عرض مشاركة واحدة
  #1284  
قديم 11-12-2013, 06:34 PM
الصورة الرمزية القلب الحزين
القلب الحزين القلب الحزين غير متصل
& كــ الخواطــــر ــلـــم &
 
تاريخ التسجيل: Jul 2007
مكان الإقامة: هناك .. الحزن مدينة لا يسكنها غيري .. أنـــا ...!! كان هنـــا !!^_^ 10
الجنس :
المشاركات: 6,024
الدولة : Yemen
افتراضي رد: موسوعة الشفاء للإعجاز العلمي فى القران والسنه .. بالإضافه الى اخر المقالات المنشو

الإعجاز العلمي للقرآن الكريم بين القبول والمعارضة

إعداد الأستاذ الدكتور كارم السيد غنيم
أستاذ علم الحشرات ـ جامعة الأزهر
أمين عام جمعية الإعجاز العلمي في القرآن والسنة
نال الإعجاز العلمي والتفسير العلمي للقرآن الكريم القبول والتقدير، كما أنه تعرض للرفض والإنكار وذلك لا يقلل من أهميته ولا يهون من حقيقته أو ينال منها، إذ إن الاختلاف في الرأي والتباين في الفهم من ظواهر الفكر وسنن التفكير بين البشر، خاصة في الموضوعات التي يكون للعقل والمنطق فيها دور أكبر من دور الحس والمشاهدة.
ومهما بلغت الأمور درجة اليقين، فغن بعض الناس يجادلون فيها، ولا أدل على ذلك من المراد والإنكار للألوهية ووجود الله سبحانه وتعالى الذي يصدر عن الملحدين بالرغم من وجود البراهين العقلية والحسية والسبب هو أن عقولهم لا تقتنع إلا بالمشاهد الملموسة وترفض الغيبي المعقول.
ولهذا فإننا لا ننزعج من موقف المعارضين للإعجاز العلمي والتفسير العلمي للقرآن الكريم بشرط أن تكون نواياهم حسنة وأن يحاولوا معرفة الحقيقة وأن ينصاعوا لها، فالرجوع إلى الحق فضيلة. ونحن في هذا الموقف الخلافي بين المؤيدين والمعارضين نتذكر قول الله سبحانه وتعالى: ( ولا يزالون مختلفين إلا من رحم ربك ولذلك خلقهم ) [سورة هود].
وقوله سبحانه وتعالى: (وكان الإنسان أكثر شيء جدلاً ) [سورة الكهف]
وفيما يلي نعرض لأهم نقاط الموضوع الحالي:
المؤيدون للإعجاز العلمي في القرآن الكريم
والمؤيدون للإعجاز العلمي فئتان:
- فئة المؤيدين للإعجاز العلمي لمجرد اعتقادهم بالإعجاز المطلق للقرآن الكريم وإيمانهم بأنه مجمع الحقائق وكنز المعارف المحتوي على أمثلة لكل العلوم، وللأسف فإن حظهم قليل من الإدراك الموضوعي للإعجاز العلمي وللفهم القائم على معرفة العلوم الكونية. ويمكن أن نطلق عليهم المؤيدون إيمانياً، وهم السلف من علماء المسلمين بسبب عدم توافر العلوم الكونية لديهم ولغيرهم من العلماء الذين عاشوا في هذه العصور.
- وفئة المؤيدين للإعجاز العلمي إيماناً بمعجزة القرآن الكريم، بالإضافة لتوافر العلوم الكونية لديهم والتي فهموا بها مدلول الآيات القرآنية ذات الإشارات العلمية فهماً صحيحاً، وهم العلماء الذين عاشوا في عصور الاكتشافات الكونية وتفر المعارف عن أمور الفطرة سواء كانوا من المتخصصين في العلوم الطبيعية أم كانوا من علماء الدين الذين توافرت لديهم المعارف الكونية. ويمكن أن نطلق عليهم "المؤيدون إيماناً وعملاً" ولا شك أن المؤيدين من الفئة الثانية أكمل فهماً للإعجاز العلمي من الفئة الأولى، وذلك مصداقاً لقوله سبحنه وتعالىقل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون)[سورة الزمر].
وينطلق التأييد للإعجاز العلمي من قناعات لدى المؤيدين نذكرها باختصار فيما يلي:
1- الإيمان بالإعجاز المطلق للقرآن الكريم وبوجهيه: البياني والموضوعي وبالإعجاز العلمي المتفرع عنها.
2- كل ما جاء بالقرآن الكريم حق وصدق والموجودات والظواهر والسنن الكونية تطابق الإشارات العلمية القرآنية وهي بتلك المطابقة تثبت وتأكّد مصداقية القرآن في حديثه عن الكون وكافة المخلوقات، كما تعطي للإعجاز استمرارية كلما تكشف أمر في الكون وكان مطابقاً للإشارة العلمية بالقرآن الكريم.
3- وبجانب الأدلة العقلية التي ذكرناها، توجد الأدلة النقلية من القرآن الكريم ممثلة في جملة من الآيات القرآنية نذكر بعضها في ما يلي:
قوله سبحانه وتعالى: ( ما فرّطنا في الكتاب من شيء.... ) [سورة الأنعام]
وقوله سبحانه وتعالى: (ونزّلنا عليك الكتاب تبياناً لكل شيء.... ) [سورة النحل]
هذا وقد سبق وتحدثنا عن الآيات التي تشكل دليلاً نقلياً على الإعجاز العلمي.
مقتطفات من أقوال المؤيدين للإعجاز العلمي
لقد تنوعت ثقافات وتخصصات المؤيدون للإعجاز العلمي كما تنوعت معتقداتهم مما يثبت أن الإعجاز العلمي انتشر بين العقول كحقيقة علمية واستقر على ساحة الفكر كمنهج علمي يقبل عليه العلماء ويقبلونه. وسنكتفي لعدد قليل من المؤيدين كما سنختصر أقوالهم، ونحيل إلى ما ذكرناه من المؤلفات وإلى غيرها مما لم نذكره، وهي حافلة بالأقوال والشواهد التي تؤكد حقيقة الإعجاز العلمي ونقدم أقوال المؤيدين فيما يلي:
1- يقول الدكتور / محمد إبراهيم الجيوشي (1): إن القرآن الكريم قد أسبغ الحديث في السور المكية عن إنشاء الله سبحانه وتعالى للمخلوقات إنساناً أو حيوناً أو نباتاً أو جماداً، ومزج هذا الاستدلال بكثير من الإشارات التي يستفيد منها العلماء في مجالات تخصصاتهم، سواء كانوا علماء أجنة أو نبات أو فلك.... الخ (2)
ويقول أيضاً: كان مدار البحث في القرآن منصب على بلاغته وأسلوبه إلا أن الحقيقة أن التحدي بالقرآن لم يقتصر فقط على هذه الناحية البلاغية، بل شمل إلى جانب ذلك إخباره بالغيبيات واشتماله على النظم والقوانين التي يصلح عليها أمر الناس في معاشهم ومعادهم، واشتماله على النظم والقوانين التي يصلح عليها أمر الناس في معاشهم ومعادهم واشتماله على الحقائق الكونية التي تنكشف للناس بعض جوانبها يوماً بعد يوم كلما تقدمت المعارف الإنسانية وازدادت حصيلة البشر من العلوم الطبيعية والإنسانية... كل ذلك يكشف عن جانب من الإعجاز العلمي في القرآن الكريم، والذي لا شك فيه أن هناك جوانب كثيرة من جوانب الإعجاز ستنكشف للناس باتساع دائرة المعارف والعلوم والمكتشفات في حقائق الكون والحياة.
2- يقول الدكتور / محمد عبد المنعم القيعي:... وأصحاب العلوم الكونية على اختلاف تخصصاتهم يجدون في القرآن الكريم الإشارات اللماحة إلى بعض الحقائق من غير تعرض للتفصيل حتى لا يقفوا ببحوثهم عند نقطة معينة.
3- يقول الشيخ / محمد عبد العظيم الزرقاني: القرآن الكريم يحض على الانتفاع بالكون... إقرأ قوله سبحانه وتعالى: (ألم أن الله يزجي سحاباً ثم يؤلف بينه ثم يجعله ركاماً ) [سورة النور] قل لي بربك ألا يمتلكك العجب حين تقرأ هذا النص القرآني الذي يتفق وأحدث الكشوف العلمية في الظواهر الكونية... اثبتوا العلم ثم اطلبوه في القرآن فإنكم لا شك يومئذ واجدوه.
4- يقول الشيخ / مصطفى المراغي: والزمان كفيل بتأييد قضايا الكتاب الكريم مهما طال عليها الأمد، وكلما تقدم العلم ذكر صدق ما أخبر به...
5- يقول حجة الإسلام / أبو حامد محمد الغزالي: العلوم كلها داخلة في أفعال الله وصفاته، وفي القرآن شرح ذاته وأفعاله وصفاته، وهذه العلوم لا نهاية لها، بل كل ما أشكل فيه النظار في النظريات والمعقولات ففي القرآن إليه رموز ودلالات عليه، يختص أهل الفهم بدركها.
6- كان فخر الدين الرازي ( 606 – 544 هـ) قد أعلن أن القرآن لا يعبأ لا بالعلوم الدينية، ورفض التفسير العلمي، ولكنه عندما انتقل إلى العلم التطبيقي أكثر من التفسير العلمي وقال: ربما جاء بعض الجهال والحمقى وقال: إنك أكثرت من تفسير كتاب الله من علم الهيأة والنجوم...
7- وأعلن محمد بن عبد الله، المعروف بابن أبي الفضل المرسي ( 655 – 570 هـ ) أن القرآن جمع علوم الأولين والآخرين...، ثم قال: وقد احتوى علوم مثل الهيأة والنجامة وفيه أصول الصنائع.
8- ويقول محمد بن أحمد الشربيني الخطيب ( 1570 – 977هـ ): لا نهاية لأسرار علوم القرآن، ففي كل زمن يكتشف منها جديد لم يعرفه السابقون.
9- وألف محمد بن أحمد الطبيب الاسكندراني ( 1306هـ ) عدة كتب تتناول الآيات الكونية، يستنبط من يقروها أن القرآن يحوي أسرار العلوم والكون وهو يقول في أحد كتبه:.... والقرآن تحدث بهذه العلوم في فروعها المختلفة ونظرياتها واكتشافاتها الحديثة قبل أن يعرفها العلم البشري وهذا من الإعجاز بالأخبار الغيبية.
10- وأعلن محمد بن عبد الله الآلوسي ( 1270 - 1217 هـ ): أن الله ذكر في القرآن جميع ما يحتاج إليه من أمر الدين والدنيا وعالج الألوسي في تفسيره كثيراً من المسائل العلمية والكونية، وذلك عند تفسيره للآيات القرآنية المتعلقة بهذه الموضوعات.
11- وألّف أحمد مختار باشا ( 1337 – 1253هـ ) كتاباً باللغة التركية سماه الرافعي ( سرائر القرآن ) بناه على سبعين آية فسرها بآخر ما انتهى إليه العلم الحديث في الطبيعة والفلك، وأعلن أن في القرآن إشارات وآيات بينات في مسائل ما برحت العلوم الطبيعية نحاول الكشف عن كنهها.
12- وقال الشيخ / محمد بخيت المطيعي: إن القرآن شامل لجميع العلوم الباحثة عن دقائق الأعيان الكونية في العوالم كلها، سماوية وأرضية وجوية وجسمانية... ولا شيء مما قاله علماء الهيئة يصادم شيئاً من الآيات والأحاديث، بل إن كلاً منها كما يتمشى ما قاله علما الهيئة القديمة، يتمشى مع ما قاله علماء الهيئة اليوم. وقد صرح بذلك في كتابين ألفهما وهما: ( تنمية العقول الإنسانية لما في القرآن من العلوم الكونية والعمرانية ) و ( وتوفيق الرحمن للتوفيق بني ما قاله علماء الهيئة وبين ما جاء في الأحاديث الصحيحة وآيات القرآن ).
13- وأعلن مصطفى صادق الرافعي ( 1356 – 1298هـ ) قائلاً القرآن الكريم معجزة في تاريخ العلم كله.. ولعله متحققاً بالعلوم الحديثة لو تدبر القرآن وأحكم النظر فيه وكان بحيث لا تعوزه أداة الفهم لاستخرج منه إشارات كثيرة تومئ إلى حقائق العلوم...
14- يقول الدكتور / عبد العزيز إسماعيل: حقاً إن القرآن الكريم ليس بكتاب طب أو هندسة أو فلك أو أي علم من العلوم الطبيعية، ولكنه يضم آيات تحتوي على كثير من الحقائق التي لم يعلمها العلماء إلا حينما كشف العلم الحديث عن معناها بعد مرور ألف سنة على ظهور الدين الإسلامي. وهناك آيات لم تتقدم العلوم لتفسيرها إلى الآن وستنكشف كلما تقدمت العلوم ويشير القرآن إلى سنن طبيعية، وبما أنه صادر من واضع السنن الطبيعية، سبحانه وتعالى وهو الواضع للسنن كلها، فإن جميع ما في القرآن حق، وإن لم يدرك ذلك وقت نزول القرآن إلى على طريق الإجمال أو التأويل.
وقد خاطب القرآن الناس على قدر عقولهم، على أنه لم يقل إلاً حقاً.... ويقول الشيخ / محمد مصطفى المراغي معقباً لعله يكون لكتاب الدكتور / عبد العزيز إسماعيل تأثيراً عظيماً في التدليل على إعجاز القرآن من الناحية الطبية.
15- يقول الدكتور / محمد وصفي: ما زالت معجزات القرآن العلمية يكشفها العلم... وسنرى اليوم الذي ببحث فيه العالم في الكتاب الكريم عن بغيته ويحاول استخراج كنوز العلوم والفنون من بين كلماته ومعانيه.
16- ويقول الشيخ / محمد عبد الله دراز: إن القرآن استخدم الحقائق الكونية الدائمة في الدعوة إلى الإيمان وإلى الفضيلة، والقرآن في مسلكه بين مجالات اللوم لا يتأرجح أبداً، والحقائق التي يسوقها كانت وستظل لا تقهر.
17- يقول الدكتور / عبد الرزاق نوفل: الإعجاز العلمي للقرآن لا يقتصر على إيراد الآية للحقيقة العلمية قبل أن يجيء بها العلم بالمئات من السنين، ولكننا نجد أن الآية الواحد تحمل أكثر من حقيقة واحدة وتشير إلى أكثر من معنى واحد من المعاني العلمية – وهذا وجه من إعجاز القرآن العلمي.
18- ويقول الدكتور / محمد حسين الذهبي عن التفسير العلمي للقرآن الكريم: هو التفسير الذي يحكم الاصطلاحات العلمية في عبارات القرآن ويجتهد في استخراج مختلف العلوم والآراء الفلسفية منها.
19- ويقول الدكتور /عفيفي عبد الفتاح بارة: القرآن كتاب هداية وإرشاد... ومع ذلك لم تخل آياته من حقائق كثيرة في المسائل الطبيعية والطبية والجغرافية، عرف بعض أسرارها في العصر الحديث.
20- ويعلن الشيخ / محمد الغزالي بأن من أسرار إعجاز القرآن الكريم احتواؤه على أسرار علمية، لم تهتد العقل إليها بعد عصر القرآن إلا بمعونة الآلات والأدوات الدقيقة.
21- يقول الأستاذ الدكتور / محمد أحمد الغمراوي: العلم الكوني تفسير لآيات القرآن الكريم الكونية، وفي القرآن آيات تنطوي على حقائق علمية لم تثبت إلا حديثاً، وكل منها معجزة علمية قرآنية تثبت بالعقل والحس الملموس لا باللغة فقط... والقرآن بذلك سبق العلم الحديث إلى حقائق كونية... ويتوقف على فقه الآيات الكونية تيسير الدعوة إلى دين الله في هذا العصر، عصر العلم الحديث... والتفسير العلمي ليس بدعة ابتدعها أصحابها في هذا العصر، بل تجد بين قدامى المفسرين من ينتهجه مطبقين في عصرهم، ما يقابل العلم الحديث في عصرنا كالزمخشري وكذلك الفخر الرازي الذي يمتلئ تفسيره بالتفسير العلمي، وكالشيخ محمد عبده في تفسيره....
والإعجاز العلمي شمل كل ما عدا الناحية البلاغية، فهو يشمل الناحية النفسية وكيف اقتاد القرآن النفس ويقودها طبق قوانين فطرته، ويشمل الناحية التشريعية وكيف نزلت أحكام الفطرة طبق قوانين الفطرة للأفراد والجماعات، ويشمل الناحية التاريخية التي لم يكن يعلمها البشر وكشف عنها التنقيب، ثم يشمل الناحية الكونية، ناحية ما فطر الله عليه الإنسان والكائنات في الأرض، وما فطر عليه الأرض وغير الأرض في الكون، وهذا فهمنا للناحية العلمية على أوسع معانيها.... والواقع إن موضوع إعجاز القرآن لا يزال بكراً برغم كل ما كتبه فيه.


يتبــــــــــــــــــــع



 
[حجم الصفحة الأصلي: 28.29 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 27.69 كيلو بايت... تم توفير 0.60 كيلو بايت...بمعدل (2.13%)]