عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 09-11-2007, 11:29 AM
نور نور غير متصل
ادارية
 
تاريخ التسجيل: Sep 2006
مكان الإقامة: بيروت
الجنس :
المشاركات: 13,573
الدولة : Lebanon
73 73 أبي الحبيب ... شكراً لأنك منحتني نعمة البنوة

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته


كنت أجيب رداً بمشاركة موضوع عن الأب الغالي
فوجدتني أشتاق لأن أكتب لوالدي
كثيرة هي المواضيع عن الأم الحبيبة
و لكن هذه المرة أردت أن أتشارك مع حضراتكم
بعض الكلمات التي أوجهها لوالدي الحبيب
وتراني أكتب عن كل ابن لأبيه


دائماً أراني طفلة بعيون أبي
دائماً أراني فتاته المدللة التي تتراكض أمامه بحب
و ينظر لي ببسمة عينيه
دائماً أراني تلك الفتاة التي تريد أن تختبىء بين أحضانه
لأني أكون متأكدة بأني سأجد دفئاً مميزاً
دائماً أحب أن أحتضن رأسه و أقبله
لأني أعرف أني سأشعر بإحساس راقي لما أشعره من نعمة البنوة


هذا هو أبي الغالي
هذا هو أول رجل فتحت عيني لآراه
هذا هو أول رجل تسارع مع والدتي ليحتضنناني خوفاً علي
حتى لو من نسمة هواء عليلة ستلامس وجهي برفق
هذا أول مدير لمدرستي الأولى ( بيتنا )
و هذا هو رئيس بلادي ( عائلتي ) الذي لن تنتهي ولايته بمرور سنوات
هذا هو الراعي الذي ينتبه على رعيته من الذئاب
فيؤمن لهم الحماية و يتفانى في خدمتهم و سعادتهم
هذا هو الحبيب الأول الذي أحبني
و هذا هو حبيبي الغالي " والدي الحبيب "



رائع أنت يا حبيبي يا والدي ...
حب الأب و عطفه و حنانه و حنوه علي و إهتمامه اللامتناهي بي يهزني


رائع أنت يا غالي ...
عندما نرى ذلك الرجل القوي الذي نعتمد عليه في حياتنا
و الذي يصدح صوته الجميل برجولة المواقف
و الذي يخاف علينا و يحاول أن يحمينا من أي مكروه ممكن أن نتعرض له
و الذي نعرف أنه منذ نعومة أظافرنا أنه السند والمعين لنا في حياتنا عندما نكبر
أن نراه يحمل كل هذا الحب و الحنان والعطف والمشاعر الراقية الرقيقة لأولاده
نراه دافئا حانياً علينا بغنجنا عليه ، و نرى فيه تلك الرقة الطيبة
نتحرك حوله دلعاً ، فيحطينا فرحاً بإهتمامه بنا



جميعنا ما زال يذكر تلك الإبتسامة الرقيقة
من أعز الحبايب ( آبائنا ) التي ترافقنا منذ طفولتنا
و عند أول مشكلة تعترضنا مهما كانت صغيرة
ترانا نهرع إليه لنرتمي بحضنه الدافىء
لأننا ندرك أنه ملاذنا الذي سيخبئنا بين ضلوعه خوفاً علينا



أبي الغالي

أحبك جداً أبي الحبيب :
فعيناك و والدتي أول من علماني معنى الحب بالنظر ، و إحساس الحب باللمس ، و معايشة الحب بالنبض



أقدرك جداً أبي الغالي :
فأنت من ساعدتني لأكون إبنة بارة لحضرتك و لوالدتي ، منحتني نعمة البنوة ، لأحظى ببر الأبوة و الأمومة



أحترمك جداً يا مهجة الفؤاد :
فأنت زرعت بي ثقتي بنفسي ، و علمتني الصواب و أبعدتني عن الخطأ ،
علمتني أن أحترم الصغير قبل الكبير ، فعرفت أنه إن لم أحترم نفسي لن يحترمني غيري ،
و إن لم أعرف قدر حضرتك اليوم ، فلن أعرف قدر نفسي غدا ، و لن يقدرني غيري



لدي الكثير لأقوله ، و لكن مهما قلت ، فلن أوفيك حق حضرتك و والدتي
و أسأل الله تعالى أن يكرمني برضائه علي ، و رضائكما علي
و أن يرحمكما كما ربيتماني و أخوتي صغاراً


جميل معنى الأبوة ، و لكن الأجمل منه أن نعرف و نقدر إحساسنا بالبنوة
جميل إحساسنا بمن يعطينا ، و لكن الأجمل منه أن نعرف كيف نعطي


لقد أطلت الكلام فمعذرة
و لكن كلماتي هي كلمات كل أبن لأبيه


غفر الله لنا جميعاً و نسال الله أن يحفظ لنا جميعاً
أباؤنا أهلينا بخير وعافية و سعادة و راحة بال


*****
أحب الرسائل الخاصة التي أكتبها لتكون عامة
و ها هي رسالتي الخاصة الثانية التي أكتبها عبر ملتقانا الكريم
الأولى كانت لبلادي الحبيبة ( فلسطين )
و الثانية هي لوالدي الحبيب الآن

و تتوالي الرسائل الخاصة ... العامة


إحترامي و تقديري للجميع


و السلام ختام و خير الكلام والصلاة والسلام على رسول الله
__________________




و لربّ نازلةٍ يضيق بها الفتى ذرعاً ، وعند الله منها المخرجُ
ضاقت .. فلما استحكمت حلقاتها .. فرجت .. و كنت أظنها لا تُفرجُ






.

التعديل الأخير تم بواسطة نور ; 09-11-2007 الساعة 04:03 PM.
رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 25.94 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 25.28 كيلو بايت... تم توفير 0.67 كيلو بايت...بمعدل (2.57%)]