عرض مشاركة واحدة
  #1194  
قديم 25-11-2013, 04:45 PM
الصورة الرمزية القلب الحزين
القلب الحزين القلب الحزين غير متصل
& كــ الخواطــــر ــلـــم &
 
تاريخ التسجيل: Jul 2007
مكان الإقامة: هناك .. الحزن مدينة لا يسكنها غيري .. أنـــا ...!! كان هنـــا !!^_^ 10
الجنس :
المشاركات: 6,024
الدولة : Yemen
افتراضي رد: موسوعة الشفاء للإعجاز العلمي فى القران والسنه .. بالإضافه الى اخر المقالات المنشو

معجزات النبات ـ الجذور الحفارات الطبيعية

بقلم الداعية هارون يحيى
تحتاج النباتات إلى القيام بعملية التركيب الضوئي لكي تبقى على قيد الحياة، ولذلك فهي تحتاج إلى الماء والمعادن الموجودة في التربة، واستجابة لهذه المتطلبات فهي في حاجة إلى جذور لحفر التربة ووظيفة هذه الجذور هي الانتشار بسرعة تحت الأرض مثل الشبكة لتسحب الماء والمعادن؛ وعلاوة على ذلك تقوم جذور النباتات- على الرغم من بنيتها الهشة - بتمكين النباتات التي يمكن أن يصل وزنها إلى عدة أطنان من التشبث بالتربة وتُعد هذه الخاصية أهم ميزة للجذور لأنها تمنع انهيال التربة والطبقات العلوية الخصبة بسبب المطر لا تحتاج الجذور إلى معدات لتقوم بكل هذا ؛وليس لديها محرك لتزويدها بالطاقة لتبدأ بعملية سحب الماء ولا توجد لديها أي أجهزة لضخ الماء والمعادن إلى الساق التي تبعد أمتاراً؛ ولكن الجذور يمكنها أن تنتشر على مساحة واسعة وتسحب الماء ، إذن كيف تفعل ذلك؟ كيف يعمل هذا النظام؟
ربما تخسر شجرة قيقب تنمو في مناخ رطب 200 ليتر من الماء تقريباً في اليوم؛ مما يمثل خسارة كبيرة بالنسبة إليها، ويجب أن تستعيد الشجرة هذه الكمية من الماء فوراً لتبقى على قيد الحياة (31)ترسل الجذور التي تنتشر عميقاً في التربة الماء والمعادن التي يحتاجها النبات إلى الأوراق عبر الساق والأغصان؛ وسحب الجذور للماء من الأرض يشبه تقنية الحفر وتواصل نهاية الجذور البحث عن الماء في أعماق التربة حتى تجده، ويدخل الماء إلى الجذر عبر الغشاء الخارجي والخلايا الشعرية؛ وبعد ذلك تمر عبر الخلايا إلى نسيج الساق ومن هناك يتم نقلها إلى كل قسم في النبات في الواقع هذه العملية التي يقوم بها النبات بشكل فائق الدقة هي عملية معقدة جداً إلى درجة أن سر النظام لا يزال غير معروف بشكل كلي حتى في عصرنا هذا عصر تقنية الفضاء وقد تم اكتشاف وجود هذا الأسلوب من نظام ''ضغط الخزان'' في الأشجار منذ 200 سنة مضت، ولكن لم يتم اكتشاف أي قانون يفسر بدقة كيف تتم حركة الماء هذه إزاء الجاذبية؛ فكل ما استطاع العلماء عمله هو وضع عدد من النظريات عن آليات محددة وبعض هذه التجارب التي تم شرحها هي تجارب تتمتع بمصداقية كبيرة إلى حد ما وكانت محصلة جهود العلماء هي إدراك الكمال في نظام ضغط الخزان وهذه التقنية
توضح الصورة على جميع أعضاء جهاز الدوران (النقل) في النبات. فجذور النباتات تقوم بامتصاص الماء من التربة، وينتقل الماء إلى أعلى النبات عن طريق الأنابيب الناقلة. وتقوم هذه الأنابيب بنقل الماء والمواد الغذائية الممتصة إلى جميع أجزاء النبات حتى القمة وعلى ارتفاع أمتار عديدة جدا دون أية صعوبة تذكر. وهذا النقل الممتاز للمواد من الجذور إلى أبعد جزء في النبات هو وليد تصميم مدهش وخارق، ولا شك أن هذا التصميم هو من صنع الذي خلق كل شيء وهو الله عز وجل.
الموضوعة في مكان صغير وضئيل هي أحد الأدلة على الذكاء الذي لا يقارن لمصمم هذا النظام فنظام نقل الماء في الأشجار وكل شيء في الكون هو من خلق الله عز وجلّ نظام الضغط في جذور النبات عندما يكون الضغط الداخلي في خلايا الجذر أقل من الضغط الخارجي تأخذ النباتات الماء من الخارج، أي أن النباتات تأخذ الماء من الخارج عندما تحتاجه فقط وأهم عامل يحدد هذا الموضوع هو كمية الضغط الناتجة من الماء في الجذور ويجب أن يكون هناك توازن بين الضغط الداخلي والخارجي، ولكي يحدث هذا التوازن على النبات أن يأخذ الماء من الخارج عندما ينخفض الضغط الداخلي؛ ويطرح الماء من داخله بواسطة الأوراق عندما يحدث العكس أي عندما يكون الضغط الداخلي أعلى من الخارج لكي يعيد التوازن إذا كان مستوى الماء في التربة أعلى بقليل من المعدل الطبيعي فإن النبات يستمر في أخذ الماء لأن الضغط الخارجي أعلى، وهو ما يسبب له ضررا في النهاية ومن ناحية أخرى إذا كان مستوى الماء أقل بقليل لن تستطيع خلية النبات أن تسحب الماء من الخارج لأن
الصورتان إلى فوق فتبينان تركيب قمة الجذور ونموّها.
الضغط الخارجي سيكون منخفضاً، بل إن النبات سيضطر إلى طرح الماء ليحافظ على توازن الضغط وفي كلتا الحالتين سوف يجف النبات ويموت وهذا يكشف لنا أن جذور النبات تحتوي على آلية تمكنها من تنظيم مستوى الضغط المطلوب في لحظة محددة بدون زيادة أو نقصان كيف تأخذ الجذور الأيونات من التربة تختار الخلايا الموجودة في جذر النبات أيونات معينة من التربة لتستخدمها في تفاعلات الخلية وتستطيع خلايا النبات أن تأخذ الأيونات إلى داخلها بسهولة على الرغم من أن التركيز الداخلي لبعض الأيونات في النبات أكثر بألف مرة منها في التربة، وهذه عملية مهمة جداً (32) في الظروف الطبيعية يحدث نقل للمواد من منطقة ذات تركيز أعلى إلى منطقة ذات تركيز أخفض، ولكن كما رأينا فإن الذي يحدث هو العكس حيث تمتص الجذور الأيونات من التربة وهذه العملية تتطلب كمية كبيرة من الطاقة وهناك عاملان يؤثران في مرور الأيونات عبر غشاء الخلية: نفاذية الغشاء وتركيز الأيونات على جانبيه لنفحص هذين العاملين بأن نسأل بعض الأسئلة ماذا يعني اختيار النبات للعناصر المطلوبة من التربة؟
لنأخذ أولاً مفهوم ''المتطلبات'' يجب أن تعرف خلية الجذر جميع العناصر الموجودة في النبات -واحدة واحدة- لتفي بمتطلباته، كما يجب أن تعرف أي العناصر ناقصة في كل أجزاء النبات وتحددها باعتبارها حاجات لنسأل سؤالاً آخر كيف يعرف أيَّ عنصر؟
إذا كانت التربة ليست صافية، بمعنى إذا كانت هناك عناصر أخرى ممزوجة بها ماذا يجب فعله لتمييز عنصر عن العناصر الأخرى؟ هل يمكن لشخص ما أن يميز بين عنصر وآخر إذا وضعت أمامه عناصر ممزوجة مثل الحديد والكالسيوم والمغنزيوم والفوسفور؟ كيف يمكنه أن يفرق بينها؟ إذا كان تلقى تدريباً في هذا الموضوع ربما يستطيع أن يتعرف إلى بعض هذه العناصر، ولكن من المستحيل أن يتعرف على العناصر الباقية، فكيف تستطيع النباتات التمييز؟ أو بالأحرى كيف بإمكان النبات أن يعرف العناصر بنفسه وأن يميز المفيدة منها بالنسبة إليه تلك؟ هل من الممكن أن تكون هذه العملية التي تجرى بشكل صحيح منذ ملايين السنين تتم بمحض المصادفة؟ إن الجواب هو بلا شك ''مستحيل'' أن يكون ذلك حدث مصادفة لكي نفكر في هذه الأسئلة بشكل أعمق وبتفصيل أكثر لنتفحص ما هي الخاصية الانتقائية التي تملكها الجذور وماذا يحدث أثناء عملية الانتقاء؟
لنفترض أنه طلب منا تمييز المواد المعدنية المفيدة لأجسامنا من بين المواد المبينة في الصورة مثلا. فإذا كان الواحد منا لم ينل نصيبا وافرا من التعليم اللازم فإنه لن يستطيع القيام بهذا الأمر. أما النباتات فتقوم بهذه العملية منذ ملايين السنين. أي أنها تقوم بتمييز المواد المعدنية اللازمة لنموها من بين الكثير الكثير من المواد الموجودة في التربة. وهذه العملية يستحيل على الإنسان العادي أن يقوم بها، بينما هي عملية بسيطة لدى النباتات، وهذا يوضح القدرة الإلهية التي أودعت هذه الميزة في النباتات.
انتقائية الجذور لنراجع معرفتنا الكيميائية فيما يتصل بالعناصر والمعادن التي تظهر بأشكال متعددة في الطبيعة وأين توجد؟ أي المواد التي تتكون منها كل مجموعة؟ ما هي الاختلافات بينها؟ ما هي التجارب أو الملاحظات المطلوبة لمعرفة ماهيتها؟ هل يمكن التوصل لأسرع النتائج بالأساليب الكيميائية أو الفيزيائية في هذه التجارب؟ إذا نظرنا إلى الأشياء من وجهة نظر الفيزياء هل نستطيع أن نصنف هذه المواد تصنيفاً مناسباً إذا وضعت أمامنا؟ هل يمكننا التمييز بين المعادن من خلال شكلها أو لونها؟ يمكننا أن نستمر في التساؤل، وستكون الأجوبة على الأسئلة الواردة هي نفسها تقريباً؛ إلا أن يكون الشخص خبيراً في هذا المجال، فالمعرفة المترسبة من المدرسة أو الجامعة هي معرفة جزئية وغير كافية حتى توصل الشخص إلى حل دقيق ولنأخذ هذه المرة أمثلة من الجسم البشري كي نصنف معرفتنا بالمعادن هناك ما يقرب من ثلاثة كيلوغرامات من المعادن في أجسامنا قسم منها أساسي لصحتنا، وهي موجودة بالمقادير الضرورية فعلى سبيل المثال إذا لم يكن لدينا كالسيوم في أجسامنا تفقد أسناننا وعظامنا قوتها وإذا لم يكن هناك حديد لن يستطيع الأوكسجين أن يصل إلى أنسجتنا لأنه لن يكون لدينا هيموغلوبين أو خضاب الدم؛ وإذا لم يكن لدينا بوتاسيوم أو صوديوم تفقد خلايا أجسامنا الشحنات الكهربائية ونهرم بسرعة توجد المعادن في التربة بالطريقة نفسها الموجودة في الجسم البشري، ولكن كمياتها ووظائفها وأشكالها الموجودة في التربة مختلفة؛ وتستفيد الكثير من الكائنات الحية من هذه المعادن وعلى سبيل المثال جُهزت الأنظمة في النباتات بحيث تستطيع أن تأخذ بسهولة العناصر التي تحتاجها من التربة؛ وهذه العناصر لها استخدامات ومهام مختلفة، وعليها التوجه بعد امتصاصها إلى أقسام مختلفة من النبات يحتاج النبات كي يعيش بصحة جيدة إلى عناصر رئيسية مثل النيتروجين والفوسفور والبوتاسيوم والكالسيوم والمغنيزيوم والكبريت وبينما تستطيع النباتات أن تأخذ معظم هذه المواد مباشرة من التربة فإن الوضع يختلف مع النتروجين الذي يشكل80% من الهواء، ومع ذلك لا يمكن للنباتات الخضراء الحصول عليه مباشرة من الهواء فتأخذ حاجتها من التربة عن طريق امتصاص النترات الممتزجة ببكتريا التربة هناك عناصر أخرى ضرورية أيضاً لتطور النبات بشكل صحي لكن بكميات صغيرة جداً، وتتضمن هذه المجموعة الحديد والكلور والنحاس والمنغنيز والزنك والموليبدينوم والبورون بالإضافة إلى المعادن الثلاثة عشر المذكورة تحتاج النباتات إلى ثلاثة عناصر رئيسية للبناء وهي الأكسجين والهيدروجين والكربون وتحصل عليها من ثاني أكسيد الكربون، والأكسجين، والماء وتحتاج جميع النباتات إلى العناصر الستة عشر كاملة إذا أُخذت هذه العناصر بكميات كبيرة جداً أو بكميات قليلة جداً تنشأ عيوب مختلفة في النبات وعلى سبيل المثال تؤدي كثرة النتروجين في التربة إلى نمو هش خاصة في درجات الحرارة العالية، بينما القليل منه يؤدي إلى الاصفرار وظهور بقع حمراء أرجوانية، ونقص في البراعم الجانبية ويؤدي إلى نمو متأخر ويتسبب نقص الفوسفور في خلل في النمو، وتتحول ألوان بعض النباتات إلى البني أو الأرجواني وتكون سيقانها نحيلة، كما تكون براعمها هشة وأوراقها السفلية ضعيفة كما أن أزهارها تكون ذابلة والفوسفور عنصر هام جداً لنمو النباتات الشابة وإنتاج البذور؛ وباختصار فإن وجود هذه الأيونات وسحبها من التربة بالكميات المناسبة ضروري لنمو صحي للنبات (33)ماذا سيحدث لو أن النباتات لم تمتلك آلية انتقاء الأيونات هذه؟ ماذا يحدث لو أن النباتات أخذت جميع أنواع المعادن وليس فقط التي تحتاجها أو أخذت الكثير جداً أو القليل جداً من المعادن؟ في هذه الحالة يختل نظام التوازن بشكل تام في العالم.
قال الله تعالى على لسان موسى عليه السلام : ( ربنا الذي أعطى كل شيء خلقه ثم هدى ) سورة طه آية 50.
المصدر : موقع الداعي التركي هارون يحيى : http://www.harunyahya.com
الهوامش:

31. Milani, Bradshaw, Biological Science, A molecular Approach, D.C.Heath and Company, Toronto, p.430
32. Malcolm Wilkins, Plantwatching, New York, Facts on File Publications, 1988, p.119
33. http://ag.arizona.edu/pubs/garden/mg...onutrient.html
 
[حجم الصفحة الأصلي: 23.14 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 22.54 كيلو بايت... تم توفير 0.60 كيلو بايت...بمعدل (2.58%)]