عرض مشاركة واحدة
  #1345  
قديم 12-12-2013, 03:55 PM
الصورة الرمزية القلب الحزين
القلب الحزين القلب الحزين غير متصل
& كــ الخواطــــر ــلـــم &
 
تاريخ التسجيل: Jul 2007
مكان الإقامة: هناك .. الحزن مدينة لا يسكنها غيري .. أنـــا ...!! كان هنـــا !!^_^ 10
الجنس :
المشاركات: 6,024
الدولة : Yemen
افتراضي رد: موسوعة الشفاء للإعجاز العلمي فى القران والسنه .. بالإضافه الى اخر المقالات المنشو

يتبــع الموضوع السابق

دراسة نقدية للإعجاز العلمي المزعوم في الكتاب المقدس


وقال الله لتجتمع المياه تحت السماء إلى مكان واحد ولتظهر اليابسة ـ وكان كذلك ـ ودعا الله اليابسة أرضاً. ومجتمع المياه دعاه بحاراً. ورأى الله ذلك أنه حسن [!!] وقال الله لتنبت الأرض عشباً وبقلاً يبزر بزراً وشجراً ذا ثمر يعمل ثمراً كجنسه بزره فيه على الأرض ـ وكان كذلك ـ فأخرجت الأرض عشباً وبقلاً يبزر بزراً كجنسه وشجراً يعمل ثمرا بزره فيه كجنسه. ورأى الله ذلك أنه حسن [!!]. وكان مساء وكان صباح يوماً ثالثاً.
وقال الله لتكن أنوار في جلد السماء لتفصل بين النهار والليل. وتكون لآيات وأوقات وأيام وسنين. وتكون أنواراً في جلد السماء لتنير على الأرض ـ وكان كذلك ـ فعمل الله النورين العظيمين. النور الأكبر لحكم النهار والنور الأصغر لحكم الليل. والنجوم وجعلها الله في جلد السماء لتنير على الأرض ولتحكم على النهار والليل ولتفصل بين النور والظلمة. ورأى الله ذلك أنه حسن [!!] وكان مساء وكان صباح يوماً رابعاً.
وقال الله لتفض المياه زحّافات ذات نفس حية وليطر طير فوق الأرض على وجه جلد السماء. فخلق الله التنانين العظام وكل ذوات الأنفس الحية الدبابة التي فاضت بها المياه كأجناسها وكل طائر ذي جناح كجنسه. ورأى الله ذلك أنه حسن [!!]. وباركها الله قائلاً: أثمري وأكثري واملأي المياه في البحار. وليكثر الطير على الأرض. وكان مساء وكان صباح يوماً خامساً.
وقال الله لتخرج الأرض ذوات أنفس حية كجنسها. بهائم ودبابات ووحوش أرض كأجناسها. وكان كذلك. فعمل الله وحوش الأرض كأجناسها والبهائم كأجناسها وجميع دبابات الأرض كأجناسها. ورأى الله ذلك أنه حسن [!!]. وقال الله نعمل الإنسان على صورتنا كشبهنا. فيتسلطون على سمك البحر وعلى طير السماء وعلى البهائم وعلى كل الأرض وعلى جميع الدبابات التي تدب على الأرض. فخلق الله الإنسان على صورته. على صورة الله خلقه. ذكر وأنثى خلقهم. وباركهم الله وقال لهم أثمروا واكثروا واملأوا الأرض وأخضعوها وتسلطوا على سمك البحر وعلى طير السماء وعلى كل حيوان يدب على الأرض. وقال الله إني قد أعطيتكم كل بقل يبزر بزراً على وجه الأرض وكل شجر فيه ثمر شجر يبزر بزرا. لكم يكون طعاماً. ولكل حيوان الأرض وكل طير السماء وكل دبابة على الأرض فيها نفس حية أعطيت كل عشب أخضر طعاماً. وكان كذلك.
ورأى الله كل ما عمله فإذا هو حسن جداً [!!!]. وكان مساء وكان صباح يوماً سادساً. فأكملت السماوات والأرض وكل جندها. وفرغ الله في اليوم السابع من عمله الذي عمل. فاستراح في اليوم السابع[6] من جميع عمله الذي عمل. وبارك الله اليوم السابع وقدسه. لأنه فيه استراح من جميع عمله الذي عمل الله خالقاً )).

الرواية الثانية:
(( هذه مبادئ السموات والأرض حين خلقت. يوم عمل الرب الإله الأرض والسموات كل شجر البرية لم يكن بعد في الأرض وكل عشب البرية لم ينبت بعد. لأن الرب الإله لم يكن قد أمطر على الأرض. ولا كان إنسان ليعمل الأرض. ثم كان ضباب يطلع من الأرض ويسقى كل وجه الأرض. وجبل الرب الإله آدم ترابا من الأرض. ونفخ في أنفه نسمة حيوة. فصار آدم نفسا حية. وغرس الرب الإله جنة في عدن شرقاً. ووضع هناك آدم الذي جبله. وأنبت الرب الإله من الأرض كل شجرة شهية للنظر وجيدة للأكل ))..

يتفق النص القرآني مع الرواية التوراتية في مسألتين فقط:
1ـ عدد أدوار الخلق الستة.
2ـ جعل النجوم مصدر النور.
أما وجوه الاختلاف فكثيرة يمثل كل منهما خطأ علمياً وقعت فيه الرواية التوراتية، وتأكيداً علمياً على صحة النص القرآني، وهذه الوجوه هي:
1ـ انفراد القرآن ببيان كيفية نشأة الكون من الكتلة الأولية التي تفتقت بفعل انفجار كبير يطلق عليه العلم الحديث نظرية الانفجار العظيم The Big Bang[7].
2ـ المراحل الست في القرآن مراحل زمنية مديدة وليست ستة أيام بشرية بحساب تعاقب شروقين أو غروبين، كما يشير إلى ذلك قوله تعالى: " اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ مَا لَكُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا شَفِيعٍ أَفَلَا تَتَذَكَّرُونَ (4) يُدَبِّرُ الْأَمْرَ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الْأَرْضِ ثُمَّ يَعْرُجُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ أَلْفَ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ(5) " [السجدة].
وهذا ما يؤكده علماء الفيزياء الكونية من أن انفصال الأرض عن الشمس كان منذ خمسة آلاف مليون سنة تقريباً، وأن الأرض ظلت مئات الألوف من السنين كى يبرد سطحها[8].
ويقابل هذا المفهوم القرآني لمراحل الخلق الستة، حصر توراتي خاطئ للمراحل الست في ستة أيام بشرية تبدأ بالأحد وتنتهى بالجمعة ويعقبها يوم السبت المقدس يوم الراحة الذي استراح الله [حاشاه سبحانه وتعالى ] فيه من عملية الخلق، وباركه وقدسه.
ويفسر جيمس فريزر عالم الديانات المقارنة الشهير أسباب وقوع الرواية التوراتية في هذا الخطأ العلمي الشنيع، بأن رواية خلق العالم في التوراة لم تكن سوى تمهيد من الكهنة لخلع القداسة على يوم السبت يوم العبادة والراحة لدى اليهود[9]. وكان المصدر الذي استقى منه الكهنة تقديس اليوم السابع من أيام الخلق هو ملحمة خلق العالم البابلية (انوما ايليش)[10].
وقد ترتب على هذا الخطأ في رواية الخلق التوراتية خطأ آخر وقعت فيه روايات العهد القديم وكذلك العهد الجديد كما يبدو في تصور إنجيل لوقا لشجرة أنساب المسيح، ألا وهو حساب عمر الإنسان على الأرض بأنه بدأ في التاسعة صباح يوم الثالث والعشرين من شهر تشرين الأول عام 4004 قبل الميلاد[11]. أي قبل ستة الآف سنة من عامنا هذا.
3ـ إشارة القرآن إلى حالة غازية في بداية عملية الخلق " ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلْأَرْضِ اِئْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ " [فصلت: 11].
وهى تتطابق مع معطيات العلم الحديث[12]؛ فالقشرة الأرضية احتاجتملايين السنين حتى بردت قشرتها. بينما ذكرت الرواية التوراتية، أن الماء كان في اليوم الأول من خلق الأرض.
4ـ وجود العوالم الوسطية التي أخبر القرآن الكريم بخلقها بين السموات والأرض يسميها العلم الحديث بالبواقي أو المادة الكونية المنتشرة بين النجوم، ويصفها بأنها ذات كتل هائلة[13].
5 ـ اشتمال رواية العهد القديم ـ منفردة ـ على الأخطاء التالية [14]
ـ الإشارة إلى وجود المياه في المرحلة الأولى من مراحل الخلق.
ـ ذكر النور في اليوم الأول قبل أن تخلق النجوم.
ـ ذكر الليل والنهار في اليوم الأول قبل وجود الأرض ودورانها حول الشمس.[15]
ـ وجود العالم النباتي في اليوم الثالث قبل خلق الشمس في اليوم الرابع، رغم أن النبات يحتاج ضوء الشمس لإكمال عملية البناء الضوئي (الكلوروفيلي).
ـ خلق الشمس والقمر بعد خلق الأرض، وذلك يناقض المعلومات الأساسية عن تشكل النظام الشمسي.
ـ خلق العشب قبل وجود الشمس.
ـ الإشارة إلى عالم الحيوان والطيور في اليوم الخامس مع أن وجود الطيور تال لوجود عالم الحيوان ".

طلبت صفحات الإنترنت التنصيرية مقارنة قصة بدء الخلق بين القرآن الكريم وكتابهم المقدس من الناحية البيانية، فلهم ذلك:
- (في البدء خلق الله السماوات والأرض، وكانت الأرض خربة وخالية، وعلى وجه الأرض ظلمة وروح الله يرف على وجه المياه).
هكذا بدأ وأنشأ الله السماوات والأرض جميعاً دفعة واحدة، ولم يذكر أي شيء عن بدء خلق الماء.
تعبير ساذج وتفكير وثني، لا يفهم إلا الشيء المتجسد ؛ أين كان الله إن كانت روحه ترف وتحوم حول الماء ؟ أكان بلا روح، أم هو الذي تجسد فصار هذا الحيز الضئيل كالحمامة ؟ خلق الكون كله وهو جزء صغير منه.
- (وقال الله: ليكن نور. فكان نور، ورأى الله النور أنه حسن) !
لم يكن يعرف أنه سيكون حسناً، ولكن لما ظهر له أعجبه. عمل من طريق الصدفة البحتة، وتجربة نجحت وجاءت بشيء جميل.
أهذه هي البلاغة ؟! لا فصاحة تعبيرية ولا حقيقة علمية.
ونقرأ بقية هذه البداية فنجد: أن
- (الله فصل بين النور والظلمة، وسمى النور نهاراً والظلمة ليلاً، وقال لتجتمع المياه تحت السماء إلى مكان واحد، ولتظهر اليابسة. ودعا اليابسة أرضاً).
وهكذا يمضي سفر التكوين مضطرباً في الكلمات القليلة التي بدأ بها.
في البداية خلق السماوات والأرض وكانت الأرض خربة، وبعد ذلك خلق وسط الماء شيئاً جامداً أسماه أرضاً، وسمى بعضاً منه سماء.[16]

كل هذا يبين الفرق بين الحق الراسخ في القرآن الكريم، بعكس مخالفة ما سواه لبدهيات العلم والمنطق.

ثانياً: مراحل تكون الجنين:

يناقش فيه قول المسلمين إن: " القرآن الكريم في إعجازه العلمي هو أول كتاب يتكلم عن خلقة الإنسان وأطوار الجنين في بطن أمه. وقد ذكر ذلك في آيات عديدة.
الرد: أقول لك هذه الآيات القرآنية، أليست هي: سورة المؤمنون 12 ـ 14 "ولقد خلقنا الإنسان من سلالة من طين، ثم جعلناه نطفة (المني أي الحيوان المنوي) في قرار مكين، ثم خلقنا النطفة علقة (قطعة الدم التي يتكون منها الجنين) فخلقنا العلقة مضغة (قطعة من اللحم) فخلقنا المضغة عظما فكسونا العظم لحما ثم أنشأناه خلقا آخر..." وسورة النحل 4 "خلق الإنسان من نطفة فإذا هو خصيم مبين" وسورة الحج 5 "... فإنا خلقناكم من تراب ثم من نطفة ثم من علقة ثم من مضغة مُخَلَّقَةٍ لنبين لكم، ونُقر في الأرحام ما نشاء، إلى أجل مسمى، ثم نخرجكم طفلا، ثم لتبلغوا أشُدَّكُم.." وسورة القيامة37 "ألم يك نطفة من مًنِيِّ يُمنَى" والواقع يا عزيزي أن القرآن ليس أول من ذكر أطوار خلقة الإنسان، وإليك الحقيقة:
1ـ من الكتاب المقدس: (في سفر أيوب 1 / 8ـ12) "يداك كونتاني وصنعتاني كلي... إنك جبلتني كالطين... ألم تَصُبَّني كاللبن [السائل المنوي]، وخثرتني كالجبن [أي صار كياني مثل قطعة الجبن]، كسوتني جلدا ولحما، فنسجتني بعظام وعصب، منحتني حياة ورحمة، وحفظت عنايتك روحي". {كتب سفر أيوب بما يزيد عن (2000) ألفين [الصواب: ألفي] سنة قبل الميلاد أي قبل الإسلام بما يزيد عن 2600 سنة}
(مز139/ 13ـ16) "... نسجتني في بطن أمي، أحمدك لأنك صنعتني بإعجازك المدهش، لم تختفِ عنك عظامي حينما صنعتُ في الرحم، أبدعتني هناك في الخفاء رأتني عيناك عَلَقَةً وجنينا وقبل أن تخلق أعضائي كُتِبَتْ في سفرك يوم تصورتها" {كتبت المزامير بما يزيد عن 500 سنة قبل الميلاد أي قبل الإسلام بما يزيد عن 1100 سنة}
2ـ من علم الطب: (الموسوعة العربية الميسرة ص 1149و1150) [تشير الآثار على نشوء مهنة الطب لدى السومريين والبابليين (قبل الميلاد ببضعة قرون). وقد أحرزت المدنيات القديمة في الصين، والهند، ومصر، وفارس درجات متفاوتة في التقدم في المعلومات التشريحية... كما وجدت بردية بالفيوم تحتوي على معلومات في الطب التشريحي، وفيها جزء خاص بأمراض النساء والحمل... يرجع تاريخها إلى حوالي سنة 1800 ق.م (أي ما يزيد عن 2400 سنة قبل الإسلام)... وتحتوى على وصف لأجزاء الجسم. وقد ساهم العرب على وجه ملحوظ في علم الطب... فترجموا الكتب المصرية واليونانية القديمة... في الطب]
ألا ترى معي أن الإسلام لم يأت بجديد، بل أخذ عن الكتاب المقدس ما قاله قبل القرآن بما يزيد عن 2600 سنة ؟؟!! ".
الجواب: قام القمص زكريا بطرس (كاتب صفحة تساؤلات حول القرآن) بتحريف في النص الذي استشهد به من سفر أيوب (كعادته !!).
وحتى تتكون نظرة متكاملة للموضوع، سيتم نقل النص من العهد القديم:
فالنص من المزامير [139/13-16] كما يلي: " (13) لأنك أنت اقتنيت كليتيّ. نسجتني في بطن أمي.(14) أحمدك من اجل أني قد امتزت عجبا.عجيبة هي إعمالك ونفسي تعرف ذلك يقينا.(15) لم تختف عنك عظامي حينما صنعت في الخفاء ورقمت في أعماق الأرض.(16) رأت عيناك أعضائي وفي سفرك كلها كتبت يوم تصورت إذ لم يكن واحد منها ".
أين عبارة: " صنعتني بإعجازك المدهش " ؟ وأيضاً: " الرحم " ؟ وأيضاً: " علقة " ؟ وأيضاً: " جنيناً " ؟
كيف يتجرأ رجل دين ـ يعِظ الناس على الفضائيات يومياً ـ على التحريف والزيادة على كلام ربه وتحوير الكلام فيضيف تلك الكلمات ؟
ما وجه الشبه بين التخثير (كالجبن) والثابت علمياً من قضية تكون الجنين في رحم الأم ؟
لقد قام بذلك التحريف؛ ليصرف الانتباه عن اتفاق النص المذكور أعلاه، والفكرة المغلوطة حول الجنين القزم.[17]
ألم يقرأ ما ورد في سفر العدد [12/12] " فلا تكن كالميت الذي يكون عند خروجه من رحم أمه قد أكِلَ نصف لحمِهِ " ؟! ما رأيه بالتشبيه هنا ؟
ولا عجب في ذلك، فالأخطاء العلمية في كتبهم المقدسة كثيرة جداً. منها ما ذكره العهد القديم (التوراة المحرفة) أن الأرنب من الحيوانات المجترة، كما نص سفر التثنية [14/7]: " الجمل والأرنب والوبر لأنها تجترّ، لكنها لا تشق ظلفاً، فهي نجسة لكم ".
وسفر التثنية [11/20-23] أكد وجود طائر خرافي له أربعة أقدام: " وكل دبيب الطير الماشي على أربع فهو مكروه لكم. إلا هذا تأكلونه من جميع دبيب الطير الماشي على أربع.. لكن سائر دبيب الطير الذي له أربع أرجل فهو مكروه لكم ".
ولا يخلو الإنجيل المحرف من معلومات تناقض حقائق العلم ومنها:
1- نجم يتمشى على سطح الأرض: تحدث متى عن قصة المجوس الذين جاءوا للمسيح عند ولادته وسجدوا له فقال [2/1-10]: " ولما ولد يسوع في بيت لحم في أيام هيرودوس الملك إذا مجوس من المشرق قد جاءوا إلى أورشليم قائلين. أين هو المولود ملك اليهود ؟ فإننا رأينا نجمة في المشرق وأتينا لنسجد له.. ذهبوا إذا النجم الذي رأوه في المشرق يتقدمهم حتى جاء، ووقف فوق حيث كان الصبي، فلما رأوا النجم فرحوا فرحاً عظيماً جداً.. ".
من المستحيل أن يشير نجم يبلغ حجمه أضعاف حجم الشمس بلايين المرات إلى موضع ولادة شخص في حظيرة حيوانات. وهذا يدل على جهل كتبة الإنجيل وعدم معرفتهم بحجم وطبيعة النجم ؟
2- رؤية الشمس والقمر ! يقول كاتب سفر الرؤيا [6/12]: " ونظرت لما فتح الختم السادس وإذا زلزلة عظيمة حدثت والشمس صارت سوداء كمسح من شعر والقمر صار كالدم، ونجوم السماء سقطت إلى الأرض كما تطرح شجرة التين سقاطها إذا هزتها ريح عظيمة ".
بما أن الشمس ستصبح سوداء ـ أي ظلاماً دامساً ـ فالجزء المحيط كفراغ جوي حول الكرة الأرضية، سيصبح أسود دامساً حالكاً في السواد.. فكيف إذاً سنرى الشمس أولاً ؟ ثم كيف يمكننا رؤية القمر ثانياً ـ ولونه كالدم بحسب زعم النص ـ حال كون الشمس ظلمة أو سوداء ؟ خصوصاً ونحن نعلم أن القمر إنما يستمد نوره من الشمس فهو كالمرآة يعكس ضوء الشمس، فإذا كانت الشمس سوداء فكيف للقمر أن يصبح دماً أو كالدم ؟
وذاك ينفي زعمهم كون القمر يستمد ضوءه من الشمس اعتماداً على ما ورد في سفر أيوب [25/5]: " هو ذا نفس القمر لا يضيء والكواكب غير نقية في عينيه ".فالكتاب المقدس يؤكد إن نور القمر مستقل بذاته، تلك حقيقة لا ينكرها من يقرأ عباراته. وانظر أيضاً: حزقيال32/7، وإشعيا 13/10 و30/26، ومرقص13/24، ومتى24/29. بينما العبارة المذكورة في سفر أيوب تبين أن القمر كان يراه الناس مضيئاً، ثم صاروا لا يرونه كذلك بتعبير أدبي شاعري..
3- للأرض زوايا أربعة !!!
لا يمكن لأحد أن يفكر أن للكرة الأرضية زوايا ذلك لأن الأشكال الهندسية ـ عدا الدائرية ـ فقط هي التي لها زوايا، إلا أن الكتاب المقدس يدعي بأن للأرض أربعة زوايا !
وهذا طبقاً لما جاء في سفر الرؤيا [7/1]: " ورأيت بعد ذلكَ أربعة ملائكَة واقفين على زوايا الأرض الأربع، يحبسون رياح الأرض الأربع، فلا تهب ريح على بر أو بحر أو شجَر ".
ومثله في سفر حزقيال [7/2]: " النهاية قد أزفت على زوايا الأرض الأربع ".
وهي مسطحة بحسب الإصحاح الرابع من سفر دانيال: " فرؤى راسي على فراشي هي اني كنت ارى فاذا بشجرة في وسط الارض وطولها عظيم. (11) فكبرت الشجرة وقويت فبلغ علوها الى السماء ومنظرها الى اقصى كل الارض. (12) اوراقها جميلة وثمرها كثير وفيها طعام للجميع وتحتها استظل حيوان البر وفي اغصانها سكنت طيور السماء وطعم منها كل البشر ". كيف يراها الكل، إذا كانت الارض كروية؟!
ومثلها دليل آخر على كون الأرض غير كروية في الكتاب المقدس: ما كتب متى في إنجيله [4/ 8] عن تجربة الشيطان للمسيح: " ثم أخذه إبليسُ أيضاً إلى قمة جبلٍ عالٍ جداً، وأراه جميعَ ممالك العالم وعظمتها، وقال له: أعطيك هذه كلها إنْ جثوت وسجدتَ لي ". فكيف رأى جميع الممالك ؟!
4- يقول بولس: " أحب المسيح الكنيسة وأسلم نفسه لأجلها ". [أفسس 5/ 26] وهذا الكلام خطأ لأنه لم تكن هناك كنائس في زمن المسيح، ولم يأت المسيح بدين جديد، والكنائس بنيت بعد المسيح بعشرات السنين.
5- قال متى في إنجيله [27/51 - 54] عند موت المصلوب: " (51) واذا حجاب الهيكل قد انشق الى اثنين من فوق الى اسفل. والارض تزلزلت والصخور تشققت. (52) والقبور تفتحت وقام كثير من اجساد القديسين الراقدين. (53) وخرجوا من القبور بعد قيامته ودخلوا المدينة المقدسة وظهروا لكثيرين. (54) واما قائد المئة والذين معه يحرسون يسوع فلما رأوا الزلزلة وما كان خافوا جدا وقالوا حقا كان هذا ابن الله ".
هذه الحكاية كاذبة ويدل على كذبها عدة وجوه:
أولاً: هذا الحدث مناقض للموجود في أعمال الرسل [26/23]: " أن المسيح يتألم ويكون أول من يقوم من بين الأموات ". فلو صح قيام القديسين من قبورهم، لم يكن المسيح أول قيامة الأموات، وأي الأمرين أخذت به لزمك تكذيب ما سواه.
ثانياً: كيف كان حال هؤلاء الموتى بعد قيامهم من قبورهم؟ ولمن ظهروا ومع من تكلموا؟ وأين بقيت أكفانهم، وهل كانوا حفاة عراة بين أهالي أورشليم، وماذا حدث لهم بعد ذلك، وهل بقوا أحياء أم رجعوا إلى قبورهم ؟!
ثالثاً: أن هذه الأمور العظيمة، لما كانت ظاهرة ومشهورة، يستبعد جداً أن لا يكتبها أحد من مؤرخي ذلك الزمان، وإن امتنع المخالف عن كتابتها لأجل سوء الديانة والعناد، فلا بد أن يكتبها الموافقون، لا سيما لوقا الذي وعد في الاصحاح الأول من إنجيله أنه يكتب كل شيء بتتبع وتدقيق.
رابعاً: أن اليهود ذهبوا إلى بيلاطس في اليوم الثاني من الصلب قائلين: يا سيد قد ذكرنا أن ذلك المضل قال في حياته أني أقوم بعد ثلاثة أيام، فمر الحارسين أن يضبطوا القبر إلى اليوم الثالث وقد صرح متى أن بيلاطس وامرأ ته كانا غير راضين بقتله فلو ظهرت هذه الأمور ما كان يمكن لهم أن يذهبوا إليه والحال أن حجاب الهيكل منشق والقبور مفتوحة والأموات حية لأن بيلاطس لما كان غير راض من أول الأمر ورأى هذه الأمور أيضاً لصار عدواً لهم وكذبهم، وكذا كان ألوف من الناس يكذبونهم.
خامساً: هذه الأمور آيات عظيمة، فلو ظهرت لآمن كثير من اليهود والروم على ما جرت به العادة ألا ترى أنه لما نزل روح القدس على الحواريين وتكلموا بألسنة مختلفة تعجب الناس وآمن نحو 3000 آلاف رجل كما هو مصرح في الإصحاح الثاني من سفر أعمال الرسل. وهذه الأمور أعظم من حصول القدرة على التكلم بألسنة مختلفة.
لا يمكن مقارنة ما في القرآن الكريم من حقائق علمية، كانت سبب رفعة العرب بعد جاهليتهم. بأغلوطات علمية كانت سبباً في تأخر النصارى، الذين لم يتقدموا قبل لفظها وراء ظهورهم، بعد الثورة الفرنسية.
 
[حجم الصفحة الأصلي: 30.48 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 29.88 كيلو بايت... تم توفير 0.60 كيلو بايت...بمعدل (1.98%)]