عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 03-12-2022, 03:46 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 131,550
الدولة : Egypt
افتراضي قصص القرآن الكريم مواعدة موسى عليه السلام

قصص القرآن الكريم مواعدة موسى عليه السلام


الشيخ عبد المغني المنشاوي


لقد تحقَّق نصرُ السماء لمن ناصرَ السماء بحمل رسالتها وتأدية أمانتها، وتمَّت نعمة ربك على موسى عليه السلام وبني إسرائيل بما صبروا، فدمَّر المولى بيد قدرته القادرة، ما كان يصنع فرعون وقومه لإذلال بني إسرائيل، من أساليب ظالمة غادرة، وحيل ماكرة فاجرة، وكان تمام مظاهر هذه النعمة على بني إسرائيل، أن فَتح البحرُ فمه بأمر السماء فابتلع في طرفة عين فرعونَ وجنوده أجمعين، وكتب الله تعالى النجاة لموسى عليه السلام ولقومه المستضعفين.

شعر بنو إسرائيل بنسمات الحريَّة يتنفَّسونها، بعد إذْ لبثوا دهوراً طويلة لا ينشَقون عبيرها، ولا يجدون ريحها، ولما أفاقوا من نشوة الفرحة بهذه الحريَّة المحبَّبة إلى نفوس الأحرار، وجدوا أنفسهم في حاجة ماسَّة إلى هدي سماويّ، وتوجيه ربَّاني، يحسنون على ضوئه استخدام هذه الحريَّة التي مُنحوها، إذ الحريَّة سلاح ذو حدين، قد يَرفع وقد يَخفِض، وقد يحيي وقد يقتل؛ وكأنما كان هذا الشعور من بني إسرائيل بحاجتهم إلى هذا الهدى الجديد في مفتتح هذا العهد الجديد، مُتجاوباً مع ما أرصدته لهم السماء من شرع موسوي كريم.

أمر الله تعالى موسى عليه السلام بعد إذ يتطهَّر، أن يصومَ ثلاثين يوماً، يجد بعدها نفسه أهلاً للنهوض بهذا التكليف السماوي الجديد، كما أمره أن يزمعها رحلة إلى طور سيناء ليتلقى أمر ربه في كتاب سماويّ كريم، بعد إذ ينعمَ من مولاه بشرف الدنو والتكليم.

ذهب موسى عليه السلام لميقات ربه، في سبعين رجلاً من قومه، اختارهم من الصفوة ليكونوا أهلاً لهذا الشرف الذي لا يحلم به الحالمون، ثم تعجَّل موسى عليه السلام فسبق قومه المختارين إلى الطور، وكان وصوله إليه في تمام الثلاثين، فسأله المولى سبحانه: {وَمَا أَعْجَلَكَ عَنْ قَوْمِكَ يَا مُوسَى * قَالَ هُمْ أُولَاءِ عَلَى أَثَرِي وَعَجِلْتُ إِلَيْكَ رَبِّ لِتَرْضَى} [طه:83-84]، فأمر أن يتمَّ ميقات ربه أربعين: {وَوَاعَدْنَا مُوسَى ثَلَاثِينَ لَيْلَةً وَأَتْمَمْنَاهَا بِعَشْرٍ فَتَمَّ مِيقَاتُ رَبِّهِ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً}[الأعراف:142].

كان موسى عليه السلام قد استخلف على قومه قبل قيامه برحلة الطور أخاه ووزيره هارون عليه السلام؛ وجَّههم بحكمته، ويتخوَّلهم بنصيحته، حتى يعود إليهم موسى عليه السلام بكتاب ضمن حمل الأمانة وروح العبادة، وناموس الرسالة.

ما كاد موسى عليه السلام يظفر بشرف الكلام مع ربه، ونشوة النعيم بقربه، حتى تأجَّجت نار شوقه، وأنساه الهيام رهبة المقام، فقال في نشوة المستهام: {رَبِّ أَرِنِي أَنْظُرْ إِلَيْكَ} [الأعراف:143] قال له ربه: {وَلَكِنِ انْظُرْ إِلَى الجَبَلِ فَإِنِ اسْتَقَرَّ مَكَانَهُ فَسَوْفَ تَرَانِي} [الأعراف:143]، وما كاد موسى عليه السلام يتلفت إلى الجبل فيما حواليه، حتى رآه يهوى هوياً، ويسوخ في الأرض سؤوخاً روَّعه وأذهله، فخرَّ مغشيّاً عليه، ولكن يد الرحمة واللطف تداركته، فانتشلته من خطر الصعقة، ونجَّته من هول الصدمة: {فَلَمَّا أَفَاقَ قَالَ سُبْحَانَكَ تُبْتُ إِلَيْكَ وَأَنَا أَوَّلُ المُؤْمِنِينَ}.

تناول موسى عليه السلام بيد الحمد والشكر الألواح التي أودعتها يدُ الله تعالى كل ما يحتاج إليه بنو إسرائيل من حكمة وموعظة: {وَكَتَبْنَا لَهُ فِي الأَلْوَاحِ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ مَوْعِظَةً وَتَفْصِيلًا لِكُلِّ شَيْءٍ } [الأعراف:145]، تناول موسى عليه السلام نسخة هذه الألواح المباركة، وهو يصغي إلى صوت الله تعالى وفضل الله تعالى يباركه ويحيِّيه: {قَالَ يَا مُوسَى إِنِّي اصْطَفَيْتُكَ عَلَى النَّاسِ بِرِسَالَاتِي وَبِكَلَامِي فَخُذْ مَا آَتَيْتُكَ وَكُنْ مِنَ الشَّاكِرِينَ}[الأعراف:144].

طالت غيبة موسى عليه السلام على بني إسرائيل عشرة أيام بعد الثلاثين، وكانت غيبته هذه الأيام العشرة على غير انتظار منه ولا علم منهم، فهيأت للشك في أمر موسى عليه السلام ولسوء الظن به طريقيهما إلى قلوب بني إسرائيل، فتناجَوا فيما بينهم: ما لموسى عليه السلام يخلف وعده، وينقض عهده، ويتركنا هكذا حَيَارى، لا يَعنيه ما نحن فيه من جهل مقيم، وليل بهيم؟ إنا لفي أمس حاجة إلى مُرشد صادق وناصح أمين.

وكان للسَّامري - أحدِ النابهين من بني إسرائيل - نفسٌ شريّرة، خُلقت من الشر وغذيت بالشر فما إن لمحت فرصة الشك العارضة في أمر موسى عليه السلام حتى انتهزتها لتجول فيها بأسلحة الفساد وتصول، قال السامري لبني إسرائيل، وقد لبس إهاب الشيطان واستعار لسانه، وبعد ما استشفَّ ما في دخيلة القوم من انحلال خُلقي واضطراب نفسي: ما أجدركم أن تسرعوا فتتخذوا لكم إلهاً بعد إذ أصبحت عودة موسى غير مرجوَّة، ولن تصلوا عن طريقه إلى إله أو شبه إله!

اتخاذ بني إسرائيل العجل

كان سواد بني إسرائيل ذوي جهالة، لم ينالوا حظاً من ثقافة يكفي لصون عقائدهم من الزيغ، ولقد عاشوا دهوراً في مصر، وألفوا أن يَرَوا عبادة المصريين للعجل (أبيس) فكانت سذاجتهم وجهالتهم وإلفهم لمظاهر هذه الوثنيَّة الفرعونيَّة، مهيئة أن يمكر السامري بهم، فيأتيهم بعجل له خُوار، ويقول لهم: هذا إلهكم وإله موسى، نسيه موسى هنا وذهب لملاقاته في غيبته الطويلة.

فتن بنو إسرائيل بمعبودهم الجديد في هذا المحل العاجز المظلوم، الذي لا يفهم ولا يتكلم، ولو وسعه الفهم والكلام لرماهم بالغباوة والحمق وفسولة الرأي، ولتبرأ إلى مولاه من عبادتهم إياه، فما هو إلا حيوان أعجم عاجز ضعيف، ظلموه إذ عبدوه، فقد ضعف العابد والمعبود!

تقطعت نفس هارون عليه السلام أسى وحزناً وقال لهم: {وَلَقَدْ قَالَ لَهُمْ هَارُونُ مِنْ قَبْلُ يَا قَوْمِ إِنَّمَا فُتِنْتُمْ بِهِ وَإِنَّ رَبَّكُمُ الرَّحْمَنُ فَاتَّبِعُونِي وَأَطِيعُوا أَمْرِي * قَالُوا لَنْ نَبْرَحَ عَلَيْهِ عَاكِفِينَ حَتَّى يَرْجِعَ إِلَيْنَا مُوسَى} [طه:90-91].

لم يسع هارون عليه السلام إزاء هذه الجهالة الجهلاء، والضلالة العمياء، إلا أن يكتفي بأضعف الإيمان، فيظل مستمسكاً بدينه مع القلة القليلة من قومه، ويتحامى أن يحارب الضالين الخارجين، خشية التحزُّب والفرقة، وتجنباً لأسباب الفتنة والثورة، وبات يتحرَّق شوقاً إلى عودة أخيه موسى عليه السلام ليتولى علاج الأمر بنفسه على نور الهدى من وحي ربه.

تلقى موسى عليه السلام من مولاه نبأ هذه الفتنة المضلة المهلكة: {قَالَ فَإِنَّا قَدْ فَتَنَّا قَوْمَكَ مِنْ بَعْدِكَ وَأَضَلَّهُمُ السَّامِرِيُّ} [طه:85] ، فما أتمَّ موسى عليه السلام ميقات ربه حتى أزمع العود إلى قومه مسرعاً لا يلوي على شيء.

هال موسى عليه السلام بعد عودته أن رأى الجماهير من قومه الحمقى الضالين، وقوفاً حول العجل يرقصون ويطربون، فما تماسك في ثورة من غيظه الثائر إلا أن يلقي ما بيده من الألواح وينطلق انطلاق السهم إلى أخيه هارون عليه السلام ليأخذ برأسه ويجره إليه قائلا له: ما منعك إذ رأيتهم ضلوا ألاَّ تَتّبع خطتي فيهم وأسلوبي معهم، فتردّ الشارد، وتصلح الفاسد وتحارب المفسد، وتفتك بالطاغي المتعنِّت، حتى لا تشيع فيهم نار هذه الفتنة التي تطاير شررها، واشتدَّ أُوارها؟!

هال هارون عليه السلام ما رأى من ثورة أخيه عليه وجهد ليطفي نار غضبه أن يستلينه ويسترضيه وأن يقدم له من المعاذير ما يراه جديرة منه بالقبول، قال: يا ابن أمَّ لا تأخذ بلحيتي ولا برأسي، فإنَّ القوم استضعفوني وكادوا يقتلونني، فلا تشمت بي الأعداء ولا تجعلني مع القوم الظالمين، ولقد خشيت أيها الأخ السمح الحكيم الكريم، إنْ أنا أخذتهم بأساليب الشدة والعنف أن يركبوا رؤوسهم في سبيل الشقاق والتفرق بعد إذ ركبوها في سبيل الضلالة والجهالة، فلا يسعك إلا أن تقول لي مؤنباً أو معاتباً: {فَرَّقْتَ بَيْنَ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَلَمْ تَرْقُبْ قَوْلِي} [طه:94]!

وكأنما قبل موسى عليه السلام عذرَ أخيه هارون عليه السلام، فسكت عنه غضبه، وعاوده هدوءه وحلمه وأقبل على بني إسرائيل بعد هذه الفعلة التي فعلوها، يعالج أمرهم بالرأي السديد والتدبير الحكيم، ولقد عمد إلى رأس الفتنة، ومشيع الضلالة فقال له: {قَالَ فَمَا خَطْبُكَ يَا سَامِرِيُّ} [طه:95] ؟ فقال السامري: {بَصُرْتُ بِمَا لَمْ يَبْصُرُوا بِهِ فَقَبَضْتُ قَبْضَةً مِنْ أَثَرِ الرَّسُولِ فَنَبَذْتُهَا وَكَذَلِكَ سَوَّلَتْ لِي نَفْسِي} [طه:96] .

وهكذا يزين الشيطان لأعوانه المردة الأشقياء أن يركبوا مراكب الضلال، ولو أوردتهم موارد الهلاك والخبال.

ثم قال موسى عليه السلام لقومه: {يَا قَوْمِ أَلَمْ يَعِدْكُمْ رَبُّكُمْ وَعْدًا حَسَنًا أَفَطَالَ عَلَيْكُمُ العَهْدُ أَمْ أَرَدْتُمْ أَنْ يَحِلَّ عَلَيْكُمْ غَضَبٌ مِنْ رَبِّكُمْ فَأَخْلَفْتُمْ مَوْعِدِي * قَالُوا مَا أَخْلَفْنَا مَوْعِدَكَ بِمَلْكِنَا (1) وَلَكِنَّا حُمِّلْنَا أَوْزَارًا مِنْ زِينَةِ القَوْمِ فَقَذَفْنَاهَا} [طه:86-87]، فأخرج لنا السامري عجلاً جسداً له خُوار صُرفنا به عن الهدى والطريق المستقيم.

أقروا بخطيئتهم، وأعلنوا استعدادهم لتوبة نصوح يغسلون بها حوبتهم قائلين: {لئن لم يرحمنا ربنا ويغفر لنا لنكون من الخاسرين}. فقال لهم موسى عليه السلام: لن تقبل توبتكم حتى تقتلوا أنفسكم، اقتلوا فيها عناصر الشر والشهوة والضلالة، هونوا من حظها، واكسروا من غرسها، وأذلوها تسلس قيادها، وانصروا عليها أرواحكم، تحتويها إشعاعات قدسية من عناصر خيرها وطهرها ونورها.

حرص بنو إسرائيل على توجيهات نبيهم عليه السلام، لاسترضاء ربهم، وقد تابوا فتاب الله تعالى عليهم: أما السامري الضّال المضلّ فقد أرصد الله تعالى له عقوبة في الدنيا يتقلب فيها بين عذابين بدني ونفسي، يتألم إن مسَّه إنسان، فهو يتحاشي لقاء أي إنسان، ليبقى ما بقي من عمره متأبداً شارداً، ويظل ما وسعه العيش منطوياً على نفسه، ينهش الحزن قلبه، هذا عذابه في الدنيا، ولعذاب الآخرة أشد وأبقى.

وأما عجله الذي ظلمه فأغرى القوم بعبادته، فقد أحرقه موسى عليه السلام ونسفه في اليمِّ نسفاً، وبنسف العجل أسدل الستار على مسرح هذه التمثيليَّة الإسرائيلية الحمقاء المخزية.

ما حقيقة عجل بني إسرائيل؟

يقول جمهرة المفسرين والتوراة: إنه كان عجلاً من ذهب صاغه لهم صائغه من حلي المصريات، وكان السامري الذي صاغه صائغاً ماهراً، وقد دبَّره بطريقة خاصة، تجعل للريح إذا مرَّت من أسفله وخرجت من فمه صوت البقر. ويقول البيضاوي رحمه الله تعالى: إنَّ الذهب صار عجلاً جسداً ذا لحم ودم له خوار: صوت البقر.

وهنا يجدر بنا أن نصغي إلى كتاب قصص الأنبياء لأستاذنا عبد الوهاب النجار عليه الرحمات يتحدث في هذا الصدد فيقول:

ولو قال القائل إنَّ الرجل - يعني السامري - خدع بني إسرائيل وأخذ منهم الحلي، وبصر بعجل على هيئة العجول التي تُعبد في مصر ولم يبصروا به، فاشتراه وجاءهم به وقال لهم ما قال، وإنهم قبلوا ذلك منه واعتقدوا أنَّ ذلك العجل إلههم وإله موسى عليه السلام، وعكفوا على عبادته، مع أنَّه عجل جسد لحم ودم، له خوار لا يفترق عن أبناء جلدته من البقر في شيء، ومع ذلك كله فإنهم لبلادة أذهانهم وسخافة عقولهم قد جعلوه إلهاً وعبدوه، وظلوا عاكفين على عبادته، مع نهي هارون عليه السلام لهم وقوله: {يَا قَوْمِ إِنَّمَا فُتِنْتُمْ بِهِ وَإِنَّ رَبَّكُمُ الرَّحْمَنُ فَاتَّبِعُونِي وَأَطِيعُوا أَمْرِي} [طه:90]، فلم يلتفتوا إليه لما أشربوه في قلوبهم من حبِّ العجل لما هم عليه من الكفر – لم يكن بعيداً من الصواب، ولم يكن مخلا بنظم القرآن الكريم.. ويقول:

هذا هو الذي أميل إليه، ويكون السامري قد خدعهم بأخذ الحلي وإلقائه في النار، ليوهمهم أنَّ حليهم صار عجلاً، وأخذ المال لنفسه، فشأنه شأن الدجالين الذين خدعوا الناس بإبهامهم بالكنوز المطلسمة وافتتاحها لهم، ثم يجردونهم من كل شيء، فيأتون إليهم بالفقر من حيث يرجون الثروة والغني.. ويقول:

يتبين للقارىء أنَّ هذا المحمل الذي أوردته سائغ، وكلام الله تعالى يحتمله، وأنا لا أنكر أن أقوال المفسرين التي أوردته أكثر مناسبة لقوله تعالى حكاية عن موسى عليه السلام: {وَانْظُرْ إِلَى إِلَهِكَ الَّذِي ظَلْتَ عَلَيْهِ عَاكِفًا لَنُحَرِّقَنَّهُ ثُمَّ لَنَنْسِفَنَّهُ فِي اليَمِّ نَسْفًا} [طه:97]، إذ الذهب لا يحترق ولا ينسف.

ويقول أيضا:

أما قول السامري: فقبضت قبضةً من أثر الرسول فنبذتها، فمعناها على ما اخترت أنه قبضَ قبضةً من أثر الرسول أي تعليمه وأحكام التوحيد التي جاء بها الرسول موسى عليه السلام، فنبذتها أي ألقيتها وأهملتها، وكذلك سولت لي نفسي.

وللقارئ الكريم بعد هذا أن يختار من هذه الآراء ما يرتاح إليه العقل السليم، ولا يتنافى مع أسلوب الذكر الحكيم.

وصلى الله تعالى على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم

(1) ملكنا: اختيارنا




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 26.30 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 25.68 كيلو بايت... تم توفير 0.62 كيلو بايت...بمعدل (2.37%)]