عرض مشاركة واحدة
  #1078  
قديم 18-11-2013, 08:18 PM
الصورة الرمزية القلب الحزين
القلب الحزين القلب الحزين غير متصل
& كــ الخواطــــر ــلـــم &
 
تاريخ التسجيل: Jul 2007
مكان الإقامة: هناك .. الحزن مدينة لا يسكنها غيري .. أنـــا ...!! كان هنـــا !!^_^ 10
الجنس :
المشاركات: 6,024
الدولة : Yemen
افتراضي رد: موسوعة الشفاء للإعجاز العلمي فى القران والسنه .. بالإضافه الى اخر المقالات المنشو

يتبـــــع الموضوع السابق

رحلة إيمانية في أعماق الكون



المحطة الكونية الخامسة (المجرات):
ومن مجموعات النجوم، تتكون المجرات، أو الجزر الكونية أو " لبنات الكون "، ولقد تحقق رصد كثير من المجرات خارج مجرتنا " المنتهية بسكة التبانة " على مسافات تتراوح بين مليون وبليون سنة ضوئية. ثم زادت هذه المسافات بفضل زيادة عدسات ومرايا المراصد الفلكية، وزادت أكثر بفضل إطلاق المراصد الفلكية عام 1973م على متن معمل السماء الأمريكي " سكاي لاب " ثم المرصد الفلكي الفضائي " هابل " عام 1990م، وأقرب المجرات إلينا هي مجرة السديم الأعظم في كوكبه " المرأة المسلسلة " Andromida"وتبعد عنا 700.000 سنة ضوئية. وبها عدد من النجوم يقرب من عدد نجوم مجرتنا. والمجرات أشكال مختلفة بعضها عدسي، وبعضها حلزوني أو لولبي، وبعضها دائري. ولقد حفز اكتشاف مزيد من المجرات كثيراً من العلماء إلى التفكير في نهاية الكون، وانجراف بعضهم إلى القول بأنه يمتد إلى " وهم " تصوروه وأطلقوا عليه " ما لا نهاية Infinity". فكان مثلهم كمثل من وصف الماء بأنه الماء. إلا أن أينشتين أعطى في عام 1961م تصوراً لشكل الكون بأنه محدودب على نفسه كمثل الكرة، وإننا عاجزون حالياً عن إدراك نهايته الثابتة. وحدد لذلكم معاملاً أطلق عليه ( ثابت إينشتين ). وكان ذلك مبنياً على افتراضات نظرية وليس على قياسات أو أسس عملية.
صورة لسديم الجوزاء كما صورته أحد المراصد الفلكية الأوربية
غير أن ( أدوين هابل ) الفلكي الأمريكي طلع على العالم في عام 1925م بملاحظات ذكية عن المجرات قوضت نظرية الكون الثابت، واعتمد على قياسات قام بها من " مرصد جبل ويلسون " الذي قطر مرآته 100 بوصة. وقال بأن الكون يتمدد ويتسع. وقد اعتمد في ذلك على رصد هدد كبير من السحب الكونية المسماة " السدم " (Nebulae).فقد اكتشف أنها تتألف من نجوم متقاربة؛ ولذلك تبدو لنا متلاحقة، وقد كان صبوراً ومثابراً ونجح في رصد (103) سديم، حدد مواقعها بدقة، وصنفها، وحدد شدة إضاءتها وأبعادها في أطلس خاص، وحلل بجهاز الطيف (Spectroscope)أضواءها لمعرفة مادتها.
وقد تحقق " هابل " من ظاهرة " ابتعاد المجرات " بزيادة المسافات بينها. أي: اتساع الكون أو تمدده، برصد (40) مجرة.
وتحقق قول الحق في القرآن: )والسماء بنيناها بأيد وإنا لموسعون (47) ([سورة الذاريات].
وبذلك أطاح هابل بنظرية الكون الثابت لإينشتين والتي استنام لها العلماء مدة طويلة. وأصبح لديه الإجابةالشافية عن وجود الظلام الذي يضرب أطنابه على 99% من الفضاء الكوني بين المجرات. إذ أن مادة هذه الجزر الكونية لا تمثل أكثر من 1% من حجم الكون !! وبالتالي يمكن تصور حجم هذا الكون المهول الذي خلقه الله.
واستطاع هابل أن يحدد بحسابات رياضية أن هناك " معاملاً رياضياً لتمدد الكون واتساعه، وأطلق عليه الرياضيون اسم " معامل هابل ". واستطاع بذلك أن يرجع إلى الماضي وحدد عمر الكون بأنه بين 15 ، 20 مليار سنة.
وعلى درب هابل انطلق علماء آخرون وأعطوا تفسيراً لاستمرار تمدد واتساع الكون بأن كل مجرة يتولد منها " جنين " ينطلق من رحم " المجرة الأم " ويبتعد عنها بعد حين في صورة سحابة دخانية. واستطاع بعضهم بواسطة المرصد الأريوي في " نيومكسيكو " اكتشاف مجرات في طور التكوين يبلغ حجمها ثلاثة أمثال حجم مجرتنا، وقاسوا عمرها فوجدوه 12 بليون سنة. وتأيد أن عمر الكون يقرب من 15 بليون سنة. وأن الكون ماض في الاتساع والتمدد. وفي كل عام تفرز ملايين النجوم وتتشكل من مادة أصلها " الدخان السحابي من السدم ".

صورة توضح كيفية الانفجار الكوني الكبير وتكون المجرات
وتحقق أيضاً قول الحق تبارك وتعالى:
)ثم استوى إلى السماء وهي دخان فقال لها وللأرض ائتيا طوعاً أو كرهاً قالتا أتينا طائعين * فقضاهن سبع سماوات في يومين، وأوحى في كل سماء أمرها وزينا السماء الدنيا بمصابيح وحفظاً ذلك تقدير العزيز العليم (11 ، 12) ([سورة فصلت].
وعلى ضوء هذه الحقائق عادت إلى أذهان العلماء نظرية الانفجار العظيم (Big Bang)التي أعطت تصوراً قديماً عن نشأة الكون في بدايته نتيجة حدوث انفجار هائل في كتلة من المادة، تفرقت منها كتل سحابية ضخمة في مختلف الاتجاهات، بدأت تتشكل منها النجوم، وتتكون من مجموعاتها المجرات.
وفي عام 1989م أطلقت أمريكا القمر الصناعي كوب (Cobe Cosmic Background Explorer)على مدار ارتفاعه 650 كيلو متر فوق الأرض، لإجراء قياسات قرارية غاية في الحساسية، للأضواء الصادرة من النجوم والمجرات، واستطاع أن يسجل فروقاً في درجات الحرارة حتى 1/30000 من الدرجة المئوية بين نجمين مختلفين. فالفرق في درجتين بين نجمين يعطي الدلالة بنظرية " دوبلر " (Doppler) على اتجاه حركة كل منهما بالنسبة للآخر.
صورة لمركبة الفضاء الأمريكية كوب
ومنذ إطلاق القمر " كوب " حتى مايو 1992م استطاع إجراء زهاء (450) مليون عملية قياس ورصد لدرجات حرارة النجوم أخضعت وكالة " ناسا " أغلبها لمجموعات من العلماء لتحليلها، فوجدوا أن المعلومات الحرارية لأجرام كونية على بعد (9.4 × 10 21) مليون كيلو متر، أي : حوالي 10 تريليون كيلو متر. ومعنى ذلك أن المادة التي تشكل أجرام الكون تمتد إلى هذه المسافة الشاسعة، وتتألف منها المجرات البعيدة. ومعنى اختلاف درجات الحرارة أن هناك فروقاً زمنية بين بدء تشكيل كل منها، وهذا برهان دامغ على أن الكون يتمدد.
صورة لخليفة الإشعاع الكوني التي صورته مركبة الفضاء الأمريكية كوب حيث يشير اللون الأحمر إلى المادة الحارة التي يتكون منها الكون وتدرجات اللون الأحمر إلى اختلاف في درجات الحرارة أما اللون الأزرق فيشير إلى المادة الباردة طبعاً هذه الصورة تشير إلى أن الكون يتوسع بلا شك وهذا دليل على الانفجار الكوني العظيم

وما زالت الاكتشافات تتوالى ، ففي 17 يناير 1996م أعلنت " ناسا " أن تلسكوب الفضاء هابل ما زال يكتشف مئات المجرات الجديدة التي لم يسبق رؤيتها؛ لأنها شديدة الشحوب، وذلك بالتوغل إلى أعماق سحيقة وصلت إلى أكثر من 500 سنة ضوئية بعداً عن الأرض. وصرح عالم متخصص أن لدينا صوراً عن (1500) مجرة على الأقل في مراحل مختلفة من التكوين. وهذا ما دعا الفلكي الأمريكي الملحد " اسموت " إلى الإيمان بالله بعد أن رجع القمر " كوب " القهقري بالزمن 300 ألف سنة وعشر دقائق وثانية واحدة. إلى لحظة بدء نشأة الكون، إلى لحظة بدء الخلق، أي لحظة إرادة الله التي كانت (كن فيكون).
قضايا كونية
العقلاء في الفضاء:
ولقد تعرض القرآن إلى وجود الحياة على الأرض وعلى الكواكب الأخرى، مما شجع الكثيرين على القول بوجود الحياة على أجرام سماوية أخرى:
)تسبح له السماوات السبع والأرض ومن فيهن وإن من شئ إلا يسبح بحمده ولكن لا تفقهون تسبيحهم (44) ([سورة الإسراء].
)ومن آياته خلق السماوات والأرض وما بث فيهما من دابة وهو على جمعهم إذا يشاء قدير([سورة الشورى].
بل هناك استنكار للقول بعكس ذلك:
)أو ليس الذي خلق السماوات والأرض بقادر على أن يخلق مثلهم بلى وهو الخلاق العليم * إنما أمره إذا أراد شيئاً أن يقول له كن فيكون (81 ، 82) ([سورة يس].
وفي 20 يناير 1996م أعلن عن كشف كوكبين جديدين خارج المنظومة الشمسية على بعد 35 سنة ضوئية من الأرض، باعتبار أن بيئتهما دافئة بدرجة تسمح بوجود الماء سائلاً، يقع الأول في كوكبة العذراء، والثاني في كوكبة الدب الأكبر. وهذا كشف عالمي، " ستوجه إليهما المراصد لاستكشاف صور الفراغات منها ".
التصوير القرآني ليوم القيامة:
وفي القرآن تصوير علمي ليوم القيامة بأنه اليوم الذي يتحقق فيه وجود الخلل في روابط الجاذبية التي بين الكوكب والشمس وعدم انتظام دورانها، وتفجر مكوناتها، وكلها تشير إلى أنها تعني تفكك الاتزان الموجود في الكون.
* )فإذا برق البصر * وخسف القمر * وجمع الشمس والقمر * يقول الإنسان يومئذ أين المفر * كلا لا وزر * إلى ربك يومئذ المستقر (7 ـ 12) ([سورة القيامة].
* )إذا الشمس كورت * وإذا النجوم انكدرت * وإذا الجبال سيرت * وإذا العشار عطلت * وإذا الوحوش حشرت * وإذا البحار سجرت * وإذا النفوس زوجت * وإذا الموءودة سئلت * بأي ذنب قتلت * وإذا الصحف نشرت * وإذا السماء كشطت * وإذا الجحيم سعرت * وإذا الجنة أزلفت * علمت نفس ما أحضرت (1 ـ 14) ([سورة التكوير].
* )إذا السماء انفطرت * وإذا الكواكب انتثرت * وإذا البحار فجرت * وإذا القبور بعثرت * علمت نفس ما قدمت وأخرت (1 ـ 5) ([سورة الانفطار].
* )إذا السماء انشقت * وأذنت لربها وحقت * وإذا الأرض مدت * وألقت ما فيها وتخلت * وأذنت لربها وحقت * يا أيها الإنسان إنك كادح إلى ربك كدحاً فملاقيه * فأما من أوتي كتابه بيمينه فسوف يحاسب حساباً يسيراً * وينقلب إلى أهله مسروراً (1 ـ 9) ([سورة الانشقاق].
* )يوم نطوي السماء كطي السجل للكتب كما بدأنا أول خلق نعيده وعداً علينا إنا كنا فاعلين (104) ([سورة الأنبياء].
بصمات الفكر الإسلامي على الحضارات:
ومن الإنصاف القول بأن الحضارة العلمية الإسلامية قد تركت آثارها حتى على صفحة السماء، فإلى جانب الإسطرلاب والكزولة التي عرف بها العرب المقاييس والمواقيت ضبطاً لمواعيد الصلاة والصيام، فما زالت آثار الحضارة العربية في رصد النجوم باقية في كل المراجع الأجنبية بشتى اللغات حتى اليوم مع تحريف في النطق، وعلى سبيل المثال نجد أسماء النجوم التالية في هذه المراجع حتى اليوم شاهداً على ذلك:
آخر النهار
Acer ner
الراعي
El rai
أقمار
Acmer
أنف " الفرس "
Enif
العذارى
Adara
فم الحوت
Fam el haut
الدبران
Aldebaran
جناح
Genah
الغول
Algol
حمل
Hamel
الغراب
Algorab
قوس
Kaus
الجنب
Algenib
مركب
Markeb
القائد
El Kaid
منقار
Menkar
الكأس
Alkes
منطقة (الحبل)
Mintaka
الطرف
Alterf
مرفق
Mirfak
الفرس
Al Pharaz
رجل (قدم)
Rigel
الفرد
Alpherd
صدر (الدجاجة)
Sadr
الفكة
Al Phecca
سيف (الجبار)
Saif
إبط الجوزاء
Bet El Geuse
شولة
Shaula
قيطس
Cetus
سبيكة
Spica
الدنب
Dencb
سهيل
Suhail
ظهر (الأسد)
Duhr
ثعبان
Thuban
الدلفين
Delphine
عنق الحية
Unuk El Hay
الدب
Dubhc
الزبان الجنوبي
Zcben El Genubi
لكن ما يمكن للمسلمين أن يفخروا به هو التحرر الفكري والعقلي الذي اقترن بتفسير الكونيات، دون أن يرموا أي مجتهد في هذا المجال بالكفر والضلالة.
ورغم فارق الزمن نجد على الجانب الآخر أن بعض علماء الفلك المسيحيين رماهم رجال الكنيسة بالكفر والإلحاد؛ لمجرد تجاسرهم على مخالفة رأي رجال الدين فيما تناقلوه عن حركة الأجرام السماوية؛ لأن علم الفلك كانت دراسته حكراً عليهم، ومحرمة على غيرهم، ومثال ذلك ما حدث للعالم الفلكي البولندي كوبرنيكس عام (543 ميلادية) عندما تجاسر وقال بأن الأرض تدور حول الشمس، وأن الأرض ليست مركزاً للكون، بخلاف ما كان يقول رجال الكنيسة. ولقد ظل خائفاً ثلاثة عشر عاماً قبل أن يجرؤ ويعلن هذا الرأي على الملأ في أحد كتبه، وعندما نشر الكتاب جمع وأحرق.
ولقد حوكم الفلكي الفيزيائي الإيطالي " جاليليو " أمام مجمع الكرادلة، وحكم بإحراق مؤلفاته، والزج به في السجن؛ لأنه جوؤ على التطلع إلى السماء بمنظار مقرب صنعه بنفسه، وقال بنفسه ما قال به كوبرنيكوس من أن الأرض والكواكب الأخرى تدور حول الشمس، وكان كل جريمته أنه قال بأن الأرض تدور حول محورها، وظل في السجن حتى كف بصره.
بدعة التنجيم وربطها بالنجوم:
ولق تمثلت المهزلة الكبرى في استغلال رجال الكنيسة علوم الكونيات للارتزاق بعقول البسطاء بالربط بين برج السماء وبعض الظاهر الكونية، وبين حظوظ الناس، فنشأ علم التنجيم Astrologyوكأنه مشتق من علم الفلك Astrononyالأمر الذي انحدر من بعدهم وما زالت آثاره باقية في كثير من الصحف والمجلات؛ سعياً وراء التلاعب بغزيرة الفضول وحب التطلع إلى المستقبل لدى كثير من الناس.
وفي المقابل نجد الإسلام ينهي عن ذلك .. بقوله تعالى: )وما تدري نفس ماذا تكسب غداً وما تدري نفس بأي أرض تموت (34) ([سورة لقمان].ويقول: «كذب المنجمون ولو صدقوا».
ولقد نهى ـ صلى الله عليه وسلم ـ جماهير المسلمين عندما رأى بعضهم يقول بعد موت ابنه إبراهيم بأن كسوفاً حدث للشمس حزناً على إبراهيم، فقال: «إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله لا ينكسفان لموت أحد أو لحياته، فإن رأيتموهما فادعوا وصلوا حتى ينجلي».
وكان نتاج ذلك كله، أن الفكر الإسلامي المتفتح ـ والذي لم يقيد الاجتهاد ـ سجل على صفحة التاريخ أعظم مفخرة للعلم والعلماء، فأتت الجامعات الثلاث الأولى التي عرفتها البشرية مهداً للعلم وحصناً للعلوم والاجتهاد على أيدي المسلمين، وهي: جامعات فاس، والقيروان، ثم الأزهر الشريف، ومن بعد هذه الجامعات الإسلامية أتت كل جامعات الدنيا الأخرى. ويكفي المسلمين فخراً أن جامعة الأزهر " هي الجامعة الوحيدة التي ما زالت ترسل بنور العلم والمعرفة على مدى أكثر من ألف عام في عطاء متواصل، لم يتوقف ولم ينقص، بل يتحسن مع الأيام، ويكفي الإسلام فخراً أن رجال العلم في شتى بقاع العالم قد أخذوا عن علماء المسلمين لفظ (أستاذ كرسي) وتقليد (روب الجامعة) من كرسي حلقات الأزهر، وجبة عالم الأزهر.
فهم القرآن أهم من حفظه:
وختاماً فإن التربية الإسلامية التي دعت الناس لتدبر قدرة الخالق من خلال قراءة صفحات الكون المحيط بنا، هي في حقيقتها دعوة للمسلمين لكيلا يكتفوا يحفظ القرآن دون تدبر، بل يحفظه وفهم معانيه.
ل . م / سعد شعبان
[1] لواء أركان حرب متقاعد، ورئيس مجلس إدارة الجمعية سابقاً، وعضو العديد من الجمعيات العلمية، وله عشرات الكتب في الثقافة العلمية.


 
[حجم الصفحة الأصلي: 35.83 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 35.23 كيلو بايت... تم توفير 0.60 كيلو بايت...بمعدل (1.67%)]