي خلقت من أجله إلى أقصى الحدود .
و ليست خلايا النحل إلا مثلاً من آلاف الأمثلة التي نستطيع أن نضربها لبيانالورعة و الإتقان و التوافق في كلما هو طبيعي، فإذا كان كل ذلك و غيره مما لايحصى لا يدل على وجدود إله مدبر يسيطر على هذا الكون و يوجهه ، فليت شعري كيفأستطيع بعد ذلك أن أنتسب إلى دائرة العلماء و المشتغلين .
إنني أجد بوصفي من المشتغلين بالعلوم أن النتائج التي وصلت إليها بدراستيالعلمية عن الله و الكون تتفق كل الاتفاق مع الكتب المقدسة ، التي أؤمن بها وأعتقد في صدق ما جاءت به عن نشأة الكون و توجيه الله له و قد يرجع ما نشاهدهأحيانا من التعارض بين ما توصلت إليه العلوم و بين ماجاء في هذه الكتبالمقدسة إلى نقصفي معلوماتنا .
فقد أشار الإنجيل مثلاً إلى أن قدماء المصريين ، كانوا يستخدمون القش في صناعةالطوبوهو رأي لم تؤيده دراسة الحفريات المصرية.
و لكنعلماء الآثار مالبثوا أن اكتشفوا أن القش كان يعطن أولاً في المخامر ثم يؤخذ بعد ذلك فيخلطبالطين و يدخل في صناعة الطوب ليزيد من صلابته . فعلينا إذن أن نتريث عندما نجدبعض التعارض بين ما تحدثنا عنه العلوم وبين ما يحدثنا عنه الدين حتى تتبين لناالحقيقة.
والنظريات الحديثة التي تفسر نشأة الكون و السيطرة عليه بصورة تخالف ما جاء فيالكتب السماوية تعجز جميع الحقائق و تزج بنفسها في ظلمات اللبس و الغموض ، وإنني شخصياً أؤمن بوجود الله و أعتقد في سيطرته على هذا الكون
عن كتاب "الله يتجلى في عصر العلم .."
بقلم : جون كلوفر مونسما
ترجمة الدكتور الدمرداش عبد المجيد سرحان
الناشر مؤسسة الحلبي و شركاه للنشر و التوزيع القاهرة
[1] ـ عالم الرياضيات و الفيزياء حاصل على درجة الماجستير من جامعة واشنطن عضو الجمعية الرياضية الأمريكية
 
[حجم الصفحة الأصلي: 20.90 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 20.30 كيلو بايت... تم توفير 0.60 كيلو بايت...بمعدل (2.88%)]