عرض مشاركة واحدة
  #524  
قديم 08-05-2017, 01:02 AM
الصورة الرمزية abdelmalik
abdelmalik abdelmalik متصل الآن
قلم فضي مميز
 
تاريخ التسجيل: Sep 2006
مكان الإقامة: المغرب
الجنس :
المشاركات: 6,009
الدولة : Morocco
افتراضي رد: تحذير خطير : اياكم وتمرينات الطاقة (الجزء السابع)



بخصوص المقتطف المترجم من الفيديو في ردي السابق مما جاء فيه



وظف الموسيقى كتقنية لبلوغ "الوجد"


ولاحظوا كيف انه تم التاكيد على ان ابراهيم ابو العافية كان يستعين بالموسيقى للدخول في حالة "الوجد" وهي نفسها الحالة التي يدخلها البوذيين والهندوسون والشامانيين اثناء دقهم للطبول وغيرهم من الروحانيين، والمتصوفة بدورهم يلجاون لذلك اضافة للرقص والغناء، هذا ما اشار اليه هشام عمر هشام العقيلي في رسالته :

واه آسفاه على كل يوم طبلت فيه ورقصت فيه بالمجالس والتكايا.
وهل الرقص ودق الطبول والدفوف من ذكر الله ؟.



فقد اشتهر المتصوفة بذلك وكذلك الكاباليين والحاسيديم اليهود وغيرهم، فالمتصوفة المسلمين يلجاون لذلك لان الموسيقي والرقص تسهل عليهم بلوغ حالة "الوجد"، وفي تلك اللحظة يدخلون في حالة الوعي البديلة مثلهم مثل الهندوس والبوذيين والسحرة والمشعوذين عموما. جلال الدين الرومي وشيخه شمس التبريوي بدورهما كان يلجان لتلك الاساليب للدخول في حالة الوجد، وهذا ما يؤكده نفس ما جاء في نفس الكتاب




بشان جلال الدين الرومي :


وعندما كان الهيجان والحال في اثناء الرقص يغيب عن نفسه


وجاء في صفحة اخرى و"مولانال" مقصود به جلال الدين الرومي

ان مولانا في ساعات فراغه ينظم الغزليات التي اكثر ابياتها من اجل الرقص
والتصفيق وهي ذات تلحين وتدخل الاشخاص من دون قصد في حال
من الوجد والهيجان



وجاء في صفحة اخرى

هل اتى شمس التبريزي بالتصفيق والرقص هدية ؟ لا، ليس الامر كذلك،
بل كان الصوفية قبل شمس- اي منذ زمن الشبلي- يشاركون ايضا في مجالس السماع،
وبصحبة الدف والناي يدخلون في الوجد ويغيبون عن انفسهم



وجاء في صفحة اخري

التاثير الذي يتركه صوت الرباب في السامعين اقوى من سكر الخمر الذي
يستبد بالنفس. وبالانغام الروحانية للناي والرباب التي تبدو ساحرة، يوقف
جلال الدين مولانا، المستمع والمشاهد في حال من عدم القدرة على الاختيار
في لحظات الزمان، ويفقده الوعي بذاته



وجاء في صفحة اخرى


وهذه الاثار القلبية والروحية للدوران والرقص والوجد، التي تنزل على قلب السالك
من دون تكلف بعد تعرضه للسماع، عندما تقوى وتشتد تؤثر فيه اظطرارا،
وترغمه على ان تظهر صيحات السرور من قلبه، وان يقفز من مكانه ويهتاج،
فيعبر عن ذلك بالتصفيق والرقص، نعم يرقصون لانهم نجوا من قبضة
شيطان النفس وافاعي التمنيات الشيطانية



وجاء في صفحة اخرى


صحيح ان الدوران والرقص حركة جسمانية، لكنه في الحقيقة ينطوي
في النهاية على وجد روحاني



وجاء في صفحة اخرى


والرقص في اصطلاح المولويين حركات منتظمة موزونة يقوم بها الصوفية
في السماع تعطي السالكين على أثر الحال والوجد والجذب



وجاء في صفحة اخرى

المولويين الدوارين ادعوا ان السماع محرك القلوب الى عالم الغيوب


وجاء في صفحة اخرى

واضاف شمس قائلا : " السماع يرفع الانسان الى الافق الاعلى، كالقش،
وعندما يستبد الهيجان بنفس الانسان، يبدا عالم آخر جميل وجذاب، بالدوران
امام السالك الدائر



واليكم كلاما صريحا لشمس التبريزي عن كون السماع يتسبب في الدخول في
حالة الوعي البديل، ولحظتها يفقد المتصوفة وعيهم ليدخلوا في حالة الوجد
فيصبحون يتوهمون بانهم يشاهدون الله



وبعدئذ اضاف شمس، وقد حملق في عيني جلال الدين المندهشتين قائلا :
"اتعلم ان تجلي الحق ورؤيته يزدادان عند الرجال في اثناء السماع،
ففي تلك اللحظات يخرجون من عالم وجودهم



ومما ورد في هامش الكتاب هذا الكلام


جاء في "مقالات شمس"




قوله :

"هذا التجلي، وهذه الرؤية لحضرة الحق تزداد عند الرجال في اثناء السماع،
فقد خرجوا من عالم وجودهم الحسي، يخرجهم السماع من العوالم الأخر،
ويصلهم بالحق"
مقالات شمس التبريزي صفحة 170



ساكتفي بهذا القدر لان النقل اخذ مني وقتا طويلا وطبعا هناك فقرات اخرى
من نفس الكتاب تتحدث عن اهمية السماع المصحوب بالرقص والتصفيق ...الخ
في دخول حالة الوعي البديلة، نفس ما يحصل عند الكاباليين اثناء ممارستهم لطقوسهم
من تامل ورقص وسماع.




رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 17.84 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 17.24 كيلو بايت... تم توفير 0.61 كيلو بايت...بمعدل (3.40%)]