عرض مشاركة واحدة
  #13  
قديم 18-05-2019, 12:05 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,316
الدولة : Egypt
افتراضي رد: نصائح للاسرة المسلمة فى رمضان ***متجدد



حتى نكون من الأتقياء في رمضان

هناء المداح

(13)


تصدر عن الكثيرين من الصائمين بعض العادات الخاطئة التى من شأنها أن تحرمهم من التقوى في شهر رمضان الفضيل.. قال تعالى: (يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون) البقرة آية 183.
ومن بين هذه العادات السلبية الشائعة التى تبعد المتمسكين بها عن مراد وغاية الصوم الحقيقية:
1- هجر المساجد في صلاة المغرب:

تشكو كثير من المساجد هجر روادها في صلاة المغرب، بحجة الإفطار مع العائلة، أو عدم صبر الصغار، أو الضيوف، وغير ذلك من الأعذار التي لا تُسقط صلاة الجماعة، تاركين سنة المصطفى صلى الله عليه وسلم.
2- تأخير الإفطار لحين انتهاء الأذان:


وذلك زيادة في التأكد من غروب الشمس، وهذا يعد من التنطع في الدين. عن عبدالله بن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (هَلَكَ الْمُتَنَطِّعُونَ). قَالَهَا ثَلاَثاً.
[رواه مسلم].
3- تناقص الهمم بعد أيام قليلة من دخول رمضان:

بعض المصلين جهدهم قليل، فتراهم يحضرون صلاة التراويح يوماً أو يومين، أو ربما أسبوعاً واحداً في أول رمضان، ثم تقل همتهم، وتتضاءل عزيمتهم؛ فيتوقفون عن صلاة التراويح بقية الشهر، ولو أنهم اهتموا بصلاة التراويح في آخر الشهر أكثر من أوله؛ لكان أقرب إلى السنة، وربما أدركوا فضيلة ليلة القدر.
قال تعالى: (لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ) سورة القدر آية 3.
وقال صلى الله عليه وسلم: (تَحَرَّوْا لَيْلَةَ الْقَدْرِ فِي الْعَشْرِ الأَوَاخِرِ مِنْ رَمَضَان) [متفق عليه].

وعن أم المؤمنين عائشة: "كان رسول الله يجتهد في رمضان ما لا يجتهد في غيره، وفي العشر الأواخر منه ما لا يجتهد في غيره" [رواه مسلم].
4- الإفطار على المعصية:

يظن البعض أن بمجرد سماع أذان المغرب وتناول الإفطار أن كل شيء أصبح مباحًا وممكن حدوثه وفعله من معاصي وذنوب مختلفة!، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (رُب صائم ليس له من صيامه إلا الجوع ورُب قائم ليس له من قيامه إلا الصهر) رواه ابن ماجة، ومما ابتلينا به في رمضان ما تبثه بعض وسائل الإعلام من برامج محرمة ومسلسلات مبتذلة وهابطة، فضلًا عما تم استحداثه من الخيمات الرمضانية المختلطة، فالكثير من الصائمين يتناولون إفطارهم إما أمام تلك البرامج والمسلسلات المحرمة، أو في تلك الخيمات الرمضانية؛ فيصومون عما أحلَّ الله، ويفطرون على ما حرَّم الله!
كما أن الكثير من الناس يعتقدون أن رمضان فقط في النهار؛ فتجدهم يلتزمون نوعاً ما بأخلاقيات الصيام من غضِّ البصر، وترك الغيبة والنميمة، وكذلك يكثرون في النهار من العبادات من قراءة القرآن، والمداومة على الأذكار، ولكن بعد أن يؤذِّن المغرب يعودون إلى سيرتهم الأولى من متابعة للأفلام والمسلسلات
والبرامج الهابطة، حتى القنوات الدينية ليس لها حظ عندهم إلا نهاراً، معتقدين أن رمضان فقط في النهار، أما ليلاً فليس من رمضان!، وهذا فهم يجب تصحيحه، فرمضان شهر كامل ليلاً ونهاراً، وليس النهار دون الليل، مع التأكيد على أن المسلم يجب عليه إتيان الطاعة واجتناب المعصية في رمضان وفي غير رمضان.

5- النوم طول نهار رمضان والسهر ليلًا أمام التلفاز
فهناك من الصائمين من يقضون أيام رمضان نائمين من الفجر وحتي آذان المغرب ويوصون أهل بيتهم بإيقاظهم قبل آذان العصر بقليل ليصلوا الظهر والعصر
معًا، ثم يعودون لاستكمال نومهم حتي آذان المغرب!!.. وبذلك يبعدون عن الجهاد الذي هو من شروط الصيام كما يحرمون أنفسهم من الثواب العظيم والجزاء


نتيجة الصبر على مشقة الصوم!، في حين يقضون ليلهم متجولين بين المحطات الفضائية لمتابعة بعض البرامج والأعمال الفنية الحافلة بما حرم الله غير عابئين
بخطورة ما يرتكبون!.
6- تعطيل مصالح الناس!
بحجة قراءة القرآن أو أداء الصلاة في نهار رمضان يعطل بعض الموظفين الصائمين - خاصة الذين يعملون في مؤسسات خدمية تابعة للحكومة - مصالح المواطنين، حيث يهدرون أوقاتهم وجهدهم منتظرين دون جدوى، وهذا يتنافى وآداب الصوم، فلا يمكن بأي حال من الأحوال أن نقصر في عملنا ولا نتقنه ونرهق الآخرين ونتعبهم بهذا الشكل المخزي بدعوى أداء عبادة معينة، فلا ضرر ولا ضرار، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملًا أن يتقنه).
فالعمل أيضًا عبادة وبالتالى الإخلاص فيه وإتقانه له جزاء عظيم في الدنيا والآخرة.






__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 18.33 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 17.71 كيلو بايت... تم توفير 0.62 كيلو بايت...بمعدل (3.39%)]